خالد جمال يكتب| أحمد العوضي البطل الشعبي الحقيقي لا البلطجي في "حق عرب"
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
هذه هي الحلقة الثانية من "نجوم رمضان"، وهي سلسلة آراء ترصد أبرز الفنانين الذين تألقوا في الدراما الرمضانية هذا العام، واستطاعوا لفت أنظار المشاهدين بأدائهم المميز لشخصياتهم في أعمالهم الفنية هذا العام.
ومن أبرز هؤلاء النجوم أحمد العوضي الذي جسد واحدا من أجمل أدواره في مسلسل "حق عرب"، من خلال دور البطل الشعبي، أو بطل الحارة المصرية الشعبية، الذي يحبه الصغار والكبار، القوي دون افتراء على الضعيف، الشهم الذي ينصر المظلوم.
وأجمل ما فعله أحمد العوضي بهذه الشخصية، أنه استطاع رسم خط فاصل بين البطل الشعبي، الراجل الشهم الشجاع، وبين البلطجي المجرم، وهو خيط دقيق نادرا ما تلتفت إليه كثير من الأعمال الفنية، بحيث يصعب معها التفرقة بين البطل الشعبي والبلطجي المجرم.
نجح أحمد العوضي في تجسيد شخصية "عرب السويركي"، الذي يدخل في عداء مع والده "عبدربه"، الذي يجسد دوره الفنان رياض الخولي، دون أن يعلم أي منهما أنهما أب وابن، بعد أن قامت "صباح" (أم عرب الحقيقية)، التي تلعب دورها باقتدار الفنانة وفاء عامر، بتبديل ابنها مع ابنة جارتها، التي تلعب دورها الفنانة القديرة سلوى عثمان، وذلك خوفا عليه من القتل على يد والده.
تقمص أحمد العوضي عرب السويركي، تلبس الشخصية وفهم أبعادها النفسية، ساعدته تركيبته الجسمانية، في شعور المشاهدين بصدق أدائها، دون زيف أو مبالغة، كما أن قوته وشجاعته وبطولته، لم تستطع أن تخفي عن شخصيته جانبها الرومانسي، حين وقع في حب "حنان"، التي تلعب دورها الفنانة دينا فؤاد، قبل أن يختلفا وتتزوج من عدوه، ويدق قلبه لاحقا لـ "أنغام"، ابنة عدوه التي بدلتها أمه معه بعد ولادتهما، والتي تلعب دورها بتميز الفنانة كارولين عزمي.
مشاعر عديدة ومتباينة، ما بين الفرح والحزن، الغدر والخيانة، الحب والكره، التسامح والانتقام، نجح "العوضي" في تجسيدها، باتساق وتناغم، دون مبالغة، مستعينا بأداء جسدي وعاطفي مميز، وبقدرة لافتة على استخدام أدواته الداخلية والخارجية.
القصة الجميلة، والحبكة الجيدة، والصراعات التي تدور في الحي الشعبي، والأداء الصادق، والتصوير والإخراج، كلها عناصر ساعدت على نجاح مسلسل "حق عرب"، الذي أعتقد أنه العمل الأكثر انتشارا في الشارع وربما على "السوشيال ميديا" أيضا، وإن كنت لا أعتبر الأخيرة معيارا حقيقيا للتقييم.
"حق عرب" من بطولة أحمد العوضي ودينا فؤاد ووفاء عامر ورياض الخولي وكارولين عزمي ووليد فواز وأحمد صيام وسلوى عثمان ودنيا المصري ووفاء مكي وأحمد عبدالله محمود وميدو ماهر، ومن تأليف محمود حمدان، وإخراج إسماعيل فاروق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد العوضى حق عرب عرب السويركي وفاء عامر كارولين عزمي خالد جمال البطل الشعبی أحمد العوضی حق عرب
إقرأ أيضاً:
عدة روايات.. ما قصة المهندس العراقي الذي قتل في أحد السجون؟
أثارت حادثة "مقتل مهندس عراقي" ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما طالب العراقيون بالكشف عن ملابساتها، خاصة أنه قتل "نتيجة تعذيب قاس" داخل مركز شرطة.
اقرأ ايضاًونشرت وسائل إعلام عراقية وعربية، مقطع فيديو متداول، أظهر تعرّض المهندس العراقي "بشير خالد لطيف" للاعتداء داخل مركز شرطة حطين ببغداد، ومن ثم تحويله إلى السجن المركزي التابع لوزارة الداخلية
وجاء في بيان نشرته وزارة الداخلية العراقية، عن تفاصيل الحادثة، يوم 30 مارس/آذار الماضي، إن "شرطة النجدة تلقت بلاغًا عن وجود مشاجرة في مجمع الأيادي السكني بمنطقة العامرية في بغداد".
وأشار البيان إلى أن "المهندس بشير خالد تسلل عبر السياج إلى شقة مدير الرواتب والأمور المالية التابع لقيادة الشرطة الاتحادية، حيث وقعت المشاجرة".
وتابع البيان، على إثر الحادثة تم "توقيفه ونقله إلى السجن حيث تعرض للاعتداء أثناء مشاجرة مع بعض الموقوفين، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ودخوله المستشفى".
ويُظهر مقطع الفيديو، لأول مرة تفاصيل المشاجرة، التي أوضحت كيف تعرض المهندس بشير "للضرب المبرح داخل المعتقل" وفق الرواية الرسمية العراقية.
وأثار الفيديو، شكوكا واسعة بين العراقيين، مطالبين بالكشف عن "هوية الأشخاص الذين ظهروا في المقطع وهم يعذبون المهندس بشير خالد"، وفق ما نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبها، وصفت نقابة المهندسين العراقية الحادثة بشدة بأنها "اعتداء صارخ على كرامة الإنسان العراقي وانتهاك فاضح للقيم الإنسانية". وطالبت، في بيان لها، بإجراء تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين.
وبدوره نشر مجلس النواب العراقي صورًا لزيارة لجنة حقوق الإنسان للمهندس بشير خالد في مستشفى الكرخ قبل وفاته، وقد أظهرت الصور آثار التعذيب على جسده ومنها الكدمات على قدميه وبطنه.
ووفقا لـ قناة "الجزيرة" فإن الأمر الأكثر إثارة للغضب كان الفيديو المُسرب من داخل المعتقل، إذ ظهر فيه بشير وهو مكبل اليدين ويقول "أخي، أنت مو شرطي"، مما دفع كثيرين إلى التساؤل عن هوية المعتدين، وعن السبب الذي جعل مدنيين يشاركون في الاعتداء عليه داخل منشآت أمنية.
ونتيجة تعرضه للتعذيب فقد تسبب ذلك بفشل كلوي، حيث لم تنجح محاولات الإسعاف المكثفة في إنعاشه، وبحسب ذويه فقد تدهور وضعه الصحي بسرعة حتى وفاته.
تلك الحادثة، أدت لانطلاق موجة غضب شعبية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف مدونون الحادثة بأنها جريمة بشعة تُمثل واقع السجون المرعب في العراق، مطالبين بالكشف عن جميع المتورطين، ومحاسبتهم علنًا.
اقرأ ايضاًوبعد الضجة التي أثيرت حول وفاة المهندس بشير خالد، أصدر رئيس الوزراء محمد الشياع السوداني توجيهًا بتشكيل لجنة تحقيق عليا للكشف عن ملابسات الحادثة وإعلان نتائج التحقيق أمام الرأي العام.
المصدر: الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن