طفل يسأل علي جمعة: لماذا لم يعش النبي محمد حتى الآن؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
طرح طفل سؤالًا مهما على الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وهو: «ليه ربنا مخلاش سيدنا محمد عايش لحد دلوقتي».
ورطة كبيرة على المؤمنينورد جمعة على هذا السؤال خلال حلقة برنامج «نور الدين»، المذاع على قناة الناس، قائلا: «دي كانت هتبقى ورطة كبيرة، وكل لما هو عايش عليه الصلاة والسلام، كل ما الوحي نازل والدين يتسع، والأوامر بتكتر والتكاليف بتكتف».
وتابع: «ده تخيل منك يا جدع أنت ده حاجة غريبة جدا، سيدنا النبي قال لنا حياتي خير لكم ومماتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فإن وجدت خير حمدت الله، وإن وجدت غيره استغفر لكم».
كثرة الأوامر في حالة وجود النبي محمد بينناوأضاف: «النبي محمد أعطانا أوامر مثل الصوم وغيره، لو كان عايش كان زمانهم 600 تكليف، وربنا خلاه مش موجود دلوقتي رحمة بنا، صحيح إحنا اتحرمنا من إننا نشوفه، أو نتبرك به».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة الناس علي جمعة
إقرأ أيضاً:
اسأل المفتي.. كيف اكتشف سيدنا إبراهيم أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير؟
كشف الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أنه حين نظر سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى الكواكب والنجوم والشمس، أدرك بعد تأمل عميق أنها ليست آلهة، لأنها تخضع لقوانين التغيير والتحول، فاستنتج أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير، هو الذي خلق هذه الأجرام وسائر المخلوقات".
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج اسأل المفتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن الإنسان إذا تأمل في ملكوت السماوات والأرض سيدرك النظام البديع الذي وضعه الله في الكون، وسيكتشف الإتقان والإحكام الذي يؤكد الوجود الإلهي، مؤكدًا أن النظر في العالم العلوي والسفلي، وتأمل النفس البشرية.
وشدَّد فضيلة المفتي على أن الإسلام لم يضع العقل في مواجهة مع النصوص الدينية، بل جعله أداة لفهم هذه النصوص، مستشهدًا بما ذهب إليه العلماء من أن العقل والنقل يكمل أحدهما الآخر. وأوضح فضيلته أن بعض الناس قد يروجون لوجود تعارض بين المدرسة العقلية والمدرسة النقلية، وهذا غير صحيح، لأن الإسلام لا يقف ضد العقل، بل إن العقل يعد من مصادر التشريع الإسلامي، ويتجلى ذلك في القياس، وهو عمل عقلي يستند إلى أسس شرعية.
وأضاف فضيلة المفتي أن الفيلسوف الإسلامي ابن رشد أكَّد على العلاقة القوية بين النصوص الدينية والأدلة العقلية، موضحًا أن أي ادعاء بوجود تعارض بينهما يرجع إما إلى سوء الفهم، أو ضعف التأمل، أو الأهواء الشخصية. كما أشار فضيلته إلى أن العلماء اعتبروا أن الله تعالى أرسل نوعين من الرسل للبشرية: الأول هو الرسول الظاهر وهو النبي، والثاني هو العقل الذي يعد أداة داخلية للوصول إلى الحق، ولا يمكن أن يستقيم أحدهما دون الآخر، فكما أن اتباع النبي واجب، فإن استقامة العقل ضرورية لفهم الدين بشكل صحيح.
وأشار إلى أن بعض المغرضين قد يحاولون إحداث قطيعة بين العقل والنقل، عبر اجتزاء القراءة للنصوص الدينية، أو إخراجها عن سياقها، أو الترويج لشبهات قائمة على مغالطات، مستدلًّا بقوله تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} [المؤمنون: 71]، مؤكدًا أن التأمل المنهجي في النصوص الدينية وَفْقَ الضوابط المعروفة يقود إلى إدراك أنها لا تتعارض مع العقل السليم، بل تتناغم معه.