عريب الرنتاوي: أنظمة عربية تهاجم حماس خوفا من تكرار الربيع العربي
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قال مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية، الكاتب عريب الرنتاوي، إن السبب وراء الهجوم على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وشيطنتها، يعود إلى الخوف من ظهور موجه ثانية من موجات الربيع العربي.
ونشر الرنتاوي تغريدة في حسابه الشخصي عبر منصة إكس قال فيها إن "الخشية من موجة ثانية من موجات الربيع العربي وعودة الإسلام السياسي إلى واجهة الحراك الاحتجاجي، هما ما يدفعان عواصم عربية ’إبراهيمية’ بالأساس لتكثيف الهجوم على "حماس" وشيطنة المقاومة والانقضاض على الإخوان المسلمين".
وأضاف مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية، أنه بعد أشهر ستة من الصمت المريب ينفجر هذا المحور بشكل فاجر في وجه المقاومة، ولا يجد إعلامه الأصفر من مطايا أشد وقاحة في الهجوم على المقاومة و"حماس" من بقايا "فتح" ورموز سلطة متهافتة في رام الله، بحسب تعبيره.
وأوضح الرنتاوي، أن "الإعلام لا يتردد في تحميل المقاومة وزر الكارثة في غزة وتبرئة الفاشيين الجدد في "تل أبيب".. جوقة تتحرك بإمرة قائد أوركسترا واحد"، على حد وصفه.
الخشية من موجة ثانية من موجات الربيع العربي وعودة الإسلام السياسي لواجهة الحراك الاحتجاجي، هما ما يدفعان عواصم عربية "إبراهيمية" بالأساس لتكثيف الهجوم على #حماس وشيطنة المقاومة والانقضاض على #الاخوان_المسلمين ...بعد أشهر ستة من الصمت المريب ينفجر هذا المحور بشكل فاجر في وجه… — Oraib Al Rantawi (@OraibAlRantawi) April 6, 2024
يذكر أن غزة تتعرض لحرب إبادة جماعية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، راح ضحيتها أكثر من 33 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، فيما دمرت البنية التحتية بشكل كامل بقصف قوات الاحتلال.
في سياق متصل، حرضت وسائل إعلام أردنية وخليجية خلال الأيام الماضية على المظاهرات التي يشهدها محيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان منذ 11 يوما.
وتزامنا مع موجة التحريض التي ظهرت بشكل واضح بعد نحو ستة أيام على المظاهرة، اعتقلت الأجهزة الأمنية في الأردن مجموعة من المتظاهرين، وتحدثت عن محاولة إخلال في الأمن من قبل المتظاهرين.
وبالعودة إلى مصدر التحريض الأول على المظاهرة، فقد رصدت "عربي21" الشرارة الأولى لشيطنة المظاهرات، وكيف انطلقت من داخل الإمارات.
ففي ثالث أيام المظاهرات، وبينما كانت وسائل الإعلام في الأردن تقوم بتغطية المظاهرات دون تناولها بشكل سلبي، أو التحريض عليها، فقد خصصت قناة "سكاي نيوز عربية" التابعة للإمارات، برنامجا يتحدث عن أطماع مزعومة لإيران في الأردن.
القناة التي تبث من داخل أبو ظبي، قالت في 26 آذار/ مارس الماضي، إن الأردن بات مستهدفا بشكل رئيسي من قبل إيران، والتي تسعى إلى خلق الفوضى في المملكة، واستخدام أراضيها لتهريب الأسلحة إلى فلسطين.
واللافت أن هذا التحذير الذي أرسلته "سكاي نيوز عربية" تزامن مع زيارة أجراها وفد من قيادة حركة حماس إلى إيران، فيما لم يصدر حينها عن الحكومة الأردنية أو الإعلام الأردني أي تحذير من أدوار إيرانية قد تستهدف أمن المملكة.
وبدأت الحملة الرسمية في الأردن للتحريض على المظاهرات بحسب ما رصدت "عربي21"، بعد قيام صحيفتي "الرأي" و"الدستور" الحكوميتين بإعادة نشر تقرير "سكاي نيوز عربية" التحريضي على حركة حماس والقيادي خالد مشعل.
وواصلت الصحيفتان إضافة إلى موقع "عمون" المقرب من الحكومة، ومنصات أخرى التحريض على مظاهرات "السفارة" من خلال نشر تقارير، أو مقالات لكتاب يهاجمون المتظاهرين، وحركة حماس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية عريب الرنتاوي حماس الربيع العربي الربيع العربي حماس الاخوان المسلمين عريب الرنتاوي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الربیع العربی الهجوم على فی الأردن
إقرأ أيضاً:
المقاومة الفلسطينية تواصل ضرب الاحتلال بأسلحته.. اعتراف ضباط كبار
تواصل المقاومة الفلسطينية في غزة ضرب الاحتلال وقتل جنوده وضباطه على مدار شبه يومي، مستعينة بذلك بأسلحته نفسها، وفق ما ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية.
وفي بيان قدرتها على التعامل والتصرف برغم انقطاع الإمدادات من الأسلحة وسط دعم أمريكي هائل للاحتلال، اعترف ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي أن حماس تنجح في خطوط القتال، ذاكرين أنها تستخدم الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة في تصنيع عبوات ناسفة.
من جانبه، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الجمعة، توجيهات للجيش لإعداد خطة شاملة بسرعة لهزيمة حماس بشكل كامل في غزة إذا فشلت محادثات وقف إطلاق النار الجارية في تأمين إطلاق سراح الرهائن بحلول الوقت الذي يدخل فيه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب البيت الأبيض في 20 يناير.
وقال كاتز إن تعليماته بتقديم الخطط جاءت يوم الخميس خلال تقييم ليلي مع رئيس أركان الجيش الفريق أول هيرتسي هاليفي وضباط كبار آخرين.
وأضاف كاتس: "لا يجوز لنا أن ننجر إلى حرب استنزاف ستكلفنا غاليا ولا تؤدي إلى النصر والهزيمة الاستراتيجية الكاملة لحماس ونهاية الحرب في غزة، في حين يبقى الرهائن في الأنفاق مع حياتهم في خطر ومعاناتهم الشديدة".
وطلب الوزير الإسرائيلي بعد ذلك من الجيش "تحديد القضايا التي قد تجعل من الصعب تنفيذ الخطة، بما في ذلك القضية الإنسانية وقضايا أخرى، وترك الأمر للمستوى السياسي لاتخاذ القرارات اللازمة"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وأكد أيضاً أن "موضوع الحل السياسي في غزة ليس له علاقة بموضوع الخطة والنشاط المطلوب الآن، لأنه لن يتحمل أي طرف عربي أو غيره مسئولية إدارة الحياة المدنية في غزة طالما لم يتم سحق حماس بشكل كامل".
ولكن ما زال من غير الواضح ما الذي تعنيه إسرائيل بـ "الهزيمة الكاملة" فقد حددت إسرائيل هدفين رئيسيين من خلال حربها على حماس في قطاع غزة: القضاء على البنية التحتية العسكرية لحماس وإنهاء حكم المجموعة في القطاع.
وقال المراسل العسكري الإسرائيلي لإذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كادوش إن كاتس يعتقد أن الجيش لم يتحرك حتى الآن بالشكل الصحيح لهزيمة حماس، وتم جره إلى حرب استنزاف.