تنصيب رئيس البرلمان دون تعديل النظام الداخلي.. هل فقد تقدّم الوسيلة الثانية لأمله الأخير؟ - عاجل
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
تشير جميع المؤشرات والتوقعات السياسية، الى ان منصب رئيس البرلمان سيتم حسمه بعد عطلة عيد الفطر، بعد أزمة امتدت منذ تشرين الثاني الماضي وحتى الان، الا ان الملفت في الامر، ان الملف قد يتم حسمه دون تعديل النظام الداخلي للبرلمان.
النائب هادي السلامي، رجح، اليوم الأحد (7 نيسان 2024)، بان منصب رئيس مجلس النواب سيحسم بعد عيد الفطر المبارك مباشرة، دون تعديل النظام الداخلي.
وقال السلامي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "حراكا تقوده قوى سياسية مهمة في الايام الماضية افضى الى توافقات تنصب في المضي في التصويت على مرشح لمنصب رئيس مجلس النواب بعد انتهاء عطلة عيد الفطر مباشرة".
وأضاف، ان "اغلب القوى السياسية تدرك خطورة المناكفات والسجالات السياسية وتأثيرها في المشهد العراقي لذا كانت هناك جهود تنصب حيال دعم استقرار المؤسسة التشريعية من خلال المضي باختيار مرشح كفوء لمنصب الرئاسة".
واشار الى ان "تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب لا يمكن دون توافقات سياسية تحقق الاغلبية وهذا ما لم يتحقق حتى الان"، متوقعا بان "التصويت على مرشح لمنصب رئيس المجلس سيمضي بدون تعديل النظام الداخلي".
وكان حزب تقدم قد طرح ورقة تعديل النظام الداخلي للبرلمان، وذلك بغرض امكانية طرح مرشح جديد بدلا من شعلان الكريم الذي يواجه رفض القوى السياسية، حيث فقد تقدم امكانية الغاء نتائج الجولة الاولى لانتخاب رئيس البرلمان وبالتالي فقد امكانية فتح باب الترشيح مرة اخرى والتقدم بمرشح جديد، وذلك بعد ان ردت المحكمة الاتحادية العليا دعوى تقدم بالطعن في نتائج الجولة الاولى والغائها.
وعدم الغاء نتائج الجولة الاولى، فضلا عن عدم تعديل النظام الداخلي، هذا يعني عدم امكانية تقدم بالدخول بمرشح جديد، وان الحزب سيكون ملزمًا بمرشحه شعلان الكريم، والذي سيتنافس بناء على نتائج الجولة الاولى، مع نظيره سالم العيساوي، في جولة ثانية لانتخاب رئيس البرلمان، ومن يحصل على اعلى الاصوات سيكون هو رئيسًا للبرلمان، غير ان تقدم يخشى من هذا السيناريو، لأن جميع المؤشرات تصب نحو فوز سالم العيساوي وخسارة الكريم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: نتائج الجولة الاولى رئیس البرلمان
إقرأ أيضاً:
تحليل.. ملف العراق تراجع لدى واشنطن في الفترة الأخير لكن مسؤولين صغار تدخلوا - عاجل
بغداد اليوم - أربيل
قال الاكاديمي وأستاذ الاقتصاد سالار عزيز، اليوم الأربعاء (6 تشرين الثاني 2024)، إن ملف العراق تراجع في الفترة الأخيرة بشكل كبير لدى الولايات المتحدة في فترة ادارة بايدن.
وأوضح عزيز في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "ربما خلال الأشهر الأخيرة تدخلت الولايات المتحدة في العراق ولكن عبر مسؤولين صغار كالسفراء او قناصل او مسؤولين في الخارجية ولعبوا دور الوساطة مؤخرا بين بغداد واربيل وخاصة بقضية الرواتب والانتخابات والملف النفطي".
وأشار إلى، أنه " في ظل أوضاع المنطقة فإن دور الولايات المتحدة وملف الاقليم تراجع لديها، ولكن ربما يتغيير الوضع مع وصول ترامب".
ولفت عزيز إلى أن " الوساطة الامريكية يمكن ان تلعب دورا مهما خاصة في المجال النفطي كون الشركات الامريكية هي المستفيدة من نفط الاقليم بالدرجة الأساس وهي أكبر المستثمرين في هذا الملف".
ودعت الولايات المتحدة، الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، يوم الأربعاء (13 أيلول 2023)، الى الحوار في حلّ خلافاتهما بشأن الموازنة المالية بما يتوافق مع "مصلحة الشعب".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، "نواصل دعوتنا لأربيل وبغداد لحلّ مشاكلهما حول الموازنة بما يتوافق مع مصلحة العراقيين".
وتأتي دعوة واشنطن مع استمرار الخلافات بين بغداد والإقليم بشأن مستحقات إقليم كردستان بالموازنة العامة للعراق لسنة 2023 ومن ضمنها رواتب موظفي كردستان، رغم الاتفاقات التي توصل لها الجانبان بهذا الشأن والتصويت على مشروع القانون في البرلمان العراقي.
وكشفت شبكة المونيتور الدولية من خلال تقرير نشرته يوم الثلاثاء (12 أيلول 2023)، عن ارسال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، برقية الى الرئيس الأمريكي جو بايدن، يطلب منه خلالها التدخل "العاجل" لإنقاذ إقليم كردستان مما وصفه بــ "الانهيار النهائي".
وأعاد التصعيد والتصريحات المتبادلة بين حكومتي بغداد وإقليم كردستان، بشأن الاتفاقات السياسية التي كانت أساسا لتشكيل حكومة محمد شياع السوداني، المخاوف من دخول الطرفين أزمة جديدة، إذ اتهمت حكومة أربيل، بغداد بـ"انتهاك" تلك الاتفاقات، مطالبة بإرسال مستحقاتها المالية، فيما ردت حكومة السوداني بتأكيد إيفائها بالالتزامات.
وكان الكرد قد وضعوا شروطا عدة على تحالف "الإطار التنسيقي" مقابل التصويت لحكومة محمد شياع السوداني، تتعلق بحل المشاكل العالقة بين إقليم كردستان وبغداد، أبرزها حصة الإقليم في الموازنة المالية الاتحادية العراقية.
وتعد الملفات العالقة بين بغداد وأربيل إحدى أبرز المعضلات التي تواجهها الحكومات العراقية المتعاقبة، أبرزها رواتب موظفي إقليم كردستان، والتنسيق الأمني في المناطق المتنازع عليها، والاتفاق على آلية تصدير النفط من حقول الإقليم، وغيرها.