النقل: إنشاء ورشة عملاقة لصيانة عربات القطارات الروسية / المجرية في مصر
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أجرى الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل يرافقه رئيس وقيادات هيئة السكك الحديدية جولة تفقدية بورش أبو زعبل الإنتاجية المتخصصة في عمرة عربات البضائع بأنواعها وعربات الركاب الدرجة الثالثة العادية وتصنيع قطع الغيار الخاصة بالوحدات المتحركة.
بدأت الجولة بمتابعة الوزير لأعمال العمرات المتوسطة والعمومية لعربات الدرجه الثالثة للركاب ومختلف أنواع عربات البضائع من صهريجات وعربات غلال وعربات سطح كما تفقد الوزير ورش تصنيع قطع الغيار اللازمة لعربات الركاب و الجرارات وعربات البضائع وأقسام العمرات المختلفة والتي تحتاجها مختلف جهات وورش الهيئة وكذلك اقسام العجل و المسابك التي تقوم بتصنيع لقم الفرامل
واطلع الوزير على خطة تطوير الورشة حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى منها وجاري تنفيذ باقي المراحل وكذلك الخطة الحالية لتحديث ورفع كفاءة ماكينات ومعدات الورشة و المعدات والأجهزة الحديثة التي تم تدعيمها بها بالإضافة إلى الاطلاع على المسطحات الخالية بالورشة ومخطط استغلالها وشدد الوزير على العاملين بالورشة ببذل مزيد من الجهد فى توفير قطع الغيار اللازمة لأعمال الصيانة للعمل على زيادة إنتاجية عربات الركاب والاستمرار في تحسين مستوى الخدمة فى الفتره القادمة وحيث يأتي تطوير هذه الورشة في إطار الخطة الشاملة لتطوير 33ورشة قائمة -انشاء 5 ورش جديدة لافتا الى ان تطوير الورش القائمة يشمل تطوير البنية التحتية والمعدات وبناء هناجر جديدة للتوسعة وفتح ورش جديدة وتدريب العاملين بها على أحدث نظم وتكنولوجيا صيانة وعمل العمرات لأسطول الوحدات المتحركة
وخلال لقائه بالعاملين الورشة اكد وزير النقل أنه منذ أن تشرف بتولي حقيبة وزارة النقل تعهد أمام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والشعب المصري بأن تكون هيئة السكك الحديدية في طليعة الهيئات بالدولة وأن ذلك سيتم بسواعد أبنائها وفي هذا الاطار تم وضع خطة شاملة لتطوير منظومة السكك الحديدية اعتمدت على 5محاور هي (تطوير الوحدات المتحركة من جرارات وعربات -تطوير السكة والبنية الأساسية-تطوير نظم الإشارات-تطوير الورش -إعادة تأهيل العنصر البشري الحالي وانتقاء العناصر الجديدة وفقا لأعلى معايير الأختيار ) كما تم وضع خطة عاجلة لتطوير كافة الورش على مستوى الجمهورية وتدعيمها بأحدث المعدات والأجهزة لافتا الى انه في اطار الاهتمام الكبير بالعنصر البشري باعتباره احد اهم عناصر نجاح المنظومة فتم وضع معايير ومنهجية جديدة لانتقاء العنصر البشري المقرر انضمامه للعاملين بقطاع السكك الحديدية من خلال الاختبار و التأهيل والتدريب وفقا لأعلى المعايير سواء من خلال الكلية الحربية اوالكلية العسكرية التكنولوجية بالتوازي مع تنفيذ خطة شاملة لإعادة تأهيل وتدريب وتثقيف العنصر البشري الحالي مؤكدا على ضرورة الاهتمام باستمرار خلق بيئة عمل مناسبة لكافة العاملين وتحسين الخدمات الاجتماعية لهم وتطوير منظومة الرعاية الصحية لتقديم أعلى مستويات الخدمة الصحية لكافة العاملين مع ضرورة الاستفادة من العاملين الإكفاء والخبرات الكبيرة في نقل تلك الخبرات الى العاملين الجدد مع ضرورة قيام كافة العاملين بتأدية مهامهم وفقا لكارت الوصف الوظيفي لكل موظف وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب بالإضافة إلى التأكيد على عدم خروج اي عربة ركاب او بضائع من الورشة الا بعد التأكد من حالتها الفنية لزيادة معدلات السلامة والأمان وتقديم خدمات مميزة لجمهور الركاب والمحافظة على مواعيد القطارات والمحافظة على أملاك السكك الحديدية والاستغلال الأمثل لكافة المساحات بالورشة
وتفقد الوزير خلال جولته عدد 5 عربات درجة ثانية مكيفة بعد تركيب نموذج الكراسي المصنع بواسطة إحدى الشركات المصرية
وتفقد الفريق مهندس كامل الوزير موقع إنشاء ورشة جديدة بورش أبو زعبل بالتعاون مع شركة سوتيك لتنفيذ أعمال الصيانة بها وتوفير قطع الغيار لكل عربة و تقديم الدعم الفني لها من خلال تواجد دائم لعدد من الخبراء من شركة سوتيك بالإضافة إلى التدريب على العمرة الجسيمة التي تتم بعد تشغيل العربة ب 18 عاماً بهدف نقل الخبرة للعمالة المصرية بما يمكنهم من تنفيذ جميع أنواع العمرات والصيانات المطلوبة وكذلك تصنيع بعض قطع الغيار محلياً بهدف توطين صناعة قطع الغيار.
وأكد الوزير، أهمية هذه الورشة في إجراء الصيانة اللازمة لصفقة 1350 عربة سكة حديد والتي تعتبر الصفقة الأضخم فى تاريخ هيئة السكك الحديدية لافتا إلى أن إجراء أعمال الصيانة مع الشركة سيساهم في استمرار تقديم أعلى مستويات الخدمة للركاب، وأن ذلك يأتي في إطار خطة الوزارة لتطوير الورش الانتاجية المختلفة بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع الوحدات المتحركة من خلال عقود الصيانة والدعم الفني بهدف نقل الخبرة للعناصر البشرية بما يمكنها من تنفيذ كافة أعمال الصيانة والعمرة للوحدات المتحركة الجديدة ذات التكنولوجيا الحديثة والمتطورة فعلي سبيل المثال فيتم التعاون مع شركة وابتك الامريكية في ورش التبين وجاري إنشاء ورشة جديدة بمنطقة مهمشة لصيانة وعمرة جميع الجرارات الموردة من الشركة، كما تم التعاون مع شركة تالجو بإنشاء ورشة مخصصة لصيانة قطارات تالجو بورش الفرز وكذلك جاري التعاون مع شركة سوتيك لعمل الصيانة الدورية للعربات الروسية / المجرية بورشة أبو غاطس
وأضاف الوزيران التعاون مع شركة سوتيك ياتي استكمالا لخطة التعاون المشترك حيث تم التنسيق على التعاون في توطين صناعة عربات السكك الحديدية في مصنع نيرك وكذلك في إنتاج قطع الغيار محليا حيث سيكون هذا التعاون نقطة انطلاق قوية وهامة لتلبية احتياجات السوق المحلى ثم الانطلاق للتصدير الى الدول الأخرى خاصة وأن مصر هى القلب النابض لأفريقيا والشرق الأوسط والدول العربية وأنه مع توطين الصناعة فى مصر ستكون هناك قاعدة صناعية خاصة بعربات السكك الحديدية للانطلاق لهذه الدول وخاصة مع توافر العمالة المصرية الماهرة وتوافر المواد الخام والمناخ الاستثماري الواعد فى مصر وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتوطين صناعة النقل في مصر ومنها صناعة الوحدات المتحركة وفق أحدث الأساليب بما يتوافق مع المعايير العالمية من خلال التعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتعظيم مشاركة القطاع الخاص في كافة المشروعات ومنها مشروعات النقل حيث يجسد هذا التعاون بين القطاع العام ممثل في هيئة السكك الحديدية والقطاع الخاص الدولي ممثلا في شركة سوتيك
الجدير بالذكر أن ورش أبو زعبل تبلغ مساحتها 67 فدانا وتضم 847 مهندس وعامل وإداري وتقوم بعمل عمرة عمومية ل ١٠ عربات ركاب ومن ٤٠ - ٥٠ عربة بضائع وانتاج من ٨٠٠٠ - ١٠٠٠٠ لقمة فرامل زهر شهرياً بالإضافة إلى تصنيع من ٥٠٠ - ١٠٠٠ قطعة غيار متنوعة بخلاف الجلب والبنوز شهرياً
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هیئة السکک الحدیدیة الوحدات المتحرکة التعاون مع شرکة بالإضافة إلى تطویر الورش قطع الغیار من خلال
إقرأ أيضاً:
اليوسف: العلاقات العُمانية الروسية تشهد نقلة نوعية
مسقط- العُمانية
أكد معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى روسيا الاتحادية تأتي لتؤكد على أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين الصديقين، التي بُنيت على أسس من الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك.
وأكد معاليه- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظًا على مر السنوات، انعكس في نمو حجم التعاون وتعدد مجالاته، مما يُجسد رغبة البلدين الصديقين لتعزيز أواصر الشراكة وتوسيع مجالاتها لتشمل آفاقًا أكثر تنوعًا وابتكارًا.
وقال معاليه إن العلاقات بين البلدين شهدت نقلة نوعية خلال السنوات الماضية، تُوجت بمشاركة سلطنة عُمان كضيف شرف في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي لعام 2023م، وهي مشاركة تاريخية شكلت منصة مهمة للتعريف بالمقومات الاقتصادية والثقافية لسلطنة عُمان وقد أتاحت الفرصة لعقد لقاءات رفيعة المستوى مع مؤسسات وشركات روسية، وأسهمت في تعزيز أواصر التعاون بين الجانبين في مختلف القطاعات.
وأضاف معاليه أنه لا يمكن الحديث عن العلاقات العُمانية الروسية دون الإشارة إلى البعد الثقافي الذي يشكل جسرًا مهمًّا للتقارب بين الشعبين، حيث يرتكز هذا الجانب على التبادل المعرفي والفني، والمشاركة المتبادلة في الفعاليات الثقافية والمعارض الدولية، إن التعاون الثقافي يعكس عمق الإرث الحضاري لكلا البلدين، ويساهم في ترسيخ التفاهم الإنساني، ويعزز من فرص الحوار والتواصل بين المؤسسات والمجتمعات.
وأشار معاليه إلى أن روسيا الاتحادية تُعد شريكًا استراتيجيًّا مهمًّا لسلطنة عُمان، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تؤمن بأهمية البناء على هذا الإرث المشترك، من خلال ترجمة التوجهات السامية لجلالة السلطان المعظم – أيده الله – إلى شراكات اقتصادية وتجارية واستثمارية متقدمة، تستند إلى مبادئ المصالح المتبادلة والرؤية المستقبلية “عُمان 2040.
وأكد معالي وزير التجارة والصناعة لترويج الاستثمار إن هذه الزيارة التاريخية تمثل محطة مفصلية في مسيرة التعاون الثنائي، وتفتح آفاقًا جديدة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستويات أكثر تكاملًا، من خلال تفعيل الشراكات في قطاعات ذات أولوية مثل الصناعة، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والأمن الغذائي، والطاقة، والتقنيات الحديثة، والصناعات التحويلية مؤكدًا سعيه إلى تعميق التعاون في مجالات الابتكار وتبادل المعرفة التقنية، بما يعزز من التنافسية ويحقق النمو المستدام.
وقال معاليه إن هذه الزيارة تأتي لتتوج جهودًا متواصلة على المستوى الحكومي والقطاع الخاص، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من بينها بروتوكول التعاون الاقتصادي والفني، ومشروع إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة، ومذكرات في مجالات تغيّر المناخ والتنمية منخفضة الكربون، والنقل والعبور، والتي تسهم جميعها في تعزيز الإطار المؤسسي للتعاون، وتوفير منصات حقيقية للقطاع الخاص للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.
وأضاف معاليه إن العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية ليست فقط علاقات قائمة على المصالح، بل هي نموذج للتفاهم العميق والانفتاح البنّاء على المستقبل، متطلعًا معاليه من خلالها إلى تعزيز التكامل الاقتصادي، وتنمية سلاسل التوريد، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، مثل التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر، بما يتماشى مع تطلعات البلدين للتنمية المستدامة.
وأكد معاليه أنه إيمانًا بأهمية التنسيق المستمر في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، فإن سلطنة عُمان تحرص على إيجاد بيئة استثمارية جاذبة وآمنة، تدعم ريادة الأعمال وتُسهم في تعزيز التبادل التجاري وتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة.
وقال معالي قيس بن محمد اليوسف إنه على ثقة بأن هذه الزيارة المباركة ستُشكّل منطلقًا لمرحلة جديدة من التعاون الوثيق، تُعزز من حضور سلطنة عُمان كوجهة استثمارية واعدة، وشريك موثوق به على المستوى الدولي، في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- ومبادئ الصداقة والتعاون التي تجمعنا بروسيا الاتحادية.