(الاحمر) اسماعيل تيسو يكتب ب(القلم الازرق)..
في حضرة (هشام السوباط)…
يحمل جينات لقبائل وأجناس مختلفة جعلت منه نموذجاً لسودان مصغر
يتمتع بخطيط بعيد المدى فكرته جديدة على أنديتنا الرياضية
يقود دفة النادي الكبير، ويحظى بمحبة وامتنان الجماهير…
سجل ناصع فى إسناد المجهود الحربي، وقيادة المبادرات الاجتماعية.
مد جسور التواصل مع النادي الاهلي المصري من مبادراته المشرقة..
يا لهذا الهلال، إنه لنادٍ ذي حظٍّ عظيم، كيف لا، وقد أوتى برجل يتحلى بمواصفات مدهشة جمّلته، وحملته على أعناق الرضى والقبول، ليقود دفة النادي الكبير، ويحظى بمحبة وامتنان الجماهير، أقول ذلك وأنا مريخيُّ العشق والهوى لدرجة التعصب، ولكن للحلم أوقاتٌ، كما للجهل مثلها، وفي حضرة رئيس نادي الهلال يطيب الجلوس، وتحلو المؤانسة، ويحفُّك التهذيب، وتغشاك الرحمة، وتتملكك الهيبة، فتدفعك إلى خلع رداء التعصب الأعمى، والبعد عن الانتماء، والنظر بعين المنطق للتعرف عن قرب على حقيقة الأشياء، فيا له من جمال تمتلئ به جوانحك، حتى يغازلك الناس في الشوارع.
عوالم متعددة
لا أدري من أي مداخل التقدير والثناء يمكن الولوج إلى عالم السيد هشام حسن، “والسوباط” لقبه، رجل المال والأعمال الشهير، الوطني الغيور، الرجل الأمة، الشامخ المتواضع، الكريم المضياف، الحكيم الهادئ الرزين، وغيرها من كثير نعوت وصفات، تُعلي من قيمة الذات، وكثرة الصفات دلالة على عظمة الموصوف، وفوق هذا وذاك فالسوباط يحمل داخله جينات لقبائل وأجناس مختلفة تجعل منه نموذجاً لسودان مصغر، قطعاً لا أقصد أن أقصم ظهر الرجل، ولكنها كلمات تخرج عفو الخاطر، وتنثال في تداع لتعبِّر عن انطباعي، وسطوة حماسي الأول، للقائي الأول، بالرجل الأول الذي يدفع قلمي الأحمر، إلى بذل حروف الكتابة بلون أزرق، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
تطور لافت بالهلال..
لم أعرف السيد هشام حسن السوباط إلا من خلال الوسائط الإعلامية ومنصات التواصل، والمواقع الإسفيرية باعتباره شخصية عامة، ومستثمر وطني، طرق أبواب الرياضة من خلال تصدّيه للعمل في نادي جماهيري كبير كالهلال العاصمي، الذي شهد للأمانة تطوراً لافتاً في الاهتمام بفريق الكرة من خلال استقدام مدير فني ذائع الصيت في القارة الأفريقية ” الكنغولي فلوران إبينغي، وانتداب لاعبين شباب وأجانب ينشطون في أندية ومنتخبات ملء السمع والبصر، وهي جهود تضافرت لضخ الدماء في شرايين مشروع رياضي خُطط له داخل منظومة النادي الأزرق لتجديد عناصر فريق الكرة بالنادي من أجل أن ينافس الهلال ويحلِّق في أعلى المستويات الأفريقية، وصولاً إلى منصات التتويج والظفر بالكأس الأفريقية، ذات الأذنين الذهبية.
فكرة جديدة
وبغض النظر عن مسار المشروع، ومدى تحقيقه لأهدافه المرسومة على مدار ثلاث سنوات، فإن فكرة التخطيط بعيدة المدى، تبدو في حد ذاتها جديدة في بلاط أنديتنا الرياضية في السودان، وتحسب لصالح السوباط وطاقمه المعاون بقيادة نائبه محمد إبراهيم العليقي، ولعل من المواقف المشرقة في مسيرة السوباط مع نادي الهلال، مبادرته التي نفذها قبل أيام وفي هذا الشهر الكريم، بمد جسور التعاون وفتح قنوات للتواصل مع إدارة النادي الأهلي المصري فريق القرن، وهي خطوة تعكس ذكاء الرجل في تذويب جليد التوتر، وإزالة حقول الألغام التي كانت تعرقل مسار العلاقة بين الناديين، ومضى السوباط أبعد من ذلك، عندما احتضن حكمة الكبار، واستند على قدرته في الحلول والابتكار، فبادر العام قبل الماضي بزيارة نادي الزمالك المصري بمقره في القاهري، وبحث مع رئيس النادي السابق المهندس مرتضى منصور أوجه التعاون المشترك بين الناديين.
دعم واسناد
ومنذ اندلاع تمرد ميليشيا الدعم السريع، وإشعالها فتيل الحرب على القوات المسلحة السودانية منتصف أبريل من العام الماضي 2023 م، كانت أيادي هشام السوباط سابغة على دعم وإسناد المجهود الحربي، وقيادة المبادرات الاجتماعية للتخفيف من حدة الكوارث الإنسانية المترتبة على الحرب، وهي جهود ليست غريبة على المواقف الوطنية التي تزين صدر السوباط الذي كان سبّاقاً في دعم اتفاقية سلام جوبا، ومساهماً فعّالاً في تعزيز دعائم السلام والتنمية والاستقرار في الكثير من المناطق المتأثرة بالحرب في دارفور، وجنوب السودان، عبر عديد المبادرات التي يرفض الرجل تسليط الضوء عليها، مثلما يرفض تناول أعماله الخيرية إعلامياً، فقد اختصّه الله بقضاء حوائج الناس، حبّّبه في الخير وحبَّب الخير إليه، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
اسماعيل تيسو
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مسن سوري يرفض هدية محمد رمضان.. شاهد رد فعله
في مشهد إنساني مؤثر، قدّم الفنان محمد رمضان خلال حلقة جديدة من برنامجه "مدفع رمضان" 100 ألف جنيه كهدية لرجل سوري مسن، لكنه فوجئ برد فعله.
وظهر المسن الذي يُدعى غانم، جالساً على كرسي متحرك، حيث تبيّن أنه يعاني من شلل ويعتمد على بيع المناديل الورقية أثناء تنقله في الشوارع.
وعندما قدّم له محمد رمضان المال، فاجأه غانم برفضه قائلاً: "اذهب بها للمسجد، أنا لست محتاجاً"، في تعبير واضح عن عزة نفسه رغم ظروفه الصعبة.
ورغم أن رمضان لم يكن يتوقع هذا الرد، لكنه أصرّ على أن يحصل الرجل على المال بطريقة تحفظ له كرامته.
وبعد إصرار غانم على عدم أخذ المال دون مقابل، فكّر رمضان في طريقة لإقناعه، فقال له: "طيب، هشترى منك كل المناديل اللي معاك، وخد الفلوس، ده حظك وقدرك، وأنت شخص محظوظ، والحظ مينفعش تقول له لا".
بهذه الطريقة، تمكّن الفنان المصري من إقناع الرجل السوري بقبول المال مقابل شراء كل بضاعته.
وفي لحظة مؤثرة، رفع محمد رمضان الميكروفون ونادى بأعلى صوته: "مصر وسوريا واحد"، تأكيداً على الروابط القوية التي تجمع الشعبين، في لقطة حظيت بتفاعل واسع من الجمهور.