تعرف ما مقدار الأموال التي يجنيها مشاهير تيك توك حقا؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
ومع حصول كبار المؤثرين على "تيك توك" على ملايين الدولارات سنويا، يتدفق منشئو المحتوى الطموحون إلى المنصة على أمل تحقيق كسب مالي بطريقة سهلة. إقرأ المزيد ميزة جديدة في "فيسبوك" لمنافسة TikTok وقام أولئك الذين حققوا نجاحا كبيرا على منصة التواصل الاجتماعي بتوسيع إمبراطوريتهم إلى صانعي أموال كبار، من خلال المشاركة في بطولات أفلام وبرامج تلفزيونية إلى تطوير خطوط ملابس.
وعلى الرغم من الشهرة التي يمنحها التطبيق لـ"ملوك تيك توك" (أولئك الذين يملكون أكبر عدد من المتابعين ويحققون أعلى الأرباح)، إلا أنه من الصعب تحديد المبلغ الذي يمكنك كسبه بدقة من التطبيق، حيث يتوقع الأمر على مدى الانتشار الواسع الذي تحققه ونوع المحتوى الذي تقدمه والطريقة التي تريد بها كسب أموالك، على غرار المنشورات الدعائية أو كونك جزءا من "صندوق منشئي المحتوى" (creators fund).
ما هو "صندوق منشئي المحتوى" على "تيك توك"؟ تم إنشاء صندوق منشئي المحتوى على "تيك توك" في عام 2020 لمكافأة المستخدمين الذين لديهم متابعين ثابتين لاستخدام التطبيق.
ومع ذلك، لكي تكون جزءا من هذا المجتمع الحصري، ستحتاج إلى نحو 100 ألف متابع حقيقي، لذا ليس هناك داع لشراء الروبوتات لتزييف عدد المتابعين.
ومع ذلك، لا يبدو أن الصندوق مربحا كما تم تقديمه، حيث أخبر أحد كبار مستحخدمي "تيك توك" والمعروف باسم بريستون سيو (Preston Seo)، الذي يملك الآن 2.5 مليون متابع على "تيك توك"، موقع "بزنس إنسايدر" أنه بين يناير ومايو 2021، دفع له الصندوق ما مجموعه نحو 1664 دولارا.
وأعلن "ملوك تيك توك" الآخرين، مثل هانك غرين (Hank Green)، أن التمويل الذي تلقاه كان يتراوح بين 0.02 دولار و0.03 دولار لكل ألف مشاهدة على المنصة.
كسب المال من برنامج مشاركة عائدات الإعلانات في "تيك توك" مع تزايد شعبية التطبيق، أعلنت شركة "تيك توك" في عام 2022 أنه يمكن للعلامات التجارية وضع إعلاناتهم جنبا إلى جنب مع "أعلى 4%" من مقاطع فيديو أولئك الذين لديهم ما لا يقل عن 100 ألف متابع ضمن فئات مختلفة من المحتوى، مثل الطهو أو الألعاب أو الجمال.
وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج يسمى TikTok Pulse والذي يمنح كبار مستخدمي "تيك توك" فرصة لكسب المال عبر التطبيق من خلال تقسيم عائدات الإعلانات بين الشركات وصناع المحتوى. وسيحصل منشئ المحتوى الذي يظهر قبل الإعلان على 50% من الإيرادات.
ومع ذلك، فقد وصف منشئو المحتوى المدفوعات بأنها "مخيبة للآمال"، حيث أخبر البعض موقع "بزنس إنسايدر" أنهم لم يتلقوا سوى ما بين بضعة بنسات و17 دولارا في أول دفعتين شهريتين من برنامج Pulse. "هدايا تيك توك" الافتراضية كوسيلة لتحقيق الدخل يسمح "تيك توك" لمنشئي المحتوى بتلقي الهدايا أثناء البث المباشر، والتي يمكن تحويلها إلى أموال نقدية.
على سبيل المثال، يقال إن جاكي بويم (Jakey Boehm)، وهو صانع محتوى "تيك توك" أسترالي، والذي يقوم بالبث المباشر على التطبيق أثناء محاولته النوم بينما يبذل المعجبون قصارى جهدهم لإبقائه مستيقظا، حصل على 34 ألف دولار من البث المباشر في شهر واحد.
الربح من خلال إعلانات "تيك توك" المدعومة يمكن لأي علامة تجارية أن ترعى أحد صانعي المحتوى على "تيك توك" للإعلان عن منتجاتها، سواء كانت أزياء أو طعاما أو مستحضرات للعناية بالبشرة.
وتستخدم شركات مثل Gymshark وChipotle وحتى العلامة التجارية لمكياج Rhianna، Fenty Beauty، المؤثرين للإعلان عن علامتهم التجارية.
ومع ذلك، فإن المبلغ الذي سيدفعونه لمستخدم "تيك توك" يعتمد على مدى الانتشار الواسع لمقاطع الفيديو الخاصة به ومستوى التفاعل الذي يمكن أن يجلبه منشئ المحتوى إلى الشركة.
وهناك طرق أخرى يمكن أن يعمل بها المنشور الدعائي من خلال مراجعات المنتجات والتحديات.
ويمكن رصد منشور دعائي أو إعلاني من خلال الهاشتاج #دعاية (ad) أو #رعاية (sponsored).
ووفقا لشركة برامج التسويق المؤثرة Social Book، يمكن لأولئك الذين لديهم متابعيون يتراوحون بين 1000 إلى 10000، والذين يطلق عليهم اسم Nano، أن يكسبوا نحوا 25 دولارا إلى 125 دولارا لكل منشور مدعوم على "تيك توك".
وبالنسبة لأولئك الذين لديهم عدد أكبر من المتابعين، يتراوح بين 10 آلاف و100 ألف، فإن متوسط ما يكسبه هؤلاء الذين يطلق عليهم اسم Micro، هو نحو 30 إلى 400 دولار لكل منشور.
وتشير شركة Social Book إلى أن هذا يعني أن فئة "التيكتوكر" الـ Micro يمكن أن تكسب ما لا يقل عن 50 ألف دولار سنويا، كحد أدنى، أي ما يعادل نحو خمس منشورات مدعومة يوميا.
بينما أولئك الذين يصنفون ضمن فئة Macro، والذين يملكون أكثر من 100 ألف متابع يمكنهم تحقيق ما يقارب 1200 دولار إلى 2500 دولار لكل منشور، ما قد يعني أرباحا تصل إلى نحو 400 ألف دولار سنويا.
ويمكن لـ"التيكتوكر" المضنفين ضمن فئة Mega، ممن يملكون مليون متابع وأكثر، أن يكسبوا أكثر من 2500 دولار لكل منشور، ما يجعلهم يصلون إلى نحو مليون دولار سنويا بما يزيد قليلا عن منشور يوميا.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: أولئک الذین الذین لدیهم لکل منشور دولار لکل تیک توک ومع ذلک من خلال
إقرأ أيضاً:
سياسات ترامب تربك الشركات التي مولت حفل تنصيبه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تبرز حملة جمع التبرعات لحفل تنصيب دونالد ترامب الثاني في عام 2025؛ كحدث غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة، حيث جمعت لجنة التنصيب مبلغًا قياسيًا بلغ 239 مليون دولار، متجاوزة بكثير الرقم السابق البالغ 107 ملايين دولار في عام 2017.
ورغم ذلك، وبعد مرور أشهر، تغير المزاج حيث بدأ قادة الأعمال يدركون التأثير الذي ستخلفه الرسوم الجمركية على أعمالهم.
جاءت هذه التبرعات من مجموعة واسعة من الشركات الكبرى والأفراد الأثرياء؛ مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالتأثير على الإدارة القادمة.
ومن بين المساهمين البارزين، قدمت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون، ميتا، جوجل، مايكروسوفت، وإنفيديا تبرعات قدرها مليون دولار لكل منها. كما ساهم قادة في هذا القطاع، مثل تيم كوك (أبل) وسام ألتمان (أوبن إيه آي)، بمبالغ مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، قدمت شركات العملات الرقمية مثل كوينبيس وسولانا مليون دولار لكل منهما، بينما تبرعت شركة روبن هود بمبلغ مليوني دولار، وفقا لشبكة “سي.إن.بي.سي.”.
لم تقتصر التبرعات على قطاع التكنولوجيا؛ فقد ساهمت شركات مالية كبرى مثل جي بي مورجان وبلاك روك، وشركات اتصالات مثل “إيه تي أند تي” وفيرايزون، بمبالغ كبيرة. كما قدمت شركات طاقة مثل شيفرون (2 مليون دولار) وتويوتا وبوينغ تبرعات سخية. حتى شركات المستهلكين مثل ماكدونالدز وتارجت كانت من بين المتبرعين.
من بين الأفراد، ساهم مليارديرات محافظون مثل ميريام أديلسون، كين جريفين، ورون لودر بمبالغ لا تقل عن مليون دولار لكل منهم. كما قدم جاريد إسحاقمان، المرشح لمنصب في وكالة ناسا، تبرعًا بقيمة مليوني دولار. وكانت أكبر تبرع فردي من نصيب شركة بيلجريمز برايد كورب، التي قدمت 5 ملايين دولار.
وتسلط هذه التبرعات الضوء على الدعم المالي العميق الذي يحظى به ترامب من قبل الصناعات الأمريكية الكبرى والنخب؛ مما يثير تساؤلات حول تأثير هذه المساهمات على السياسات المستقبلية.
يُذكر أن بعض الشركات التي لم تكن داعمة لترامب في السابق، أو التي توقفت عن التبرع بعد أحداث 6 يناير، عادت الآن لتقديم تبرعات كبيرة، مما يشير إلى تحول في استراتيجياتها السياسية.
على الرغم من أن القانون يمنع التبرعات الأجنبية المباشرة، إلا أنه يسمح بمساهمات من فروع الشركات الأجنبية العاملة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن بعض التبرعات تم رفضها أو إرجاعها، دون توضيح الأسباب، مما يثير تساؤلات حول معايير قبول التبرعات.
بشكل عام، تعكس هذه الحملة التمويلية غير المسبوقة رغبة الشركات والأفراد في التأثير على الإدارة القادمة، سواء من خلال دعم السياسات أو تأمين مصالحهم في ظل التغيرات السياسية المتوقعة.
منذ تنصيبه، تسبب ترامب فيما وصفه البعض، مثل الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم فارلي، بـ”الفوضى” في تعريفات السيارات والرسائل المتضاربة بشأنها. يواجه القطاع حاليًا تعريفات جمركية بنسبة 25% على مواد مثل الفولاذ والألمنيوم، بالإضافة إلى تعريفات بنسبة 25% على المركبات المستوردة من خارج الولايات المتحدة. ومن المقرر أيضًا أن تدخل التعريفات الجمركية على قطع غيار السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ بحلول 3 مايو.
وتم فرض هذه التعريفات الجديدة وتنفيذها بسرعة؛ مما صعّب على قطاع السيارات التخطيط، خاصةً للزيادات المتوقعة في تكلفة قطع غيار السيارات.
العديد من الموردين الأصغر حجمًا غير مؤهلين لتغيير أو نقل عمليات التصنيع بسرعة، وقد لا يملكون رأس المال الكافي لدفع التعريفات، مما قد يتسبب في توقف الإنتاج.
وكتب ست من أبرز المجموعات السياسية الممثلة لصناعة السيارات الأمريكية – في رسالة إلى مسئولي إدارة ترامب – “معظم موردي السيارات غير مؤهلين لمواجهة أي تعطل مفاجئ ناجم عن الرسوم الجمركية. كثيرون منهم يعانون بالفعل من ضائقة مالية، وسيواجهون توقفًا في الإنتاج وتسريحًا للعمال وإفلاسًا”.
وأضافت: “يكفي فشل مورد واحد أن يؤدي إلى إغلاق خط إنتاج شركة صناعة سيارات. وعندما يحدث هذا، كما حدث خلال الجائحة، سيتأثر جميع الموردين، وسيفقد العمال وظائفهم”.