الرد الإيراني الذي طال انتظاره
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ما الانتظار بسلمى لا تحيوها. حيوا سليمى وحيوا من يحييها. هل شربة عذبة أُسقى على ظمأٍ. ولو تلفت وكان منيّتي فيها. وأن تخشيت من سلمى مراقبة. فلست تأمن يوماً من دواهيها. . .
تتعاقب الازمنة، وتتكرر الأحداث، فيعيد التاريخ نفسه، ومرة اخرى يطول الانتظار بسليمى. وكأن صوت الشهيد (هاني بن عروة) ظل يصدح بصوت عال منذ القرن الهجري الأول وحتى يومنا هذا فوق مأذنة من مآذن الكوفة ليغرس الهمم في نفوس المؤمنين، ويحثهم على الانتقام والأخذ بالثأر واستثمار الفرص المتاحة لدحر الباطل وإعلاء كلمة الحق، ومناصرة الضعفاء.
لقد مرّت اكثر من عشرة أيام على الضربة المباشرة التي وجهتها إسرائيل لمبنى السفارة الإيرانية بدمشق من دون ان يأتي رد إيران المباشر. لكنها اكتفت بإذاعة البيانات الحربية، وارسال الرسائل الدولية للتنبيه بنفاذ صبرها. ثم قرعت جرس الإنذار للمرة الألف عن قرب ساعة الرد في الزمان والمكان المناسبين. حتى كاد صبرنا نحن ان ينفذ بعدما طال الانتظار. .
لا شك اننا نعلم ان إيران وضعت قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى. وان حرسها الثوري غيّرَ لون شعاره إلى الأحمر، ونشر آية من القرآن الكريم: (لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا). وان إسرائيل أخلت سفاراتها في الشرق الأوسط تحسباً لضربة إيرانية إنتقامية. ولكن طال الانتظار. في حين واصلت إسرائيل انتهاكاتها المدعومة دولياً وإقليمياً وعربياً. فارتفعت حصيلة الشهداء إلى 33037 شهيداً و 75668 مصاباً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وارتكبت هذا اليوم 6 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 62 مواطناً، وإصابة 91 آخرين، خلال الساعات الماضية. فاللغة الوحيدة التي تفهمها اسرائيل هي لغة القوة، ولن نستطيع استعادة حقوقنا المسلوبة إلا بالقوة، اما وقد طال الانتظار فليس أمامنا إلا التذكير والتنبيه والتحذير. .
لقد خذلتنا الأعراب، وغدر بنا الغادرون. وليس أمامنا سوى تسديد الضربات القاصمة لتخسف الارض بهذا الكيان المستهتر الذي لا يقيم وزنا للأعراف والقوانين والمواثيق الدولية. .
وبالتالي نحن امام مرحلة مفصلية نتوقع فيها الرد الإيراني. فتتغير بعدها بوصلة الصراع. إما إلى حرب مفتوحة تضع حدا لهذا الكيان، أو قد تتدحرج الكرة إلى حيث يستقر بها النوى فيكون لكل حادث حديث. من هنا يتعين علينا ان لا ننجر وراء دخان الفتنة الطائفية التي تنفخ في نيرانها اسرائيل عبر أبواقها المريبة. واعلموا إنما النصر صبر ساعة. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الصين ودول الاتحاد الأوروبي تتعهد الرد على الرسوم الجمركية الأميركية
بكين (أ. ف. ب): أعلنت الصين والاتحاد الأوروبي عزمهما اتخاذ إجراءات مضادة ردًا على الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي تستهدف واردات الصلب والألومنيوم، مما يعزز المخاوف من اندلاع حرب تجارية مع اثنين من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
دخلت الرسوم حيز التنفيذ منتصف الليل بتوقيت جرينتش، دون استثناءات أو إعفاءات، وفقًا للبيت الأبيض، رغم المساعي الدبلوماسية التي بذلتها عدة دول لتجنبها. وفي هذا السياق، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، عن "أسفها العميق"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيفرض إجراءات مضادة اعتبارًا من الأول من أبريل تعادل قيمة الرسوم الأميركية المقدرة بـ28 مليار دولار.
من جهتها، تعهدت الصين باتخاذ "كل التدابير اللازمة" لمواجهة القرار الأمريكي، مشددة على أن "الحروب التجارية لا تحقق مكاسب لأي طرف"، وفق ما صرحت به الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ.
وتهدد الرسوم الأمريكية الجديدة، البالغة 25% على الصلب والألومنيوم، بزيادة تكاليف الإنتاج لمجموعة واسعة من السلع، من السيارات إلى الأجهزة المنزلية، ما قد ينعكس بارتفاع الأسعار على المستهلكين، وفقًا لخبراء اقتصاديين.
ويأتي هذا الإجراء في سياق نهج تصعيدي اعتمده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الشركاء التجاريين الرئيسيين منذ عودته إلى السلطة، حيث فرض رسوماً جمركية على كندا والمكسيك والصين وتراجع عنها جزئيًا بالنسبة لجارتي بلاده، ومن المقرر أن تدخل رسوم إضافية حيز التنفيذ في الثاني من أبريل، ما سيؤثر بشكل كبير على كندا، التي تزود الولايات المتحدة بحوالي نصف وارداتها من الألومنيوم و20% من الصلب.
وقد أثارت هذه الإجراءات قلق الأسواق المالية، إذ سجلت مؤشرات "وول ستريت" تراجعًا لليوم الثاني على التوالي، كما شهدت البورصات الآسيوية انخفاضًا ملحوظًا.
وأشارت واشنطن إلى أن الرسوم تندرج في إطار مساعيها لحماية قطاع الصلب الأمريكي والعمال الأمريكيين في وقت يشهد القطاع تراجعًا ويواجه منافسة خارجية شرسة، لا سيما من آسيا.
في المقابل، أعلنت اليابان وأستراليا وبريطانيا عن خيبة أملها من القرار الأمريكي، لكنها امتنعت عن اتخاذ إجراءات انتقامية، في حين تترقب الأسواق تطورات المشهد التجاري العالمي في ظل هذا التصعيد.