الشاب مياس سلمان يتحدى إعاقته بالأمل والإصرار
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
طرطوس-سانا
تمكن الشاب مياس سلمان من تحويل إعاقته لمصدر للطاقة والقوة فتغلب على المصاعب والصعوبات التي واجهته ونجح بالإصرار والأمل بتحقيق أهدافه وطموحاته.
سلمان الذي يعاني من إعاقة حركية نتيجة نقص في الأكسجة الدماغية منذ الولادة أثرت على الجهاز الحركي لديه بين لـ سانا الشبابية أن إرادته وتصميمه على تحدي هذه الإعاقة وتحويلها من نقطة ضعف إلى قوة دفعته لتحقيق النجاح في كل مجال عمل به.
سلمان ابن منطقة الشيخ بدر بطرطوس لفت إلى أنه حاصل على إجازة في الحقوق بمعدل جيد جداً، وموظف في مالية الشيخ بدر منذ أكثر من عشر سنوات، حيث يقوم بعمله على أكمل وجه، مبيناً أن عدم قدرته على الكتابة دفعه لتطوير نفسه وتحويل النماذج الورقية في مكان عمله إلى مطبوعة على الكمبيوتر الأمر الذي سهل عليه وعلى المستفيدين الجهد والوقت في الحصول عليها.
يؤدي الشاب سلمان عمله بإخلاص وتفان، منطلقاً من إحساسه بواجبه وإصراره على نيل أجره من تعبه دون شفقة من أحد، وسعياً منه بألا يكون عالة على زملائه في العمل الذين يحبون حماسه وتعاونه معهم وطريقته في بث روح المرح بينهم، فمن وجهة نظر سلمان أن من يعاني الألم في حياته هو أكثر من يرغب في رسم البسمة على وجوه من حوله.
خضع سلمان للكثير من الدورات التدريبية وأصبح ناشطاً في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة إلى أن أصبح مدرباً مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وخبير إعاقة، إضافة لكونه عضو هيئة تحرير وكاتب محتوى بمنصة إرادة التي تهتم بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضح سلمان أنه تم اختياره من قبل البرنامج لتدربه مدة ست سنوات ثم عمله كمدرب وخاضع لدورات عن الدمج وكيفية التكيف مع المجتمع ودورات دعم نفسي بإشراف وفد من الأطباء الإيطاليين، ما مكنه من الحصول على خبرات تراكمية إضافة لدراسة الحقوق وخضوعه لدورة تتعلق بالاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، منوهاً بدور والديه في نجاحه إذ عملا منذ صغره وبجهد مضاعف على دعمه ودمجه بالمجتمع وزيادة ثقته بنفسه ليتجاوز إعاقته.
الإعاقة وفقاً لمنظور سلمان كالبالون المنفوخ إما أن تعطيه أكبر من حجمه وتعتبره عقبة كبيرة في طريقك أو أن تتناسى وجوده وتعتبره هواء لا يمثل أي ثقل ولا يحد من نشاطك، في رسالة منه لكل إنسان أن يتعامل مع أي مشكلة تعترضه مهما كان نوعها في الحياة على مبدأ البالون، وألا يسمح لأحد أن يحدد حجم هذا البالون وأثره على حياته.
نجوى العلي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مبادرات وحلقة نقاشية احتفالا باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة
العُمانية: تحتفل وزارة التنمية الاجتماعية غدًا"باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة" تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
ويتضمن الاحتفال عرضًا مرئيًّا عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وتدشين "المبادرة التمكينية" للجنة شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة الظاهرة التي تهدف للارتقاء بالبرامج الموجهة لهم في كلّ المحافظات وفقًا لاحتياجاتهم، ومبادرة توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع السياحي، و"مسابقة الإبداع" للأشخاص ذوي الإعاقة، التي تُعنى باكتشاف الموهوبين والموهوبات من الأشخاص ذوي الإعاقة، والجهات الداعمة لبرامجهم، ومراكز تأهيلهم، والأفراد ممّن لهم إسهامات إبداعية في مجال تطوير خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتنظم وزارة التنمية الاجتماعية غدًا حلقة نقاشية حول "التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة" تحت شعار "معًا لمجتمع أكثر شمولًا في سوق العمل بسلطنة عمان"، وبالشراكة مع وزارتي: العمل، والإسكان والتخطيط العمراني، وجامعة السلطان قابوس، والبنك المركزي، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، واللجنة العمانية لحقوق الإنسان، والشركة العمانية القطرية للاتصالات "أوريدو".
ويرعى افتتاح الحلقة سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الروّاس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، وحضور عدد من ممثلي مؤسسات القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، والقطاع الأكاديمي، ومؤسسات المجتمع المدني.
وتهدف الحلقة التي تقام في فندق كمبينسكي "الموج" إلى تعزيز الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتسليط الضوء على جهود الجهات الحكومية والأهلية والخاصة لتمكينهم، ومشاركة قصص النجاح لهذه الفئة، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة لدعم مبادرات تمكين الأشخاص ذوي
الإعاقة، إلى جانب الخروج بتوصيات عملية تسهم في تحسين حياتهم وضمان مشاركتهم الكاملة في المجتمع.
الجلسة النقاشية الأولى تستعرض "الحقوق والتشريعات، القانونية لتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة "، و"خدمات وبرامج التمكين والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة"، و"المؤسسات التعليمية وأهميتها في رفد السوق المحلي بكوادر من الأشخاص ذوي الإعاقة"، وتختتم الجلسة بورقة العمل الرابعة حول "جهود وزارة العمل لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل".
وتتناول الجلسة النقاشية الثانية "دور المؤسسات الخاصة في تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة"، و"التسهيلات المقدمة لرواد الأعمال من الأشخاص ذوي الإعاقة "، و"جهود البنك المركزي العماني في توفير فرص عمل للأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات المصرفية" إلى جانب الورقة الرابعة بعنوان "الواقع والمأمول"، كما تشهد الحلقة استعراض قصة نجاح أحد الأشخاص من ذوي الإعاقة.