«يديعوت آحرونوت»: انسحاب الفرقة 98 الإسرائيلية من جنوب غزة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الفرقة الـ 98، التي كانت متمركزة في جنوب قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، وخاصة في منطقة خان يونس، تم سحبها من القطاع.
وأضاف جيش الاحتلال، بحسب ما ذكرته صحيفة «يديعوت آحرونوت»، أن اللواء المدرع السابع بدأ انسحابه من قطاع غزة مساء أمس السبت، بعد انخراطه في القتال في القطاع الفلسطيني منذ بدء العمليات البرية في نهاية أكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة، إن اللواء المدرع السابع عمل خلال الأشهر الثلاثة الماضية في خان يونس ضمن الفرقة الـ 98، وقبل ذلك كان يتمركز في شمال ووسط غزة ضمن الفرقة 36.
وأضافت أن هذا يمثل مزيدا من التخفيض لقوات الجيش الإسرائيلي في غزة وفي الوقت الحالي، ويظل لواء ناحال، الذي يسيطر على شارع 749 الذي يقسم القطاع الفلسطيني، الوحدة الوحيدة التي لا تزال تعمل هناك.
وزعم جيش الاحتلال أن هذه القوات فككت لواء تابعا لحماس، لكن بعد ساعات قليلة من هذا الانسحاب، أطلِقت خمس قذائف صاروخية من منطقة خان يونس باتجاه مستوطنات «غلاف غزة» واعترضت «القبة الحديدية» اثنتين منها.
وفسر الجيش الإسرائيلي هذا الانسحاب بأنه يأتي من أجل استنفاد القتال الاستخباراتي، ونفى أنه جاء في أعقاب طلب أمريكي، وأن العمليات العسكرية ستتركز منذ الآن على توغل قوات إسرائيلية ضد أهداف محددة في خان يونس، فيما ستستمر العمليات البرية في شمال القطاع.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يعتزم نشر ثلاث فرق عسكرية عند حدود القطاع، وسيتم تكليفها بشن عمليات عسكرية داخل القطع "وفقا للحاجة.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية «كان» أنه بعد انسحاب الفرقة 98 من خان يونس، لا تزال في القطاع قوات الفرقة 162 ولواء ناحال، من أجل منع عودة السكان إلى شمالي القطاع، وأن قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة حول القطاع بعد إقامة حزام أمني داخل القطاع في الأشهر الأخيرة.
ونسبت صحيفة «يسرائيل هيوم» إلى مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم، إن انسحاب الفرقة الـ 98 من خان يونس يهدف إلى إخلاء مئات آلاف النازحين من رفح، وهو مرحلة أخرى في الاستعداد لاجتياح المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
اقرأ أيضاًبعد كندا.. «يديعوت أحرونوت»: دول صديقة بينها بريطانيا تفكر في حظر الأسلحة على إسرائيل
«يديعوت أحرونوت»: 50 مجندة رفضن الخدمة العسكرية عقب حرب غزة
«يديعوت أحرونوت»: الدفاع الإسرائيلي بدأ في بناء جدران وسواتر بمحيط غلاف غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم الجیش الإسرائیلی خان یونس
إقرأ أيضاً:
تحذير من بقاء الجيش الإسرائيلي في غزة.. يعني تحقق سيناريو الرعب المفرط
يشهد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تواجده الحالي في غزة عددا من الآثار المدمرة من بينها تآكل سلطة القيادة فيه، وتراجع الحفاظ على الروح المعنوية القتالية، وهذا سيناريو رعب ليس مبالغاً فيه، لأن جزءً منه يحدث بالفعل، بحسب الصحافة العبرية.
عوفر شيلح، الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن بالكنيست، والباحث الكبير في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أكد أن "فكرة الاحتلال الفعلي لشمال قطاع غزة، وربما القطاع بأكمله، تحت ستار حكم عسكري مؤقت، أو الشركات الخاصة لتوزيع المساعدات الإنسانية، يتم تطبيعها في الخطاب الإسرائيلي بسرعة لا تصدق، دون معارضة سياسية أو شعبية حقيقية، والغريب أن من يقودها ليس المستوى السياسي الذي يستفيد منها بالتأكيد لأسبابه الخاصة، بل إن من بادر إليها ومركزها وقيادتها هو الجيش ذاته، وتشمل ترحيل الفلسطينيين، وقتلهم، والتدمير الشامل لتجمعاتهم السكنية، وهو عدوان يحدث بشكل متكرر".
وأضاف في مقال نشرته "القناة 12"، وترجمته "عربي21" أن "المساحة التي يسعى الجيش للسيطرة عليها شمال القطاع تبلغ 56 كم2، 15% من مساحة القطاع بأكمله، وهناك مخططات لإنشاء مثل هذه الممرات من محور فيلادلفيا شمالاً، وفي مناطق مختلفة في شمال القطاع، وعند اكتمالها، ستكون هذه المناطق بعشرات بالمائة ذات مبان مدمرة، وسيكون مصير مليوني فلسطيني الشمال والجنوب متعلقًا بالاحتلال، وهو ضرر لا يمكن إصلاحه، لاسيما على تدهور مكانته الدولية، واقتصاده، وقدرته على الصمود الداخلي".
وأشار إلى أنه "حان الوقت لتفصيل الضرر الذي يسببه بالفعل للجيش نفسه بسبب مكوثه في غزة، وقد يتسبب في أضرار أكثر خطورة، وفي وقت قصير جدًا، وقد عرفت من محادثاتي مع قادة الجيش في الميدان، ومن تقارير القلة في وسائل الإعلام والمقربين، فإن البيانات التي يحتفظ بها الجيش لنفسه، لكنها تتسرّب من وقت لآخر، تُبرز خطر الصورة الصعبة، غير المألوفة، باستثناء من عاشوا انتكاسة الجيش بين عامي 1983-1985 في لبنان، وما كانوا يتلقونه من صورة قاتمة".
وأكد أن "أحد الانتكاسات التي تنتظر الجيش في غزة هو الافتقار للمسؤولية القيادية، وهذا قد يحدث في وقت قصير، ففي الوحدات التي سئمت القتال الطويل، وفي ظل رسالة مفادها أن كل شيء مسموح به، سيخفف الانضباط لمستوى أطلق عليه ضابط كبير "أسلوب العصابات الإجرامية"، لأن سلطة القيادة تتآكل، وحتى يومنا هذا لم يتم تعيين الرجل المسؤول عن القيادة عن الفشل الذريع الذي حدث في السابع من أكتوبر، وليس هناك من أحد عاد لمنزله بناء على وخزة ضميره؛ ولم ينشر الجيش أي تحقيق منذ ذلك الفشل".
وأضاف أنه "لم يحدث العمل التطهيري المتمثل بإقالة الضباط المسؤولين عن ذلك الفشل الأساسي، ولا فرض قيود على الجيش، في ضوء أن روحه العسكرية يتم انتهاكها من كبار القادة، وبالتالي فلا يمكن أن يحققها صغارهم من الضباط، الأمر الذي قد يزداد سوءا في الميدان، ومن حيث القوة والكفاءة، سيختار الضباط الشباب عدم الاستمرار في الخدمة العسكرية، بعضهم بسبب الاستنزاف، والبعض بسبب المقاومة الداخلية للمهام التي لا يفهمونها، مع العلم أن حقبة الثمانينيات شهد الجيش أزمة مماثلة، واستغرق سنوات للتعافي منها".
وحذر أنه "ما دام احتلال غزة قد يتحول إلى وضع دائم، فلن يكون هناك أي انتعاش، وقدر وزير الدفاع السابق يوآف غالانت حجم القوة المطلوبة للحفاظ على حكم عسكري في غزة بأربعة فرق، ويبقى السؤال: من أين سنأتي بها في ضوء الاحتجاجات على تمديد الخدمة الإلزامية، والشكوى الدائمة من عدم اكتفاء أعداد الجنود النظاميين، واستدعاء جنود الاحتياط للمرة الرابعة والخامسة، فيما تستمر مهزلة عدم خدمة الحريديم، مع خلق عبء اجتماعي واقتصادي وقيمي لا يطاق".
وكشف أن "ضررا آخر قد لا يراه الإسرائيليون بالعين المجردة يتمثل في إقرار ميزانية الجيش، التي تستمر بالتضخم على حساب الاقتصاد والنمو، مع العلم أنه في الأشهر التسعة الأولى من حرب غزة، بلغت تكلفة القوى العاملة 25% من نفقات الحرب، وإذا تحقق هذا السيناريو فإن هذا المعدل سيرتفع أكثر فأكثر، على حساب انتهاك الأخلاق القتالية، التي قد تصبح سلوكاً يومياً، صحيح أن وسائل الإعلام لا تنشر العديد منها، لكن الغريب أن الجنود ينشرونها أنفسهم بكل "فخر" على شبكات التواصل الاجتماعي".
وختم بالقول أن "بقاء الجيش في غزة يعني تحقق سيناريو الرعب المفرط، ورغم أن كبار الضباط يتحدثون عن مؤشراته همساً، ويخشون الحديث عنه بصوت عال خوفا من تعريض حياتهم المهنية للخطر، لكن الطريقة الوحيدة لمنع ذلك أن يعود كبار القادة إلى رشدهم، ويقفوا في وجه القيادة السياسية، بمن فيها رئيس الوزراء، ويعلنوا موقفهم علانية، وإلا يحملونه وحده مسؤولية الفشل، وإخباره بالحقيقة، رغم أنه بعد مرور 14 شهرًا على الحرب، لم يحدث شيء من هذا بعد".