اوكرانيا لا تزال تأمل صواريخ تاوروس الألمانية.. و الجيش يقر بصعوبة الوضع حول تشاسيف يار
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
عواصم " وكالات ": لا يزال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، يأمل في تسلم صواريخ "تاوروس" الألمانية الجوالة لاستخدامها في الحرب، وهو ما ترفضه ألمانيا حتى الآن.
وقال بودانوف في مقابلة مع شبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية: "من المؤكد أن صواريخ تاوروس ستجعل حياتنا أسهل... إنها سلاح ممتاز لإصابة مراكز قيادية أو بعض الأهداف المهمة للغاية"، مضيفا أن الجسر الروسي المتصل بشبه جزيرة القرم يعتبر هدفا مهما لأوكرانيا، وقال: "يخضع الجسر لحراسة ودفاع مشددين.
وفي المقابلة التي نشرت امس الأحد، أكد بودانوف أيضا معلومات تفيد بأن أوكرانيا تتوقع هجوما روسيا جديدا في الربيع أو الصيف المقبل - خاصة في منطقة دونباس. وذكر بودانوف أن بلاده، التي تدافع عن نفسها ضد الغزو الروسي منذ أكثر من عامين، تحتاج لذلك على وجه الخصوص إلى مزيد من أنظمة المدفعية والذخائر.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده ستوافق على حزمة مساعدات أمريكية إذا جاءت على شكل قرض.
وأضاف في مقابلة أذاعها التلفزيون الأوكراني "سنوافق على أي خيارات"، مشيرا إلى أن أهم شيء هو أن المساعدات "كلما كان وصولها أسرع كان ذلك أفضل".
وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجددا بتعزيز الدفاع الجوي الأوكراني، وأكد في ذلك الحاجة بالتحديد إلى 25 نظاما أمريكيا مضادا للطائرات من طراز "باتريوت" لتأمين المجال الجوي لأوكرانيا.
ورفض بودانوف خلال المقابلة إبداء تكهنات محددة بشأن الحرب، وقال: "الوضع صعب للغاية، لكنه تحت السيطرة". وعلى عكس العديد من الخبراء العسكريين، يعتقد بودانوف أن شن أوكرانيا لهجوم مضاد أمر ممكن هذا العام، مؤكدا في الوقت نفسه أنه بدون دعم دائم من الغرب، ستكون الأمور "صعبة بشكل كارثي" بالنسبة لأوكرانيا. ويتوقع بودانوف أيضا حدوث انتعاش كبير في صناعة الدفاع في أوروبا، معربا عن ثقته في قدرة الاتحاد الأوروبي على تعويض نقص محتمل في المساعدات الأمريكية.
من جهته، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجددا امس من احتمال نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية إذا واصلت روسيا حملة القصف المكثف على بلاده باستخدام صواريخ بعيدة المدى.
ويأتي أقوى تحذير من الرئيس الأوكراني حتى الآن بشأن الوضع المتدهور الذي تواجهه الدفاعات الجوية لبلاده بعد تكثيف روسيا خلال الأسابيع الماضية ضرباتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على منظومة الطاقة وبلدات ومدن أوكرانية.
وأضاف في مقابلة أذاعها التلفزيون الأوكراني "إذا واصلوا توجيه ضربات يومية (لأوكرانيا) بالطريقة ذاتها التي اتبعوها على مدى الشهر الماضي، فقد تنفد صواريخنا. شركاؤنا على علم بذلك".
وقال إن أوكرانيا لديها ما يكفي من مخزونات الدفاع الجوي للتعامل في الوقت الحالي، لكن صار يتعين عليها اتخاذ خيارات صعبة بشأن ما يجب حمايته.
وأشار زيلينسكي بوجه خاص إلى الحاجة إلى منظومة الدفاع الجوي باتريوت وقال إن أوكرانيا بحاجة إلى 25 منها.
وتلعب منظومة الدفاع الجوي الأمريكية المتطورة دورا حيويا في صد الهجمات الروسية بالصواريخ الباليستية والصواريخ فرط الصوتية التي يمكنها إصابة الأهداف في غضون دقائق من إطلاقها.
وجاءت تصريحات زيلينسكي في أعقاب موجة جديدة من الهجمات قال مسؤولون أوكرانيون إنها تسببت في مقتل مدنيين.
الجيش الاوكراني: الوضع صعب حول تشاسيف يار
وفي السياق، أقر الجيش الأوكراني امس بأن الوضع حول بلدة تشاسيف يار (شرق) الواقعة غرب باخموت والتي تتعرض لهجمات روسية، "صعب ومتوتر"، لكنه أكد أنه تم "صد" قوات موسكو في محيطها.
وفي الأيام الأخيرة، كثف الروس ضغوطهم حول هذه البلدة الرئيسية التي باتت الآن "تتعرض لقصف متواصل"، بحسب كييف.
وتشاسيف يار الواقعة على هضبة تبعد مسافة لا تتخطّى 30 كيلومترا جنوب شرق كراماتورسك، كبرى مدن المنطقة تحت السيطرة الأوكرانية التي تشكّل محورا لوجستيا أساسيا للجيش الأوكراني.
وقال أوليغ كلاشينكوف، المتحدث باسم إحدى الوحدات المشاركة في القتال هناك، الأحد للتلفزيون الأوكراني، إن "الوضع صعب ومتوتر للغاية".
وأضاف أن "الروس يحاولون تنفيذ عمليات هجومية مباشرة على بلدتي بوغدانيفكا وإيفانيفسكي المحيطتين بتشاسيف يار. كما يحاولون تنفيذ عمليات هجومية بين هاتين البلدتين".
وأشار إلى أن الجيش الروسي "يستخدم قوات المشاة مدعومة بمركبات قتالية مدرعة" وبمساندة "طائرات هجومية"، مؤكدا "تمّ صد كل هجماته. وقد تراجع".
وكانت السلطات المحلية المعينة من الاحتلال الروسي أعلنت الجمعة أن قوات موسكو تتقدم نحو تشاسيف يار.
وأفادت قناة "ديب ستيت"، المقربة من الجيش الأوكراني، على تلغرام بأن الروس "اقتحموا منازل" على أطراف البلدة.
وشدد كلاشنيكوف الأحد كذلك على الأهمية الاستراتيجية لتشاسيف يار في منطقة دونباس الأوكرانية، لوقوعها بين باخموت إلى الشرق ومدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك إلى الشمال الغربي.
وحذر من أنه إذا استولت روسيا على هذه البلدة المدمرة التي بات عدد سكانها يقتصر على 770 نسمة، وفقا للبلدية، مقارنة بنحو 13 ألف نسمة قبل الحرب، "فمن الممكن أن تقصف كوستيانتينيفكا"، الواقعة على بعد حوالي عشرة كيلومترات إلى الجنوب الغربي.
وحذّر من أن "الجيش الروسي قد يهدد أيضاً طرقنا اللوجستية (بين كوستيانتينيفكا وسلوفيانسك وكراماتورسك)"، مشيراً إلى احتمال مهاجمة المدينتين الأخيرتين مباشرة.
لافروف يزور الصين لمناقشة الحرب في أوكرانيا
من جهة اخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرجي لافروف سيزور الصين اليوم الاثنين و غدا الثلاثاء لمناقشة الحرب في أوكرانيا والشراكة الآخذة في التطور بين موسكو وبكين.
أضافت الوزارة أن المحادثات بين لافروف ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي قدم الدعوة للوزير الروسي، ستتطرق أيضا إلى التعاون الثنائي إضافة إلى "ملفات ساخنة" مثل الأزمة في أوكرانيا وشؤون منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية امس الأحد أن لافروف سيقوم بزيارة رسمية للصين تستمر ليومين بدءا من اليوم الاثنين.
وذكرت رويترز الشهر الماضي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور الصين في مايو لإجراء محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ، فيما قد تكون أول زيارة خارجية لبوتين بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة.
وأعلنت الصين وروسيا شراكة "بلا حدود" في فبراير شباط 2022 عندما زار بوتين بكين قبل أيام فحسب من بدء غزو أوكرانيا لتبدأ بذلك أكثر حروب أوروبا دموية منذ الحرب العالمية الثانية.
وترى الولايات المتحدة أن الصين أكبر منافس لها وأن روسيا هي الدولة التي تشكل أكبر تهديد، ويقول الرئيس الأمريكي جو بايدن إن ما سيحدد ملامح هذا القرن هو منافسة وجودية بين الديمقراطيات والديكتاتوريات.
ووصلت التجارة بين الصين وروسيا إلى مستوى قياسي إذ سجلت 240.1 مليار دولار في 2023 بارتفاع نسبته 26.3 بالمئة عن العام السابق عليه وذلك وفقا لبيانات الجمارك الصينية. كما ارتفعت الشحنات الصينية لروسيا 46.9 بالمائة في 2023 وكذلك الواردات من روسيا بنسبة 13 بالمائة.
وفي المقابل تراجعت التجارة بين الصين والولايات المتحدة بنسبة 11.6 بالمائة في ذات العام مسجلة 664.5 مليار دولار، بحسب بيانات الجمارك الصينية أيضا.
قطع الكهرباء عن أكثر من 400 ألف منزل
وعلى الارض، قالت وزارة الطاقة الأوكرانية، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيرة على مدينة خاركيف شمالي شرق أوكرانيا خلال الليل، ما أسفر عن انقطاع الكهرباء عن أكثر من 400 ألف منزل، معظمها في منطقة خاركيف.
وأضافت الوزارة أن القوات الروسية قصفت مدينة خاركيف مجددا امس الأحد، حيث تواصل هجماتها شبه اليومية على ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وقال البيان أن أضرارا لحقت بالمعدات في محطات الجهد العالي الفرعية في منطقتي خاركيف وسومي، حيث تم إيقاف تشغيل خطوط الجهد العالي في مناطق خاركيف ودونيتسك ودنيبروبتروفسك وميكولايف كإجراء احترازي طارئ.
وأعلنت الدفاعات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 17 طائرة مسيرة من طراز شاهد تم إطلاقها خلال الليل من شبه جزيرة القرم المحتلة باتجاه المناطق الوسطى والشرقية.
وبشكل منفصل، تضررت البنية التحتية لميناء أوديسا على ساحل البحر الأسود في أوكرانيا جراء هجوم صاروخي باليستي شنته روسيا مساء أمس، مما أدى إلى إصابة شخص واحد بجروح.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرئیس الأوکرانی الدفاع الجوی فی أوکرانیا تشاسیف یار
إقرأ أيضاً:
عقوبات أوروبية تستهدف الصين و"أسطول الظل" الروسي
قالت المفوضية الأوروبية في بيان، اليوم الإثنين، إن الاتحاد الأوروبي تبنى الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، تشمل إجراءات أكثر صرامة ضد كيانات صينية والمزيد من السفن من "أسطول الظل" الروسي.
وتضيف حزمة العقوبات الجديدة 52 سفينة من "أسطول الظل" وهو تعبير يطلق على السفن التي تحاول الالتفاف على العقوبات الغربية لنقل النفط والأسلحة والحبوب ليرتفع بذلك عددها الإجمالي إلى 79.أوكرانيا تسابق الزمن لتطوير أسلحة بعيدة المدى لمواجهة روسيا - موقع 24بينما يستعد المسؤولون الأوكرانيون لما يمكن أن يكون تخفيضات حادة في المساعدات العسكرية الغربية العام المقبل، فإنهم يسعون جاهدين لزيادة إنتاجهم من الأسلحة، خاصة لأنظمة الأسلحة التي يمكن أن تضرب عمق الأراضي الروسية لتحل محل تلك التي توفرها الحكومات الغربية.
وبدأ الاتحاد الأوروبي في إدراج هذه السفن في وقت سابق هذا العام بعد زيادة عدد السفن التي تنقل البضائع التي لا تخضع للتنظيم أو التأمين من قبل مقدمي الخدمات الغربيين التقليديين. وتضمنت القائمة سفنا سلمت ذخيرة من كوريا الشمالية إلى روسيا.
وتضيف العقوبات الجديدة 84 فرداً وكياناً جديداً، من بينهم سبعة أفراد وكيانات صينية.
بالإضافة إلى ذلك، تضم القائمة كبار المديرين في قطاع الطاقة الروسي، ومسؤولين كبيرين من كوريا الشمالية، فضلاً عن 20 شركة وكياناً روسياً.