دمشق-سانا

فتون حسن الحسن شاعرة تلتزم بالإحساس فيما تتأثر وتكون نصها وتشكله بما عرفته من ثقافة وتصوير لجماليات الكون والبيئة، فتحرص على أن تكون عفوية صادقة.

وفي تصريح لـ سانا قالت الحسن: أكتب الشعر حين يكتبني، فلا أذهب إليه راغبة بل أمتلىء حزناً أو فرحاً أو حلماً فأكتب، لأنه انعكاس لتفاعل عاطفي يأتي وفق حالة أتأثر بها، كما هو الحال عند كل الشعراء الذين يمتلكون الموهبة.

ورأت الشاعرة الحسن أن أي شعر أو نص أدبي لا يجعل المتلقي متأثراً به هو ليس شعر فالشعر يمتلك القدرة على زرع ما يريده أو تحريك مشاعر الإنسان باتجاه إنساني أو اجتماعي يحملها في مكنوناته.

والشعر وفق الحسن لا يرتبط بشكل أو نوع، بل هو الشاعرية التي لا تحد، عندما يتكون الشعر من إبداع جيد يمتلك القدرة على التأثر وعلى ترك الأثر، فهو شعر شرط ألا يكون في مواجهة غير صحيحة مع الأصالة أو الثقافة الوطنية التي تتطلب إبداعاً لا يتخلى عن هويته.

وأشارت الحسن إلى أن النقد لم يرتقِ إلى سوية التحليل الموضوعي والتفسير وتقديم البدائل والحلول، بل قدم أحياناً قراءات خجولة في المعنى والشكل، وقدم أحياناً قراءات جمالية تميل إلى الشاعرية فتفقد موضوعيتها، وبالتالي لم يبلغ النقد سويته المنشودة، إذ يفتقر الكثيرون من العاملين به إلى الثقافة الموسوعية الضرورية لإتمامه بصورته المثلى، وهو بذلك لم يؤدِّ دوره بشكل إيجابي بل ساهم في ظهور الكثير من أشباه الأدباء الذين استسهلوا الكتابة في مجالات الأدب كافة، فتحولت بذلك إلى عمل من لا عمل له.

وتابعت الحسن: لطالما تمكن الشعر من مواكبة كل المراحل الصعبة، وقد فعلها الآن أيضاً، إلا أنني أرى أن مهمة التأريخ والتوثيق منوطة بالرواية لا بالشعر، إذ يمكنه أن يشير إليها وحسب، فإذا تعمق في مواكبة الحدث غرق في السرد وفقد شاعريته.

وأكدت الشاعرة الحسن أنه إذا تمت مشاركة النقاد في متابعة النتاج الأدبي فلابد أن يكونوا موضوعيين في أحكامكم وإلا التنحي أفضل حتى ولو كان الناقد يمتلك موسوعة ثقافية.

ورأت الحسن أن بعض الأدباء لعبوا دوراً في تراجع الثقافة فسوقوا في بعض الأحيان لمن لا يستحق، ومنهم من لزم الصمت أمام مشهد الانحدار، إضافة إلى التعليم الأكاديمي الذي فقد هيبته في تقديم المعلومة الحقيقية والمفيدة، سواء بسبب صياغتها أو أسلوب تقديمها من المدرس في كل المستويات، فصار الاستسهال سياسة الجميع للأسف.

الشاعرة فتون حسن الحسن عضو اتحاد الكتاب العرب من مؤلفاتها في الشعر كواليس وأكونكَ أنتَ ووعود في أقاصي الرماد ومزامير ناي.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

واشنطن: لا دور لإيران في مستقبل سوريا بعد تغيير النظام

سوريا – أوضحت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف إن الولايات المتحدة لا ترى دورا لإيران بمستقبل سوريا بعد تغيير السلطة فيها، وأن نفوذ طهران في سوريا سلبي للغاية.

وأضافت: “اعتبارا من اليوم لن يكون لإيران أي دور ولا ينبغي لها أن تفعل ذلك. بصراحة، كانت إيران مفترسة في سوريا لعقود من الزمن، وانخرطت في سلوك مدمر”.

ولفتت إلى أن واشنطن ترى أن إيران تمارس تأثيرا مدمرا على سوريا منذ فترة طويلة وأكدت أنه “من الصعب تصور لماذا يجب على إيران أن تلعب أي دور في مستقبل سوريا؟”.

وأشارت ليف إلى أن تركيا لا تزال تلعب دورا مهما في سوريا نظرا لنفوذها التاريخي، وجوارها ومصالحها الأمنية في سوريا.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • فيلم شرق 12 يفتتح أسبوع نقاد مهرجان برلين
  • أبو الحسن: ها قد عدنا إلى سوريا الحرة
  • اليوم.. الثقافة تقيم أمسية شعرية بعنوان «لغة تعرف أُلاّفهما»
  • ترانسفير ماركت: الاهلي يمتلك ضعف القيمة التسويقية على شباب بلوزداد
  • سوريا.. من هو أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة الجديدة؟
  • "لغة تعرف أُلاّفهما".. أمسية شعرية تقيمها وزارة الثقافة احتفالًا بيوم اللغة العربية
  • واشنطن: لا دور لإيران في مستقبل سوريا بعد تغيير النظام
  • بعد قرابة 15 قرنًا.. المعلقات تعود لأرضها في الرياض
  • قائد الثورة: الشعب الفلسطيني يمتلك الحق الشرعي والقانوني للتصدي للعدو
  • هل تستطيع اللغة العربية مواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي؟