فنان مصري يعيد وسام جوته إلى ألمانيا تضامنا مع غزة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
القاهرة - رويترز
أعاد الفنان التشكيلي المصري الشهير محمد عبلة وسام جوته لألمانيا التي منحته له في عام 2022، وذلك احتجاجا على ما وصفه بدعم ألمانيا لإسرائيل في الحرب المستمرة على غزة.
وقال عبلة، وهو من أوائل العرب الذين حصلوا على هذه الوسام، "أنا بقرر النهاردة وبشكل رسمي ومباشر إن أنا أتنازل عن هذا الوسام وأرده تاني للحكومة الألمانية".
وعن نيله الوسام قال "أنا كنت سعيد طبعا بالوسام. لأن هو الوسام ده أول فنان عربي يحصل على الوسام كنت أنا. فدي كانت طبعا حاجة فيها سعادة، وكمان إن أنا بانضم لقائمة كبيرة من المثقفين على مستوى العالم على مدى 70 سنة بيحصلوا على هذا الوسام، كانت حاجة طبعا مشرفة جدا وكانت إضافة".
وأردف قائلا "لكن بعد الأحداث الأخيرة، واللي بيحصل في غزة، والدعم القوي جدا من ألمانيا لإسرائيل منذ اليوم الأول منذ اليوم الأول، لدرجة أن ألمانيا هي الداعم التاني بعد أمريكا لإسرائيل بالسلاح وأكبر كمية مبيعات أسلحة بتاخدها إسرائيل. أنا حسيت بتناقض شديد ما بين ما تقوله ألمانيا وما تفعله، فيه تناقض شديد جدا".
وأضاف "أنا حسيت بالتناقض. حسيت أن الوسام بقى عبء بالنسبة لي. أنا مش قادر أبقى فخور بأن أنا حصلت على هذا الوسام فأصبح ملوش أي أهمية بالنسبة لي. وعشان كده قررت إن أنا أرد الوسام تاني يعني".
ومنذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، والذي تقول إسرائيل إنه أدى لمقتل 1200 شخص، صارت ألمانيا واحدة من أقوى حلفاء إسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة.
وأسس عبلة مركز الفيوم للفنون عام 2006 في قرية تونس الحرفية بالفيوم المصرية، والذي يضم أول متحف للكاريكاتير في الشرق الأوسط.
ووفقا لمعهد جوته، "يعد وسام جوته أهم جائزة للسياسة الثقافية الخارجية في جمهورية ألمانيا الاتحادية".
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لوتان: هل تنتقل إسرائيل من حرب غزة إلى الحرب الأهلية؟
قالت صحيفة لوتان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الذي استطاع إعادة أقصى اليمين إلى ائتلافه بفضل إنهاء الهدنة في قطاع غزة– يواصل شن هجوم مباشر على العدالة وأمن الدولة غير مبالٍ بخطر اندلاع حرب بين الإسرائيليين.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم ألين جاكيتيت- أن إسرائيل التي ظلت تدعي أنها يهودية وديمقراطية على مدى 77 عاما توشك أن تصبح دولة استبدادية، بسبب هجوم نتنياهو على الأجهزة الأمنية والنظام القضائي، مما دفع آلاف الإسرائيليين إلى النزول للشوارع في جميع أنحاء البلاد يومي السبت والأحد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوباريزيان: ترامب يمنع بايدن وهاريس وبلينكن من الاطلاع على المعلومات السريةlist 2 of 2مقال بواشنطن بوست: في جباليا يستيقظون على رائحة الدم والغبارend of listوقال رئيس المحكمة العليا السابق أهارون باراك "لقد تجاوزنا العديد من الخطوط الحمراء"، وحذر من "حرب أهلية" لأن رئيس الوزراء بعد نحو 20 عاما على رأس البلاد قد انتهك عددا لا يحصى من القواعد من أجل البقاء في السلطة والهروب من قضاته، وهو يهاجم الآن اثنين من أعمدة الدولة، هما رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار والمستشارة القضائية غالي بهاراف ميارا ويريد إقالتهما.
والسبب في ذلك -كما ترى الكاتبة- هو أن رونين بار يحقق في الإخفاقات التي سمحت بارتكاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويثير تساؤلات بشأن سياسة الحكومة تجاه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
إعلانأما النائبة العامة غالي بهاراف ميارا فهي تعارض بدعم من المحكمة العليا إقالة رونين بار، وقد اتهمت الحكومة بالسعي لوضع نفسها "فوق القانون"، وقد صوتت الحكومة أمس الأحد على سحب الثقة منها تمهيدا لعزلها هي الأخرى.
وقال رئيس الوزراء مساء أول أمس السبت إن "رونين بار لن يبقى رئيسا للشاباك، ولن تكون هناك حرب أهلية، وستبقى إسرائيل دولة ديمقراطية"، ولكن ليس هناك ما يضمن أن إسرائيل لن تقع فيها مواجهة بين إسرائيلين كانتا حتى الآن تتعايشان باسم مصير يهودي مشترك، وهما إسرائيل العلمانية وإسرائيل الدينية.
وخلصت الصحيفة إلى أن "المتطرفين" قد أصبحوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول على استعداد لفعل أي شيء لدعم نتنياهو بسبب دعمه أجندتهم المؤيدة للاستيطان في الضفة الغربية وغزة حتى لو أدى ذلك في خضم الحروب المتجددة في غزة ولبنان إلى انقسام خطير.
معارضة مقيدة
وفي السياق نفسه، ذهبت صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن استئناف إسرائيل القتال رسميا قبل التوصل إلى أي اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين الباقين في غزة هو أحد الأسباب الرئيسية في التوتر المتصاعد داخل البلاد، وذلك لأن المعارضة وعائلات المحتجزين تريان فيه حكما بالإعدام على أبنائها.
ومن المشاكل المتعلقة باستئناف القتال -حسب الصحيفة- أن المعارضة تعتقد أن تهدئة زعيم الحزب الصهيوني الديني بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير زعيم حزب عوتسما يهوديت هي أحد أسباب إصرار الحكومة على استئناف القتال في هذه المرحلة، لأنه يضمن بقاء الحكومة وإقرار ميزانية الدولة لعام 2025، وهي ميزانية إشكالية للغاية.
ومن القضايا الخلافية الأخرى تشكيل لجنة تحقيق حكومية للتحقيق في الأحداث والقرارات التي أدت إلى أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، لأن نتنياهو وحكومته يعترضان على إنشاء مثل هذه اللجنة التي سيعين أعضاؤها رئيس المحكمة العليا إسحاق عميت الذي يرفض رئيس الوزراء وحاشيته الاعتراف بانتخابه في فبراير/شباط الماضي.
إعلانورأت الصحيفة أن ثمة شكوكا متزايدة في أوساط المعارضة بأن نتنياهو قد يحاول منع الانتخابات المقررة في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2026، ومع أن جميع استطلاعات الرأي تُظهر أنه لو أجريت الانتخابات اليوم لكانت الحكومة الحالية ستفقد أغلبيتها، لكن المعارضة مقيدة الأيدي.