موقع إسرائيليّ يتحدث عن قوّة الحزب... ماذا قال عن الحرب معه؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
ذكرت "روسيا اليوم"، أنّ موقع "واينت" الإسرائيليّ قال إنّ "حزب الله" أقوى وأفضل تجهيزا من حماس والمعركة معه ستكون مختلفة، مشيرا إلى أن منطقة جبل دوف أو مزارع شبعا هي واحدة من أخطر النقاط على الحدود اللبنانية.
وقال الموقع إنه "في الأسابيع الأخيرة، أرسل حزب الله 6 طائرات من دون طيّار هجومية تحمل عبوات ناسفة تزن ستة كيلوغرامات إلى القطاع من جبل دوف، ولفت إلى أنه "قبل نحو أسبوعين ضربت طائرة من دون طيار معسكرا في أراضي قوة غولاني في منتصف النهار، مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة به، وكان المقاتلون يقومون بدورية في مكان قريب في ذلك الوقت ولم يصابوا بأذى".
وقال الموقع إن "قدامى المحاربين في لواء غولاني، يخشون الثقة المفرطة بالنفس لدى المقاتلين بعد القتال في أراضي العدوّ، عادة بعد انتهاء الحروب، ما يؤدي إلى انخفاض الانضباط"، ولفتوا إلى أنه "في الشمال قد يكون هذا الأمر قاتلا، لأن هؤلاء هم المقاتلون الذين سيقودون مناورة محتملة في لبنان. ولهذا السبب، في تدريب "100 يوم" التي تجريه القوات الإسرائيلية على الجنود أخذ الأشياء الصحيحة من القتال في غزة ونسيان ما ليس له صلة".
ولفت الموقع إلى أن "حزب الله ليس أقوى وأفضل تجهيزا من حماس فحسب، بل إنه يركز أصوله بشكل أكبر في المناطق الجبلية المفتوحة، وبدرجة أقل في القرى والمدن، ما يعطي الجيش الإسرائيلي ميزة عدم التأخير في القتال في مناطق مأهولة ودخول كل قرية. وبالتالي فإن "حرب الجبال كثيفة الأشجار" المتوقعة ستكون مختلفة بشكل كبير عن التقدم السهل والقصير الذي حققوه في القطاع".
وفي هذا السياق، نقل الموقع عن القادة الميدانيين قولهم إن "الغالبية العظمى من قوات الرضوان التي تعد من قوات النخبة في حزب الله تراجعت إلى مسافة 7-8 كيلومترات من الحدود". (روسيا اليوم)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
سوريا بين اجتياح غولاني ومذابح الجولاني
منذ بداية طوفان الأقصى، وما أعقبه من عدوان إسرائيلي أمريكي عالمي، على قطاع غزّة، كانت مواقف وتصريحات الجماعات التكفيرية المتطرفة – داعش وأخواتها – معادية مطلقاً لفصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية، وقد وصلت حد تكفيرهم، والتهديد باجتياح قطاع غزة لإبادتهم وذبحهم، بل وأكثر من ذلك، تناغم المواقف والتصريحات السياسية الرسمية، للقيادة السورية الجديدة، بضمان مصالح أمريكا وإسرائيل، ورعاية كل الاتفاقيات السابقة معهم، والتعهد بحماية إسرائيل، من أي هجوم من الأراضي السورية، وأن سوريا “الشرع”، ترغب بشدة في التطبيع مع الكيان الصهيوني، ولا تنوي صد أي توغل إسرائيلي في أراضيها بالقوة، أو حتى بالمواقف الإعلاميّة، وبيانات الإدانة والاستنكار، كما حظرت القيادة الجديدة – بقرار رئاسي – على صناع خطابها الإعلامي وناشطيها، وصف الكيان الإسرائيلي بالعدو، وأمام التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، واحتلاله مناطق واسعة، وإنشاء القواعد والمقرات العسكرية، والقصف المتواصل، لما تبقى من القدرات العسكرية السورية، وتدمير البنية التحتية، وانتهاك سيادة واستقلال الوطن السوري، طولاً وعرضاً، على مرأى ومسمع من العالم، لم ينبس الجولاني ولا قيادته الجديدة ببنت شفه، وبينما يعلن التسامح مع العدو الصهيوني، ويصفه الإعلام الموالي لإسرائيل، بأنه رجل السلام، وصانع مستقبل سوريا ونهضتها، يعلن الحرب على معارضيه في الداخل السوري، مستهدفا طائفة العلويين في الساحل السوري، وغيرهم من الطوائف في مختلف البلدات السورية، التي ترفض الاحتلال الإسرائيلي، ويقوم بسحب السلاح من أبناء الشعب السوري، لكي يمهد الطريق أمام جيش الاحتلال، ويكف عن إسرائيل أدنى خطر، قد يأتي من المقاومة الشعبية، بحيث يسلبها سلفاً كل مقومات القوة والمواجهة، وبذلك تنفذ إسرائيل مخططها الاحتلالي التدميري، وتهجّر وتقتل من تشاء وكما تشاء، وتقود المدنيين السوريين، كقطعان البهائم بالآلاف، دون أن تخشى منهم أدنى رفض أو مقاومة.
بهذا المستوى من الانحطاط والقبح، تماهى هذا الكائن الوظيفي المجرم، مع الكيان الصهيوني، منذ كان “جولاني” النصرة، وزعيم المجازر الجماعية والإرهاب، إلى أن أصبح “شرع” تحرير سوريا، وقائد عمليات الإبادة الطائفية الجماعية، التي بلغ ضحاياها الآلاف، من السوريين المدنيين الأبرياء، خدمة لمشغله الإسرائيلي وموجهه الأمريكي، وبذلك وقعت سوريا الجديدة، بين مطرقة لواء “غولاني” الإسرائيلي المحتل، وسندان جماعات “الجولاني” الإرهابية، ضحية إرهاب وتوحش وحرب إبادة جماعية مكتملة الأركان، وما جرى التكتم عليه إعلامياً، أكبر وأعظم وأجل خطراً، مما نقلته وسائل الإعلام، من تلك المجازر الجماعية في الساحل السوري وغيره، وهنا تساؤلات تطرح نفسها، مثل؛ ألم يكن حرياً بمن حرر سوريا من نظام “الأسد”، أن يحميها من تغول إسرائيل؟، في مصلحة من تصب الدعوات الطائفية، والقتل الجماعي للشعب السوري؟، وما موقف “الشرع” القائد من ذلك؟ وما سر تماهيه مع المشروع الصهيوني؟ وما موقف إسرائيل من “النصرة” وقائدها ومسلحيها؟