الشاعرة فتون الحسن لـ سانا.. بعض الأدباء لعبوا دوراً في تراجع الثقافة وعلى النقاد أن يكونوا موضوعيين
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
دمشق-سانا
فتون حسن الحسن شاعرة تلتزم بالإحساس فيما تتأثر وتكون نصها وتشكله بما عرفته من ثقافة وتصوير لجماليات الكون والبيئة، فتحرص على أن تكون عفوية صادقة.
وفي تصريح لـ سانا قالت الحسن: أكتب الشعر حين يكتبني، فلا أذهب إليه راغبة بل أمتلىء حزناً أو فرحاً أو حلماً فأكتب، لأنه انعكاس لتفاعل عاطفي يأتي وفق حالة أتأثر بها، كما هو الحال عند كل الشعراء الذين يمتلكون الموهبة.
ورأت الشاعرة الحسن أن أي شعر أو نص أدبي لا يجعل المتلقي متأثراً به هو ليس شعر فالشعر يمتلك القدرة على زرع ما يريده أو تحريك مشاعر الإنسان باتجاه إنساني أو اجتماعي يحملها في مكنوناته.
والشعر وفق الحسن لا يرتبط بشكل أو نوع، بل هو الشاعرية التي لا تحد، عندما يتكون الشعر من إبداع جيد يمتلك القدرة على التأثر وعلى ترك الأثر، فهو شعر شرط ألا يكون في مواجهة غير صحيحة مع الأصالة أو الثقافة الوطنية التي تتطلب إبداعاً لا يتخلى عن هويته.
وأشارت الحسن إلى أن النقد لم يرتقِ إلى سوية التحليل الموضوعي والتفسير وتقديم البدائل والحلول، بل قدم أحياناً قراءات خجولة في المعنى والشكل، وقدم أحياناً قراءات جمالية تميل إلى الشاعرية فتفقد موضوعيتها، وبالتالي لم يبلغ النقد سويته المنشودة، إذ يفتقر الكثيرون من العاملين به إلى الثقافة الموسوعية الضرورية لإتمامه بصورته المثلى، وهو بذلك لم يؤدِّ دوره بشكل إيجابي بل ساهم في ظهور الكثير من أشباه الأدباء الذين استسهلوا الكتابة في مجالات الأدب كافة، فتحولت بذلك إلى عمل من لا عمل له.
وتابعت الحسن: لطالما تمكن الشعر من مواكبة كل المراحل الصعبة، وقد فعلها الآن أيضاً، إلا أنني أرى أن مهمة التأريخ والتوثيق منوطة بالرواية لا بالشعر، إذ يمكنه أن يشير إليها وحسب، فإذا تعمق في مواكبة الحدث غرق في السرد وفقد شاعريته.
وأكدت الشاعرة الحسن أنه إذا تمت مشاركة النقاد في متابعة النتاج الأدبي فلابد أن يكونوا موضوعيين في أحكامكم وإلا التنحي أفضل حتى ولو كان الناقد يمتلك موسوعة ثقافية.
ورأت الحسن أن بعض الأدباء لعبوا دوراً في تراجع الثقافة فسوقوا في بعض الأحيان لمن لا يستحق، ومنهم من لزم الصمت أمام مشهد الانحدار، إضافة إلى التعليم الأكاديمي الذي فقد هيبته في تقديم المعلومة الحقيقية والمفيدة، سواء بسبب صياغتها أو أسلوب تقديمها من المدرس في كل المستويات، فصار الاستسهال سياسة الجميع للأسف.
الشاعرة فتون حسن الحسن عضو اتحاد الكتاب العرب من مؤلفاتها في الشعر كواليس وأكونكَ أنتَ ووعود في أقاصي الرماد ومزامير ناي.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الجينات قد تلعب دورا في تسوس الأسنان وأمراض اللثة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجرها باحثون من جامعة كورنيل أن عدد نسخ الجين AMY1 التي يحملها شخص ما يلعب دورا حاسما في كيفية استجابة البكتيريا في الفم للنشويات ما قد يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة وفقا لما نشرتة مجلة نيزيورك بوست.
يساعد إنزيم "أميليز اللعاب" على تكسير النشويات إلى سكريات بسيطة ما قد يؤثر على بيئة الفم والبكتيريا الموجودة فيه وبحسب نتائج الدراسة فإن الأشخاص الذين لديهم عدد أكبر من نسخ الجين AMY1 قد يكونون أكثر عرضة لتغيرات في ميكروبيوم الفم عند تناول النشويات ما قد يزيد من خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
ولفهم هذا الارتباط تم جمع عينات لعاب من 31 بالغا لديهم أعداد مختلفة من نسخ الجين AMY1 ثم أضيف النشا إلى العينات وتمت مراقبة التغيرات في تكوين البكتيريا وتم تحليل التغيرات في أنواع البكتيريا الرئيسيةالمرتبطة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة مثل أتوبوبيوم وفيلونيلا والمكورة العقدية.
وجد الباحثون أن النشا قلل بشكل كبير من نسب بكتيريا أتوبوبيوم وفيلونيلا في الأشخاص الذين لديهم عدد كبير من نسخ الجين AMY1 بينما زادت مستويات بكتيريا المكورة العقدية.
وتقول:أنجيلا بول أستاذة التغذية الجزيئية بجامعة كورنيل إن الأشخاص أصحاب النسخ العالية من AMY1 لديهم قدرة أفضل على تكسير النشويات ما قد يكون مفيدا من ناحية التغذية خاصة في المجتمعات التي تعتمد على النشويات كمصدر رئيسي للغذاء ولكن هذا التكسير السريع للنشويات يزيد من توافر السكريات البسيطة في الفم ما يعزز نمو البكتيريا الضارة ويزيد من خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة ونتيجة لذلك يوصي الخبراء الأشخاص الذين لديهم عدد كبير من نسخ الجين AMY1 بتنظيف الأسنان بعد تناول النشويات تماما كما يفعلون بعد تناول السكريات.
وتعد النشويات مصدرا مهما للكربوهيدرات والألياف والفيتامينات والمعادن، لذلك يجب تناولها باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن حيث ترتبط صحة الفم السيئة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسكري وألزهايمر وبعض أنواع السرطان بسبب انتقال البكتيريا من الفم إلى مجرى الدم ما يسبب التهابات في الجسم كما يمكن أن تؤدي مشاكل الأسنان واللثة إلى الشعور بالحرج وانخفاض الثقة بالنفس والقلق ما يؤثر على جودة الحياة بشكل عام.
وقد تفتح هذه الدراسة الباب أمام رعاية أسنان أكثر تخصيصا حيث يمكن لأطباء الأسنان تقديم توصيات مخصصة بناء على التركيب الجيني للفرد فيما يتعلق بعملية التمثيل الغذائي للنشويات والبكتيريا الفموية.