قد لا يعلم كثيرون أن حمدوك وافق على تسليم الأكلشيهات الحقيقية (نماذج تصاميم) طباعة الجنيهات السودانية للإمارات؛ لتتولى الأمارات طباعة عملتنا.

□ وبالفعل طبعت الإمارات مئات مليارات الجنيهات السودانية؛ وهرّبت أكثرها لأولاد دقلو؛ ومُوّلت بعض عمليات الحرب من تلك المبالغ.

□ وما زال حمدوك يطرح نفسه كمصلح للحالة السودانية دون حياء.


□ والمؤسف أن السلطات لم تطبع عملات جديدة؛ بل إن المحافظ أعلن أن كلاً من الجنيهات القديمة وتلك التي غُيّر فيها فقط توقيع المحافظ مُبرئة للذِمّة!!!
□ علماً بأن المليشيا نهبت الأموال من البنوك وأصبحت هي أكثر من يملك المال في السودان.
□ كما أن الأموال التي طبعتها الأمارات تملأ جيوب هؤلاء المجرمين.
□ ولأنه يمكن تحويل أي مبلغ (دون سقف) هُرّبت الأموال لمصر ولدبي واشتريت بها الشقق، وهربت لدول عديدة. واشتريت بها المنازل والعمارات والمزارع وقطع الأراضي داخل السودان.
□ مما يجدر ذكره أن كل الدول تُسائل الذين يحولون أموالاً تفوق سقفاً تُحدده، حتى داخل بلدها.
□ بعد هذه الحرب سنتفاجأ بطبقة جديدة من الأثرياء والملّاك، ما كنا نعرف لهم ضربا في أرض الاعمال والتجارة.
□ على أن من أخطر أسلحة المليشيا في هذه الحرب هو نظام (بنكك)؛ وذلك لسببين:
○ أولهما: أنه يكاد يكون مملوكاً للإمارات.
○ وثانيهما: أنه نظام بلا سقوف Ceiling تَحُدّ من مبالغ التحويل.
وعبر نظام بنكك تجري تجارة العملة الشيئ الذي أدى لارتفاع سعر الدولار. وقد عملت المليشيا على تجفيف الدولار عبره، ثم تهريبه، أسوة بتهريب الذهب بالأطنان الجاري حتى الآن.
□ وكوّن اولاد دقلو استثمارات في عدد من الدول مثل إثيوبيا وكينيا والإمارات وتنزانيا، مع تغيير أسماء الملاك أحياناً، بحيث لا تشير لهم. وعبر الأموال المهربة جرت رشا لرؤساء دول أفريقية.
□ ولعبد الرحيم دقلو مصفاة ذهب في تنزانيا، ولكن السلطات السودانية لم تُلاحقه عبر الحكومة التنزانية.
□ مَكّن نظام بنكك أولاد دقلو والمتنفذين في المليشيا بتحويل موجودات البنوك السودانية، مما أضطرها لإغلاق أكثر من 70% من فروعها، وإعطاء بعض موظفيها إجازات من غير رواتب، وستصبح بنوك عديدة غير قادرة على سداد مديونياتها، بل كثير منها سيعلن إفلاسه ويخرج من سوق العمل. وما عجز الحكومة عن سداد رواتب الموظفين إلّا بسبب ما فعلته المليشيا بالمصارف وتعطيلها للمرافق التي تدر الموارد للخزينة العامة، بل إيقاف عجلة الاقتصاد في ولايات عديدة.
□ وبعد:
فإن الحرب الاقتصادية التي شنتها المليشيا على الدولة ليست أقل خطراً عن قتالها بالسلاح.
□ وجراء النتائج الكارثية ضعفت قدرات الدولة المالية وهي تخوض حرباً، وهذا يؤثر مباشرة على العمليات الحربية.
□ ولولا أن الجيش السوداني جيش استثنائي؛ ولولا سنده من المجاهدين فقد كان المفترض أن ينهار.
□ الجيوش تزحف على بطونها Armies Crawl with their bellies، كما يقال، وعبر المال يتم إطعامها وإمدادها.
□ ومن هنا برزت الميزات الاستثنائية لقواتنا، فجنودها ومجاهدوها يقاتلون وبطونهم خاوية؛ ويقتاتون أحياناً ببصلة!!!
□ ورغم كل هذا تجدهم مصممون على الانتصار.
□ من هذا الباب تبرز أهمية ما قاله الفريق ياسر العطا عن بنك السودان ومرافق ومنشآت حكومية أخرى مهمة.
□ فقد حشدت قحت والحزب الشيوعي وأولاد دقلو مئات الموظفين في مرافق حيوية مثل بنك السودان ووزارة المعادن ووزارة النفط والكهرباء ووزارة الصحة.
□ ولم يكن لمعظمهم تأهيل سوى الولاء للجهة التي عيَّنتهم، وهؤلاء هم من يكبلون الدولة الآن.
□ وللتدليل على انعدام الكفاءة نذكر بتجمد النفط في الانابيب، ولم يستطع القادمون الجدد من حل تلك المعضلة إلّا بعد تطوع المفصولين بحلها.
□ جرى تعيين من يتيح المال بالدولارات من بنك السودان لبنك الخليج وأمثاله من المصارف التي تمول حرب أولاد دقلو.
□ كما تواصل تلك الكوادر المليشياوية والقحاتية العمل عبر نظام بنكك الذي ( شفطت) Syphoned عبره أموال السودان.
□ وبعد البعد سعادة الفريق البرهان ورفاقه:
اسمحوا لي أن أذكركم أن الحاكم لا يَشتكي، الحاكم يُِشتكى إليه وهو من يحل المشكلة.
□ فالمطلوب منكم تطهير كل مرافق الدولة ممن يعطلها ويكبلها ويدعم المليشيا المجرمة. Don’t complain please , rather take action
□ واعلموا أنه «لا يضرنا العدو الخارجي، حين لا يكون هناك عدو بين ظهرانينا»
« When there is no enemy within , the enemies outside cannot hurt you»
ومن كبّل أجهزة الدولة ولوثها بموالاة المليشيا والعملاء، لا مُشاحّة من تطهيرها Purge منه، واستبدالهم بكوادر وطنية ذات كفاءة، وبخاصة في مناصب اتخاذ القرار، وتلك المتخصصة في نظام الصيرفة الإلكترونية Electronic Banking System.
□ حفظ الله السودان.
○ السفير عبد الله الأزرق
○ 6 أبريل 2024م

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بيان لسفيرة الولايات المتحدة: الطرفان المتحاربان يتحملان مسؤولية أعمال العنف والمعاناة التي تشهدها السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم السودان

حدد وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم قيام عناصر من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب إبادة جماعية في السودان، وأتى ذلك بعد مراجعة متأنية للوقائع وتحليل قانوني شامل.

7 كانون الثاني/يناير 2025

بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
7 كانون الثاني/يناير 2025

حدد وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم قيام عناصر من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب إبادة جماعية في السودان، وأتى ذلك بعد مراجعة متأنية للوقائع وتحليل قانوني شامل.

ويبني تحديد وقوع الإبادة هذا على إعلان الوزير بلينكن في شهر كانون الأول/ديسمبر 2023 عن مسؤولية عناصر من قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها عن ارتكاب أعمال تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية. وقد حدد الوزير بلينكن في العام 2023 أيضا مسؤولية عناصر من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية عن ارتكاب جرائم حرب.

وبالإضافة إلى تحديد وقوع الإبادة الذي نعلن عنه اليوم، تم فرض عقوبات على سبع شركات تمتلكها قوات الدعم السريع وتقع مقراتها في الإمارات العربية المتحدة وعلى فرد مسؤول عن شراء أسلحة لقوات الدعم السريع.

لقد تجاهل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي بشكل متعمد الالتزامات بموجب القانون الإنساني الدولي، وإعلان جدة للعام 2023 والخاص بالالتزام بحماية المدنيين في السودان، ومدونة قواعد السلوك للعام 2024 التي أطلقتها مبادرة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان”.

ينبغي تحقيق المساءلة عن هذه الفظائع، لذا فرضت الولايات المتحدة إلى جانب تحديد وقوع الإبادة عقوبات على حميدتي لدوره المحوري في تأجيج الحرب في السودان. وقد تم أيضا إدراج حميدتي على قوائم العقوبات بموجب المادة 7031(ج) لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات اغتصاب جماعية لمدنيين على يد جنود قوات الدعم السريع تحت أمرته.

وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) التابع لوزارة الخزانة اليوم عقوبات على حميدتي بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098 الخاص بـ “فرض عقوبات على بعض الأشخاص الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي”، وقد تم فرض العقوبات بسبب قيام قوات الدعم السريع بقتل عشرات الآلاف وتشريد 12 مليون شخص والتسبب بمجاعة واسعة النطاق في مختلف أنحاء السودان.

لا تدعم الولايات المتحدة أيا من طرفي هذه الحرب ولا تشير هذه الإجراءات ضد حميدتي وقوات الدعم السريع إلى أي دعم للقوات المسلحة السودانية أو محاباة لها، فقد وجهت هذه الأخيرة ضربات جوية وهجمات مدفعية ضد المدنيين، وتواصل عرقلة عمليات تسليم إيصال المساعدات الإنسانية. ويتحمل الطرفان المتحاربان مسؤولية أعمال العنف والمعاناة التي تشهدها السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم السودان بشكل سلمي في المستقبل.

كان ينبغي أن يقوم الطرفان المتحاربان بالتخلي عن سلاحهما منذ وقت طويل، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق، والوفاء بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، فالشعب السوداني يطالب بالحماية والسلام والعدالة ويستحق الحصول على مطالبه هذه.

لقد دعوت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي منذ اندلاع هذه الحرب إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لوضع حد لهذه المعاناة التي تفوق التصور، وقمت بالدعوة إلى عقد اجتماعات عديدة ضمن مجلس الأمن الدولي وخارجه، إلا أن ذلك ليس بكاف. وهذه خطوة صغيرة تهدف إلى اتخاذ إجراءات باتجاه مساءلة الطرفين المتحاربين.

الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية للشعب السوداني، وتبقى ملتزمة بتخفيف معاناة العديد من السودانيين الضعفاء العالقين في هذه الحرب، وهي ملتزمة بمساعدة الشعب السوداني ليكون له صوت ويبني مستقبله بنفسه.

وسنواصل في الأيام المقبلة اتخاذ إجراءات ضد من يقوضون الأمن والاستقرار في السودان واستخدام كافة الأدوات المتاحة لتعزيز السلام والمساءلة والديمقراطية للشعب السوداني.  

مقالات مشابهة

  • الخارجية ترحب بالعقوبات الامريكية على قائد المليشيا محمد حمدان دقلو وتدعو بقية الدول لاتخاذ خطوات مماثلة ضد قيادة المليشيا ورعاتها
  • المليشيا لأنها مليشيا عائلية ينتهي أمرها بإدانة أسرة دقلو، ولا توجد قيادة بديلة
  • واشنطن تتهم قوات الدعم السريع السودانية بارتكاب "إبادة جماعية" في دارفور  
  • “عندك بنكك؟”…العبارة الرائجة في بورتسودان في آخر يوم لاستبدال العملة
  • السلاح خارج السيطرة: خطر المليشيات على سيادة الدولة السودانية
  • الخارجية ترحب بالعقوبات الامريكية على قائد المليشيا، محمد حمدان دقلو وتدعوبقية الدول لاتخاذ خطوات مماثلة ضد قيادة المليشيا ورعاتها
  • بيان لسفيرة الولايات المتحدة: الطرفان المتحاربان يتحملان مسؤولية أعمال العنف والمعاناة التي تشهدها السودان ويفتقران إلى الشرعية لحكم السودان
  • العقوبات الأمريكية على رأس المليشيا حميدتي (مؤشر توافق ام صفقة)
  • عاجل | رويترز: واشنطن تفرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو
  • نظام رعاية صحية في السودان يئن تحت الحرب