جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-25@04:15:20 GMT

‏بأي حال عُدت يا عيد؟!

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

‏بأي حال عُدت يا عيد؟!

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

تقطعت القلوب فهل من سبيل‼️ وتمادى الطغيان فهل من مُنقذ‼️ وتكبر البغاة فهل من نصير‼️ وتنكر الأخ فهل من حبيب‼️ وتضاربت المصالح فهل من صاحب لُب وإنسانية وأخلاق‼️ وتقطعت الأجساد فهل من معتبر‼️ واستُشهد الأطفال والشباب والعجائز فهل من صريخ وعويل‼️ وتجاوز الطغيان كل الأعراف فهل من محجم له‼️

مع أحداث غزة وفلسطين ومع سقوط آلاف الشهداء وآلاف الجرحى نقول وبملء الفؤاد: بأي حال عدت يا عيد.

أحزان تملأ الفؤاد، وكدم في الأنفس، وحسرة وندامة، وألم وحياة مسودة الأفق مع آلام فلسطين واستنصار أهلها بأمتهم العربية والإسلامية، وهم  أموات لا حراك لهم، ولا صوت، هُم كغثاء السيل بلا فائدة منهم؛ بل إن بعضهم ألد عداوة وبغضاء من اليهود وأكثر حقدًا ومكيدةً ونفاقًا من أسلافهم، فقد مُحص الحق من الباطل وظهرت النوايا بمواقفهم الخسيسة وأفعالهم القبيحة.

اليوم ومع هذه الأيام المباركة ومع مقدم أيام عيد الفطر المبارك وشهداء غزة يتساقطون بالمئات كل يوم نقول ونردد في أنفسنا: بأي حال عدت يا عيد.

بأي عيد والفلسطينيون يخضعون تحت نير محتل غاصب والساسة يأتمرون بأوامرهم، وقد ظهرت معادن الرجال وأصوات الأحرار من معظم بقاع الأرض، ونامت الأمة العربية والإسلامية في غياهب الزمن نومةً أبدية مكتوفة الأيدي مشلولة الأرجل عن الدفاع عن فلسطين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبلة المسلمين الأولى.

بأي حال عدت يا عيد، والسودان جريح صريع مضرج بدمائه في حرب تقسيم أهلية وفتنة أُشعلت لتدميره ومحق خيراته ومع تفتيت العديد من الدول من أعضاء وجسد الأمة العربية والإسلامية كسوريا والعراق وليبيا ولبنان، نجد أن الأمة ماضية إلى الدمار والاندثار، فإذا لم تقم بها الإرادة الصادقة بتغيير المسار إلى الحق والعدل والمساواة والرجوع لله ورسوله في كل أمر، فالويل ثم الويل من أمة لا تفقه من هو عدوها وما هو مستقبلها وإلى أين تسير مراكبها.

بأي حال عدت يا عيد، ونحن نرى ما نرى ونسمع ما نسمع من عدو غاشم وخائن مؤتمر بإرادة أسياده وفجور وقتل وسفك دماء بلا تحريك للضمائر، فعاث العدو فسادًا في كثير من البلدان فجعلها خُربة وساوى بأمجادها وبنيانها الأرض بلا رقيب أو حسيب.

اليوم ونحن نستودع فلسطين وسائر الدول العربية والإسلامية المهضومة الحقوق ندعو الله نصرًا مؤزرًا قريبًا عاجلًا غير آجل، ونسأل الله الهداية للجميع والتوفيق في إعلاء كلمة الله فوق كلمة المجرمين.

ختامًا.. نقول وقد توشح القلب رداء شرفاء غزة وحزنهم "بأي حال عدت يا عيد" فعسى القادم أفضل، ومع بشريات النصر ندعو الله أن تصلي أمة محمد صلاة عيدها القادم عيد الأضحى المبارك في باحات المسجد الأقصى المبارك محررًا وقد تم استئصال شأفة اليهود وتحرير فلسطين من أيدي الصهاينة الأنذال.

عيدكم مبارك بإذن الله وكل عام وأنتم بخير، وعلى تقوى من الله وثقة بنصره وتأييده، وتقبل الله طاعاتكم في شهره الفضيل.

حفظ الله عُمان وطن السلام وسلطانها وشعبها وجعلها واحة الآمنين المتقين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حماية تراث ممتلكات فلسطين

سعى رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع، بتشكيل لجنة عربية تحت رعاية جامعة الدول العربية، وبالتعاون مع المؤسسات الفلسطينية والدولية لعقد مؤتمر دولي عاجل لحماية التراث والممتلكات الثقافية التي تتعرض للإبادة في الحرب الدموية المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها قراقع، ضمن الاحتفالية السنوية ليوم الوثيقة العربية والتي تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، وبحضور الأمين العام المساعد الدكتور حسين الهنداوي، ورئيس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف الدكتور فيصل بن عبد العزيز التميمي، والدكتور محمد ولد إعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وأشار قراقع في كلمته إلى تدمير الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 207 مواقع ثقافية وتاريخية في قطاع غزة، بالقصف الصاروخي والمدفعي الهمجي، علاوة على إبادة المئات من المعالم الأثرية والثقافية، والمساجد والكنائس والمقامات التاريخية، والمكتبات والمدارس والجامعات والمتاحف والقلاع والأسواق الشعبية، والمراكز التعليمية والثقافية والمنشآت السياحية، والمقابر، مما أدى إلى تدمير الأرشيفات والآثار والمخطوطات والسجلات التي توثق التاريخ الفلسطيني الكنعاني في مدينة غزة، التي بنيت منذ أكثر من 3000 عام قبل الميلاد.
واعتبر قراقع أن ما تقوم به إسرائيل من إبادة جماعية غير مسبوقة في التاريخ المعاصر هو مخطط منهجي يستهدف الهوية والذاكرة والتاريخ والرواية الفلسطينية لصالح الرواية الصهيونية التوراتية الاستعمارية، وهو استمرار لحرب الإبادة على الممتلكات الثقافية الفلسطينية منذ النكبة حتى الآن، مشيراً إلى أن هذه الإبادة هيَّ جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تنتهك القانون الدولي، واتفاقية لاهاي لعام 1954 وملحقاتها، وانتهاك اتفاقية جينيف لعام 1949، وميثاق روما لمحكمة الجنائية الدولية، وتوصيات محكمة العدل الدولية، وليونسكو التي تدعو إلى حماية الثقافية خلال النزاع المسلح.

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس تقصف قوات الاحتلال وغلاف غزة بصواريخ صنع في فلسطين
  • المفتي خلال ندوة بسفارة سلطنة عمان بالقاهرة: اللغة العربية هي هوية الأمة وسبيل مجدها
  • السفير عبد الله الرحبي: العربية لغة كتاب مقدّس وشارة هوية ولسان ثقافة
  • السفير عبدالله الرحبي: اللغة العربية كانت دائمًا حاضرة بقوة في تاريخ عمان (صور)
  • جامعة الدول العربية تعلن تجهيز 10 أطنان من الأدوية إلى فلسطين
  • جامعة الدول العربية تعلن عن تجهيز 10 أطنان من الأدوية إلى فلسطين
  • سعر الذهب في فلسطين اليوم الإثنين 23 ديسمبر 2024
  • جمعة: الفوضى والإبداع بين المفاهيم الغربية والإسلامية
  • حماية تراث ممتلكات فلسطين
  • فيسبوك يجب فلسطين!