تقرير أممي يتوقع تزايد معدلات انعدام الأمن الغذائي في اليمن
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
توقع تقرير أممي حديث ارتفاع معدل انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد في العديد من المحافظات اليمنية، بالتزامن مع التصعيد في البحر الأحمر والاثار الذي تركها على النواحي الاقتصادية والانسانية.
وذكرت منظمة الأغذية والزراعة فاو في نشرة السوق والتجارة اليمن- فبراير 2024 أن أسعار أسعار السلع الغذائية الأساسية ستشهد ارتفاعاً بداية من الشهر القادم في كافة أنحاء اليمن، بفعل زيادة الطلب خلال شهر رمضان وعيد الفطر، وتأثيرات التصعيد العسكري في البحر الأحمر بين الحوثيين والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت المنظمة أن الارتفاعات السعرية ستكون أحد الآثار غير المباشرة للصراع في البحر الأحمر، حيث أن ارتفاع أسعار الاحتياجات الأساسية سيؤدي إلى الحد من إمكانية حصول معظم الأسر الفقيرة على كفايتها من الغذاء، وبالتالي زيادة معدل انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد في العديد من المحافظات اليمنية.
وأشارت "الفاو" إلى أنه من المتوقع أن يتدهور الأمن الغذائي على نطاق واسع إلى مستويات الطوارئ اعتباراً من يونيو 2024، خاصة في ظل "غياب أو انخفاض المساعدات الغذائية، بالتزامن مع ذروة موسم الجفاف، واستمرار تقلب أسعار الصرف والصراعات المحلية، وتضخم آثار أزمة البحر الأحمر المستمرة".
وأوضح التقرير أن عمليات رصد الأمن الغذائي التي تقوم بها "الفاو"، أظهرت بالفعل وجود جيوب تشهد زيادة كبيرة في الاستهلاك الغذائي غير الكافي، بعد أن أوقف برنامج الغذاء العالمي المساعدات الإنسانية مؤقتاً لأكثر من أربعة أشهر في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين (SBA) في شمال البلاد.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الحاجة الماسة لزيادة تمويل خطة الاستجابة في اليمن، ووقف التصعيد في البحر الأحمر من أجل تفادي الكارثة، وقالت: "هناك حاجة الآن إلى زيادة تمويل الاستجابة الإنسانية ووقف تصعيد أزمة البحر الأحمر، وتوسيع نطاق المساعدات الغذائية الإنسانية، خاصة في المناطق الساخنة ذات الأولوية لتجنب الأزمة الوشيكة".
وذكر التقرير الأممي أن الريال اليمني في مناطق الحكومة اليمنية واصل تراجعه أمام الدولار الأمريكي للشهر الثالث على التوالي، بنسبة 5 بالمائة على أساس شهري، فيما فقد 24 في المائة و 35 في المائة من قيمته على التوالي على أساس سنوي.
وأشار التقرير إلى أن تدهور قيمة العملة كانت مدفوعة باستنزاف الاحتياطيات واستنفاد عائدات التصديرمن صادرات النفط الخام والغاز، الأمر الذي يشكل سببا رئيسيا في زيادة أسعار المواد الغذائية في مناطق الحكومة اليمنية.
وأفاد تقرير الفاو أن تكلفة الحد الأدنى من سلة الغذاء ظلت مرتفعة للغاية في مناطق الحكومة اليمنية حتى في الفترة الأخيرة.
اعتبارًا من يونيو 2024 في غياب/انخفاض المساعدات الغذائية الإنسانية، تزامناً مع ذروة موسم الجفاف، واستمرار تقلبات أسعار الصرف والصراعات المحلية، وتفاقم تأثيرات الأزمة الحمراء المستمرة أزمة البحر
كما من المتوقع أن ترتفع أسعار السلع الغذائية الأساسية اعتبارًا من مايو 2024 استجابةً لذلك لزيادة الطلب خلال شهر رمضان واحتفالات العيد، ولكن أيضًا بسبب التأثيرات غير المباشرة الصراع في البحر الأحمر.
وسوف يحد ارتفاع الأسعار من إمكانية حصول معظم الأسر الفقيرة على الغذاء وتفاقم انعدام الأمن الغذائي، وإن تم تخفيفه مؤقتًا إلى حد ما من خلال زيادة عدد الأسر المعيشية تقاسم الموارد خلال شهر رمضان
وأظهرت عمليات رصد الأمن الغذائي عالية التكرار التي تقوم بها منظمة الأغذية والزراعة بالفعل وجود جيوب من زيادة كبيرة في الاستهلاك غير الكافي للأغذية بعد توقف برنامج الأغذية العالمي مؤقتًا مساعدات غذائية إنسانية لأكثر من أربعة أشهر في مناطق المليشيات الحوثية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: انعدام الأمن الغذائی فی البحر الأحمر فی مناطق
إقرأ أيضاً:
اليمن يطالب بموقف أممي حازم إزاء انتهاكات الحوثيين بحق الأطفال وموظفي الإغاثة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
طالب وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، الجمعة، بضرورة اتخاذ موقف واضح وحازم تجاه انتهاكات الحوثيين بحق الأطفال والعاملين في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية.
جاء ذلك، خلال لقائه مساعد الأمين العام، ونائب المدير التنفيذي لليونيسيف، إدوارد شاكر شيبان، لبحث سبل تعزيز الشراكة القائمة بين الحكومة اليمنية واليونيسيف في المجالات الإنسانية والتنموية.
وخلال اللقاء، المنعقد على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، أكد الزنداني على أهمية مواصلة وتعزيز التعاون لضمان استجابة إنسانية أكثر كفاءة وفاعلية، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وشدد وزير خارجية اليمن، على ضرورة اتخاذ موقف واضح وحازم تجاه انتهاكات الحوثيين بحق الأطفال، بما في ذلك حملات التجنيد الواسعة التي تستهدفهم عبر (المعسكرات الصيفية) والتعديلات التي فرضتها على المناهج الدراسية لتعزيز مفاهيم التطرف والكراهية.
ودعا اليونيسيف إلى تعزيز آليات المراقبة والتوثيق بالتنسيق مع الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح، لضمان إدراج هذه الانتهاكات في التقارير الدولية واتخاذ إجراءات ملموسة للحد منها.
وأكد على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون عوائق، مشيراً إلى الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك عمليات الاحتجاز التعسفي والاختطاف التي طالت موظفي المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والتي كان آخرها تعذيبها حتى الموت للموظف أحمد باعلوي ضابط عمليات تكنولوجيا المعلومات لدى برنامج الغذاء العالمي,
من جانبه، أكد إدوارد شيبان، التزام اليونيسيف بمواصلة جهودها الإنسانية في اليمن، مشيراً إلى أهمية تعزيز الشراكة مع الحكومة اليمنية لضمان تنفيذ البرامج والمشاريع التي تستهدف الفئات الأكثر ضعفًا، وتحقيق الاستجابة الفعالة للاحتياجات الإنسانية الملحّة.