رصد عيّنة نادرة من حيوانات وحيد القرن الجاوي في محمية بإندونيسيا
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
رُصد في متنزّه وطني في إندونيسيا صغير وحيد قرن جاوي يُشكّل عيّنة نادرة من هذه الحيوانات، ما يعزز الأمل بإمكان حفظ هذا النوع الذي يُعدّ من أكثر أنواع الثدييات عرضة للانقراض في العالم.
والحيوان الذي رُصِد هو صغير وحيد قرن يُقدَّر عمره بما بين ثلاثة وخمسة أشهر لكنّ جنسه لا يزال مجهولا. وشوهد الشهر الفائت في لقطات لإحدى الكاميرات المخبأة البالغ عددها 126 في متنزه أوجونغ كولون الوطني في جزيرة جاوة غرب العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وقال المسؤول في وزارة البيئة الإندونيسية ساتياوان بودياتموكو في بيان هذه أخبار جيدة تثبت أن حيوانات وحيد القرن الجاوي، الموجودة فقط في أوجونغ كولون، يمكنها التكاثر بشكل صحيح".
وكان صغير وحيد القرن يسير مع أمه في المحمية التي تبلغ مساحتها 120 ألف هكتار من الغابات المطيرة والممرات المائية والواقعة في الطرف الجنوبي الغربي من جاوة، وهو الموطن الطبيعي الأخير لهذا النوع المستوطن من حيوانات وحيد القرن والمهدد بشدة بالانقراض وفقاً لليونسكو.
ولوحيد القرن الجاوي طيات من الجلد الفضفاض تجعله يبدو أشبه بدرع. وتقدّر السلطات الإندونيسية عدد الحيوانات من هذا النوع بـ82 بعدما شهد انخفاضاً طوال سنوات. وكان عددها في السابق بالآلاف في كل أنحاء جنوب شرق آسيا، لكن الصيد الجائر والتعدي البشري على موائلها أدى إلى القضاء على عدد كبير منها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وحيد القرن إندونيسيا وحید القرن
إقرأ أيضاً:
محمية أرز الشوف.. هذا ما انجز خلال العام 2024
عقدت محمية أرز الشوف اجتماعها السنوي في فندق "قصر المير أمين"- بيت الدين، بحضور السيدة نورا جنبلاط، رئيس لجنة المحمية فيصل أبو عز الدين، عدد من رؤساء بلديات المحيط الحيوي والشركاء، وفريق عمل المحمية. وفي السياق، تحدث أبو عز الدين، عن الإنجازات التي حققتها المحمية خلال العام 2024، مسلطًا الضوء على المشاريع التنموية التي تشمل؛ برامج الزراعة المستدامة، السياحة البيئية، وتطوير القيمة المضافة للمنتجات المحلية. وأكد "أهمية الجهود المبذولة للحفاظ على تصنيف المحمية ضمن القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، التي حصلت عليه عام 2018، مع العمل على تجديد هذا التصنيف لخمس سنوات جديدة".
بدوره، شدد مدير المحيمة الدكتور نزار هاني على أن " أهم ما تم انجازه على صعيد المحمية، بعد 25 سنة من الحماية، هي ما اثبته المسح الذي أُجري في السنتين الأخيرتين، لكل أنواع النظم الايكولوجية الموجودة في المحمية، والذي أظهر حجم الثروة البيئية الكبيرة الموجودة في المحمية. وهذا اذا دل على شيء، يدل على أن الحماية، هي الاستثمار الأهم في المناطق الريفية، وهذا هو الدور الرئيسي الذي تلعبه المحميات". وتابع: "كل فرص العمل، وكل الذين يستفيدون من العمل بهذه القطاعات الجديدة، مثل ادارة الكتلة الحيوية، وادارة السباخ، والاراضي الزراعية، وغيرها من القطاعات المرتبطة بحماية البيئة، والتوعية البيئية، والسياحة البيئية، جميعها تطورت وتقدمت بفضل الحماية الجيدة". وختم: "ان الحماية هي استثمار حقيقي في المناطق الريفية والمناطق الطبيعية، والغاية منه زيادة الوعي حول استخدام الموارد الطبيعية بشكل مستدام، فضلا عن توفير فرص العمل، وتشغيل بيوت الضيافة، وتكريس التنمية المحلية".
والقت جنبلاط كلمة أشادت فيها بـ"التطور المستمر الذي تشهده المحمية، على كافة الأصعدة"، مؤكدة "أهمية المشاريع التأسيسية مثل مركز إدارة الوجهة السياحية (DMO) والمستودع الزراعي، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتحويل سرايا بعذران إلى صرح ثقافي، يعزز الوعي حول المحمية وبرامجها". كما شكرت لفريق العمل والبلديات تعاونهم المستمر، لحماية الموارد الطبيعية والثقافية. وتخلل اللقاء أيضًا كلمات لكل من ميشال سكاف والمحامي شكري حداد، وهم من اعضاء لجنة المحمية. وكما جرت العادة، قدم فريق المحمية عرضًا تفصيليًا لإنجازات عام 2024، وخطة العمل لعام 2025 التي تهدف إلى تعزيز استدامة المحمية ودورها الحيوي، في دعم المجتمعات المحلية، وأبرزها:
- توزيع أكثر من 5000 حصة غذائية، معدة من قبل مشاغل يديرها المجتمع المحلي، خاصة النساء، حيث تضمنت المونة التقليدية والحبوب، مما عزز قيمة المساعدات المقدمة لأهالي القرى.
- خلق أكثر من 600 فرصة عمل مؤقتة، في مجالات الزراعة المستدامة وإدارة الغابات.
- تدريب أكثر من 2000 مستفيد في مواضيع متعلقة بالتنمية المستدامة.
- إعداد الخطة الإدارية الخماسية الجديدة لمحمية أرز الشوف.
- تعزيز السياحة البيئية، عبر تطوير البنى التحتية وإطلاق مبادرة "شوف الوجهة"، التي ساهمت في تعزيز السياحة المستدامة بشكل كبير.
- الاستمرار في حماية التنوع البيولوجي، واجراء مسح بيولوجي لأنواع النباتات، والحياة البرية، والثدييات.
وكان تنويه بما حققته المحمية من إنجازات تؤكد أننا قادرون على حماية التنوع وتحقيق الاستدامة، فهذه المحمية، فضلا عن تنوعها البيولوجي الغني جداً والذي يتطوّر بشكل لافت للانتباه، تتميز بارتباطها بالمجتمع المحلي، الذي يشارك في إدارتها بإشراف وزارة البيئة.