بوابة الفجر:
2024-06-27@10:55:31 GMT

علي جمعة: عدد الأنبياء 124 ألف والرسل 312

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الله سبحانه وتعالى أرسل الرسل وفضل بعضهم على بعض ورفع قدرهم وجعلهم سببا لهداية الناس وختمهم بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل الشهادتين علامة لقبول الإنسان لهذا الوحي المبارك الذي أرشد الله به البشرية.

طفل: ليه ربنا مخلاش النبي عايش لحد دلوقتى.

. وعلي جمعة: "كانت تبقى ورطة" علي جمعة: النبي محمد سيشفع لكل البشرية حتى غير المسلمين

وأوضح "جمعة"، خلال تقديمه برنامج "نور الدين"، المذاع عبر القناه الأولى، اليوم الأحد، أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا فيقول "بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلًا". 
وتابع: " كل الأنبياء مقربين عند الله ودعائهم مستجاب، وعدد الأنبياء الذين أتوا للبشرية 124 ألف نبي، لكن نعلم منهم نحو 25 فقط، الموجودين في القرآن، ولا دليل في القرآن على 124 ألف، والرسول أعلى درجة من النبي، وعدد الرسل 312 رسول، وليس كل نبي رسول".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مفتي الديار المصرية السابق علي جمعة برنامج نور الدين صوم رمضان الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية

إقرأ أيضاً:

الإمام علي صمام أمان وسط الفتن التي هي كقطع الليل المظلم

 

 

من يتأمل حياة وسيرة النبي محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو دائمًا يلفت نظر الأمة إلى عدة مخاطر داهمة عليها، وكان دائماً يحدثهم عن الانحراف الذي يهدد الأمة في مستقبلها ما بعد وفاة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، فضمن ما ورد عن رسول الله أنه قال: (أيها الناس، سُعِّرت النار، وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم)، وكذلك تحدث عن الانحراف، فقال في الحديث المعروف عنه، روته الأمة بمختلف اتجاهاتها ومذاهبها: (لتحذُنَّ حذو من قبلكم)، قالوا: اليهود والنصارى يا رسول الله؟ قال: (فمن؟)، وكذلك في روايةٍ أخرى، قال: (لتحذُنّ حذو بني إسرائيل)، حالة خطيرة جدَّا من الانحراف.
تتراكم الفتن على الأمة فتكون كقطع الليل المظلم، كما قال رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله): (فتن كقطع الليل المظلـم يمسي المـرء مؤمنـاً ويصبح كافـراً يصبح مؤمنـاً ويمسي كافراً)، ضلال رهيب والتباس في الأمور، يأتيك الضلال من بين يديك، ومن خلفك وعن يمينك، وعن شمالك.
فتن خطيرة حتى أنَّ الجيل الذي عاصر الرسول «صلوات الله عليه وعلى آله»، وسمعه، وعايشه من المسلمين، معرَّضٌ لهذه الخطورة، فقد ورد في مصادر الأمة المعتبرة (مصادر السنة والشيعة) أن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) قال: (ليردنَّ عَلَيَّ الحوضَ رجالٌ ممن صَاحَبَني، حتى إذا رأيتهم، ورفعوا إليَّ، اُختُلِجُوا دوني، فأقول: أَيْ رب أصحابي أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: بُعْداً بُعْداً))، وفي الروايات الأخرى: ((سحقاً سحقاً)).
فهذه الحالة الخطيرة التي تهدد مستقبل الأمة كانت تهم رسول الله محمد الذي قال الله عنه: {وَسِرَاجًا مُنِيرًا} كان يقلق على الأمة، ويخاف عليها من الضلال، ومن الزيغ، ومن الانحراف؛ لعواقبه السيئة في الدنيا وفي الآخرة.
فرسول الله كان يفكر بهذه الأمة، ويهمه أمرها في كل العصور، حرصه الشديد على الجيل الذي عايشه وعاصره وعلى الأجيال اللاحقة لأنه رسول الله للعالمين، إلى آخر أيام الدنيا، ولمعرفته بمستقبل الأمة كما عرفه الله كان حريصاً على استقامة الأمة وسلامتها من الزيغ والانحراف.
وفي حجة الوداع أعلمه الله أن أجله قد اقترب، وأثناء أدائه لمناسك الحج كان رسول الله يشعر المسلمين باقتراب أجله، وأن هذا الحج سيودع فيه أمته وله أهمية خاصة، فكان يقول لهم في عدة مقامات: (لَعَلِّي لا ألقاكم بعد عامي هذا)، وفي مقامٍ آخر: ((إني أوشك أن أُدعى فأجيب))، فكان يشعرهم بقرب رحيله، وأنه مودع هذه الحياة، وهذه مسألة هامة جدَّا، مؤلمة، ومقلقة، وحسَّاسة، وتبرز عندها وعند التحذيرات السابقة من خطورة الزيغ والانحراف علامات الاستفهام: ولا شك أن الكثير سيتساءل عندما يسمع مثل الذي سبق، ماذا بعد رحيل رسول الله «صلوات الله عليه وعلى آله»؟ كيف تفعل الأمة؟ من سينقذ الأمة من هذه الفتن المظلمة؟ من للأمة بعد خاتم الرسل والأنبياء؟ هل سيتركهم رسول الله بدون توضيح القيادة؟ هل رسول الله سيترك الأمة تغرق في ظلمات المستقبل المعتم؟.
لم يكن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يترك الأمة بدون توضيح وتبيين الشخصية بإسمها لهذه الأمة، ولا يرضى الله لعباده أن يعيشوا في ظلمات من فوقها ظلمات تنتهي بهم إلى سخط الله وعذابه.
ففي مفترق الطرق وفي منطقة تُسمى وادي غدير خم بالقرب من منطقة الجحفة، أنزل الله قوله: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغ مَآ أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّم تَفعَل فَمَا بَلَّغتَ رِسَالَتَهُ وَٱللَّهُ يَعصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهدِي ٱلقَومَ ٱلكَٰفِرِينَ} وهذه الآية المباركة- هي من آخر الآيات القرآنية التي نزلت في تلك الفترة الأخيرة من حياة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) – آيةٌ عجيبة؛ ومهمة جداً لدرجة أنه لو لم يبلغ فكأنه لم يقدم شيئاً.
وعند نزول هذه الآية عقد رسول الله اجتماعاً استثنائياً طارئاً، وأوقف الناس قبل الظهيرة، وأمر بمن قد تقدَّموا أن يعودوا، وانتظر باللاحقين ليصلوا، حتى أجتمع الجمع بكله، كل أولئك الحجاج الذين كانوا برفقته في الحج وكانوا أكثر من مائة ألف حاج، اجتمعوا بأجمعهم، أمر المنادي أن ينادي: (الصلاة جامعة)، فصلَّى بالناس صلاة الظهر، وبعد صلاة الظهر التفت إليهم، وقام يخاطبهم، فقال: (أيها الناس إن الله أمرني بأمرٍ، فقال: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ})، ونادى علياً، وأخذ بيده معه، وأصعده معه على أقتاب الإبل، ثم قال في خطبته: (يا أيها الناس: إنَّ ﷲ مولاي، وأنا مولى المؤمنين، أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه، فهذا عليٌّ)، وأخذ بيد علي، ورفع يدهُ مع يده، (فهذا عليٌّ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، وأخذل من خذله)، ثم في نفس الخطبة أكد رسول الله على التمسك بكتاب الله وعترته أهل بيته، لأن فيهما السلامة من الضلال، والأمان من الفتن المظلمة، لا يزيغ معهما الفؤاد ولا ينحرف العمل، هما الضمانة على الاستقامة، والنجاة من التباس الأمور، والحصانة من الولاء لليهود والنصارى.
في هذا اليوم قدم رسول الله الضمانة بأن علياً هو الذي سيواصل الدور في هداية الأمة، في الحركة بالأمة على أساس هدى الله، بأن شخصية علي شخصيةً تمثِّل الضمانة لاستمرارية حركة الإسلام بشكلٍ صحيح وبشكلٍ كامل، وهو صمام أمان من الضلال في كل مجالات الدين، وفي كل مجالات الحياة.

مقالات مشابهة

  • المتحف الدولي للسيرة النبوية يساهم في إثراء تجربة زيارة ضيوف الرحمن الإيمانية إلى المدينة المنورة
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: من يغش ويحتكر السلع.. ملعون
  • ما حكم تلبية الدعوة إلى الوليمة للعائد من الحج؟
  • الإمام علي صمام أمان وسط الفتن التي هي كقطع الليل المظلم
  • احتشاد جماهيري كبير في مديرية الجميمة بحجه احتفاءً بذكرى يوم الولاية
  • وكيل الأزهر يلقي محاضرة علمية في معهد دار السلام كونتور بإندونيسيا «صور»
  • وكيل الأزهر: حياة رسول الله عرف أنها كانت ترجمة حقيقية للوسطية
  • وكيل الأزهر يوجه خمس وصايا لطلاب العلم بإندونيسيا
  • وكيل الأزهر: حياة الرسول كانت ترجمة حقيقية للوسطي
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام