فياض: إسقاط المسيرة الإسرائيلية بالأمس رسالة عملية ورمزية في آن
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
شيّع "حزب الله" وجمهور المقاومة في بلدة ميس الجبل الحدودية المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، الشهيد على طريق القدس عباس ديب دعيبس (أبو الفضل)، وذلك بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها عضوا كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبان علي فياض وحسين جشي، وعلماء دين وشخصيات وفاعليات وعوائل شهداء، وحشد من جمهور المقاومة.
وجابت مسيرة التشييع شوارع بلدة ميس الجبل، يتقدمها سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية والفرق الكشفية، وقد ردد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وأطلقوا الهتافات والصرخات المنددة بأميركا وإسرائيل.
وأقيمت مراسم تكريمية للشهيد على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي، حيث تولت ثلة من المجاهدين حمل النعش الذي لُفَّ بعلم "حزب الله"، لتؤدي بعد ذلك فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثم أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد الطاهر، لتنطلق المسيرة مجدداً تجاه روضة الشهداء، حيث ووري جثمان الشهيد في الثرى إلى جانب رفاق الدرب.
فياض
وتخللت المراسم كلمة للنائب فياض قال فيها: "مرة أخرى، على منبر الشهادة، نقف في بلدة ميس الجبل المجاهدة، بلدة العلماء والشهداء، بلدة التاريخ العاملي العريق، لنودع شهيدنا المجاهد البطل، عباس ديب دعيبس (أبو الفضل)، ليلتحق بهذا الركب المبارك من الشهداء على طريق القدس.
وأكد النائب فياض أن "دماء الشهيد عباس غالية وعزيزة، وهي تفطر في قلوبنا ألماً على فراقه، ولكن هذه الدماء لا تذهب هدراً، وإنما هي ماء حياة هذه الأمة على طريق العزة والكرامة، وعلى طريق الحرية والتحرير، وعلى طريق السيادة والاستقرار، وعلى طريق حماية الأهل والوطن، وعلى طريق القدس ومؤازرة غزة" .
وأضاف: "يمضي الشهيد عباس إلى مقامه المحمود، رافعاً رؤوسنا عالياً، وجباهنا شامخة، كهضاب جبل عامل الأبية، وما لا يعرفه العدو، أننا مع كل شهيد يستهدفه، يولد عشرات ومئات المجاهدين الذين يكملون درب الشهادة بعزيمة أكبر وثبات أرسخ واندفاع لا تحول دونه التحديات، ومع كل بيت يدمَّر، يخرج أهلنا من بين الركام، ليجددوا تمسكهم بخيار المقاومة واحتضانهم لها، وأمام نعش كل شهيد نودعه نقول، كما قال إمامنا: "فاز ورب الكعبة وفازت معه الأمة".
وأشار النائب فياض إلى أن "مجاهدي المقاومة أسقطوا بالأمس طائرة مسيَّرة ومسلَّحة هي من الأكثر تطوراً في ترسانة العدو، ولم يكن في حسبان العدو أنها قابلة للإسقاط، ولقد تفاجأ العدو بذلك، وهذه المفاجأة إنما هي رسالة عملية ورمزية في آن، على ما لم تظهره المقاومة من قدراتها بعد، وما تحتفظ به المقاومة، إحتساباً للآتي من الأيام، وأن المقاومة لم تزج بأسلحتها الإستراتيجية في المعركة بعد، وما قامت به المقاومة، إنما هو قولها الميداني في مواجهة الثرثرة والهذيان والهلوسات الإسرائيلية" .
ولفت النائب فياض إلى أن "الكيان الصهيوني، بعد استهداف القنصلية الإيرانية بات في حالة ارتعاب شاملة، والإسرائيلي يتصرف كذئب جريح مسعور وفاقد للتوازن، وهو يتخبط في ممارساته التي سترتد عليه، وفي مقابل ذلك، تقف المقاومة بكل توازن وثبات وثقة، واستعداد لمواجهة الاحتمالات كافة" .
وختم النائب فياض مشدداً على ضرورة أن "لا يغيب عن بال أحد، إن هذا العدو إنما هو يحتل جزءاً من أرضنا ويعتدي على حدودنا وينتهك سيادتنا، ويستهدف أهلنا، ومن حقنا وواجبنا الطبيعي أن نواجهه دفاعاً عن وطننا وأنفسنا، بمعزل عن الموجبات القومية والدينية والإنسانية التي تفرض مؤازرة غزة وإسنادها" .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: النائب فیاض وعلى طریق على طریق
إقرأ أيضاً:
السفير غملوش: إعادة الاعمار والبقاء في الارض هما المقاومة الحقيقية
بغداد اليوم - بيروت
تزامنا مع تعزيز الوحدة الوطنية وتجنب الفتن الطائفية، قال السفير العالمي للسلام ورئيس جمعية "تنمية السلام العالمي" السفير حسين غملوش، اليوم السبت (22 شباط 2025)، تشييع الأمين العام للحزب الله السيد حسن نصر الله، ستكون لحظة تاريخية.
وقال غملوش، في بيان تلقته "بغداد اليوم"، ان "شخصية السيد كان لها أثر واضح في المشهد السياسي والاقليمي لعقود، سواء اتفقنا معه او اختلفنا، فقد شكل سماحته في حياته جزءا من المعادلات التي رسمت واقع المنطقة، وفي استشهاده ايضا شكل حالة وجدانية اجتمعت حولها الطائفة الشيعية، ونحو 79 دولة من مختلف انحاء العالم اعلنت المشاركة في مراسم التشييع".
واضاف: "لقد كان نصرالله رمزا لفكرة امن بها، في زمن شهد تحديات كبرى وتحولات سياسية عميقة، ولعب دورا رئيسيا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، كما كان لاعبا محوريا على الساحة اللبنانية والإقليمية".
وزاد: "كان رمزا للصمود والمقاومة، اذ حمل لواء الكرامة ولم يتراجع، وغدا سيوارى في الثرى "القائد" الذي لم يعرف الاستسلام ولم تنحن قامته امام غطرسة العدو وبطشه، "القائد" الذي كان يتسمر الالاف أمام شاشات التلفزة حتى قيادات العدو الاسرائيلي، عندما كان يستعد لإلقاء كلمة في مناسبات او مواقف معينة".
وتابع: "إن اعادة اعمار الجنوب والضاحية والبقاع، يشكل المقاومة الحقيقية في هذه اللحظات المصيرية، من أجل البقاء في الارض واعادة الاعمار هما الاهم وهما الانتصار الحقيقي بالتوازي مع تعزيز الوحدة الوطنية وتجنب الفتن الطائفية وتعزيز التلاحم الوطني، لان الوحدة الداخلية عنصر اساسي في مواجهة التحديات، والعمل على حماية التوازن السياسي القائم على التفاهمات بين مختلف القوى السياسية، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية من أية جهة أتت، لانها تسعى الى زعزعة الاستقرار".
ويرى غملوش بقوله، "المطلوب في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الوطن الحفاظ على علاقات متوازنة مع الدول الصديقة والداعمة للبنان، وتفعيل دوره في المحافل الدولية والاقليمية، ودعم الجيش كمؤسسة وطنية تقوم بدورها في حماية الحدود والامن الداخلي، عادا بقاء العدو في خمس نقاط حدودية استراتيجية، وادخال سفينة حربية اسرائيلية الى رأس الناقورة لمراقبة المياه اللبنانية، بحسب تقارير اعلامية، مع تنفيذ تفجيرات واغتيالات بواسطة مسيرات سرية وتخطي الخط الازرق، يعني خرقا للقرار 1701، ما يمنع اية عملية محاسبة دولية للبنان على عدم تطبيق مندرجات القرار الدولي، لان كل هذه الاعمال العسكرية تشكل خرقا للسيادة اللبنانية".
ودعا غملوش، اللبنانيين الى موقف وطني موحد وجامع لكل الطوائف برفض الاحتلال واعماله العدائية ضد ابناء الجنوب، بقوله: "صحيح ان خلافاتنا كبيرة وكثيرة وتشمل حتى معاني بعض المصطلحات، الا اننا نأمل ان نتفق على معنى واحد "للاحتلال".