يغطي جميع العواصم العربية ويحمل أسلحة نووية وكيميائية.. هذا هو المشروع الصاروخي الإسرائيلي للحرب الشاملة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
تجتاح إسرائيل موجة قلق كبيرة خوفا من طبيعة الرد الإيراني، بسبب عملية اغتيال الجنرال الإيراني محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، مطلع الشهر الجاري.
وأصدر الإيرانيون سلسلة تهديدات ضد إسرائيل، غرد فيها علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، قائلا: "وبعون الله سنجعل الصهاينة يتوبون عن جريمتهم العدوانية على القنصلية الإيرانية في دمشق”.
في غضون ذلك، نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، تقريرا يتحدث عن المشروع الصاروخي الإسرائيلي والضرر الذي يمكن لإسرائيل أن تسببه لإيران ووكلائها، على الرغم من القدرات الإيرانية في مجال الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار.
وبحسب تقرير الصحيفة استنادا إلى تقارير أجنبية، فقد بدأ برنامج الصواريخ الإسرائيلي في الستينيات بالتعاون مع فرنسا، عندما قامت فرنسا بتطوير واختبار وبيع صاروخ أريحا لإسرائيل، وهو نسخة تعتمد على صاروخ فرنسي، بدأ تشغيله في السبعينيات.
ووفقا للصحيفة، فإن مدى هذا الصاروخ يبلغ 500 كيلومتر، ويغطي جميع العواصم العربية حول إسرائيل، وهو قادر على حمل الأسلحة النووية والكيميائية.
وقالت الصحيفة إنه منذ منتصف السبعينيات قامت إسرائيل بتطوير صاروخ أريحا 2 مع جنوب أفريقيا، مشيرة إلى أن هذا الصاروخ هو تطوير جديد من الصفر لصاروخ باليستي ذو مرحلتين، يصل مداه إلى حوالي 1500 كيلومتر، وأجرت إسرائيل معه عدة تجارب في البحر الأبيض المتوسط، وصل بعضها إلى جزيرة كريت وسقط بعضها بالقرب من سفينة أمريكية شمال بنغازي في ليبيا.
كما زعمت الصحيفة أن التعاون مع جنوب أفريقيا كان أيضًا في تجربة نووية مشتركة أجريت على جزيرة جنوب أفريقيا في عام 1979.
وفي أواخر التسعينيات، بدأت إسرائيل في تطوير صاروخ أريحا 2، هذا الصاروخ عبارة عن صاروخ عابر للقارات ثلاثي المراحل يصل مداه إلى 15500 كيلومتر، وله القدرة على حمل عدة رؤوس نووية ونووية حرارية بقوة تتراوح بين 800 كيلو طن إلى 12 ميجاطن، أي ما يعادل 650 ضعف قوة القنبلة الذرية التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما.
وقالت الصحيفة إنه بحسب تقرير سري قدم إلى الكونجرس الأمريكي، فإن الصاروخ الذي دخل الخدمة في عام 2008 يمكن أن يمنح إسرائيل إمكانية إلحاق أضرار نووية بجميع دول الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا، وجميعها تقريباً، وأمريكا الشمالية، وأجزاء كبيرة من أمريكا الجنوبية وشمال أوقيانوسيا.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تقوم بتطوير الجيل القادم من صاروخ أريحا، وهو صاروخ “أريحا 4”، وهو صاروخ ثلاثي المراحل، والذي ستشمل قدراته إمكانية حمل رؤوس حربية متشظية.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن إسرائيل تحتفظ بصواريخ أريحا في القاعدة الجوية القريبة من بيت شيمش، والتي تسمى قاعدة "حقول الآلهة".
وبالإضافة إلى قدرات إسرائيل على حمل الصواريخ النووية، وفقا للتقرير قامت إسرائيل بتجهيز سلسلة غواصاتها من طراز دولفين بصاروخ كروز يسمى Popeye Turbo SLCM، والذي يمكن أن يصل مداه إلى 1500 كيلومتر ويحمل رأسا حربيا نوويا.
وبحسب مصادر استخباراتية أمريكية، فإن إسرائيل أجرت عام 2000 تجربة لهذا الصاروخ في المحيط الهندي.
والغرض من الصاروخ هو توجيه ضربة ثانية محتملة، في حال قررت دولة ما مهاجمة إسرائيل بضربة نووية.
ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن كل غواصة دولفين لديها 4 صواريخ كروز من نوع Popeye Turbo SLCM.
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب تقرير صحيفة "معاريف" تعمل إسرائيل على تطوير صواريخ جديدة لغواصات دولفين تتضمن نظام إطلاق عمودي، وهذه الصواريخ التي ستكون على الغواصة الجديدة Brother Dragon هي صواريخ باليستية يتم إطلاقها من الغواصة بالتوازي مع إطلاق صواريخ كروز.
ووفقا للصحيفة، فإن هذه قفزة خطيرة للأمام للقدرات الإسرائيلية في مجال الصواريخ، لافتة إلى أن هذا صاروخ جديد ذو مدى طويل للغاية، وربما نسخة مصغرة من صاروخ أريحا 3 لإطلاق الغواصات، وبحسب التقارير، فإن غواصة Dragon لديها القدرة على إطلاق 4-6 صواريخ من هذا النوع.
الطائرات المقاتلةومع ذلك، فإن الصواريخ ليست القدرة الهجومية بعيدة المدى الوحيدة التي تمتلكها إسرائيل، بحسب التقرير، حيث تمتلك إسرائيل قدرة هجومية بعيدة المدى من الطائرات منذ أوائل التسعينيات، عندما وصلت طائرات الفانتوم إلى إسرائيل.
ووفقا للصحيفة العبرية، يمكن للطائرات المقاتلة التي في أيدي إسرائيل، وهي طائرات F15 وF16 وF35، أن تصل إلى مدى يتراوح بين 1500 إلى 2000 كيلومتر ذهابًا وإيابًا دون التزود بالوقود، كما تمتلك إسرائيل طائرات من طراز بوينج 707 للتزود بالوقود، ما يجعل من الممكن توسيع نطاق الهجوم للطائرات وتغطية كل مساحة إيران.
كما اشترت إسرائيل طائرات بوينغ KC-46 جديدة للتزود بالوقود، والتي من المقرر أن تدخل الخدمة في عام 2025، لتحل محل طائرات بوينغ 707 القديمة، ووفقا للتقرير ستعمل على ترقية قدرات القصف بعيدة المدى الإسرائيلية بشكل كبير.
كما أن إسرائيل تمتلك قنابل بعيدة المدى قادرة على اختراق التحصينات، ويمكنها ضرب بعض المنشآت النووية الإيرانية وأيضا إلحاق الضرر بمؤسسات ورموز الحكومة في طهران، وأن تلحق الضرر بمحطة الوقود في جزيرة خرج، وأن تشل قدرة تصدير النفط الإيرانية، أو ميناء بندر عباس، وهذه الإصابات ستسبب انهيار الاقتصاد الإيراني وتعطيل القدرة على العيش في إيران، وفقا لتقرير "معاريف".
قدرات دفاعيةوأكد التقرير أن إسرائيل تمتلك قدرات دفاعية مضادة للصواريخ، وسلسلة كاملة من الصواريخ المضادة للصواريخ، بما في ذلك القبة الحديدية، ومقلاع داود، وسهم 2، وسهم 3، والتي تسمح لإسرائيل بتحييد جزء كبير من القدرات الهجومية الصاروخية والطائرات بدون طيار والصواريخ التي تمتلكها إيران وحزب الله واليمن.
وأشار التقرير إلى أنه لن يتم إيقاف جميع الصواريخ من قبل الأنظمة المذكورة، إلا أن أضرارها ستكون أقل والضرر الذي ستلحقه إسرائيل بتلك الدول أكبر بعشرات المرات من قدرتها على إيذاء إسرائيل.
وزعم التقرير أن إسرائيل تمتلك القدرة على ضرب أي هدف في سوريا أو العراق أو لبنان أو اليمن، من خلال آلاف الطلعات الجوية بالقنابل التي تطلقها الطائرات المقاتلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل ايران الهجوم على القنصلية الإيرانية دمشق إيران وإسرائيل حزب الله هذا الصاروخ صاروخ أریحا بعیدة المدى القدرة على أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
قبائل مذحج وحِمير تعلن التعبئة الشاملة لاستعادة الدولة من مليشيا الحوثي
أعلنت قبائل مذحج وحِمير خلال تجمع موسع في محافظة مأرب، يوم الجمعة، التعبئة العامة، مؤكدة استعدادها الكامل للوقوف إلى جانب القوات الحكومية والمقاومة في معركة استعادة الدولة اليمنية وتحرير البلاد من مليشيا الحوثي الإرهابية.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع، ضم مشايخ وأعياناً ووجهاء من مختلف المحافظات، أعلنت خلاله القبائل رفضها القاطع لوجود مليشيا الحوثي، متعهدة ببذل الغالي والنفيس حتى إنهاء المشروع الحوثي واستعادة اليمن من براثن الطغيان.
وتبنت القبائل "ميثاق شرف" يضع خطوطاً واضحة للمواجهة، حيث تعهدت بدعم الجبهات بالرجال والسلاح، وتوفير الإسناد المالي واللوجستي، والتصدي لكل من تسول له نفسه التخاذل أو التواطؤ مع المليشيا.
وشدد الميثاق على اعتبار أي ولاء لمليشيا الحوثي خيانة كبرى للوطن والقبيلة، مؤكداً أن المحاسبة ستكون صارمة بحق المتعاونين مع المشروع الحوثي.
وأكد بيان صادر عن الاجتماع، ضرورة عقد مؤتمر شامل للقبائل اليمنية لتوحيد الصفوف، ونبذ الخلافات، والعمل على اتخاذ موقف وطني موحد لمواجهة المشروع الحوثي الإيراني.
وشددت القبائل على رفضها القاطع لمحاولات الحوثيين تحويل اليمن إلى ساحة لتنفيذ أجندة خارجية تهدد العقيدة والهوية الوطنية.
وحذر البيان من حملات التجنيد الإجباري التي تمارسها المليشيا بحق أبناء القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مشيراً إلى أن الحوثيين ينتهجون سياسات ممنهجة لتجريف الهوية اليمنية، واستهداف الأجيال القادمة عبر خطاب طائفي يهدف إلى تحويل اليمن إلى تابع للنظام الإيراني.
وجددت القبائل، في ختام بيانها، موقفها الثابت بعدم إلقاء السلاح إلا بعد تحرير آخر شبر من اليمن، مؤكدة أن معركتها مع مليشيا الحوثي ليست مجرد خيار، بل واجب وطني لا تراجع عنه حتى استعادة الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار، وبناء يمنٍ حرٍ مستقلٍ تحت راية الجمهورية.