إيران لإسرائيل: سفاراتكم لم تعد آمنة.. كيف سترد طهران على ضربة دمشق؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أطلق كبير مستشاري مرشد إيران للشؤون العسكرية، اللواء رحيم صفوي، تحذيرا جديدا يتعلق بأمن السفارات الإسرائيلية، معلنا أنها لم تعد آمنة، في إشارة صريحة إلى الرد الإيراني المحتمل على استهداف قنصلية طهران في دمشق.
جاءت تصريحات صفوي خلال حفل تأبين لقتلى الغارة الإسرائيلية، حيث اعتبر أن الولايات المتحدة وإسرائيل فشلتا في مواجهة "محور المقاومة".
وأشار إلى أن الأحداث الجارية تمثل نقطة تحول في تاريخ المنطقة، وأن الصراع في غزة يؤثر على ديناميكيات الأمن العالمي.
وكشفت معلومات استخباراتية عن تخطيط إيران، لشن هجوم انتقامي باستخدام طائرات "شاهد" بدون طيار وصواريخ كروز، ما دفع مسؤولين أميركيين للترجيح بأن الأهداف المحتملة قد تشمل قنصليات وسفارات إسرائيلية في عدد من البلدان.
هجوم إيراني على اسرائيلووفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، يرجح بعض المسؤولين الأميركيين أن يتم شن هجوم إيراني على إسرائيل قبل نهاية شهر رمضان، ويظل من غير المعلوم بالضبط مكان إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي ستستخدمها إيران، سواء من سوريا أو العراق أو من الأراضي الإيرانية مباشرة.
ويتجه بعض المحللين العسكريين الأميركيين إلى الاعتقاد، أن إيران قد تقوم بضرب إسرائيل مباشرة بدلاً من استخدام وكلائها لمهاجمة القوات الأميركية في المنطقة، وهذا يأتي بعد أن شنت حماس أكثر من 170 هجوما خلال الأشهر الأربعة التي تلت هجومها على إسرائيل.
وفي سياق متصل، كشف مسؤول دفاعي إسرائيلي، عن أن المحللين الإسرائيليين وصلوا إلى استنتاج مماثل، وهو أن إيران ستهاجم إسرائيل مباشرة ولن تعتمد على حزب الله كوسيلة للتصعيد، حيث يشارك الأخير في المواجهات على الحدود منذ بداية الصراع في غزة.
عملية انتقامية في الوقت المناسبوأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن إيران ستنفذ عملية انتقامية في الوقت المناسب وبتخطيط دقيق، مع وعد بتوجيه أقصى درجات الضرر للعدو، مما يجعله يندم على أفعاله.
وأوضح باقري أن القرار بشأن وقت وطريقة تنفيذ العملية يعود لإيران.
جاءت تصريحات اللواء محمد باقري خلال مراسم تشييع اللواء محمد رضا زاهدي في مدينة أصفهان وسط إيران.
وكان اللواء زاهدي قد قُتل في الهجوم الجوي الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية، حيث أعلن الحرس الثوري مقتله ومقتل نائبه، وخمسة ضباط آخرين في الهجوم.
ويشكل هذا الهجوم الإسرائيلي الأخير أحدث فصول التوتر بين إيران وإسرائيل، حيث وصفه البعض بأنه الضربة الأكثر إيلاما لطهران، منذ اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في بغداد في يناير عام 2020.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
إيران: معاهدتنا مع روسيا ليست ضد طرف ثالث
أكدت إيران إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي ستوقعها مع روسيا، بعد غد الجمعة، ليست موجهة ضد أي طرف ثالث وليست عسكرية، وهي مجرد اتفاقية تعاون طويلة الأمد.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الليلة الماضية، إن "المعاهدة شاملة وليست عسكرية وليس لها غرض محدد".
وأكد أن المعاهدة، المقرر توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى موسكو، "ليست مرتبطة بالأحداث الأخيرة وليست موجهة ضد أي دولة ثالثة".
كما شدد وزير الخارجية الإيراني على تصريحات أدلى بها نظيره الروسي سيرجي لافروف، أمس، وقال فيها إن المعاهدة مع إيران "ليست موجهة ضد أي دولة أخرى وهي ذات طبيعة بناءة".
وأشار عراقجي إلى أن الاتفاقية التي من المقرر أن تستمر 20 عاماً سيتم توقيعها بعد 4 سنوات من المفاوضات، مضيفاً أن "هذه المعاهدات مشتركة بين الدول، وهناك العديد من الدول التي لديها معاهدات تعاون طويلة الأمد مع بعضها البعض لإعطاء علاقاتها بعدا أكبر ولبناء الثقة المتبادلة".
وتعززت العلاقات بين روسيا وإيران في السنوات الأخيرة، خاصة في سياق الحرب في أوكرانيا، حيث تحظى موسكو بدعم طهران، التي يقول الغرب إنها زودت الجانب الروسي بطائرات بدون طيار وبصواريخ.
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين موسكو وطهران لا يتضمن إنشاء تحالف عسكري.
عراقجي:
لن تتفاوض طهران مع واشنطن إلا بعد عودة الولايات المتحدة إلى الالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي نوفمبر (تشرين ثان) الماضي ربطت طهران وموسكو أنظمتهما المصرفية لتعزيز التجارة والمعاملات المالية، في خطوة تهدف إلى مواجهة العقوبات الاقتصادية المفروضة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.