برلماني: استمرار الحوار الوطني يؤكد حرص الرئيس على سماع مختلف الأصوات
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قال النائب محمد الرشيدي، عضو مجلس الشيوخ، إن تنظيم إفطار الأسرة المصرية، ومشاهد تمثيل مختلف أطياف المجتمع المصري بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، تؤكد حالة التماسك المجتمعي، وتوافق الجميع من أجل مصر ورسم خريطة الطريق السياسية للمرحلة الجديدة، والتي تضم أولويات الانفتاح السياسي واستمرار نقاش الحوار الوطني ودعم الوضع الاقتصادي.
وأضاف «الرشيدي»، في بيان له اليوم الأحد، أن الرئيس أكد ضرورة استمرار الحوار الوطني مما يؤكد حرص الرئيس على سماع كافة ومختلف الأصوات التي تقدم رؤى بناءة من أجل الوطن، مؤكدًا حرص الرئيس على الاهتمام بنقاشات الحوار الوطني السابقة والتي انطلقت أبريل 2022 ونتج عنها عدة توصيات ومقترحات تخطى عددها 90، وأن استمرار الحوار الوطني سيكون بكل سعة صدر و يتناول مختلف القضايا من أجل نقاش صحي بناء.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن تصريحات الرئيس السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية رسم محددات العمل الوطني حتى 2030 من بينها الاستمرار فى دعم الشباب وتمكين المرأة، على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والمجتمعية، والاستمرار في إجراءات الإصلاح الاقتصادي لمصر وتوطين الصناعة والتوسع في الرقعة الزراعية وزيادة الاستثمارات الأجنبية ودعم القطاع الخاص وتوفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى بالرعاية، وقضية بناء الإنسان المصري على رأس أولويات العمل الوطني.
سياسات «الاتزان الاستراتيجي» تجاه القضايا الدوليةوأضاف عضو مجلس الشيوخ أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي عبرت عن سياسات «الاتزان الاستراتيجي» تجاه القضايا الدولية والإقليمية بأن تكون مصر في صدارة الأمم ولا يتم الالتفات لمن يسعى لتشويه الحقائق وأن تنفيذ الإجراءات لإصلاح المسار الاقتصادي بهدف زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودعم القطاع الخاص مع توفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى بالرعاية.
ولفت النائب إلى أن الرئيس تعهد بأن يستمر في السعي والاجتهاد من أجل رفعة وعزة مصر وتوفير الحياة الكريمة لشعبها، والحفاظ على أمن مصر القومي واستقلالها وريادتها الإقليمية ودورها الدولي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانفتاح السياسي السيسي الحوار الوطني دعم الشباب تمكين المرأة استمرار الحوار الوطنی من أجل
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: المشهد في سوريا معقد والحوار الوطني يتجه نحو الخلافات
قال حسام طالب، الكاتب والمحلل السياسي، إن التوقعات بشأن الحوار الوطني السوري يجب أن تكون واقعية ولا تعتمد على التفاؤل المفرط، موضحًا أن هناك العديد من التعقيدات الداخلية في سوريا، بالإضافة إلى وجود قوى سياسية غير راضية عن الوضع القائم، مضيفًا أن هناك تزايدًا في الخلافات حول آلية التمثيل، حيث يتساءل البعض هل سيتم التمثيل عبر الكتل السياسية أو التيارات، أم سيكون التمثيل من خلال شخصيات مستقلة.
وأشار طالب، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية رغدة منير، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى تصريحات أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، التي ذكر فيها أنه سيعمل على حل هيئة تحرير الشام مع بداية الحوار الوطني، متساءلا: "هل سينطبق هذا الحل على الجميع؟ وإذا لم تحل باقي الفصائل نفسها، هل سيتخذ أحمد الشرع هذه المبادرة؟"، مؤكداً أن هناك تعقيدات كبيرة على مختلف المستويات.
واشنطن لـ الشرع: نريد سوريا شاملة تحترم حقوق الإنسان سوريا.. قوة مسلحة في الساحل تهدد الشرع «إذا لم يوقف عمليات الإجرام»
وأضاف حسام طالب أن الحوار الوطني في هذه المرحلة أمر ضروري ومهم، وسيكون له تأثير كبير على المستقبل، متابعًا أنه من خلال الاجتماع الأول، ستتضح لنا البوادر حول ما إذا كانت المناقشات ستسير في اتجاه إيجابي أو سلبي، موضحًا أن الائتلاف السوري المعارض يرغب في الحضور ككتلة واحدة، بينما يرغب المنظمون في وجود شخصيات مستقلة، وليس تمثيلًا عبر ائتلافات.
وفيما يخص الفصائل العسكرية، تساءل طالب عن مدى صدقها في تعهداتها بحل نفسها، مضيفًا أن هناك العديد من التعقيدات التي قد تؤثر على سير الحوار الوطني، مؤكدًا أن هذا الحوار لن يؤدي مباشرة إلى إعداد الدستور، مشيرًا إلى أن أحمد الشرع كان واقعيًا عندما قال إن عملية إعداد الدستور قد تستغرق ثلاث سنوات بسبب ضرورة حل العقد الداخلية والتعامل مع القضايا اللوجستية، مثل الإحصاء.
وقال عبدالحكيم القرالة، أستاذ العلوم السياسية، إن عام 2024 غير مأسوف عليه بسبب ما جرى خلاله من تمدد للصراع وعنف وإجرام من قبل آلة الحرب الإسرائيلية بداية من قطاع غزة والضفة الغربية، مرورا بلبنان وصولا إلى استهداف سوريا، مشيرا إلى أن عدم إيجاد حلا دائما وشاملا يعيد الحقوق للأشقاء الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني ذات السيادة الواحدة تعد أحد أسباب عدم استقرار وسلام المنطقة.
وأضاف «القرالة»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن العالم شهد تطورات دراماتيكية لم تشهدها المنطقة منذ فترة طويلة، خاصة فيما يتعلق بالقضية المركزية عربيا وإسلاميا وهي القضية الفلسطينية.
ونوه إلى أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر وأصعب المراحل والمنعطفات في الفترة الحالية، إذ تواجه يمين متطرف يقوم على البطش والإجرام وقائم على تنفيذ بعض الأجندات الخبيثة والمتطرفة والمتعلقة بإنهاء وتصفية القضية الفلسطينية وحلها على حساب الغير.
جدير بالذكر أن حسني مهنا، المتحدث باسم بلدية غزة، قال إن موجة البرد القارس والصقيع التي تضرب قطاع غزة منذ عدة أيام أسفرت عن وفاة سبعة أشخاص حتى الآن، مشيرًا إلى أن هذا العدد مرشح للزيادة بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها السكان.
وأضاف، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع في قطاع غزة مأساوي للغاية، خاصة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية للشهر الخامس عشر، حيث أدى المنخفض الجوي الشديد إلى تدمير واقتلاع العديد من الخيام المهترئة التي لا توفر الحماية الكافية للنازحين.
وأشار إلى أن مدينة غزة وعموم القطاع تعاني من بنية تحتية مدمرة جراء الحرب، حيث تضرر أكثر من 175 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي، كما تعرضت شبكات تصريف مياه الأمطار لأضرار جسيمة بلغت أكثر من 15 ألف متر طولي.
وأكد مهنا أن ثمانية محطات للصرف الصحي قد دُمّرت بالكامل خلال الحرب، مما يزيد من تفاقم الوضع البيئي والصحي في القطاع، لافتًا، إلى أن الخيام تعاني من تدهور كبير بسبب طول أمد الحرب، حيث لم تعد توفر الحماية للنازحين من برد الشتاء القارس أو حرارة الصيف الشديدة، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة.