تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل أصبحت الآن أقرب إلى دولة منبوذة عالميا من أي وقت مضى، وأصبحت في جدال مفتوح مع حليفتها الرئيسية، الولايات المتحدة.

 وقالت الصحيفة - في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، اليوم /الأحد/ - "إنه في غضون ستة أشهر انقلب العالم رأسًا على عقب، ففي السابع من أكتوبر شهدت إسرائيل صدمة جوهرية قلبت إحساسها بالأمن وإيمانها بقوة جيشها، وقد ردت بغزو شديد الوطأة على غزة، الأمر الذي جعلها في نظر الكثير من دول العالم هي المعتدي، وربما تشكل العزلة الناتجة تهديدا لمستقبلها أكبر من الهجوم الذي شنته حماس وأدى إلى مقتل 1200 شخص في السابع من أكتوبر.

ولفتت إلى أن تدفق التعاطف العالمي الذي ظهر بعد هذا الهجوم قد تضاءل، بعد أن حلت محله صور الفلسطينيين الجائعين والقتلى في غزة، مضيفة أن مقتل سبعة من عمال الإغاثة الذين كانوا يحاولون إطعام سكان غزة اليائسين قد عزز فكرة أن الجيش الإسرائيلي يركض كالمسعور في غزة، ودفع الولايات المتحدة إلى إعادة التفكير في دعمها لإسرائيل.


وأضافت: أن علاقة إسرائيل توترت مع دول المنطقة، كما احتشد المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين في شوارع العواصم الغربية، مطالبين في بعض الأحيان بزوال إسرائيل، لافتة إلى أن ذلك أثار قلق ليس فقط الإسرائيليين، بل اليهود في جميع أنحاء العالم.

وتابعت: مع استمرار الحرب في غزة، لايزال الإسرائيليون لا يعرفون ما إذا كان الأسوأ لم يأت بعد.

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل قد بدأت تشعر للتو بالتأثير الاقتصادي للحرب، إذ اضطر مئات الآلاف من جنود الاحتياط إلى ترك وظائفهم للقتال في الحرب.. وفي خضم كل هذا، لم تحقق إسرائيل أيًا من أهدافها الحربية المتمثلة في إعادة جميع المحتجزين منذ السابع من أكتوبر، والنجاح في طرد حماس من غزة.

واستطردت الصحيفة أنه بالنسبة للقيادة السياسية في إسرائيل، تحدى يوم 7 أكتوبر فكرة إمكانية احتواء الصراع مع الفلسطينيين من خلال مزيج من التدابير الأمنية والحوافز الاقتصادية، وليس من خلال اتفاق سلام، مشيرة إلى أن ولاية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتسمت بالاعتقاد بأنه قادر على تجنب الحاجة إلى التفاوض على حل الدولتين، وهو الأمر الذي علق عليه يوهانان بليسنر رئيس مركز بحثي إسرائيلي بالقول: لقد اصطدم هذا النهج بجدار من الطوب وأثبت فشله التام في 7 أكتوبر.

ولفتت إلى أن كل ذلك يحدث في الوقت الذي لايزال فيه الإسرائيليون منقسمين حول قيادة البلاد وتعامل الحكومة مع الحرب، كما يتعرض ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف مرة أخرى للهجوم من قبل المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين يطالبون بإجراء انتخابات جديدة، فضلا عن امتداد الانقسامات بين أعضاء حكومة نتنياهو الحربية مما أدى إلى تعميق الشعور بأن القيادة تحارب نفسها بينما تخوض حربا أيضا.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن التوترات المتصاعدة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحد من خيارات إسرائيل بشأن المعركة النهائية للسيطرة على رفح الفلسطينية، حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني.. ومع ذلك، حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أنها ستتجاوز الخط الأحمر إذا عملت في رفح دون خطة موثوقة للحفاظ على سلامة السكان المدنيين، وهو ما يقول المسؤولون الأمريكيون إن إسرائيل لم تقدمه.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل حماس غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

استطلاع: نتنياهو يعجز عن تشكيل حكومة إذا أجريت الانتخابات الآن.. و60% من الإسرائيليين يريدون استقالته

أظهر استطلاع للرأي، نشرته القناة الـ 12 الإسرائيلية، أن ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيتلقى ضربة أخرى إذا أجريت انتخابات اليوم، وخاضها رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، كما هو مُتوقع على نطاق واسع.

وفي مثل هذا السيناريو، سيتساوى حزب "الليكود" وحزب "نفتالي بينيت" في عدد المقاعد (24 مقعدًا)، وسيحصل حزب (يش عتيد) برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد على 11 مقعدًا، والديمقراطيون على 10، والوحدة الوطنية 9، و(شاس) الديني 9، ويهوديت هتوراة 8، وإسرائيل بيتنا 8، والعظمة اليهودية 7، وحداش-تعال 5، و(راعام) 5.

وحسب هذا التوزيع، تحصل الكتلة المؤيدة لنتنياهو على 48 مقعدًا فقط في الكنيست المكون من 120 عضوًا، بانخفاض عن استطلاع القناة السابق الذي وضعها عند 51. وفشل حزب (الصهيونية الدينية) اليميني المتطرف بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في الحصول على الدعم الكافي لدخول البرلمان.

وإذا أجريت الانتخابات اليوم مع الأحزاب الموجودة حاليًا في الكنيست فقط، فإن الكتلة المؤيدة لنتنياهو ستفوز بـ 54 مقعدًا، ومع ذلك سيبقى نتنياهو عاجزًا عن تشكيل الحكومة، لافتقاره لـ 61 مقعدًا.

وحسب الاستطلاع، يعتقد 60% من الإسرائيليين أن نتنياهو يجب أن يستقيل من منصبه كرئيس للوزراء، مُقابل 31% يعتقدون أنه يجب أن يبقى في منصبه و9% غير متأكدين.

ويعتقد 64% من الذين شملهم الاستطلاع أن رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار يجب أن يستقيل، مقارنة بـ 18% يعتقدون أنه يجب أن يبقى و18% غير متأكدين.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: إسرائيل وضعت خطة تصعيدية من أجل زيادة الضغط على حماس
  • استطلاع: نتنياهو يعجز عن تشكيل حكومة إذا أجريت الانتخابات الآن.. و60% من الإسرائيليين يريدون استقالته
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في شمال غرب باكستان
  • وول ستريت جورنال: روسيا تبحث حماية قواعدها في سوريا
  • محللون إسرائيليون: أي لجنة تحقيق مستقلة ستحمّل نتنياهو مسؤولية 7 أكتوبر
  • نتنياهو يخطط لإقالة رئيس الشاباك ودعوات للتحقيق بأحداث 7 أكتوبر
  • عاجل| وول ستريت جورنال: روسيا تسعى إلى إبرام اتفاق مع سوريا للاحتفاظ بقواعدها العسكرية
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل عبرت عن رأيها بشأن المحادثات المباشرة
  • إجراءات وزير العدل لإقالة غالي بهاراف ميارا تشعل إسرائيل.. نتنياهو يسعى لتفكيك السلطة القضائية؟.. لابيد: ليفين أحد المسؤولين عن طوفان7 أكتوبر ولم يتعلم شيئا
  • مكتب نتنياهو ينتقد نتائج تحقيق جهاز الشاباك بشأن هجوم 7 أكتوبر