المرتضى: طرابلس تختصر مجدنا وتعكس روحيّة المقاومة فينا
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أقامت لجنة ساحة جمال عبد الناصر التل مهرجانا رمضانيا ليليا، بعنوان "رمضانيات"، ضمن فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية لعام ٢٠٢٤ وبرعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وحضوره الى النواب: جميل عبود، أشرف ريفي وحيدر ناصر، وممثلين عن النواب: فيصل كرامي، كريم كباره وايهاب مطر، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، وحشد من الشخصيات .
النشيد الوطني ثم تحدث رئيس اللجنه عامر رحيم فشكر لكل الجهود "التي ساهمت في احياء هذه المناسبة وخص النائبين كرامي وكبارة لما قدماه من مسانده مباشرة".
واكد "سعي اللجنة للاستمرار في خطة العمل المتبعة لجهة احياء ساحة عبد الناصر"، مشيرا الى ان "خطوات كثيرة قد نفذت في المرحلة السابقه وان العمل سيستمر بما فيه مصلحة واحياء هذه المنطقه الهامة في مدينه طرابلس".
المرتضى
ثم كانت كلمة الوزير المرتضى وقال فيها: "من ساعة التلّ الى كل ساعة تجمعنا بطرابلس الصامدة في وجه الاهمال والتي تُجدّد حبّها للحياة كل يوم، من هنا نرسل تحيّة إكبارٍ واجلال الى التلّ العزيز وساحته وساعته وتجاره الصامدين فيه....التلّ الذي يكتنز التاريخ ويشهد على عاصمة صنعت الحضارة بانفتاحها واحتضانها للتنوّع في مسامها وفي عيشها الواحد الذي يستحق ان يكون النموذج المُحتذى. نعم ايها الإخوة، انتم النموذج لأنكم حذَوتُم حذوَ التجاور والتحاور والتناغم والتواصل بالرغم من كل ما حُيِّكَ من مؤامرات عليكم وعلى فيحائكم وأعني بها تلك التي حاولت على مدى سنوات الحرب المقيتة زرع الفتنة بينكم وارساء قواعد هجينة مبنيّة على الأحقاد والتنابذ فكنتم الساحة التي أحبطت محاولات تشويه مدينتكم والتلّ الذي بقيَ على رفعته وكرامته واحتضانه للآخر".
وتابع: "لم تمرّ مدينة في التاريخ الحديث بما مررتم به بعد ان حاول العدو استهداف لبنان من هذه المنطقة العزيزة ظنّاً منه انها الخاصرة الرخوة فاستغل أوضاع اهلها وشظف العيش في بعض انحائها لتشييد ثقافة غريبة متطرفة وتخوينية وإلغائية فما كان من طرابلس الاّ أن لفظت كل هذه المحاولات متحدّيةً ظروفها الاجتماعية بوعيٍ وتصميمٍ وارادة و العيش أصرّت على العيش الواحد فلسفةً ونهج حياة. انها طرابلس أيها التاريخ وايتها الجغرافيا، طرابلس باب التبانة وجبل محسن حيث أُريدَ للغةِ البنادق والخنادق ان تنتصر على وداعة الخانات والساحات وعلى حوار اهل البيت والصحابة وجوار المسيحية والاسلام فإذا بطرابلس بكل أطيافها تختار الوداعةَ والسلام وتنتظر ان تلاقيها الدولة بشيء من الاهتمام يعيد لها ألقَها وبريقَها".
وقال: "ها نحن اليوم نؤسس لطرابلس متجددة ضمن اعلانها مدينة الثقافة العربية للعام ٢٠٢٤ ناظرين اليها كمدينة تختصر مجد العروبة التليد وتعكس ارادة المقاومة لكل ما هو مَقيتٌ في الثقافة ومرفوضٌ في الأمّة واوّل الممقوت والمرفوض هو الاحتلال الذي يمعن في جنوبنا تدميرًا وفي غزّة قتلًا وتشريدًا ولذلك هبّت طرابلس كعادتها تدافع عن الجنوب كأنّه ينزف من ساحة التل، ينزف صحيح، انما عزّةً وكرامةً وصمودًا، وها هي طرابلس برغم جراح الحرمان لا تنسى قوميتها ولا تنسى بوصلتها فتقف الى جانب الإخوة في غزة والى جانب الحق الفلسطيني في الحياة الكريمة. وكلّنا ثقة ايها الاخوة والاخوات ان النهضة آتية الى الفيحاء وان الظلام لن ينتصر على النور وان سواعد الشبان والشابات منعت عن طرابلس الاستكانة والاستسلام فهبّ الشباب لتنميتها زارعين بين ربوعها الامل والجمال بالوسائل الممكنة وعليهم نعوّل من أجل الاستمرار ببناء الانسان والبنيان فيها".
واردف: "عهد وزارة الثقافة لطرابلس ان تتحول فاعلياتها فيها الى نمط حياة لأن الدينامية التي لمسناها بعَيد الاعلان عن طرابلس مدينة ثقافية كانت كبيرة وكبيرة جدًا فما لبثنا ان رأينا حركة نشطة على مستوى الجمعيات والروابط والاندية الثقافية ولمسنا تجاوب المرجعيات الدينية والسياسية والاقتصادية على مختلف اطيافها وهذا ان دل على شيء فعلى الرغبة الراسخة للعمل من أجل اعادة اظهار جمال هذه المدينة في أخلاقها وفي ابداعها. ولذلك لا بد وان يكون لطرابلس بعد انقضاء المفعول الزمني للاعلان استراتيجية دائمة ومستدامة تحول فاعليات الاعلان الى اسلوب حياة على ان تكون الدولة قد استكملت عناصر جهوزيتها بمواكبة ظروف مؤاتية ايجابية فتعود طرابلس الى خارطة الثقافة كَقِبلة وعنوان يمكن للبنانيين أولًا وللعرب والأجانب ثانيًا ان يتعرّفوا من خلالها على مدينة جمعت كل عناصر الانسانية في مكان واحد. كل التحية والاكبار الى هذه الساحة وساعتها المضبوطة على توقيت السلم الاهلي والمصرّة على البقاء على عهد الوفاء للعيش الواحد وكل التحية الى من كانت وما زالت تعلّمنا كل يوم ان الناس البسطاء والودعاء هم الذين يكتبون التاريخ .عشتم، عاشت طرابلس الفيحاء، وعاش لبنان".
ثم شارك الوزير المرتضى والحضور الرسمي بصورة تذكارية قبل ان تنطلق الأنشطة المقررة التي شاركت فيها فرق انشاد تراث والفتلة المولوية واستعراض لفرق شامية .
يذكر ان اجراءات أمنية لافتة اتخذت في ساحة التل والطرق المؤدية إليها من قبل عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي وجهاز أمن الدولة .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ديالو يريد «كتابة التاريخ» مع «اليونايتد» المتعثر
لندن (أ ف ب)
أخبار ذات صلة مدرب ليستر يطالب بالأداء المثالي أمام مانشستر سيتي جوارديولا يتعهد بإعادة البريق إلى مانشستر سيتيتعهد الإيفواري أماد ديالو بـ«كتابة التاريخ» مع مانشستر يونايتد، على الرغم من تراجع النادي إلى أسفل ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بسبب تردي نتائجه.
خسر اليونايتد خمس مباريات من العشر الأخيرة في جميع المسابقات، بإشراف مدربه الجديد البرتغالي روبن أموريم منذ وصوله من سبورتينج لشبونة خلفاً للهولندي إريك تن هاج «المقال» من منصبه بسبب تراجع النتائج.
وأدت الهزائم أمام بورنموث 0-3 وولفرهامبتون 0-2 في المرحلتين الأخيرتين وقبلهما أمام توتنهام 3-4 في ربع نهائي كأس الرابطة في آخر ثلاث مباريات، إلى زيادة الضغوط على أموريم قبل زيارة نيوكاسل إلى ملعب «أولد ترافورد» ضمن منافسات المرحلة التاسعة عشرة الاثنين.
ويقبع فريق «الشياطين الحمر» في المركز الرابع عشر برصيد 22 نقطة متقدماً بفارق ثماني نقاط فقط عن مناطق الهبوط.
ويعتبر ديالو أحد المتألقين القلائل في صفوف اليونايتد، خصوصاً بعد تسجيله هدف الفوز المتأخر في الدربي ضد السيتي 2-1. كان هذا الهدف الثاني للمهاجم الإيفواري البالغ 22 عاماً، إضافة إلى 6 تمريرات حاسمة في الدوري هذا الموسم.
إلى جانب كوكبة من اللاعبين الشباب في اليونايتد، يضع ديالو نصب عينيه إعادة الفريق إلى القمة «نحن جزء من المشروع، لدينا العديد من اللاعبين الشباب في هذا النادي، وخاصة (الأرجنتيني) جارنا (أليخاندرو جارناتشو)، كوبي (ماينو)، (الهولندي) جوشوا (زيركسي)، (الدنماركي) راسموس (هويلوند) وأنا، نحن لاعبون شباب نريد صنع التاريخ لهذا النادي».
وأضاف في تصريح لقناة النادي «نريد أن نبذل قصارى جهدنا في كل مباراة، في بعض الأحيان لا ينجح الأمر، لكن يمكنك أن ترى في الملعب أننا نركز بشدة على بذل قصارى جهدنا لهذا النادي، لأننا نريد إعادة هذا النادي إلى المستوى الذي كان عليه من قبل».
وتابع «لذا، بالنسبة للشباب، علينا فقط الاستمرار والعمل الجاد والشيء الأكثر أهمية هو الاستماع إلى الرجال القدامى، اللاعبين القدامى، والتعلم كل يوم».
وأردف قائلاً: «لدينا الآن مدرب جديد، يحب العمل مع اللاعبين الشباب، ويجلب نظاماً جديداً، لذلك علينا فقط اتباعه ومحاولة بذل قصارى جهدنا في كل مباراة».
تنوّع دور ديالو في الملعب مع وصول أموريم، فلعب في مركز الظهير الأيمن وفي أدوار أكثر هجومية.
واستطرد قائلاً: «في كرة القدم، يمكن أن يحدث هذا، لا تركز فقط في مركز واحد. في بعض الأحيان يمكنك اللعب مدافعاً، وفي بعض الأحيان مهاجماً، أينما يضعني المدرب، فأنا مستعد للقتال من أجل الفريق».
وختم حديثه بـ: «أريد فقط اللعب، جناحاً أيمن، أو الرقم 10، في أي مكان، أقول للمدرب إذا كنت بحاجة إليّ حارس مرمى، فأنا مستعد لبذل قصارى جهدي، وسأقاتل من أجل الفريق ومن أجل زملائي في الفريق، أريد أن أكتب التاريخ لهذا النادي».