من الكاتب العراقي أياد السماوي إلى الكاتب الأردني فائز الراشد ..
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
بقلم: اياد السماوي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتقبّل الله صيامكم وقيامكم وصالح الأعمال في هذا الشهر المبارك ، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ..
جناب الأخ المحترم الاستاذ فائز الراشد .. تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في العراق مقالا مذيلا بأسمك بعنوان ( الحقيقة الناصعة ) ، ولا أعرف صحّة أو عدم صحة انتساب المقال لجنابكم الكريم ، وهل جنابكم شخصية حقيقية أم أسما وهميا مفبركا ، وقد يكون المقال من فعل كاتب رافضي أراد من خلال هذا المقال توجيه انتقاداً حادا لمذاهب أهل السنّة في مشارق الأرض ومغاربها على مواقفهم المخزية من حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيونى على شعب فلسطين .
وكوني كاتب عراقي انتسب للطائفة الشيعية ( الرافضة ) ، فالمنطق الطائفي يدعوني للتشفي والشماتة بأهل فلسطين وغزّة ، وادعو الصهاينة للبطش بهم وإبادتهم عن بكرة أبيهم كما ينادي العرب السنّة في الإمارات والبحرين وغيرهم ، وأصطف إلى جانب الصهاينة المجرمين في حربهم لإبادة الفلسطينيين الذين فتكوا بنا في العراق بمئات العمليات الإنتحارية التي استهدفت مدن الشيعة في العراق وأسواقها وشوارعها ، وتمجيدهم لطاغية العصر صدام قاتل العراقيين .. وكونك أردنيا فالموقف بالمثل يتطلّب تحريض حكومتنا على قطع علاقتها مع حكومة الأردن وعدم تقديم الدعم لها ، كون غالبية الأردنيين هم أيضا ساهموا وحرّضوا على قتلنا وإبادتنا ، ولازال معظم الأردنيين يموت عشقا بصدام قاتل شيعة العراق و الشعب العراقي ، لكنّ حبنا لأهل البيت عليهم السلام الذي تنتسب له العائلة المالكة والملك عبّد الله الثاني هو الذي جعل العراقيون يتسامون على جروحهم ..
لكننا أبناء مذهب الرافضة في العراق وإيران ولبنان وسوريا واليمن ، وجدنا أنفسنا بحكم كوننا مسلمين ونشهد ألا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله ، طرفا أوحدا في الوقوف والتصدّي بوجه جرائم الصهاينة المجرمين ، ووجدنا أنفسا في وسط هذه الحرب الظالمة التي يشنها كيان العدو الغاصب ضد شعب فلسطين وأهل غزّة من النساء والأطفال والشيوخ ، ووجدنا عقيدتنا في امتحان حقيقي بين الحق والباطل ، بين الوقوف مع المظلومين أًو الوقوف بصف الظالمين المجرمين الصهاينة ، فأختار قادة وعلماء الرافضة الوقوف مع فلسطين وأهلها حتى تحرير القدس الشريف واسترجاع كامل التراب الفلسطيني .. وقوفنا معكم نابع من صلب عقيدتنا القائمة على مبدأ عدم طاعة ولاة الأمر من الحكام الطغاة المجرمين ، ومن هنا جاءت تسميتنا بالرافضة .. فرفض الجور والظلم هي عقيدتنا التي نتمّسك بها ونحيا ونموت من أجلها .. صحوتكم أفرحتنا وبثّت السرور في أنفسنا .. أهلا بك في عقيدة الرافضة القائمة على مبدأ ( الناس صنفان أمّا أخ لك في آلدين أو نظير لك في الخلق ) ..
الكاتب العراقي /،أياد السماوي
في ٧ / ٤ / ٢٠٢٤ اياد السماوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی العراق
إقرأ أيضاً:
تحليل إسرائيلي لحجم الأسلحة التي جمعها حزب الله.. ما مصدرها؟
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الاثنين، تحليلا إسرائيليا لحجم الأسلحة والوسائل القتالية التي جمعها حزب الله اللبناني خلال السنوات الماضية، متطرقة إلى مصدر هذه الأسلحة.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب آفي أشكنازي: "بحث جديد يحلل حجم وسائل القتال التي جمعها حزب الله، ويكشف أن نحو سبعين بالمئة من هذه الوسائل التي وصلت إلى الحزب، مصدرها الصناعة الروسية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "أول بحث حول بيانات القتال في لبنان خلال السنة والشهور الثلاثة الماضية، يبرز الحجم الكبير لقوة حزب الله التي تم بناؤها على مدار سنوات من قبل إيران، التي اعتبرت الحزب قوة عسكرية مهمة من المفترض أن تقاتل ضد إسرائيل على الجبهة الشمالية".
وأوضحت أن البحث الجديد أعده مركز المعلومات للاستخبارات باسم اللواء مئير عاميت في مركز التراث الاستخباراتي الإسرائيلي، ويحلل حجم وسائل القتال التي جمعها حزب الله.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي تمكن من مصادرة حوالي 85 ألف وسيلة قتال لحزب الله، من بينها نحو 6840 قذيفة "أر بي جي"، وصواريخ، ومنصات إطلاق، وصواريخ مضادة للدبابات، وحوالي 2250 قذيفة وصاروخ موجه، وحوالي 2700 سلاح خفيف، و60 صاروخا مضادا للطائرات.
ووفقا للبحث الإسرائيلي، "الغالبية العظمى من وسائل القتال تم إنتاجها في إيران وروسيا وتم تهريبها إلى حزب الله عبر رحلات جوية مباشرة من إيران أو عبر وقوافل مرت عبر الأراضي السورية، إلى جانب اعتماد الحزب على إنتاج أسلحة محلية".
وأكدت "معاريف" أن "تنوع وسائل القتال التي استخدمها حزب الله يعكس القدرات العسكرية المتقدمة، التي تم تجهيز المنظمة بها، في السنوات التي مرت بين حرب لبنان الثانية عام 2006 وبدء القتال في أكتوبر 2023، وكذلك خيارات عمله ضد إسرائيل سواء قرب الحدود أو في القدرة على تهديد أهداف في العمق".
وأردفت بقولها: "رغم الضرر الواسع الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بوسائل القتال التي يمتلكها حزب الله خلال المواجهة الأخيرة، نعتقد أن المنظمة لا تزال تمتلك قدرات ومعرفة تمكنها من الاستمرار في تهديد إسرائيل إذا لم يتم تفكيك جميع وسائل القتال التي بحوزتها في جميع أنحاء لبنان".