مزمل أبو القاسم .. لا تصالح.. لا تنازل ولا عفو عن الأوغاد…

ورد في مجلة منتدى الدفاع الإفريقي ما يلي: “ذكر سكان الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أن فتيات لا تتجاوز أعمارهن 11 عاماً تم بيعهن في سوق إماء الجنس واشتراهن رجالٌ من تشاد والنيجر، وذكر مراقبون أن تاجراً محلياً دفع حوالي خمسة آلاف دولار أمريكي في فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً من الخرطوم بحري كي يردها إلى أسرتها”.

 

 

 

كذلك حكى لي من أثق فيه أن الجنجويد الأوغاد تناوبوا على اغتصاب سيدة سبعينية في أحد أحياء شرق الخرطوم، وأنهم كانوا ينتهكون شرفها ويتناوبون على اغتصابها بعنف وقسوة صباح مساء، ولم تفلح دموعها ورجاءاها في كف أذاهم عنها، وأن تلك السيدة المنكوبة اضطرت إلى إخفاء بناتها الثلاث في مخزن صغير كان ملحقاً بمطبخها، خوفاً عليهن من الاغتصاب، حتى تمكنت من تهريبهن خارج المنزل ليلاً بسلام.

 

 

 

وأخبرني لاعب سابق في أحد فريقي القمة أن الجنجويد الأوغاد اختطفوا إحدى قريباته، وأخذوها إلى منطقة ما في جنوب دارفور، وتناوبوا على اغتصابها بقسوة وعنف وتشفٍ كل يوم، قبل أن يبتزوا ذويها هاتفياً، ويجبروهم على دفع مبلغ ثمانية مليارات جنيه (بالقديم)؛ ثمناً لإطلاق سراحها.

 

* سبق للواء الخلا المتمرد عصام فضيل أن أقرّ على ملأٍ من الناس بعجزه عن إخلاء سبيل ثمانين فتاة وسيدة، خطفهن أوغاد القتل السريع وأخذوهن قسراً من الخرطوم إلى دارفور، وباعوهن هناك كالإماء والجواري، بعد أن اغتصبوهن مراراً.

 

 

 

وعن الجرائم المنكرة التي حدثت في ولايتي غرب دارفور والجزيرة حدث ولا حرج، حيث تُروى المئات بل الآلاف من القصص والحكايات الموجعة التي تكسر القلوب وتستمطر الدموع من المآقي المتقرحة، وتوثق بعضاً مما حاق بحرائر السودان على أيدي التتار الجدد، ممن استباحوا كل المحرمات، وأتوا أقبح المنكرات وأفظعها، وارتكبوا جرائم لا يجوز التغاضي عنها، ولا يمتلك كائن من كان حق التنازل عن ملاحقة مرتكبيها، أو العفو عنهم وعمن تحالفوا معهم وتستروا على انتهاكاتهم غير المسبوقة في حق أهل السودان.

 

 

 

لم يتركوا مُنكراً لم يأتوه، وتمددت شرورهم من الجنينة وأردمتا، وعمّت الخرطوم ودارفور والجزيرة والنيل الأبيض وسنار وكردفان الكبرى، يقتلون ويغتصبون ويحرقون ويدمرون وينهبون ويسرقون ويروّعون الآمنين، بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وإرهاب وعنف جنسي واغتصاب للحرائر.. يقتلون الأبرياء بدم بارد ويدفنون ضحاياهم في مقابر جماعية، ولا يجدون حرجاً في حرق الجثامين أو التمثيل بها كما فعلوا مع جثمان الوالي المغدور خميس أبكر وحراسه ومرافقيه!

 

 

 

شعب السودان الحر لا ينسى ولن يصالح ولن يسامح القتلة الفّجّار.. مغتصبي الحرائر.. منتهكي العروض.. اللصوص السراقين النهابين.. عديمي النخوة والتربية.. المجردين من مكارم الأخلاق.. أعداء الدين والوطن، ولن يسامح من ساندهوهم أو اصطفوا معهم أو تغاضوا عن جرائمهم أو حاولوا إخفاءها أو تخفيفها بإهالة التراب عليها بترديد شعارات خائبة كاذبة.

 

 

 

من واجب القوات المسلحة أن تضطلع بملاحقة حملة السلاح كي تقتص منهم، وتخضعهم إلى سلطان الدولة، وتشتت شملهم وتهزمهم شر هزيمة، ومن واجب مؤسسات الدولة العدلية أن تلاحق الجناح السياسي للتمرد وحلفاءه، حتى تجلبهم إلى ساحات العدالة كي يلقوا جزاءه العادل.

 

* من يصفون الإجراءات القانونية المتخذة ضد حلفاء المليشيات المجرمة بأنها سياسية إما منافقون يرفضون الاعتراف بالجرائم المنكرة والانتهاكات المريعة التي ارتكبها أوباش الدعم السريع في حق ملايين السودانيين، أو كاذبون دجالون متماهون مع قوات القتل السريع مثل حلفائها، الذين اجتهدوا بكل قوتهم لإهالة التراب على تلك الجرائم، وتحالفوا مع القتلة سراً وجهراً ووقعوا معهم اتفاقاً سياسياً جوّز لهم إدارة وحكم المناطق المحتلة، بل وسبقوهم بالوعيد والتهديد للسودانيين بمقولة: (إما الإطاري أو الحرب)!

 

 

 

لا يستطيع كائن من كان أن يتنازل عن تلك البلاغات لأن غالبها يتعلق بحقوق خاصة وجرائم منكرة ارتكبت في حق ملايين السودانيين، سيما وأنها قُيِّدت بعد جهد جهيد، وتأخر تحريكها ما يقارب العام دون أدنى مبرر.

 

 

 

نتوقع من النيابة العامة أن تشرع في ملاحقة المتهمين المقيمين خارج حدود الدولة بنشرات حمراء تدمغهم بالصبغة الإرهابية، وبموجب قانون مكافحة الإرهاب، لاستردادهم توطئةً لمحاكتمهم حضورياً، وإذا ظلوا هاربين ورفضوا تسليم أنفسهم لمؤسسات العدالة فلا مناص من محاكمتهم غيابياً لارتكابهم جرائم تتصل بالإرهاب، وهي من الجرائم التي تجوز فيها المحاكمة الغيابية، مع سحب الجوازات الدبلوماسية ممن لا زالوا يبرطعون بها.

 

 

 

كذلك ننتظر من النيابة العامة أن تحرك بلاغات أخرى ضد القيادات السياسية التي تورطت في دعم التمرد بلقاءات مع رؤساء دول جاهروا بعدائهم للسودان وجيشه، سبق لهم أن طالبوا بتجريد القوات المسلحة من أمضى أسلحتها، وأنكروا شرعية قيادة الدولة بتدخل سافر في الشئون الداخلية وانتهاك قبيح لسيادة السودان.

 

 

 

الجيش في ميادين القتال لدحر المرتزقة الأوغاد، والنيابة العامة في سوح العدالة، لجلب الجناح السياسي ومساندي القتلة إلى المحاكم، كي تتم محاكمتهم بالقانون، وبعد أن يتمتعوا بكافة حقوقهم الدستورية والقانونية ويتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم ورد التهم الموجهة إليهم، ونجزم أنهم لن يفعلوا لأنهم متورطون فعلياً وسيلاحقهم عارهم على مدى السنوات، والشعب السوداني نفسه سيطاردهم في المنافي حتى ولو رفضوا المثول أمام المحاكم وقضوا بقية أعمارهم هائمين في الأرض.. حيث لا عفو ولا تنازل ولا مصالحة مع الخونة الأوغاد.

مزمل أبو القاسم .. لا تصالح.. لا تنازل ولا عفو عن الأوغادمزمل ابو القاسم

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: مزمل ابو القاسم

إقرأ أيضاً:

الخارجية : سورية تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة

2024-11-20naghamسابق وزارة الخارجية والمغتربين: سورية تدين بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مدينة تدمر والذي يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها انظر ايضاًوزارة الخارجية والمغتربين: سورية تدين بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مدينة تدمر والذي يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها

آخر الأخبار 2024-11-20جلسات حوار لمناقشة تعديل القوانين الناظمة لعمل وزارة التجارة الداخلية بطرطوس ‏ودرعا 2024-11-20استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال غرب جنين 2024-11-20ترميز السلع والمنتجات لتنظيم عمل الأسواق خلال اجتماع في وزارة التجارة الداخلية 2024-11-20فيتو أميركي يعرقل مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة 2024-11-20انطلاق الجلسات الحوارية في غرفة تجارة حماة لتعديل قانون حماية المستهلك 2024-11-20الشيخ قاسم: العدو لن يخرج إلا بالمقاومة وسنبقى في الميدان نقاتله مهما ارتفعت الكلفة 2024-11-20قانون اتحاد الصحفيين… ندوة حوارية‏ في دار البعث 2024-11-20ارتقاء 36 شهيداً وجرح العشرات جراء عدوان إسرائيلي استهدف أبنية سكنية في تدمر 2024-11-20بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السكري… فعالية توعوية طبية في طرطوس 2024-11-20محور الأورام في رابع أيام مؤتمر أيام صحة دمشق 2024 العلمية

مراسيم وقوانين مرسومان بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرة دمشق وآخر في دائرة مناطق حلب 2024-11-20 الرئيس الأسد يصدر ثلاثة قوانين تسهم في تطوير آليات العمل بالقطاع السياحي 2024-11-14 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتنفيذ عقوبة العزل بحق قاضية في النياية العامة التمييزية 2024-11-02الأحداث على حقيقتها القوات الروسية تقيم 9 نقاط مراقبة بريفي القنيطرة ودرعا قرب “منطقة فصل القوات” 2024-11-18 الجيش يدمر 15 طائرة مسيرة للإرهابيين في أرياف حلب واللاذقية وإدلب 2024-11-18صور من سورية منوعات مركبة الشحن الفضائية الصينية “تيانتشو-8″تلتحم مع محطة الفضاء الصينية تيانقونغ 2024-11-16 انبعاثات الكربون العالمية تصل إلى مستوى قياسي خلال العام الجاري 2024-11-13فرص عمل الخارجية تعلن عن برنامج تدريب المقبولين للتقدم إلى المرحلة الثالثة من مسابقتها 2024-11-06 التعليم العالي تسمح للجامعات الخاصة فتح التسجيل المباشر لملء الشواغر في كلياتها 2024-11-04الصحافة استكمال المــهــمــة!!! بقلم: أ. د.بثينة شعبان 2024-11-18 المسافة صفر.. مخرز في خاصرة الاحتلال – بقلم : جمال ظريفة 2024-11-16حدث في مثل هذا اليوم 2024-11-2020 تشرين الثاني- اليوم العالمي للطفل 2024-11-1919 تشرين الثاني 1954 – بدء بث «تلفزيون مونتي كارلو» وهي أقدم قناة تلفزيونية خاصة في أوروبا 2024-11-1717 تشرين الثاني 1969 -مفاوضات بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة للحد من عدد الأسلحة الإستراتيجية على كلا الجانبين 2024-11-1616 تشرين الثاني 1970- قيام الحركة التصحيحية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد 2024-11-1515 تشرين الثاني 1920-عقد أول اجتماع لعصبة الأمم في جنيف 2024-11-1414 تشرين الأول 1908- عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين يعلن عن نظرية كمية الضوء
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2024, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد
  • القوة المشتركة: استولينا على إمدادات عسكرية كانت في طريقها إلى الدعم السريع
  • 17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب
  • الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور.. مناوي يلتقي القائم بأعمال السفارة الألمانية
  • المليشيا والدولة في السودان
  • «محلية النواب»: البت في 1.7 مليون طلب تصالح بمخالفات البناء من أصل 3 ملايين
  • الخارجية : سورية تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة
  • حركة تحرير الجزيرة وتقرير مصير الجميع
  • "عائلة رفعت قضة على الأشباح".. أغرب الجرائم التي يَزعم ارتكابها من الأرواح
  • السودان... موجة نزوح جديدة لأهالي الفاشر