جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-09@03:50:21 GMT

مأزق العدو في غزة (2- 2)

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

مأزق العدو في غزة (2- 2)

 

محمد بن سالم البطاشي

 

 

نواصل في الجزء الثاني من المقال، تلخيص أبرز نقاط المأزق الذي تلبس الاحتلال الإسرائيلي وقادته:

9- إدانة كيان الاحتلال في منابر دولية هامة مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني ووقوف ممثلي الكيان عاجزين عن رد سيل الاتهامات والانتقادات لأفعالهم الهمجية والتي فاقت كل خيال.

10- انكشاف جرائم إسرائيل أمام القاصي والداني وانهيار الصورة النمطية التي حرصت إسرائيل على تثبيتها في عقول الجمهور الغربي، وبات واضحًا حجم هذا التحول الكبير في الرأي العام العالمي بحيث أصبح يقض مضاجع الساسة الغربيين المؤيدين للصهيونية وربيبتها إسرائيل، ويهدد كراسيهم في أية انتخابات قادمة والانتخابات المحلية التركية الأخيرة خير مثال لما سيحدث للأحزاب والشخصيات الموالية لإسرائيل.

11- اتساع نطاق المقاطعة داخل المجتمع الغربي للبضائع الصهيونية والشركات والمؤسسات الغربية التي تدعم إسرائيل وجيشها (إيرلندا مثالا).

12- تصاعد وتيرة المقاومة في كل من اليمن، لبنان والعراق، حيث يتصدر اليمن السعيد المشهد بهجماته البطولية على السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية التي تحمل البضائع للعدو وضد تحالف ما يُسمى بحامي الازدهار التي تحاول دولة يائسة تأمين قوافل الإمداد اللوجستي للعدو، وكذلك ضربهم المتكرر والموجع لمدينة أم الرشراش وتعطيل مينائها.

13- حملة المقاطعة الشعبية الناجحة في العديد من الدول العربية لمنتجات الشركات والمؤسسات الداعمة للعدوان أياً كانت جنسيتها.

14- ذهاب نتنياهو وحكومته إلى شخصنة الحرب واعتبار استمرارها هو الضمانة الوحيدة لبقائهم في الحكم، دون مُراعاة للصالح العام، دفع بالكثير من الساسة إلى الانضمام إلى الشارع المشتعل المصمم على إسقاط نتنياهو وحكومته وانتخاب حكومة تستطيع التفاوض على إنهاء الحرب وعودة الأسرى.

هذا غيض من فيض المأزق الذي وجدت فيه حكومة العدو نفسها. وعلى الجانب المقابل نجد أن مرور الوقت يعمل لصالح المقاومة ويُمكن للمراقب رصد ذلك من خلال: تزايد أعداد القتلى وذوي العاهات المستديمة في صفوف العدو، حيث ترهقه عمليات الرعاية الطبية وإعادة التأهيل. وعجز العدو عن السيطرة على الأحياء والمدن التي يتوغل فيها ويضطر إلى نقل وسحب جنوده من حي لآخر لمُواجهة النقص الحاد في صفوفه. واستمرار إطلاق الصواريخ على عمق الكيان وغلاف غزة، الأمر الذي أصاب قادة العدو العسكريين والسياسيين بالحيرة والذهول وأضاف لهم عارا آخر.

كما تتزايد حالات الانتحار والحالات النفسية بشكل حاد وغير مسبوق في صفوف مجندي الجيش الذين يدخلون القتال وكأنهم يجرون إلى الموت جرا. علاوة على التكتيات والأساليب المبتكرة التي تتبعها المقاومة والتي أربكت جيش العدو وتركته عاجزا عن مجاراتها فضلاً عن التغلب عليها، وكذلك جرأة المجاهدين في مواجهة آليات وجنود العدو ومهاجمتهم له من المسافة صفر بكل ثقة واقتدار، وجبن وانهزامية جنود العدو في مواجهة المجاهدين المدربين تدريبًا عالياً والمتميزين بعقيدة راسخة وإيمان كالجبال بعدالة قضيتهم وحتمية انتصار الحق على الباطل. فضلًا عن الصمود الأسطوري للمواطنين في غزة في مواجهة جرائم الاحتلال التي لم يشهد لها التاريخ مثيلًا.

وأيضًا السيطرة الميدانية للمقاومة وخوضها معارك شرسة مع العدو وإيقاعها الخسائر المتتالية في صفوفه، وتماسك القيادة والسيطرة على المجاهدين من كل الفصائل من قبل قيادة المقاومة والذي حيَّر العدو.

من كل ما سبق، يتبيّن بوضوح أن العدو يعيش مأزقًا حقيقيًا ليس باستطاعته الخروج منه في ظل هذه الحكومة الفاشية الفاشلة، التي أصبحت مشلولة تمامًا بفعل الخلافات المستحكمة بين أعضائها؛ سواء في الحكومة الموسعة أو في مجلس الحرب، وما التأجيل المتتالي لاجتماعات مجلس الحرب إلّا إحدى تجليات هذه الأزمة ودليل فشلها المتفاقم يومًا بعد يوم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عز الدين: لا خيار سوى الصمود والاستمرار في المقاومة

أحيا "حزب الله" الاحتفال التكريمي ل "الشهيد على طريق القدس" سليم مرشد بلحص "كميل" وذكرى أربعين الشهيد علي حسين الأطرش "أبو تراب" في بلدة صدّيقين الجنوبية، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين إلى جانب عائلتي الشهيدين وعوائل شهداء وفاعليات وشخصيات وعلماء دين وحشود من البلدة والقرى المجاورة.

وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى عز الدين كلمة تقدم فيها بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهيدين، ورأى أنّ "أهالي القرى الحدودية عندما دخلوا قراهم بعد انتهاء مهلة ال 60 يوماً، سطروا ملاحم جديدة في مواجهة العدو، وأنّ هذه الحركة الشعبية هي أحد أوجه المقاومة"، لافتاً إلى أنّ "سلاح الإعلام لا يقل أهمية أيضاً في الوجه الآخر للمواجهة".

واعتبر أن "لا خيار سوى الصمود والاستمرار في المقاومة، لأن من غير ذلك سيكون مصيرنا الذل والهوان"، لافتاً إلى أنّ "أميركا هي الشيطان الأكبر الذي يصنع الفتن، وهي التي تخطط للكيان الصهيوني وليس الكيان الصهيوني هو الذي يؤثر في الإدارة الأميركية، وأنّ المخطِّط الأساسي الذي يطرح هذه المشاريع للعالم وليس فقط لهذه المنطقة هي أميركا".

وأشاد ب"صمود الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة والضفة الغربية الذين قاتلوا العدو 15 شهراً"، لافتاً إلى أنّ "الزيارة التي قام بها نتنياهو لأميركا قد تنبئ بمخاطر أكثر فأكثر".

وختم عز الدين متطرقاً للملف الحكومي، فقال: "لبنان يحتاج للاستفادة من فرصة تشكيل الحكومة للنهوض في أمرين أساسيين هما آليات العمل على إخراج العدو الصهيوني من أرضنا لأنّ بقاءه هو بمثابة المحفز للجميع دون استثناء للسير باتجاه تحرير هذه الأرض من دنسه، وإعادة الإعمار، وهذين الاستحقاقين مهمين جداً في ما يتعلق ببرنامج عمل الحكومة، وبالتالي نكون قد مشينا في المسار الصحيح لبناء الدولة وللإصلاح السياسي".

مقالات مشابهة

  • المحور جاهــزٌ بحضوره المتجدّد وموقفه المتوحد
  • قاسم: المقاومة الفلسطينية كسرت الخطوط الحمراء التي حاول العدو فرضها
  • حماس: تدهور صحة الأسرى المحررين تكشف الأوضاع المأساوية التي يعيشونها داخل سجون العدو الصهيوني.
  • عز الدين: لا خيار سوى الصمود والاستمرار في المقاومة
  • حماس تصدر بياناً عقب الإفراج عن أسرى إسرائيل
  • إنفانتينو في مأزق.. كيف تؤثر الحرب التجارية على تنظيم كأس العالم 2026؟
  • ما الذي كشفه غالانت عن خطة هجوم البيجر وتداعيات الحرب في غزة؟
  • حركة المجاهدين: حديث ترامب بشأن غزة رغبات سراب ستحطمها المقاومة
  • لماذا اشتعل جدل النصر والهزيمة بعد وقف إطلاق النار في غزة؟
  • التهجير في زمن التهريج