مفتي الجمهورية يستقبل كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية للتهنئة بعيد الفطر
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
استقبل الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر للتهنئة بعيد الفطر المبارك.
مفتي الجمهورية يَستقبل وفدًا رفيع المستوى من رئاسة الكنيسة الأسقفيةوأكَّد مفتي الجمهورية خلال اللقاء والذي حضره بعض علماء الدار أن الأعياد هي مناسبة مهمة لتوطيد العلاقات بين البشر، حيث يتبادلون فيها التهاني ويتشاركون الأفراح؛ مما يعزِّز روابط الأخوة والمحبة بين الناس، بغضِّ النظر عن اختلافاتهم الثقافية والدينية.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الفتوى منذ دخول الإسلام مصر مستقرة على الوحدة والتلاحم بين المسلمين والمسيحيين، وذلك على مر التاريخ، حيث إن الوحدة بين أبناء الوطن الواحد ظهرت أيضًا في دساتير مصر بداية من دستور 23 الذي أكد أن المصريين أمام القانون سواء بلا أي تفرقة، ثم مع توالي الدساتير التي ترسخ هذا المعنى، وآخرها دستور 2014، مشيرًا إلى أن افتتاح الكاتدرائية والمسجد في العاصمة الإدارية يعكس العبقرية المصرية في التلاحم والوحدة بين المصريين جميعًا مؤكدًا أننا سنتجاوز كل التحديات معًا؛ لأن مصر بالمصريين عصية على أي فتنة.
وشدَّد مفتي الجمهورية على أهمية دَور رجال الدين في هذه الأوقات، حيث يلعبون دورًا حيويًّا في لمِّ الشمل وتوحيد الكلمة، وتعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل بين الأفراد والمجتمعات، حيث يهيئون مساحات للحوار البنَّاء، وبذلك يساهمون في خلق جسور التفاهم والعيش المشترك بين أتباع الأديان المختلفة.
من جانبه أعرب الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر والوفد المرافق له عن بالغ سعادتهم وامتنانهم لما شهدوه من محبة وحفاوة من قِبَل فضيلة مفتي الجمهورية، وهو ما يعكس روح التآخي والتعايش السلمي الذي يتَّسم به المجتمع المصري بتجربته الفريدة.
وأكَّد على أهمية الأعياد كونها فرصة لتوحيد البشرية وتعزيز الروابط الإنسانية، وأنها تعكس قيم التضامن والمحبة والعطاء التي ينبغي أن نعيشها في حياتنا اليومية.
كما أشاد بدَور فضيلة المفتي ودار الإفتاء في تعزيز التواصل والتفاهم بين الأديان المختلفة، والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع ونشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية شوقي علام هيئات الإفتاء عيد الفطر الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأعياد مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مستشار مفتي الجمهورية: مصر الأزهر تمثل نموذجًا للتدين الصحيح
شارك الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، والأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في القمة الدينية لقادة الأديان في إطار مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين cop 29 المنعقدة ضمن الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في العاصمة الأذربيجانية باكو يومَي 5 و6 نوفمبر 2024، ألقى خلالها كلمةً تناولت دَور القادة الدينيين في تعزيز الاستقرار وبثِّ الطمأنينة في المجتمعات الإنسانية.
قدرة الدين في إرشاد البشريةوأكَّد الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على قدرة الدين الصحيح في إرشاد البشرية التي تعاني من تحديات غير مسبوقة، مشيرًا إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق القادة الدينيين في العمل على تحقيق الاستقرار والسكينة، قائلًا: «القادة الدينيون يقع عليهم مسؤولية كبيرة في بثِّ الطمأنينة والاستقرار في المجتمع الإنساني».
وشدَّد على أهمية الوحدة بين القادة الدينيين لمواجهة التحديات المشتركة، مرددا: «لا نستطيع أن نحدث تأثيرًا في التحديات التي نواجهها إلا إذا اتَّحدنا تحت أجندة واحدة هدفها مصلحة البلاد والعباد».
مواجهة الأفكار المتطرفةكما أكَّد الدكتور أن الأزهر الشريف في مصر يمثل نموذجًا للتدين الصحيح، داعيًا إلى سماع صوت التدين المصري في مواجهة الأفكار المتطرفة، قائلا: «لا بد ألا نعطي فرصة للأصوات المتطرفة للتحدث باسم الدين، فالأصوات الصحيحة قادرة على إسكات الأقلية المتطرفة، ومصر الأزهر تمثل نموذجًا للتدين الصحيح وينبغي لدول العالم سماع صوت التدين المصري».
وتناول الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أهمية تفعيل قيم الأديان وجعلها برامج عملية قابلة للتطبيق بين الشعوب، موضحًا أن الأخلاق تمثِّل جسورًا للتواصل بين الحضارات والشعوب، وما ينفع الناس يمكث في الأرض، وما يؤذي الناس ويضرهم يسقط من ذاكرة التاريخ.
وأشار إلى رسالة الإسلام الحضارية بوصفه دينَ خيرٍ وسلام، مُبديًا استعداد دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم للتعاون مع الجميع لتحقيق السلام في العالم، مختتمًا كلمته قائلًا: «الإسلام حضارة خير وسلام، ونحن في دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على أتم استعداد أن نمد يد التعاون مع الجميع من أجل أن يعمَّ السلامُ ربوعَ العالم».