اقتصر على أمرين.. الحكمة يكشف كواليس اجتماع إدارة الدولة بحضور بارزاني
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف تيار الحكمة الوطني، اليوم الأحد (7 نيسان 2024) ، عن ابرز الملفات التي تضمنها اجتماع ائتلاف إدارة الدولة، مساء امس السيت بحضور رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني.
وقال عضو الهيئة العامة للتيار أحمد العيساوي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الاجتماع اقتصر على امرين، الأول هو الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن، والامر الثاني ملف أزمة انتخابات برلمان إقليم كردستان".
وبيّن العيساوي ان "قوى ائتلاف إدارة الدولة طالبت السوداني مناقشة قضية اخراج القوات الامريكية وكذلك ملف الاتفاقية الاستراتيجية ما بين بغداد وواشنطن"، مستدركا بالقول، "اما بخصوص الملف الثاني، فقد اتفقت قوى الائتلاف على حل أزمة انتخابات برلمان إقليم كردستان وفق الدستور، وان تكون قرارات المحكمة الاتحادية هي الحل لبعض الأمور والوصول الى اتفاقات وسطية.
ووصف العيساوي، زيارة رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني "بالمرحب بها"، موضحا ان "الحزب الديمقراطي الكردستاني، شريك أساسي ومهم بالعملية السياسية في العراق، وله واقع سياسي وشعبي، وهذه الزيارات تحل المشاكل، وهي افضل من المناوشات التي تعمق الخلافات ولا تسهم بحلها".
وكان ائتلاف إدارة الدولة عقد، مساء امس السبت، اجتماعا في القصر الحكومي، لمناقشة مجمل المستجدات على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي.
وبحسب بيان للائتلاف، تلقته "بغداد اليوم"، إن "الاجتماع، الذي جرى بحضور رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، شهد التداول في عدد من القضايا والملفات المتعلقة بالوضع السياسي والأمني والاقتصادي، وخطوات الحكومة المشهودة وإجراءاتها في تحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين في مختلف أرجاء العراق، في ظل استقرار وتطوّر واضحين".
وأضاف أن الاجتماع ناقش "الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني والوفد المرافق له، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والملفات والمحاور التي ستتمّ مناقشتها، حيث أبدى قادة ائتلاف إدارة الدولة دعمهم للزيارة، مؤكدين ثقتهم بما سيطرحه الوفد العراقي برئاسة رئيس مجلس الوزراء، في إطار يصبّ بمصلحة العراق ويعزز الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة".
كما ناقش الاجتماع، بحسب البيان، "الملفات المشتركة مع رئاسة إقليم كردستان العراق، وسبل معالجتها وفق ما نصّ عليه الدستور، وبذل كل الجهود للمضيّ في شراكة بناءة تسهم في ترسيخ الاستقرار، وتدعم مصالح أبناء الشعب العراقي بكلّ أطيافه ومكوناته، مع التأكيد على الالتزام بمفردات الاتفاق السياسي الذي تشكلت على أساسه الحكومة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ائتلاف إدارة الدولة إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
بعد جولاته المكوكية.. بغداد اليوم تستوضح الدور الذي يلعبه الحسّان حالياً في العراق
بغداد اليوم - بغداد
كشف المختص في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، عن الدور الذي يلعبه وممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان في العراق حاليا.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "أغلب القوى السياسية لا تولي اهتماما كبيرا للمصلحة العليا للعراق وبالتالي يقومون بتفسير الأمور بحسب مصالحهم الشخصية أو الحزبية"، مبينا ان "ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان لا يمتلك القوة في فرض رؤية الأمم المتحدة بل انه يقدم النصح والإرشاد".
وبين ان "الأمم المتحدة تحظى بالمقبولية ورضا أغلب القوى السياسية لذلك ما يقوم به الحسان ولقاءه المستمرة في المرجعية والحكومة العراقية هي محاولات من الأمم المتحدة لتحاشي أي ضربة إسرائيلية على المنشآت العراقية وكذلك القوات الأمنية والعسكرية والسعي الحقيقي لتفكيك سلاح الفصائل، الذي اصبح يهدد استقرار المنطقة وليس العراق فقط، خاصة في ظل وجود إرادة دولية تعمل على ذلك بعد الانتهاء من نظام بشار الأسد، فالعمل مستمر على قطع كافة اذرع ايران في المنطقة".
وأضاف انه "لو كان هناك شبهة لعمل مزدوج للسفير الحسان لما استقبلته المرجعية مرتين خلال 30 يوما وهذا يعني أن التدخل الأممي في العراق يحظى بمقبولية ورضا ودعم المرجعية العليا وقراراتها يفترض أن تكون مقبولة ولا يمكن اتهام أي جهة تكون محط قبول المرجعية العليا بالعمل التخريبي او السلبي وخاصة السيستاني هو يمثل اكبر مؤسسة دينية في العراق والتشكيك بالمرجعية بمثابة استفزاز لملايين من العراقيين".
وأكد المختص في الشؤون الاستراتيجية أن "الحسان يلعب دور مهم حالياً في إيصال الرسائل المهمة والخطيرة للعراق، وهذا الامر قد يدفع بالحكومة العراقية الى الطلب من جديد الى تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، لقرب انتهاء مدة عملها بداية السنة الجديدة، فالعراق في ظل هذه التطورات الخطيرة، اكيد يحتاج الى عامل في ضبط الإيقاع وعامل يلعب دور في التهدئة وله مقبولية إقليمية ودولية".
وذكر بيان لمكتب السيد السيستاني، في (4 تشرين الثاني 2024)، تلقته "بغداد اليوم"، أن "السيد السيستاني استقبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) محمد الحسان والوفد المرافق معه".
وقال المرجع الديني الأعلى، بحسب البيان إنه "ينبغي للعراقيين ولا سيما النخب الواعية أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار".
وأكد على أن "ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات"، مردفاً: "لكن يبدو أن مساراً طويلاً أمام العراقيين الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه".
وفيما يخص الأوضاع الملتهبة في منطقتنا عبّر السيد السيستاني، عن "عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته على فرض حلول ناجعة لإيقافها أو في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني".