قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، إن إسرائيل مستعدة لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الأسرى لكنها لن تذعن لمطالب حماس، مشددا على أن لا وقف للنار قبل استعادة الأسرى.

وأضاف نتنياهو في مستهل اجتماع للحكومة الإسرائيلية اليوم أنه أوضح للمجتمع الدولي أنه "لن يتم وقف إطلاق النار في غزة دون إعادة المختطفين".

وأكد نتنياهو أن "الحرب مستمرة وأن إسرائيل على بعد خطوة من تحقيق النصر"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الثمن الذي دفعناه كان مؤلما".

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن "استعداده للتوصل لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن من غزة، لكنه شدد على أنه غير مستعد للإذعان لمطالب حماس المبالغ فيها".

يأتي ذلك بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن مجلس الحرب الإسرائيلي قرر في ختام اجتماعه الأحد، إيفاد رئيس الموساد ديفيد برنياع إلى القاهرة، حيث تستأنف مفاوضات وقف النار وإطلاق الأسرى، بمشاركة الوسطاء الدوليين.

وكانت حماس أعلنت السبت أنها سترسل وفدا مفاوضا إلى العاصمة المصرية، للمشاركة في المحادثات مؤكدة عدم تنازلها عن مطالبها.

وفي سياق آخر، حذر مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون العسكرية، اللواء يحيى رحيم صفوي، اليوم الأحد، من أن السفارات الإسرائيلية "لم تعد آمنة"، بعد الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق، والذي أسفر عن مقتل 7 من أفراد الحرس الثوري الإيراني.

وقال صفوي: "لم تعد أي من سفارات النظام الصهيوني آمنة"، مذكرا بأن 27 سفارة للنظام أغلقت حتى أمس السبت، بما في ذلك في مصر والأردن والبحرين وتركيا، وفقا لوكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية.

وتابع مؤكدا أن "جبهة المقاومة جاهزة، كيف سيكون (الرد) علينا أن ننتظر"، لافتا إلى أن "مواجهة هذا النظام الغاشم حق مشروع وقانوني".

وأضاف صفوي أنه "من المدهش أن أمريكا والدول الأخرى الداعمة للنظام المجرم لم تدين جريمة واعتداء الصهاينة على القنصلية الإيرانية في دمشق إلا يوم أمس السبت، وبطبيعة الحال، أدانت الأمم المتحدة والعديد من الدول والمنظمات هذا الهجوم".

وشدد على أن "إعلان إيران وجبهة المقاومة عن مواقفهما بعد هجوم دمشق، أثار الكثير من الرعب والخوف لدى الصهاينة، لدرجة أن عشرات الآلاف من المستوطنين، خاصة من شمال فلسطين، هربوا من المستوطنات، وهرعوا إلى المحلات التجارية والمتاجر".

وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن يوم الاثنين الماضي، مقتل اثنين من مستشاريه العسكريين و5 ضباط من مرافقيهم في سوريا، إثر غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية، أن إسرائيل وجهت ضربة جوية لمبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل وإصابة جميع من بداخله.

من جهته، عقد المجلس الأعلى للأمن الإيراني، يوم الثلاثاء الماضي، اجتماعا بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وقالت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن "المجلس اتخد القرارات المناسبة بشأن جريمة الحرب المتعلقة بالقصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق"، مشيرًا إلى أن قرارات المجلس اتخذت في جلسة حضرها رئيسي، تمت مساء الاثنين.

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده استدعت القائم بأعمال السفارة السويسرية لديها للتأكيد على مسؤولية الولايات المتحدة في الهجوم على مبنى قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتنياهو وقف للنار غزة عودة المختطفين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سراح الأسرى إطلاق سراح الأسرى القنصلیة الإیرانیة فی الإیرانیة فی دمشق

إقرأ أيضاً:

الشارع الإسرائيلي يعود للغليان.. مظاهرات حاشدة لإقالة نتنياهو

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، إنّ الشارع الإسرائيلي عاد للغليان من جديد وخاصة بعد رفع التقييدات التي تفرض من الجبهة الداخلية الإسرائيلية، موضحة أنّ الشارع الإسرائيلي أصبح يعاني من التظاهرات مرة أخرى من «الحريديم» أي اليهود المتزمتين دينيا.

صفارات الإنذار تدوي في منطقة الكريوت قرب حيفا بشمال إسرائيل عضو مجلس الشيوخ الأسترالي: أمريكا تدعم إسرائيل بالأسلحة والأموال

وأضافت «أبو شمسية»، خلال رسالة على الهواء مع الإعلامي كريم حاتم، أنّ الشارع الإسرائيلي يشهد تظاهرات تطالب بضرورة إقالة رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإتمام صفقة التبادل، مشيرة إلى أنّ التظاهرات تأتي اليوم في مدينة القدس؛ رفضا للخدمة العسكرية التي ستفرض على الحريديم.

وتابعت: «هناك ترابط زمني بين تظاهرات الشارع الإسرائيلي وتصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي التي كانت أمس والتقى فيها مع مجموعة من جنود الاحتياط الذين أبدوا استيائهم من عدم تجنيد الحريديم وعدم إدخالهم في سلسلة التجهيزات العسكرية خاصة في ظل النقص وإطالة أمد الحرب، لذا قال هاليفي أنّ الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى عدد أكبر من اليهود المتشددين داخل الجيش، وجاء ردا على امتعاض بعض عناصر الاحتياط».

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: الطيران الإسرائيلي يخرق جدار الصوت في العاصمة بيروت
  • تسريب معلومات.. تورط مسئولين بمكتب نتنياهو في الإضرار بالأمن القومي الإسرائيلي
  • دمشق تلفظ النفوذ الإيراني رويدًا رويدًا
  • جيروزاليم بوست: الجيش الإسرائيلي يضغط على نتنياهو لوقف الحرب
  • أين وصلت محاولات التطبيع بين تركيا وسورية؟
  • الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة فوق الأراضي السورية
  • هل يستمع نتنياهو لتصريحات قادة الجيش الإسرائيلي عنتحقيق أهدافهم في غزة ولبنان؟
  • الشارع الإسرائيلي يعود للغليان.. مظاهرات حاشدة لإقالة نتنياهو
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي بارز في حماس