تحدث رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، عن نتائج الحرب الوحشية على قطاع غزة، والتي مرّ عليها 6 أشهر، متطرقا إلى شرط أساسي لوقفها.

واشترط نتنياهو في كلمة بمستهل اجتماع لحكومته، أن يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، من أجل وقف الحرب على قطاع غزة.

وقال نتنياهو: "اليوم نحتفل بمرور ستة أشهر على بداية الحرب"، مدعيا أن هناك "إنجازات عظيمة للحرب، تتمثل في القضاء على 19 من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس، من بينهم قادة كبار".



وتابع: "جرى قتل وجرح واعتقال عدد كبير من عناصر حماس، وقمنا بتطهير مستشفى الشفاء بغزة، والعديد من مقار المخربين الأخرى، ودمرنا مصانع إنتاج الصواريخ والأسلحة والذخائر، ونواصل تدمير الأنفاق تحت الأرض بشكل منهجي".

وأردف قائلا: "نحن على بعد خطوة واحدة من النصر، لكن الثمن الذي دفعناه مؤلم ومفجع"، في إشارة إلى مقتل 604 ضباط وجنود إسرائيلي منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.



وأشار نتنياهو إلى أن حركة حماس لا تزال "تحتجز 133 من المختطفين، وقد قمنا حتى الآن بإعادة 123 منهم، ونحن ملتزمون بإعادة جميع الأسرى إلى ديارهم".

وذكر أن حكومته أوضحت للمجتمع الدولي أنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة المختطفين، وهذه هي سياستنا، وأنا أرحب بحقيقة أن إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن أوضحت قبل بضعة أيام، أن هذا لا يزال هو موقفها أيضا".

وزعم نتنياهو أن "إسرائيل ليست هي التي تمنع التوصل إلى صفقة (لتبادل الأسرى)، (لكن) حماس تمنع التوصل إلى صفقة من خلال مطالبها المتطرفة بوقف الحرب".

وتابع: "تأمل حماس أن يؤدي الضغط من الخارج والداخل، إلى استسلام إسرائيل لهذه المطالب المتطرفة، وهذا لن يحدث ذلك".

وأشار نتنياهو إلى أن "إسرائيل مستعدة للتوصل إلى صفقة، لكنها غير مستعدة للرضوخ"، مضيفا أنه "بدلا من توجيه الضغوط الدولية إلى إسرائيل، والتي لن تؤدي إلا إلى تشديد حماس لمواقفها، ينبغي توجيه ضغوط المجتمع الدولي ضد حماس، وهذا يؤدي إلى إطلاق سراح المختطفين".

وتتزامن تصريحات نتنياهو مع استئناف مفاوضات الهدنة بين تل أبيب و"حماس" في القاهرة، بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية (خاصة)، عن "مصادر مصرية رفيعة المستوى، السبت.

وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، المستمرة حاليا، إلى التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و"حماس"، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.

ويحتجز الاحتلال في سجونه ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، بينما يقدر وجود نحو 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حركة "حماس" مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو الحرب غزة الأسرى حماس حماس غزة نتنياهو الأسرى الحرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى صفقة

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: قرار «الجنائية العليا» سيدفع نتنياهو للوصول إلى صفقة

قال عبد المُهدي مطاوع، المحلل السياسي، إن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بتهم تتعلق بجرائم حرب، مؤكدًا أن هذه المذكرات خطوة هامة نحو تحقيق العدالة، حيث تجعل من التحقيق في هذه الجرائم أمراً واقعياً وبالتالي، فإن فرص إدانة إسرائيل وهؤلاء الأفراد بجرائم الحرب أصبحت حقيقة ملموسة.

وأضاف «مطاوع»، خلال مداخلة مع الإعلامية دينا عصمت، ببرنامج «اليوم»، المذاع على قناة «dmc»، أنه كان من المتوقع أن تصدر هذه المذكرات في وقت سابق بشكل رسمي، ما كان سيساهم في الضغط على بنيامين نتنياهو وحكومته، لإنهاء الحرب ومع ذلك نتنياهو لا يزال متمسكاً بشروطه، سعيا لتحقيق الأهداف العسكرية الإسرائيلية.

وأكد أن هذا القرار قد يدفع نتنياهو للتفكير في الوصول إلى صفقة لتجنب التهم الخطيرة المتعلقة بالإبادة وجرائم الحرب، مشددا على أنه يُدرك تماماً أنه ارتكبت جرائم حرب، وتحاول تبرير أفعاله من خلال أساليب معينة للتخلص من هذه التهم، لكن مهما فعل لن يتمكن من الإفلات تمامًا.

وتابع: مذكرة الاعتقال تعني إمكانية الاعتقال الفوري، ونحن نتحدث هنا عن 125 دولة مشاركة في المحكمة الجنائية الدولية، لكن من سيكون مسؤولاً عن تنفيذ هذا القرار؟ بمعنى آخر، كل دولة موقعة على هذا الاتفاق ملزمة باعتقال نتنياهو أو جالانت إذا وطأت أقدامهما أراضيها، وتسليمهما إلى المحكمة.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن صفقة تبادل محتملة بين حماس وإسرائيل
  • محلل سياسي: قرار «الجنائية العليا» سيدفع نتنياهو للوصول إلى صفقة
  • هيئة البث الإسرائيلية: ليس مستبعدا التوصل إلى صفقة مع «حماس» قبل تنصيب ترامب
  • إسرائيل: الظروف تغيرت ونقترب لاتفاق يوقف الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب
  • “يديعوت أحرونوت”: حماس استعادت قدراتها العسكرية وعدم إجراء صفقة تبادل يضر بأهداف الحرب
  • كاتس يضع شرطا يتمسك به الجيش الإسرائيلي لإبرام اتفاق مع حزب الله
  • كاتس يضع شرطا يتمسك به الكيان لإبرام اتفاق مع "حزب الله"
  • حماس ترحب باقتراح مصري ولا صفقة إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
  • خليل الحية: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة
  • حماس تستبعد صفقة بشأن الأسرى قبل انتهاء الحرب على غزة