أطلق كبير مستشاري مرشد إيران للشؤون العسكرية، اللواء رحيم صفوي، تحذيرا جديدا يتعلق بأمن السفارات الإسرائيلية، معلنا أنها لم تعد آمنة، في إشارة صريحة إلى الرد الإيراني المحتمل على استهداف قنصلية طهران في دمشق.

اقرأ ايضاًمكالمة ساخنة بين بايدن ونتنياهو.. بماذا هددت واشنطن "تل أبيب"؟

جاءت تصريحات صفوي خلال حفل تأبين لقتلى الغارة الإسرائيلية، حيث اعتبر أن الولايات المتحدة وإسرائيل فشلتا في مواجهة "محور المقاومة".

 

وأشار إلى أن الأحداث الجارية تمثل نقطة تحول في تاريخ المنطقة، وأن الصراع في غزة يؤثر على ديناميكيات الأمن العالمي.

وكشفت معلومات استخباراتية عن تخطيط إيران، لشن هجوم انتقامي باستخدام طائرات "شاهد" بدون طيار وصواريخ كروز، ما دفع مسؤولين أميركيين للترجيح بأن الأهداف المحتملة قد تشمل قنصليات وسفارات إسرائيلية في عدد من البلدان.

هجوم إيراني على اسرائيل

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، يرجح بعض المسؤولين الأميركيين أن يتم شن هجوم إيراني على إسرائيل قبل نهاية شهر رمضان، ويظل من غير المعلوم بالضبط مكان إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي ستستخدمها إيران، سواء من سوريا أو العراق أو من الأراضي الإيرانية مباشرة.

ويتجه بعض المحللين العسكريين الأميركيين إلى الاعتقاد، أن إيران قد تقوم بضرب إسرائيل مباشرة بدلاً من استخدام وكلائها لمهاجمة القوات الأميركية في المنطقة، وهذا يأتي بعد أن شنت حماس أكثر من 170 هجوما خلال الأشهر الأربعة التي تلت هجومها على إسرائيل.

وفي سياق متصل، كشف مسؤول دفاعي إسرائيلي، عن أن المحللين الإسرائيليين وصلوا إلى استنتاج مماثل، وهو أن إيران ستهاجم إسرائيل مباشرة ولن تعتمد على حزب الله كوسيلة للتصعيد، حيث يشارك الأخير في المواجهات على الحدود منذ بداية الصراع في غزة.

عملية انتقامية في الوقت المناسب

وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن إيران ستنفذ عملية انتقامية في الوقت المناسب وبتخطيط دقيق، مع وعد بتوجيه أقصى درجات الضرر للعدو، مما يجعله يندم على أفعاله. 

وأوضح باقري أن القرار بشأن وقت وطريقة تنفيذ العملية يعود لإيران.

اقرأ ايضاًصحيفة عبرية: هذا أخطر سلاح تمتلكه حماس في غزة

جاءت تصريحات اللواء محمد باقري خلال مراسم تشييع اللواء محمد رضا زاهدي في مدينة أصفهان وسط إيران. 

وكان اللواء زاهدي قد قُتل في الهجوم الجوي الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية، حيث أعلن الحرس الثوري مقتله ومقتل نائبه، وخمسة ضباط آخرين في الهجوم.

ويشكل هذا الهجوم الإسرائيلي الأخير أحدث فصول التوتر بين إيران وإسرائيل، حيث وصفه البعض بأنه الضربة الأكثر إيلاما لطهران، منذ اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في بغداد في يناير عام 2020.

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

متخصص في الشأن العسكري: إيران أكثر الخاسرين من تغيرات الشرق الأوسط عكس إسرائيل

قال النائب أيمن عبد المحسن،  المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن الصراعات التي تواجهها المنطقة نوعين، الأول يرتبط بالأساس بالقضية الفلسطينية وينضم إليها مجموعة من الحروب الفرعية، والثاني، هو حروب الدول الفاشلة، التي تكتسب صفة إقليمية، وما يربط ما بينهما ما يسمى "الميلشيات" التي لها أهداف إما التمرد على وضع قائم أو التحرر منه.

جاء ذلك خلال ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحت عنوان "بؤر الصراع الإقليمي ومخاطر الأمن القومي المصري"، وذلك خلال فعاليات معرض الكتاب.

وقال "عبد المحسن" إن الصراعات التقليدية لم تعد موجودة، فما يحدث في الشرق الأوسط صراع يبدا ولا ينتهي، وإذ انتهى تكون تبعياته طويلة جدا.

وذكر أن الخاسر الأكبر في الصراعات التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط إيران، لأنها عملت على مدار أكثر من عقد على تقوية أذرعها في المنطقة لصالح المد الشيعي، وعندما ننظر حاليا نرى أن إسرائيل أضعفت قدرات حماس في لبنان والعراق وتوجيه ضربات موةجعة في اليمن للحوثيين علاوة على الأوضاع في سوريا.

ونوه بأن مشروع الدولة الوطنية في خطر، وإقامة دولة فلسطينية يحتاج إلى 4 عوامل، أن يكون هناك إرادة فلسطينية وإرادة إسرائيلية وهي صعبة في ظل الحكومة المتطرفة وأن يكون هناك موقف عربي موحد تجاه ما يحدث في إسرائيل واعتداءاتها المستمرة، وكذلك الموقف الدولي قادر للضغط على إسرائيلي بعيدا عن ازدواجية المعايير.

مقالات مشابهة

  • متخصص في الشأن العسكري: إيران أكثر الخاسرين من تغيرات الشرق الأوسط عكس إسرائيل
  • طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل
  • ترامب يعلق على ضرب المنشآت النووية الإيرانية.. وجه دعوة لـ إسرائيل
  • ترامب يطالب بحل مشكلات إيران دون ضربة إسرائيلية
  • ترمب يعيّن ويتكوف للتعامل مع ملف إيران: دبلوماسية أم ضغوط؟
  • إيران تصادق على إعدام منفذ الهجوم على سفارة أذربيجان
  • عراقجي للغرب: كُفوا عن "وعظ" إيران
  • ظريف: إيران تأمل أن يختار ترامب العقلانية
  • لأجل اتفاق نووي.. إيران تعلق أملها على عقلانية "ترامب 2"
  • إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟