إعتقال قيادي بارز في حزب الأمة القومي السوداني
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
حزب الأمة القومي طالب بإطلاق سراح المعتقل وكل المعتقلين ووقف ما اطلق عليها “ممارسات الاستخبارات العسكرية والعناصر الأمنية التابعة لها” ضد المدنيين العُزل الذين لاعلاقة لهم بالحرب وأطرافها.
القضارف – متابعات تاق برس – أعلن حزب الأمة القومي في السودان، اليوم الأحد، عن اعتقال نصر الدين حسين عمر عضو المكتب التنفيذي للحزب بولاية القضارف شرقي البلاد وهو ايضًا نائب الأمين العام للحزب بمحلية الفاو، من مكان عمله من قبل الاستخبارات العسكرية.
وجرى أعتقال نصر الدين حسب بيان من حزب الأمة القومي ، بصورة مؤسفة تعرض فيها للعنف والضرب والتنكيل ومن ثم قامت القوة بتفتيش منزله واتلاف محتوياته دون أي مبرر.
وقال الحزب في البيان أن نصر الدين يعمل موظف حكومي بمحطة مياه الفاو ولا علاقة له بأي طرف من أطراف الحرب، بينما لايزال عباس امام وعدد من القيادات بعدد من الولايات قيد الاعتقال لدى الاستخبارات العسكرية دون إطلاق سراحهم.
وقال حزب الامة القومي في البيان إنه يحمل الاستخبارات العسكرية في ولاية القضارف المسؤولية كاملة عن سلامة المعتقل.
وطالب بإطلاق سراحه وكل المعتقلين فوراً كما طالب قيادة القوات المسلحة بوقف ما اطلق عليها البيان “ممارسات الاستخبارات العسكرية والعناصر الأمنية التابعة لها” ضد المدنيين العُزل الذين لاعلاقة لهم بالحرب وأطرافها.
ودان الحزب بشدة ما وصفها بـ(الانتهاكات) التي ترتكبها الاستخبارات العسكرية بحق المدنيين والسياسيين والعاملين في المجال الإنساني والناشطين في غرف الطوارئ والأطباء والرافضين لهذه الحرب.
واعتبر إن الإنتهاكات المستمرة لهذه الحرب ضد المدنيين من أطرافها تؤكد على إنعدام المشروعية الدينية والأخلاقية لها مما يحتم على كل الشعب السوداني التضامن من أجل وقفها وتجنيب الوطن والمواطن مآلاتها الكارثية، طبقا للبيان.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: اعتقال حزب الأمة القومي الاستخبارات العسکریة حزب الأمة القومی
إقرأ أيضاً:
???? مدنيون ضد الحقيقة ومع تدمير العقل السياسي السوداني
????انحطّ الفكر السياسي السوداني في أدنى مستوياته، إلى دركٍ غير مسبوق. في ظلّ هذا التفكك الفكري المؤسف، تحوّل هدف السياسيين والمفكرين من البحث عن الحقيقة والدفاع عن المصلحة العامة، إلى هدفٍ واحدٍ هو إيجاد أو اختلاق رابطٍ بين الإخوان المسلمين وحدهم وأي كارثةٍ في أي مكانٍ وزمانٍ في السودان وتحميلهم المسؤولية وحدهم وإعفاء الآخرين. تأمل هذه الأمثلة الثلاثة:
????قبل يومين، قال بابكر فيصل أن الأخوان نفذوا العملية العسكرية ضد الجيش السوداني في عام ١٩٧٦ المعروفة بالغزو الليبي أو المرتزقة كما سماها نظام نميري. هذا تزوير واضحٌ للتاريخ، لأن تلك العملية العسكرية خُطط لها ونُفّذت من قِبَل ثلاثة أحزاب: الأمة والإتحادي الذي ينتمي إليه بابكر فيصل والاخوان. وكان الإخوان حينها الشريك الأصغر في هذا الثالوث التابع للقذافي، إذ كانوا، حتى مصالحتهم مع النميري في نهاية سبعينيات القرن الماضي، شريكًا أصغر ذا نفوذٍ سياسيٍّ محدودٍ في ظلّ هيمنة الحزبين الكبيرين، الختمية والأنصار.
????والأسوأ من ذلك، أن السيد بابكر أشار إلى العملية العسكرية عام ١٩٧٦ كدليلٍ على أن الإخوان قوّضوا الجيش السوداني الذي يتباكون عليه الآن، وحاربوه، بينما لم يُهِن هو وصمود الجيش قط. من الواضح أن السيد بابكر قد نسي مشاركة حزبه وحزب الأمة في عملية ١٩٧٦ ثم نسي أن أحزاب التجمع الوطني شنت حربًا على الجيش السوداني في التسعينيات انطلاقًا من معسكراتها العسكرية التي أنشأتها في إثيوبيا وإريتريا. وشمل هذا التحالف حزبه وأغلب الأحزاب الأخرى المناهضة للإخوانالتي إستمرت في قحت وتقدم وصمود وجماعة نيروبي.
أو لننظر إلى روايتين اختزاليتين بصورة جذرية يرددهما بعض المدنيون حول كيفية بدء الحرب ومن بدأها:
???? كان هناك كيانان، الجيش والجنجويد. لاستعادة ملككهم، قرر الإخوان دفع الكيانين لخوض حرب. في منتصف أبريل ٢٠٢٣، استيقظ قلة من الإخوان مبكرًا، وصلوا إلى ربهم، وتوجهوا بسياراتهم إلى المدينة الرياضية، وأطلقوا بضع رصاصات على معسكر الجنجويد هناك، وفجأة نتج عن ذلك أن تجاهل الجيش والجنجويد الإخوان مطلقي الرصاصة الأولي. وبدلا عن التصدي للاخوان بدأ الجيش والجنجويد ا في قتل بعضهمأ البعض ونسيا الأخوان. هذه رواية غبية اختزالية، لا بد أن يشعر كل من يسمعها بالإهانة.
كان هدف هذه الرواية العبيطة هو إعفاء الجيش والجنجويد من مسئولية إندلاع الحرب بهدف المحافظة علي إمكانية عودة قحت للحكم في شراكة مثالية أخري مع نفس الجيش والجنجيويد بدون حرج التحالف مرة أخري مع طرف أو طرفين أشعل أحدهما حربا مزقت المواطن.
???? هذه حرب الأخوان ضد الأخوان يشنها الإخوان، وهي حرب فيما بينهم لهزيمة الثورة. إنها حرب الإخوان ضد الإخوان. وفي حرب بين الأخوان والاخوان لهزيمة الثورة يجوز الحياد. يمكن تلخيص الحدوتة السخيفة كما يلي: كان هناك نظامٌ يسيطر عليه الإخوان، وهو الذي أنجب الجنجويد. سقط النظام نتيجة ثورة شعبية. قرر الإخوان هزيمة الثورة واستعادة مملكتهم. لا خلاف مني هنا، من المعقول والمتوقع أن يسعي الأخوان لإستعادة مملكتهم . لكن كيف سعي الإخوان لهزيمة الثورة للعودة إلي الحكم؟ لقد فعلوا ذلك بشن حربٍ فيما بينهم، بين كيزان وكيزان.
هذه رواية من سخفها لا ينبغي لأحدٍ أن يأخذها على محمل الجد. وهي بالطبع، تسكت عن القوى الخارجية التي تموّل هذه الحرب، ولا تحدد من هم أخوان الخارج الممولين أحد أطرافها . ولكن الرواية مريحة، فلو كانت الحرب حرب أخوان لإستعادة السلطة يمكن تبرير الحياد الحقيقي والمفتعل لانها ليست حربا ضد الدولة السودانية وضد المواطن كما في الجنينة وود النورة وارحام النساء والطفلات والشيخات تشنها ميليشيا ممولة من الخارج لتنفيذ أجندة أجنبية إستعمارية. مرحبا يا حياد أغمرني شجونا والتياع.
معتصم أقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب