نصف عام من الحرب والدمار في غزة... إليكم بالأرقام حجم الخسائر البشرية والمادية في القطاع
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
(CNN)-- مرت ستة أشهر من الحرب الدامية في قطاع غزة، وقد خلفت العملية العسكرية الإسرائيلية دمارا هائلا في القطاع، ونتج عنها 33,175 قتيلا و75,886 مصابا، وزادت من معاناة السكان بفعل الجوع والعطش الشديدين. واضطرار العديد من الفلسطينيين إلى اللجوء إلى مخيمات الخيام في الهواء الطلق، حيث يعانون من صعوبات في العثور على الغذاء والماء.
وأفادت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة، الأحد، بأن حصيلة القتلى في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ارتفعت إلى 33,175 قتيلا، و75,886 مصابا.
وبحسب تقرير منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنساني في 5 أبريل/نيسان 2024، فقد قُتل أكثر من 9,500 امرأة، و14,500 طفل. وأُجبر ما يزيد عن حوالي 1.7 مليون شخص على النزوح داخليًا.
وتُظهر الأرقام تأثير الحرب على البنية التحتية والمجتمع في القطاع، حيث تم الإبلاغ عن تضرر 60% من المباني السكنية و80% من المنشآت التجارية. وفيما يتعلق بالأمن الغذائي، من المتوقع أن يواجه ما يزيد عن مليون شخص مستويات كارثية من عدم الأمن الغذائي (IPC)، المرحلة الخامسة.
وتزداد الأزمة الإنسانية تفاقمًا، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة في الأول من أبريل/ نيسان الجاري أن 28 طفلاً توفوا جوعًا وعطشًا. وفي تقديرات لليونيسف في ديسمبر/كانون الأول 2023، قُدّر أن الآلاف من الأطفال خسروا إحدى أو كلتا قدميهم جراء الحروب.
كما "تشير تقارير جديدة صادرة عن البنك الدولي والأمم المتحدة، بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، إلى أن تكلفة الضرر الذي لحق بالبنية التحتية الحيوية في غزة تقدر بنحو 18.5 مليار دولار. وهذا يعادل 97% من الناتج المحلي الإجمالي المجتمع للضفة الغربية وقطاع غزة في عام 2022".
وفيما يتعلق بالردود على الأزمة، أدان رئيس الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية الحرب في غزة، معتبرًا إياها "خيانة للإنسانية". وتشير هذه التصريحات إلى الخطورة المتزايدة للوضع الإنساني في القطاع، وتعكس المخاوف العالمية من الوضع المتفاقم في المنطقة.
إليكم في الإنفوغرافيك أعلاه تقديرات للخسائر البشرية والبنية التحتية في القطاع:
إسرائيلالأراضي الفلسطينيةانفوجرافيكحماسغزةقطاع غزةنشر الأحد، 07 ابريل / نيسان 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية انفوجرافيك حماس غزة قطاع غزة فی القطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة ما بعد الحرب.. سنوات من العمل ومليارات الدولارات لإنقاذ القطاع
بعد أكثر من 14 شهرًا على هجمات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تحوّل القطاع إلى مشهد مأساوي أشبه بـ«مدينة أشباح»، حيث تحولت شوارع المدن إلى أودية ترابية، وأصبحت رائحة الموت والدماء تخيم على الأجواء.
جثث متناثرة دون دفن، وأخرى تحت الأنقاض في ظل نقص حاد في الأدوات اللازمة لانتشالها، القطاع يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة، ومستقبل سكانه وأطفاله يظل مجهولًا في ظل هذا الدمار، فكيف سيكون شكل غزة بعد الحرب؟ وما هي خطة إعادة الإعمار إذا جرى التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار؟
إلى أين مستقبل غزة؟قال مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، ثائر أبو عطيوي، إن مستقبل قطاع غزة وإعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب يحتاج لسنوات عديدة، نظرا لحجم الدمار الكبير الذي لحق بالمباني العمرانية والسكينة وقطاع المؤسسات وكافة المرافق العامة والبنية التحتية.
وأضاف أنه وفقًا لآخر إحصائية صادرة قبل أيام، تصل حجم الخسائر الأولية للحرب على قطاع غزة إلى 37 مليار دولار، ومن الممكن أن تفوق بكثير الاحصائيات القيمة المالية المذكورة لتصل إلى 80 مليار دولار، لإعادة الإعمار وإزالة الأنقاض والركام والتخلص منها، من أجل التهيئة لإعادة البناء والإعمار من جديد.
وأضاف لـ«الوطن» أن حجم الدمار الكبير التي ستخلفه الحرب بعد انتهائها يحتاج إلى جهود مكثفة ومتواصلة عربية وعالمية وأن يكون حجم الدعم المالي يتوافق مع حجم الدمار؛ لأننا نتحدث عن تدمير السواد الأعظم من قطاع غزة وضمن مساحات كبيرة وشاسعة تحتاج لدول عديدة وإمكانيات لوجستية وخطط وبرامج عملية ورصد التكلفة عبر احصائيات دولية موثقة حتى يتم وضوح الصورة لكيفية البدء في الإعمار كخطوة أولى على طريق الانجاز.
وأشار إلى أن إزالة الأنقاض والركام والحطام الذي أخلفته الحرب جراء القصف والتدمير المتواصلة من طائرات ودبابات وجرافات الاحتلال في الوقت الحالي وقد تخلفه أكثر في حالة استمرارها، وعدم وقف إطلاق النار يحتاج على أرض الواقع سنوات لإزالته، كما يحتاج إلى معدات وإمكانيات لوجستية للعمل وايدي عاملة ذات خبرة واختصاص، ومن ثم تجرى مرحلة الانطلاق الثانية لإعادة الإعمار.
إعادة إعمار غزة مرهون بتجاوب المجتمع الدوليوأشار إلى أن مستقبل قطاع غزة للبناء وإعادة الإعمار من جديد مرهون بتجاوب المجتمع الدولي بأكمله، ومرهون أيضا بدعم الأشقاء من كل الدول العربية، وهذا ضمن تبني مشروع عربي عالمي لإعادة الإعمار يحمل على عاتقه كل أعباء متطلبات الإعمار الجديدة في ظل هدم وإزالة مخيمات ومدن ومناطق بأكملها عن الخارطة الجغرافية لقطاع غزة، ولم يعد لها أثر أو وجود سوى أطنان من الركام يدلل على أن هناك كانت مباني عمرانية وسكنية قبل الحرب، وأن حجم الدمار الكبير يعتبر أكبر نكبة منذ احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948، فلم يعد في قطاع غزة سوى معالم وإطلال عن عمران وبنيان.
وأكد أن واقع غزة بعد الحرب يتطلب جهودًا إنسانية وإغاثية واسعة النطاق تمتد لثلاث إلى خمس سنوات على الأقل، لتلبية احتياجات أكثر من مليون ونصف نازح ومشرد، بعدها، يمكن البدء في الحديث عن إعادة الإعمار، وهي عملية يُقدّر أنها تستغرق عشر سنوات على الأقل لاستعادة غزة إلى ما كانت عليه قبل الحرب.