تلغراف: إيران نمر من ورق لا تستطيع الرد على إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
يقول محرر شؤون الدفاع والشؤون الخارجية بصحيفة "تلغراف" البريطانية كون كوغلين إن الضربة القوية التي وجهتها إسرائيل للحرس الثوري الإيراني ووكلائه في سوريا كشفت عن "ضعف قادة طهران المخادعين" حسب قوله.
بدأ كوغلين مقاله بتبرير الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/نيسان الجاري، قائلا إن الهدف الأساسي لهذه القنصلية هو العمل كمركز قيادة وتحكم لـ الحرس الثوري الإيراني، مما يمكن طهران من تشغيل شبكتها "الإرهابية" في جميع أنحاء الشرق الأوسط من قلب دمشق وفق قوله.
وزعم الكاتب أن هذه القنصلية ظلت تعمل منذ أن شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول كمركز قيادة إقليمي رئيسي، حيث ساعدت في الإشراف على أنشطة "محور المقاومة: حزب الله وحماس والحوثيين في اليمن الذين أكدوا التزامهم بتدمير إسرائيل".
وقال إن الهجوم الإسرائيلي يجب أن يُنظر إليه في سياق حرب بالوكالة متصاعدة بين إيران وإسرائيل التي اشتدت في الأشهر الأخيرة، وزاد النشاط العسكري الإسرائيلي بشكل كبير منذ هجوم حماس، لأسباب ليس أقلها أن حزب الله والمليشيات الأخرى المدعومة من إيران استخدمت قواعدها في سوريا وجنوب لبنان لشن سلسلة من الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل.
إسرائيل مقتنعة بأن إيران لن ترد مباشرة
وقال إن أحد الحسابات الرئيسية لإسرائيل في استعدادها لمهاجمة أهداف إيرانية في سوريا هو قناعتها بأن إيران ليس لديها رغبة كبيرة في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، وتفضل استخدام وكلائها، للقيام بذلك.
وأضاف الكاتب أن المؤكد أن المخاوف من أن إيران ربما تندفع "أخيرا" إلى الانتقام، بعد أن حذر مسؤولون كبار في الحرس الثوري الإيراني من أن الإجراء الإسرائيلي لن يمر دون إجابة، حتمت على إسرائيل إلغاء الإجازات لجميع الوحدات القتالية وحشد المزيد من جنود الاحتياط لوحدات الدفاع الجوي.
إيران لم تنتقم من مقتل سليمانيومع ذلك، يقول كوغلين، فإن مدى رغبة إيران في تصعيد التوترات في المنطقة هو نقطة خلافية. ففي المرة الأخيرة التي عانى فيها الحرس الثوري الإيراني من نكسة كبيرة، عندما اغتالت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني في 2020، تعهد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي "بالانتقام الشديد" ردا على ذلك، لكن في النهاية لم ينفذ المرشد تهديده.
وبالمثل، يؤكد الكاتب، أن إيران ستكون حذرة من التورط في مواجهة عسكرية مباشرة، لأسباب ليس أقلها أن الإسرائيليين أوضحوا تماما أنه في حالة وقوع هجوم إيراني، فإنها سترد بتدمير البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان وسوريا، تماما كما تفعل مع "حماس" في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات الثوری الإیرانی أن إیران
إقرأ أيضاً:
قائد الثوري الإيراني: الحوثيون صامدون رغم القصف والأمريكيون يعترفون بفشل الحملة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسین سلامی، إن الحوثيون صامدون رغم القصف المستمر الذي يمثل مأزقاً للولايات المتحدة، لافتاً إلى اعتراف الأمريكيين بعدم جدوى هجماتهم.
وأضاف سلامي، أن “جبهات ما أسماها المقاومة في لبنان واليمن والعراق تواصل صمودها أمام الضغوط والحرب التي يشنها الأعداء”.
وحذّر قائد الحرس الثوري من أن “العدو في مرمى نيراننا في كل مكان”، مشيراً إلى امتلاكهم البرمجيات والعتاد اللازم لهزيمته رغم الدعم الأمريكي المستمر.
والثلاثاء الماضي، أشادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بتنفيذ أكثر من “200 ضربة ناجحة” ضد الحوثيين، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي وحتى مساء الأربعاء، تم رصد مئات الغارات الأميركية على اليمن، مما أدى إلى مقتل 66 مدنيا وإصابة 142 آخرين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، حسب بيانات لجماعة الحوثي، ولا تشمل البيانات القتلى العسكريين.
وكان الرئيس الأميركي أعلن منتصف مارس/آذار الماضي أنه أمر قواته بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي قبل أن يهدد بـ”القضاء على الحوثيين تماما”.