(CNN)-- مرت ستة أشهر من الحرب الدامية في قطاع غزة، وقد خلفت العملية العسكرية الإسرائيلية دمارا هائلا في القطاع، ونتج عنها 33,175 قتيلا و75,886 مصابا، وزادت من معاناة السكان بفعل الجوع والعطش الشديدين. واضطرار العديد من الفلسطينيين إلى اللجوء إلى مخيمات الخيام في الهواء الطلق، حيث يعانون من صعوبات في العثور على الغذاء والماء.

وأفادت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة، الأحد، بأن حصيلة القتلى في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ارتفعت إلى 33,175 قتيلا، و75,886 مصابا.

وبحسب تقرير منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنساني في 5  أبريل/نيسان 2024،  فقد قُتل أكثر من 9,500 امرأة، و14,500 طفل. وأُجبر ما يزيد عن  حوالي 1.7 مليون شخص على النزوح داخليًا.

وتُظهر الأرقام تأثير الحرب على البنية التحتية والمجتمع في القطاع، حيث تم الإبلاغ عن تضرر 60% من المباني السكنية و80% من المنشآت التجارية. وفيما يتعلق بالأمن الغذائي، من المتوقع أن يواجه ما يزيد عن مليون شخص مستويات كارثية من عدم الأمن الغذائي (IPC)، المرحلة الخامسة.

وتزداد الأزمة الإنسانية تفاقمًا، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة في الأول من أبريل/ نيسان الجاري أن 28 طفلاً توفوا جوعًا وعطشًا. وفي تقديرات لليونيسف في ديسمبر/كانون الأول 2023، قُدّر أن الآلاف من الأطفال خسروا إحدى أو كلتا قدميهم جراء الحروب.

كما "تشير تقارير جديدة صادرة عن البنك الدولي والأمم المتحدة، بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، إلى أن تكلفة الضرر الذي لحق بالبنية التحتية الحيوية في غزة تقدر بنحو 18.5 مليار دولار. وهذا يعادل 97% من الناتج المحلي الإجمالي المجتمع للضفة الغربية وقطاع غزة في عام 2022".

وفيما يتعلق بالردود على الأزمة، أدان رئيس الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية الحرب في غزة، معتبرًا إياها "خيانة للإنسانية". وتشير هذه التصريحات إلى الخطورة المتزايدة للوضع الإنساني في القطاع، وتعكس المخاوف العالمية من الوضع المتفاقم في المنطقة. 

إليكم في الإنفوغرافيك أعلاه تقديرات للخسائر البشرية والبنية التحتية في القطاع:

إسرائيلالأراضي الفلسطينيةانفوجرافيكحماسغزةقطاع غزةنشر الأحد، 07 ابريل / نيسان 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية انفوجرافيك حماس غزة قطاع غزة فی القطاع فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة

جنيف غزة "د ب أ" "أ ف ب": قال متحدث باسم الأمم المتحدة،اليوم إن الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة يعرض السكان مجددا للخطر.

وذكر ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن برنامج الأغذية العالمي لا يزال لديه 5700 طن من المواد الغذائية التي تم إحضارها إلى المنطقة خلال وقف إطلاق النار.

وأوضح أن هذه الكمية تكفي لمدة أسبوعين.

وكانت إسرائيل قد أوقفت إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية في بداية مارس قائلة إن ذلك يرجع إلى رفض حماس قبول خطة بوساطة أمريكية لمواصلة اتفاق وقف إطلاق النار.

واتهم منتقدون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعطيل تنفيذ المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار للحفاظ على بقائه في السلطة، حيث إن شركاءه في الائتلاف اليميني غير راغبين بالانسحاب من غزة.

ووجه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اتهامات خطيرة للسلطات الإسرائيلية، حيث قال ينس لايركه: "ما نشهده استخفافا قاسيا بالحياة البشرية والكرامة، والأعمال الحربية التي نشهدها تحمل بصمات جرائم وحشية."

وفي إطار القانون الدولي، يشير مصطلح "جرائم وحشية" إلى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

وأضاف لايركه بأن "لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني."

المحادثات تتكثّف

أكد عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم الجمعة أنّ المحادثات بين الحركة والوسطاء من أجل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، "تكثّفت في الأيام الأخيرة".

وقال نعيم لوكالة فرانس برس "نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثّفت الاتصالات من ومع الوسطاء في الأيام الأخيرة".

وأفادت مصادر مقرّبة من حماس فرانس برس، بأنّ محادثات بدأت مساء الخميس بين الحركة الفلسطينية ووسطاء من مصر وقطر في الدوحة، من أجل إحياء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة.

وفي السياق، أوضح نعيم أنّ المقترح الذي يجري التفاوض بشأنه "يهدف لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات والأهم العودة للمفاوضات حول المرحلة الثانية والتي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال".

وفي 18 مارس، استأنف الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة ثمّ عملياته البرية، بعد شهرين من هدنة نسبية في الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وتعثرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بينما تطالب حماس بإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، قُتل 896 شخصا في القطاع منذ استئناف إسرائيل ضرباتها.

ومن بين 251 رهينة إسرائيلية احتجزتهم حماس في هجوم السابع أكتوبر 2023، لا يزال 58 في القطاع بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 رهينة إلى إسرائيل بينهم ثمانية توفوا، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.

وبدأت محادثات في الدوحة غداة تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاستيلاء على أجزاء من غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن.

من جانبه، قال نعيم إنّ الحركة تتعامل "بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة"، مضيفا "نصب عينيها كيف ننهي معاناة شعبنا الفلسطيني وتثبيته على أرضه ونفتح الطريق لاستعادة الحقوق".

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي يكشف عن خسائر ضخمة للحرب في اليمن وتأثيراتها
  • ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية والمادية في تايلاند جراء زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة
  • أمريكا تسعى لقنص حق الأولوية بمشاريع البنية التحتية والتعدين في أوكرانيا
  • الأمم المتحدة: أعمال الحرب الإسرائيلية في غزة تحمل بصمات جرائم وحشية
  • الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • اشتباك مسلح في عكار بسبب خلاف مروري.. إليكم التفاصيل
  • مريم بنت محمد بن زايد تترأّس اجتماعي لجنتي التعليم الخاص والقطاع الاجتماعي التابعتين لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع
  • الشعب الجمهوري: القطاع الصناعي يشهد تطورًا ملحوظًا في ظل التوجيهات الرئاسية بتطوير البنية التحتية
  • كم بلغت خسائر غزة من البشر والبنية التحتية في الحرب؟
  • رسم خريطة الخسائر البشرية للصراع في الكونغو الديمقراطية