دولة القانون:الأمريكان لايستغنون عن ” استشارة “المالكي!
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
آخر تحديث: 7 أبريل 2024 - 2:32 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، الأحد، عن دور تلعبه الأطراف العراقية الحكومية والسياسية للتهدئة بين طهران وواشنطن.وقال القيادي في الائتلاف سعد المطلبي، في حديث صحفي، ان “الجانب الأمريكي عادة ما يتعامل بالملفات الحساسة مع الحكومة العراقية وليس مع القادة السياسيين”، مشيرا الى ان “الامريكان من الممكن أن يستشيروا ويأخذوا اراء بعض الأطراف السياسية العراقية وعلى رأسهم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي”.
وبين المطلبي ان “جميع اجتماعات المالكي المتكررة مع السفيرة الامريكية، يطرح فيها قضية التهدئة ما بين أمريكا وايران، خاصة ان مصلحة العراق هي العليا وفوق كل المصالح بالنسبة للقادة السياسيين”، مستدركا بالقول، “ولا نعتقد ان هناك طرف سياسي لا يريد التهدئة ما بين أمريكا وايران وابعاد العراق عن هذا الصراع”.وأضاف القيادي في ائتلاف دولة القانون، ان “هناك دورا عراقيًا حكوميًا وسياسيًا من خلال اللعب على تهدئة المواقف ما بين أمريكا وايران”، مشددا على ان “الجميع يعمل على سحب العراق خارج دائرة الصراع ما بين طهران وواشنطن”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: دولة القانون ما بین
إقرأ أيضاً:
“بين الكرم العراقي والرفض المقنّع .. تساؤلات تبحث عن إجابة”
بقلم : سمير السعد ..
في الوقت الذي شكّل فيه العراق رمزًا للكرم الأخوي بموقفه الذي كان بمثابة “عين غطى وعين فراش”، نجد في المقابل رفضًا مبطنًا من الكويت تجاه الحضور العراقي، باستثناء أصحاب المناصب والمقربين. ورغم أن كل دول الخليج رفعت عنها الحواجز، إلا أننا نجد أنفسنا أمام عوائق لا تنتهي، وسط صمت مستغرب من المسؤولين الذين يُفترض أن يدافعوا عن حقوقنا، لكنهم إما خجلًا أو تهربًا من المواجهة يفضلون الصمت.
نحن العراق، نضيف للبطولة ولا تضاف لنا، فلماذا لا نعتز بأنفسنا؟ مسؤولوهم يخدمون شعوبهم، بينما مسؤولونا يقفون مكتوفي الأيدي، وكأن “وجع الرأس” هو ما يخيفهم.
قد نفهم مسألة تحديد أعداد الجماهير أو الصحفيين، ولكن عندما نمثل الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية ونحصل على كتاب رسمي من الاتحاد العراقي لكرة القدم يؤكد أننا جزء من الوفد الرسمي، كيف يمكن تفسير عدم منحنا تأشيرات الدخول؟ البطولة انطلقت، والجمهور يحصل على تأشيرته خلال ساعات، بينما الوفد الصحفي الرسمي يُترك معلقًا بلا تفسير.
هل هناك قصدية وراء الأمر؟ أم أنه مجرد سوء تنظيم؟ مهما كان السبب، تبقى الحقيقة أن القائمين على الأمر فينا يتحملون مسؤولية هذا الوهن. مؤسف أن نجد أنفسنا في هذا الموقف، نبحث عن إجابات من مسؤولين يبدو أنهم اختاروا الصمت على المواجهة.
إن هذا الواقع يطرح تساؤلات كثيرة، ليس فقط حول كيفية تعامل بعض الدول مع الوفود الرسمية، بل أيضًا حول طريقة إدارتنا لأمورنا كعراقيين. كيف يمكن لدولة مثل العراق، بكل ثقله وتاريخه، أن يجد ممثلوه أنفسهم في موقف كهذا؟ أين هي الهيبة التي يجب أن تعكس مكانة العراق؟
إن الكارثة ليست في التعامل غير المنصف الذي قوبلنا به، بل في غياب أي رد فعل جاد أو حازم من المسؤولين العراقيين ( اتحاد الكرة ) كان يفترض أن تكون هناك مواقف واضحة، وقرارات تُثبت أننا لا نقبل أن يُهضم حق أي عراقي، سواء كان من الجمهور أو الصحافة أو أي جهة رسمية.
إن الاعتزاز بالنفس يبدأ من الداخل. إذا لم نتمسك بحقوقنا ونطالب بها بقوة ووضوح، فكيف نتوقع من الآخرين احترامنا؟ نحن لا نحتاج إلى شعارات ولا مجاملات، بل إلى أفعال تؤكد أن العراق دولة لها وزنها، وأن من يمثلون العراق يستحقون معاملة تليق بهذا الاسم العظيم.
يبقى السؤال . متى سنرى مسؤولين يدافعون عن حقوقنا بجرأة؟ متى سنكسر دائرة الصمت والخضوع؟ ربما الإجابة تبدأ من هنا: أن نرفض الوهن ونطالب بما نستحقه، بكل ثقة واعتزاز.