مرشح مستقل لانتخابات الرئاسة الأميركية يثير قلق الديموقراطيين
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
واشنطن"أ.ف.ب": يمثّل المرشح روبرت إف. كينيدي جونيور، صاحب اللقب الأكثر شهرة في عالم السياسة في الولايات المتحدة، خطرا واضحا لمساعي الرئيس جو بايدن للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض.
يحظى المدافع عن البيئة وصاحب نظريات المؤامرة بتأييد بأرقام عشرية وتشير الاستطلاعات إلى أن المرشح المستقل المعروف بـ"آر إف كاي جونيور" يؤذي الرئيس أكثر من منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
تعلّم الديموقراطيون التخوّف من الشخصيات الدخيلة على عالم السياسة والتي تبدو فرصها بالفوز ضئيلة بعدما فاز جورج بوش الابن ودونالد ترامب في انتخابات كانت نتائجها متقاربة عامي 2000 و2006، مدعومين بسحب مرشحي حزب الخضر الأميركي الأصوات من آل غور وهيلاري كلينتون.
وقال الاستاذ والمحلل السياسي لدى جامعة برمنغهام في نيويورك دونالد نيمان إن "الاستقطاب المفرط هو السبب الذي يجعل من مرشح من طرف ثالث يحمل اسما معروفا مصدر تهديد بهذا الشكل في هذا الوقت".
وأضاف "لا توجد غير ست أو سبع ولايات تعد المنافسة فيها حقيقية وسيحسم مجرّد 10 إلى 20 ألف صوت النتائج في هذه الولايات. لذا، فإن أي أمر يستقطب مجموعة من الناخبين الذين يمكن الاعتماد عليهم في الأحوال العادية قد يشكّل عاملا حاسما".
تعقّد شعبية كينيدي الذي تشير الاستطلاعات إلى حصوله على نحو 10 في المئة من نوايا التصويت استراتيجية حملة بايدن الساعية لتحويل انتخابات نوفمبر إلى خيار ثنائي بين الرئيس وترامب.
وما زال يتعيّن على كينيدي المشكك في اللقاحات والذي نشر معلومات مضللة قللت من أهمية الهجوم على الكابيتول في 2021، تأمين القدرة على الوصول إلى صناديق الاقتراع في معظم أنحاء البلاد.
لكنه يؤكد بأنه يملك ما يكفي من الدعم لخوض المنافسة في ست ولايات ويهدف لجمع مليون توقيع للتأهّل في جميع الولايات الخمسين.
وأفاد كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى شركة RED PAC المحافظة للاستشارات السياسية تشارلي كوليان أن "كينيدي يمثّل تهديدا حقيقيا لحملة بايدن في ولايات متأرجحة رئيسية"، في إشارة إلى الولايات التي تصوّت مرّة للجمهوريين وأخرى للمحافظين.
وأضاف "تشير الاستطلاعات إلى أنه يحظي بشعبية في أوساط المستقلين والجيل الأصغر سنا، وهما مجموعتان صوّتتا تقليديا لبايدن".
كثّفت لجان العمل السياسي التقدمية واللجنة الوطنية الديموقراطية الهجوم على كينيدي، إذ أرسلت لوحات إعلانية متنقلة إلى تجمّعاته وبذلت جهودا قانونية لاستبعاده من الاقتراع.
وما زال رجل الأعمال المحافظ، لا الليبرالي، روس بيروت المرشّح غير المتوقع الأكثر نجاحا في التاريخ الحديث إذ حصل على 19 في المئة من الأصوات عام 1992 لحرمان جورج بوش الأب من الفوز على بيل كلينتون.
وبفضل تبنيه نظريات المؤامرة ومعارضته تقديم مساعدات لأوكرانيا، كان كينيدي شخصية محببة لدى حركة ترامب "أعيدوا لأميركا عظمتها"، لكن ترامب قلل من أهمية احتمال أن يكون كينيدي بمثابة بيروت جديد.
وكتب ترامب على منصته الاجتماعية مؤخرا "إنه منافس سياسي لجو بايدن الفاسد، ليس منافسي. يعجبني بأنه مرشح!".
بدأ كينيدي (70 عاما) مسعاه للترشح إلى البيت الأبيض كديموقراطي، لكنه انسحب من الانتخابات التمهيدية بعدما اشتكى من توظيف حلفاء بايدن أساليب قائمة على التنمر لإبعاده عن المنافسة.
ويرى كيث ناهيغيان الذي كان مساعدا لبوش عندما هُزم الأخير أمام كلينتون بمساعدة بيروت عام 1992، بأن بايدن ارتكب "خطأ هائلا" عبر تهميش كينيدي، وهو مرشح كان بإمكان الديموقراطيين إزاحته عن الطريق في الانتخابات التمهيدية.
وقال لفرانس برس "أعتقد أنهم قد يخسرون الرئاسية لأنهم لم يفكروا بشكل استراتيجي منذ بدء هذا السباق".
ومع ذلك، يحذّر ناهيغيان من النظر إلى انتخابات 2024 على أنها تكرار لتلك التي جرت في 1992، مشيرا إلى أن بيروت تمكن من إنفاق أموال على حملته لا يملكها كينيدي.
تحرّك كينيدي نوعا ما لسد الثغرة في التمويل وهو أمر فاقم قلق الديموقراطيين، عبر تسمية نيكول شاناهان، المانحة الديموقراطية السابقة في كاليفورنيا المعروفة بثرائها، كنائبته.
وصف ناهيغيان المحامية التي تدير جمعيات خيرية على أنها "يسارية متشددة للغاية" واستبعد بأن تجذب أنصار ترامب. لكنه حذّر الجمهوريين والديموقراطيين على حد سواء من التراخي.
وقال "يؤثر المرشحون المستقلون بشكل كبير على الانتخابات، ولا يهم إن كنت رئيسا حاليا أو سابقا -- عليك أخذ الأمر على محمل الجد".
وأضاف "بدأ ترامب وبايدن على حد سواء في الأسابيع الأخيرة مهاجمة آر إف كاي لأنهما يرونه الآن تهديدا كبيرا، خصوصا بالنسبة لبادين في هذه الولايات الرئيسية حيث يخسر حاليا".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
رويترز: بايدن يرفع الحظر على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية لضرب عمق روسيا
سرايا - قالت 3 مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رفعت القيود التي كانت تمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي تزودها بها الولايات المتحدة لضرب عمق الأراضي الروسية، في تغيير كبير في السياسة الأميركية في الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وأضافت المصادر أن أوكرانيا تعتزم شن أول هجوم بعيد المدى في الأيام المقبلة، دون الكشف عن تفاصيل هذا الهجوم بسبب مخاوف أمنية.
وأحجم البيت الأبيض عن التعليق.
وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السماح لجيش بلاده باستخدام الأسلحة الأميركية لضرب أهداف عسكرية روسية بعيدة عن الحدود.
ويأتي هذا التغيير في أعقاب نشر موسكو قوات برية من كوريا الشمالية لمساندة القوات الروسية، وهو التطور الذي أثار قلق واشنطن وكييف.
ورجحت المصادر أن تستخدم أوكرانيا في هجومها الأول صواريخ أتاكمز التي يصل مداها إلى 306 كيلومترات.
وعبر بعض المسؤولين الأميركيين عن شكوكهم في أن تسهم هذه الضربات بعيدة المدى في تغيير مسار الحرب، لكن القرار يمكن أن يساعد أوكرانيا في وقت تحقق فيه القوات الروسية مكاسب.
وربما يجعل هذا القرار أيضا كييف في وضع أفضل إذا ما أجرت مفاوضات على وقف إطلاق النار.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيتراجع عن قرار بايدن عندما يتولى مهام منصبه في كانون الثاني/ يناير.
وينتقد ترامب دائما حجم المساعدات المالية والعسكرية الأميركية لأوكرانيا، وتعهد بإنهاء الحرب بسرعة دون أن يوضح كيفية القيام بذلك.
ومع ذلك، يطالب بعض الجمهوريين في الكونغرس بايدن بتخفيف القواعد المتعلقة بكيفية استخدام أوكرانيا للأسلحة التي تقدمها لها الولايات المتحدة.
وحذرت روسيا من أنها ستعد أي إجراء لتخفيف القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية تصعيدا كبيرا.
رويترز
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1057
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-11-2024 10:13 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...