رئيس الوزراء يتابع موقف الأعمال بالمتحف المصري الكبير واستعدادات الافتتاح
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم، لمتابعة موقف الأعمال بالمتحف المصري الكبير وتطوير المنطقة المحيطة به، واستعدادات الافتتاح، وحضر الاجتماع الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، واللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء عاطف مفتاح، المُشرف على مشروع المتحف المصري الكبير، واللواء حسام حسن، مساعد وزير الداخلية للسياحة، ومسئولو الوزارات والجهات المعنية، والشركة المسئولة عن التجهيز لافتتاح المتحف المصري الكبير، واستشاريو تطوير المناطق المحيطة بالمتحف، والطريق الدائري.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع بالتأكيد على ما يحظى به مشروع المتحف المصري الكبير من أهمية بالغة لدى الدولة المصرية، وقال: المتابعة الحثيثة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، هي التي أسهمت في أن يرى هذا المشروع العملاق النور، مؤكدًا أن الرئيس يُتابع جميع التفاصيل الخاصة بالمشروع بصورة دورية.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة عملت على مواجهة الكثير من التحديات، حتى أصبح هذا المشروع في مراحله النهائية، تمهيدًا لافتتاحه، مشيرا إلى أنه يتم حاليًا أيضًا تطوير المناطق المحيطة بالمتحف، بما يُسهم في تحسين الرؤية البصرية، وأن تكون هناك نقلة حضارية لإبراز العناصر الجمالية لمحيط المتحف والطرق المؤدية إليه مع قُرب افتتاحه.
وأشار رئيس الوزراء إلى بدء التجهيز لفعالية الافتتاح الرسمي للمتحف، الذي يُعد الحدث الأهم في العالم، نظرًا لما يحتويه على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة، وكذا قاعات العرض التي تستخدم أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي، لإظهار تاريخ الحضارة المصرية.
وفي الوقت نفسه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن العالم ينتظر هذا الحدث، حيث يُعد المتحف المصري الكبير صرحًا حضاريًا وثقافيًا عالميًا متكاملًا، وهو أكبر متحف في العالم يروي تاريخ الحضارة المصرية القديمة بأحدث التقنيات، لذا سيكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالحضارة المصرية القديمة.
وخلال الاجتماع، أكد وزير السياحة والآثار أن هناك ترقُّبا كبيرا في العالم بأسره لافتتاح هذا الصرح الكبير، الذي من المتوقَّع أن يُضيف لمصر أعدادًا كبيرة من السائحين، مؤكدًا أن المتحف حاليًا جاهز للتشغيل، موجها الشكر لكل الجهات التي أسهمت في خروج هذا المشروع بالصورة اللائقة، مما جعل المتحف المصري الكبير أحد أهم وأعظم إنجازات مصر في عصرنا الحديث.
وأكد وزير السياحة أنه سيتم تقديم تجربة سياحية متميزة بالمتحف، مشيرا إلى أن أعمال إنشاء المتحف تضاهي مثيلاتها في أعرق المتاحف العالمية، وأنه سيكون بمثابة هدية مصر للعالم ولعاشقي الحضارة المصرية القديمة بما يحويه من كنوز أثرية نادرة.
وفي هذا الإطار، أوضح الوزير أنه يتابع مستجدات الموقف الحالي مع قيادات فريق العمل بالمشروع الضخم، وخاصة ما تم تنفيذه من أعمال داخل قاعات العرض الرئيسية، حيث تم الانتهاء من أعمال نظام التحكم البيئي في درجات الحرارة والرطوبة داخل فتارين العرض، وكذا القواعد الخاصة بالآثار الثقيلة، بالإضافة إلى البدء في تزويد فتارين العرض بالبطاقات الشارحة للقطع الأثرية المعروضة بها.
وأوضح وزير السياحة أنه فيما يتعلق بمتحف مراكب الملك خوفو، فإن العمل جار حاليا للانتهاء من تأهيل المركب الأولى للعرض المتحفي، من خلال أعمال الترميم المبدئي والتنظيف الميكانيكي والكيميائي والتعقيم، كما يتم العمل بشكل منتظم لتجميع المركب الثانية والتي سيتم ترميمها وإعادة تركيبها أثناء عرضها داخل المبنى في تجربة سياحية فريدة يستطيع الزائر مشاهدتها خلالها زيارته لمتحف مراكب خوفو.
وخلال الاجتماع، قدم اللواء عاطف مفتاح عرضا حول الموقف التنفيذي الحالي لمشروع المتحف المصري الكبير، أشار خلاله إلى أنه تم تشغيل مناطق انتظار ايجوث 1، ومبنى التذاكر والدخول، وميدان المسلة المعلقة والحدائق، وكذلك المنطقة التجارية، والبهو والدرج العظيم، كما تم تشغيل مدرجات الانتظار الخلفية، ومطعم الأهرامات السياحي، بالإضافة إلى جاهزية كل من قاعات العرض المتحفي، ومتحف مراكب الملك خوفو للتشغيل.
وفيما يتعلق بقاعة عرض الملك توت عنخ آمون، فأوضح المشرف العام على المشروع أنه جار الانتهاء من ترتيبات رص القطع الأثرية، كما أنه جار الانتهاء من أعمال تجهيزات العرض المتحفي (فتارين - قواعد القطع الأثرية - وحدات التثبيت - الوسائط المتعددة)، فضلا عن متحف مراكب الملك خوفو.
وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء: تطرق الاجتماع إلى موقف تنفيذ أعمال التجميل والتطوير الجارية بالمنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، والتي تتم بمعدلات تنفيذ جيدة، وذلك أسفل الممشى السياحي، وفي ميدان الرماية، وأسفل الطريق الدائري، وعلى طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وعلى مختلف الطرق المؤدية إلى المتحف، وتشمل تلك الأعمال تنفيذ زراعات ومُسطحات خضراء، وتطوير ميدان الرماية، وتركيب أنظمة الإضاءة والإعلانات والديكورات، ورفع كفاءة الأسوار والعمارات السكنية المجاورة للمتحف، وتنفيذ الهوية البصرية للطريق الدائري، والذي يشمل مواصلة أعمال الدهانات، واللوحات الدعائية، والزراعات وتنسيق الموقع العام بالمسارات التي تقود إلى المتحف.
وأضاف المتحدث الرسميّ: خلال الاجتماع، تم استعراض موقف مشروع تطوير الهوية البصرية للطريق الدائري، وفقا للشركات المنفذة للمشروع ونطاق أعمال كل شركة.
كما شهد الاجتماع استعراض تحالفات شركات، تقوده الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، البرنامج المقترح لفعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحكومة مدبولي رئيس الوزراء المتحف المصري الكبير المتحف المصري المتحف المصری الکبیر وزیر السیاحة
إقرأ أيضاً:
آخر تطورات حديقة الحيوان| الانتهاء من 82% من الأعمال الخرسانية.. وشراء جميع الحيونات
تطوير حديقة الحيوان
انتهاء أعمال صب الخرسانات بنسبة 82% لحديقة الحيوان بالجيزة
الانتهاء من شراء جميع الحيونات والفصايل الجديدة من جميع جهات العالم في الجنينة
80 ألف متر مربع لأعمال الحفر في حديقة الحيوان بالجيزة
نظم التحالف الوطنى لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان حفل إفطار جماعي لجميع العاملين في الحديقتين وكذلك بحضور الشركات العاملة وخلال الاحتفال أكد محمد كامل رئيس الشركة التى تقود تحالف التطوير والإدارة والتشغيل أن مهمتنا هي اسعاد الزائرين واستعرض أخر تطورات أعمال الإنشاء لحديقة الأورمان والجيزة.
وقال ان شركة "حدائق"، المتخصصة في إدارة وتشغيل الحدائق والمنشآت الترفيهية والمسؤولة عن تطوير وإدارة وتشغيل حديقتي الأورمان والحيوان بالجيزة، تواصل تنفيذ أعمال التطوير الشاملة داخل الحديقتين، بما يشمل تعزيز البنية التحتية، الحفاظ على الأشجار التاريخية، وترميم المعالم الأثرية، وذلك تحت إشراف الاتحاد الدولي والأفريقي للحدائق وحماية الحياة البرية لضمان الالتزام بأعلى المعايير العالمية في التطوير والإدارة المستدامة.
واضاف انه تم استكمال العمل على شبكات الصرف الصحي والمياه، والتي تُعد من الركائز الأساسية لاستدامة الحديقتين، إلى جانب الانتهاء من 82% من أعمال صب الخرسانات، والتي تشمل المرافق المخصصة لرعاية الحيوانات، وفق تصميمات حديثة تراعي أعلى المعايير البيئية.
كما أشار "كامل" إلى أن أعمال الصيانة والحفاظ على الأشجار المعمرة داخل الحديقتين كانت محورًا رئيسيًا في عمليات التطوير منذ اليوم الأول، حيث تم اتخاذ إجراءات خاصة لحماية الأشجار التي يزيد عمر بعضها على 150 عامًا، مع استخدام تقنيات حديثة في الحفر للحفاظ على طبيعة الحديقتين. كما شهدت الحديقتان تطورًا ملحوظًا في أعمال الترميم التي شملت أربع مبانٍ أثرية، وهي الكشك الياباني، البوابة القديمة، الاستراحة الملكية، وبقايا قصر الحرملك، حيث تم الانتهاء بالكامل من ترميم الكشك الياباني وبقايا قصر الحرملك، بينما بلغت نسبة الإنجاز في باقي المباني أكثر من 70%، مع تقديم مقترحات لوزارة الآثار لإعادة استخدامها بما يليق بقيمتها التاريخية.
وفي هذا السياق، صرّح عبد الفتاح فيظي، العضو المنتدب لشركة حدائق قائلًا: "ما نقوم به اليوم هو استثمار في المستقبل، حيث نسعى ان تتمكن العائلات المصرية بالاحتفال بالأعياد والمناسبات القادمة داخل حديقة الحيوان والأورمان كما اعتادوا على مدار تاريخ طويل. إن هذا التطوير لم يكن مجرد تحسينات سطحية، بل كان ضرورة حتمية، حيث ركزنا على تحديث البنية التحتية بالكامل، وهي أعمال لا يراها الزوار، لكنها تشكل الأساس الذي سيضمن استدامة المشروع لعقود قادمة." وأضاف فيظي أن الشركة ملتزمة بتطبيق معايير عالمية للحفاظ على الطابع التراثي والبيئي لكلتا الحديقتين، من خلال التعاون مع نخبة من الاستشاريين الدوليين، وبإشراف مباشر من الاتحاد الإفريقي لحدائق الحيوان (PAAZA) والجمعية الدولية لحدائق الحيوان والأحواض المائية (WAZA)، لضمان تحقيق التوازن بين الحفاظ على الموروث الثقافي وتقديم تجربة ترفيهية متكاملة تتماشى مع التطورات العالمية في هذا المجال.
الجدير بالذكر أن التحالف كان قد أعلن في وقت سابق أن الافتتاح الرسمي أمام الجمهور سيكون في سبتمبر 2025. كما سعى إلى تقديم العديد من المرافق والخدمات الجديدة التي ستشملها الحديقة لتقديم تجربة استثائية لمحبي الطبيعة من خلال إنشاء فندق Giza Zoo Safari Glamping، الذي يجمع بين الطبيعة والرفاهية مما يُتيح لنزلاؤه تجربة لا تُنسى داخل الحديقة، بالإضافة إلي إنشاء سوق التحف والهدايا Zoo Antique Bazaar، الذي يضم مجموعة فريدة من التحف والتذكارات المصنوعة يدويًا، ومجموعة من المطاعم والمقاهي والخدمات الأخري داخل الحديقة.