يهدد خطر حرائق الغابات منطقة الريفييرا الفرنسية، وأنحاء من إيطاليا وإسبانيا، خصوصا مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة في شبه الجزيرة الإيبيرية.

ووفقا لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي، فإن المنطقة المعرضة لخطر الحرائق تشمل مرتفعا بجنوب فرنسا وقطاعات كبيرة من الساحل ومناطق داخل البلاد بين مدينتي مرسيليا ونيس ابتداء من بعد غد الأحد.

كما تهدد الحرائق أنحاء من إيطاليا وإسبانيا، إذ من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في شبه الجزيرة الإيبيرية الأسبوع المقبل. وتعرقل الرياح الشديدة جهود احتواء حرائق الغابات المستعرة في أنحاء منطقة البحر المتوسط، من الجزائر إلى تركيا.

إخلاء في إيطاليا

وفي إيطاليا، تجدد اشتعال حرائق الغابات والحرائق الكبيرة على نحو أوسع، في منطقة أبوليا الإيطالية على البحر الأدرياتيكي، حيث لا تزال مستعرة في جنوب البلاد. وامتدت الحرائق بإقليم ليتشي في شبه جزيرة سالنتو إلى بعض المنازل مساء أمس الخميس وكادت تقترب من الساحل.

وفي تلك الأثناء، جرى إخلاء منازل قضاء العطلات. وتم تداول مقاطع مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص وهم يفرون من ألسنة اللهب التي تقترب من الشاطئ في بلدة أوجينتو.

وتمكنت دائرة الإطفاء من السيطرة على معظم الحرائق الخطيرة في أوجينتو، في عملية مطولة ليلا، حسب ما ذكر متحدثون باسم الدائرة، وأضافوا أن الوضع قد هدأ. وفي أبوليا، تضررت مزرعة جراء الحرائق، ودمرت النيران عديدا من أشجار الزيتون.


وأضافت الدائرة أنه تم استدعاء رجال إطفاء في جنوبي إيطاليا، بين صقلية وسردينيا وأبوليا وكالابريا، في ما يربو على 3200 عملية، منذ الأحد الماضي.

في غضون ذلك، يواصل رجال الإطفاء في صقلية محاولاتهم لإخماد الحرائق المستعرة في الشمال حول العاصمة باليرمو. وأوضحوا أن الوضع لم يعد حساسا كما كان في الأيام القليلة الماضية. ولقي 3 أشخاص على الأقل حتفهم جراء الحرائق التي تستعر منذ 7 أيام.

انحسار في اليونان

وفي اليونان، أكدت فرق الإطفاء اليونانية -اليوم الجمعة- أن الوضع العام يتحسن على صعيد حرائق الغابات المستعرة منذ أكثر من أسبوع على جزر رودوس وكورفو وإيفيا السياحية، فضلا عن وسط البلاد مع البقاء في حالة تأهب.

وقالت ناطقة باسم المكتب الإعلامي لفرق الإطفاء "في الوقت الراهن ليست لدينا بؤرة نيران نشطة، المشهد العام يتحسن لكن نبقى على استعداد لاحتواء النيران".

والحريق الذي اندلع قرب فولوس في وسط اليونان الشرقي -أول أمس الأربعاء- طال ثكنة عسكرية لسلاح الجو في نيا إنغيالوس الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا من فولوس، وهو ما تسبب في انفجارات متتالية في مخزن للذخائر أمس.


وقال خفر السواحل إنه تم إجلاء أكثر من 130 شخصا مساء أمس الخميس في زوارق من مرفأ نيا إنغيالوس. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى احتواء النيران في الثكنة، في حين بدأ سكان نيا إنغيالوس العودة إلى منازلهم لتقدير حجم الأضرار اللاحقة بالبيوت والمتاجر التي تحطمت بعض نوافذها.

وفي رودوس الواقعة في بحر إيجه، يحاول عناصر الإطفاء المدعومين بقاذفات مياه احتواء حريق مستعر منذ أكثر من أسبوع في جنوب الجزيرة وشرقها. وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم الجمعة أن رجال الإطفاء في اليونان يكافحون لإخماد أكثر من 100 حريق.

وفي شمال جزيرة كورفو في البحر الأيوني في شمال غرب اليونان نُفذت عمليات إجلاء مطلع الأسبوع بعد اندلاع حريق قوي نهاية الأسبوع الماضي في وقت تضرب فيه موجة قيظ البلاد منذ أيام عدة.

وثمة دول أخرى في المتوسط تعاني القيظ والحرائق، إلا أن اليونان سجلت موجة حر استمرت أكثر من 10 أيام، وهي الأطول لشهر يوليو/تموز الجاري في العقود الأخيرة، وقضى 4 أشخاص في حرائق اليونان التي أتت على نحو 50 ألف هكتار من الغابات والغطاء النباتي، حسب تقديرات مرصد أثينا.

وبدأت الحرارة تتراجع أمس بعدما وصلت إلى 45 درجة مئوية نهاية الأسبوع الماضي، ويتوقع ألا تتجاوز الجمعة 37 درجة مئوية، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية، بينما ستصل سرعة الرياح أحيانا إلى 60 كيلومترا في الساعة.

ويشهد العالم أشد الشهور حرارة في يوليو/تموز الجاري، ويشير الخبراء إلى أن الحرارة القياسية التي يشهدها النصف الشمالي من الكرة الأرضية من الولايات المتحدة إلى الصين ما كانت لتحدث لولا التغير المناخي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حرائق الغابات فی الیونان أکثر من

إقرأ أيضاً:

كيف ستزيد رسوم ترامب الجمركية من تكاليف إعادة إعمار كاليفورنيا

بعد خسارة أكثر من 10 آلاف منزل في حرائق لوس أنجلوس الشهر الماضي تواجه المنطقة تحديًا هائلاً لإعادة البناء في ظل سوق عمل ضيق، وعمليات وموارد مقيدة، ولوائح صارمة، وفق ما ذكرت  صحف أمريكية.


قال جيم توبين الرئيس التنفيذي للرابطة الوطنية لبناة المنازل: "ستكون عملية إعادة البناء صعبة ... وستستغرق وقتًا طويلاً. بسبب الحرائق  نحن نتحدث عن خسارة كاملة".

كما قال توبين، ما حدث في كثير من الأحيان أكثر تدميرًا  مقارنة بالفيضان أو الإعصار.

وقالت ماري كوميريو، أستاذة الهندسة المعمارية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي والمتخصصة في التعافي من الكوارث إنه قبل البدء في أي أعمال جديدة، لا بد من إزالة الحطام من العقارات القديمة بسبب خطر النفايات السامة.

في مدينة بارادايس بولاية كاليفورنيا دمرت الحرائق 18 ألف مبنى في عام 2018 بما في ذلك 11 ألف منزل استغرقت هذه الخطوة الأولية المتمثلة في إخلاء الممتلكات القديمة تسعة أشهر، وفقا لكوليت كيرتس، التي أدارت عملية إعادة البناء للمدينة.

لم ينجُ من الحريق سوى 10% من منازل مدينة بارادايس ونحو 500 مبنى.

 وقد مُنِحَت تصاريح إعادة البناء الأولية في عام 2019 ويوجد حاليًا نحو 400 مبنى قيد الإنشاء في المدينة.

وقالت كيرتس "نتوقع أن تعافيا سيستغرق عشر سنوات أخرى على الأرجح قبل أن نتمكن من إعادة البناء بالكامل".

وقد تتحرك الأمور بشكل أسرع في المناطق الغنية مثل ماليبو وباسيفيك باليساديس، التي دمرتها حرائق الشهر الماضي.

ويقول الخبراء إن الحصول على تصاريح بناء منازل جديدة قد يستغرق ما بين تسعة إلى اثني عشر شهراً مع إمكانية الانتهاء من بناء المنزل في غضون ثلاث إلى خمس سنوات.

وتحتاج الكيانات العامة أيضًا إلى تنظيف الطرق وإعادة بنائها وبناء المدارس، والمستشفيات، والمكتبات.

تتحمل الحكومة الفيدرالية عادة ثلاثة أرباع التكاليف، لكن الرئيس جو بايدن قال إنها ستغطي 100% من تكلفة حرائق لوس أنجلوس الأخيرة.

ولكن من غير الواضح ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب - الذي خلف بايدن في 20 يناير سيلتزم بهذا الوعد.

وقد هدد الجمهوري ترامب بحجب التمويل عن ولاية كاليفورنيا التي يقودها الديمقراطيون إلا إنه بعد أن رأى بنفسه أضرار الحرائق الشهر الماضي تعهد بالتضامن.

أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم عن خطوات تهدف إلى تسريع إعادة البناء وتخفيف بعض المعايير البيئية والحد من ارتفاع الأسعار.

تظل الإمدادات محدودة لبعض مواد البناء وقد يواجه شراء المزيد من هذه المواد تحديات أكبر إذا مضت إدارة ترامب قدماً في فرض الرسوم الجمركية المخطط لها على الصين وكندا، وهما من الموردين الرئيسيين لمواد البناء.

ومن المتوقع أيضًا أن يحتاج قطاع البناء إلى إضافة حوالي 439 ألف عامل في عام 2025 و500 ألف في العام الذي يليه.

وقال نيل سوندرز من جلوبال داتا: "سيكون من الصعب على أغلب تجار التجزئة والموردين التعامل مع الطلب المرتفع الذي يتولد في فترة زمنية قصيرة. 

وإذا تم تطبيق التعريفات الجمركية، فإنها ستضيف طبقة أخرى من التعقيد".

مقالات مشابهة

  • كيف ستزيد رسوم ترامب الجمركية من تكاليف إعادة إعمار كاليفورنيا
  • فرق الإطفاء تعاملت مع حادث انحشار يد طفل في درابزين سلم
  • حقيقة ظهور صرصور على السجادة الحمراء لحفل الجرامي 67
  • بقلوب زرقاء.. نجوم غرامي يتضامنون مع متضرري حرائق لوس أنجليس
  • سابريتا كاربنتر تفوز بجائزة أفضل ألبوم بوب في حفل الجرامي 67
  • النجوم يجمعون التبرعات في حفل الجرامي دعما لمتضرري حرائق الغابات
  • تايلور سويفت وليدي جاجا وبيلي إيليش يتألقن على السجادة الحمراء بحفل الجرامي 67
  • كاسي موسجريفز تفوز بجائزة أفضل أغنية ريفية في حفل الجرامي 67
  • توافد النجوم على السجادة الحمراء لحفل جوائز الجرامي 67
  • الحرائق في المدارس تهدد سجلاتها