ريتشاردسون «مسيرة كروية» بإيقاع «عمالقة السلة»
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
باريس (أ ف ب)
بدلاً من السير على خطى والده لاعب فريق «كل النجوم» أربع مرات في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، فضّل أمير ريتشاردسون كرة القدم، حيث بدأ بنسج مسيرة أوصلته إلى الدوري الفرنسي، واختيار تمثيل منتخب المغرب.
بعد أن أعاره رينس الموسم الماضي إلى لوهافر، حيث خاض 34 مباراة، مسجلاً ثلاثة أهداف محرزاً لقب دوري الدرجة الثانية، عاد أمير إلى الفريق الذي يحتل مركزاً في وسط ترتيب «ليغ 1».
حمل ألوانه في موسمه الأول ضمن الدرجة الأولى في 21 مباراة، وسجّل حتى الآن ثلاثة أهداف وتمريرة حاسمة.
قال مدرّبه البلجيكي الشاب ويل ستيل مطلع الموسم «تابعناه عن قرب الموسم الماضي، وكنا نعرف ماذا ينتظرنا، لم يخب أملنا لكننا لم نستقدمه ليكون فوراً لاعباً أساسياً بدون منازع».
من خلال النظر إلى بنيته الجسدية الضخمة «1.95 م»، يبدو طبيعياً أن يكون والده لاعب كرة سلة.
لكن مايكل راي ريتشاردسون «68 عاماً» لم يكن لاعباً عادياً في دوري «أن بي إيه».
حمل ألوان نيويورك نيكس، جولدن ستايت ووريرز ونيوجيرزي نتس، وخاض في تلك الفترة مباراة كل النجوم «أول ستار» أربع مرات بين 1980 و1985، كان أيضاً أفضل سارق كرات في الدوري ثلاث مرات وافضل ممرّر في موسم 1980.
يروي والده الذي أوقِف عن اللعب مدى الحياة في «أن بي إيه» لمخالفة قواعد المنشطات ثلاث مرات، ما أجبره على الانتقال إلى أوروبا، قبل أن يسمح له باللعب مجدداً في الدوري الأميركي «بسرعة، تبيّن أنه أفضل بقدميه من يديه!».
وُلد مايكل أمير جونيور عام 2002 لوالدة فرنسية-مغربية في مدينة نيس جنوب فرنسا، حيث كان والده ينهي مسيرته الاحترافية لاعباً بعمر السادسة والأربعين، بعد أن أحرز لقب الدوري عام 1995 مع أنتيب.
حثّت الوالدة أمير على ممارسة كرة القدم، قال اللاعب الفارع الطول «أحببت ذلك فوراً، وبما أنني كنت أملك إمكانات عادية لم أتردد بشأن كرة السلة».
تابع اللاعب الذي يشبه ببنيته الجسدية الهولندي كودي خاكبو لاعب وسط ليفربول الإنجليزي «ساعدني والدي كثيراً، ذهنياً، لأنه يعرف المهنة الرياضية على المستوى العالي، هذا عامل مساعد».
علّق مدربه البلجيكي ستيل مطلع الموسم، مازحاً حيال طوله الفارع «في الوقت الحالي يبدو مثل حبة بطاطا مقلية طويلة وطريّة قليلاً، يجب أن يطوّر قوّته البدنية وهو يدرك ذلك، يتميّز من الناحية التقنية، نوعية التمرير والحركة الأولى».
بعد مراوحة واسعة من الخيارات الدولية، حيث كان بمقدوره تمثيل منتخبات فرنسا، الولايات المتحدة والمغرب، اختار الأخير وأحرز معه كأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة الصيف الماضي في المغرب.
استهلّ اللاعب الذي حمل سابقاً ألوان منتخب فرنسا تحت 20 سنة، مشواره مع منتخب «أسود الأطلس» في سبتمبر الماضي وشارك حتى الآن ثلاث مرات في تشكيلة المدرب وليد ركراكي التي تخوض العام المقبل كأس أمم أفريقيا للكبار على أرضها.
استدعي لخوض كأس أمم أفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار، لكنه بقي بديلاً في المشوار المخيب الذي انتهى في ثمن النهائي، وذلك بعد الإنجاز التاريخي للمغرب في مونديال قطر 2022، عندما أصبح أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ نصف النهائي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا المغرب كأس أمم أفريقيا كوت ديفوار
إقرأ أيضاً:
غياب نجوم الدوري المصري عن قائمة منتخب المغرب لمواجهة النيجر وتنزانيا
ضمت القائمة الجديدة للمنتخب المغربي لكرة القدم، التي أعلن عنها المدرب وليد الركراكي، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي 4 لاعبين جدد، لكنها لم تشهد انضمام أي لاعب من الدوري المصري.
ويستعد منتخب المغرب النيجر وتنزانيا في الملعب الشرفي بمدينة وجدة، شرق المملكة، يومي 21 و25 مارس الجاري في الجولتين الخامسة والسادسة على التوالي من تصفيات كأس العالم 2026.
ووجه الركراكي الدعوة لكل من بلال ندير، لاعب أولمبيك مارسيليا الفرنسي، وشمس الدين الطالبي، من كلوب بروج البلجيكي، وحمزة إغمان من جلاسجو رينجرز الأسكتلندي، وعمر الهلالي، لاعب إسبانيول الإسباني، للانضمام للتجمع الجديد لمنتخب (أسود الأطلس).
وبرر مدرب المنتخب هذه الاختيارات بالحاجة لتجربة لاعبين جدد لتعويض المصابين أو الذين تراجع مستواهم في الآونة الأخيرة من أجل توسيع دائرة الاختيارات قبل حسم القائمة النهائية التي سيعتمد عليها في كأس الأمم الأفريقية، التي ستقام في المغرب في ديسمبر المقبل.
ولم تضم القائمة الأخيرة مجموعة من اللاعبين أبرزهم حكيم زياش، ولاعبي الأهلي والزمالك المصريين، الذين غابوا دفعة واحدة لأول مرة، وقد تحاشى الحديث عنهم في المؤتمر الصحفي، فيما برر غياب زياش بحاجته لاستعادة مستواه الفني ولياقته البدنية وخوض مزيد من المباريات قبل الانضمام مجددا لقائمة الأسود.
وعبر الركراكي عن فخره بمواجهة مدربه السابق بادو الزاكي، الذي يشرف على تدريب منتخب النيجر، حيث قال: "أنا سعيد بهذه المواجهة التي تجمع مدربين مغربيين. الزاكي يعد أحد أساطير كرة القدم المغربية وقد تعلمت منه الكثير حينما كنت ألعب في المنتخب تحت إشرافه".
واعترف الركراكي بالمشكل المطروح في وسط الدفاع بسبب غياب البدائل لتعويض نايف أكرد في حال إصابته، معتبرا أنه يعمل رفقة باقي أعضاء الجهاز الفني لإيجاد حلول في الأشهر المقبلة.
وتطرق مدرب الأسود مرة أخرى لمسألة مزدوجي الجنسية، وتحديدا حالتي نيل العيناوي، وعيسى ديوب لاعبي لانس الفرنسي وفولهام الإنجليزي على الترتيب.
وقال الركراكي بهذا الخصوص "سبق لي أن تحدثت مع نيل قبل سنة وأبدى حاجته لمزيد من الوقت لضمان مكانته الرسمية في فريقه والباب مفتوح أمامه لكن المنافسة قوية ولن أضمن له التواجد مستقبلا".
وتابع "أما عيسى فلم يسبق لي أن تواصلت معه ولم يبد رغبة لحد الآن في اللعب للمغرب، وكما قلت سابقا فأنا لن أسعى وراء أحد فمن يرغب في تمثيل بلادنا عليه أن يكون مقتنعا ومتحمسا وحاسما في قراره".
كما أقر وليد الركراكي بحاجة الجهاز الفني إلى الاشتغال أكثر لتحسين أداء المنتخب فيما يتعلق بمجموعة من الأمور التكتيكية كالانتقال من وضعية الدفاع إلى الهجوم أو العكس وكذا إيجاد الحلول أمام المنتخبات التي تعتمد الدفاع المتأخر والمتكتل.
وتتكون القائمة الجديدة من ياسين بونو ومنير الكجوي والمهدي بنعبيد في حراسة المرمى، وأشرف حكيمي وجمال حركاس وعبد الكبير عبقار وجواد الياميق و نايف أكرد وعمر الهلالي و آدم أزنو ونصير مزراوي في الدفاع، وسفيان أمرابط وإسماعيل صيباري وبلال الخنوس وبلال ندير وعزالدين أوناحي وأسامة ترغالين في الوسط وإبراهيم دياز و شمس الدين الطالبي و يوسف النصيري وسفيان رحيمي و حمزة إغمان وأسامة الصحراوي وعبد الصمد الزلزولي وإلياس بن الصغير وأمين عدلي في الهجوم.
ويتصدر المنتخب المغربي المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط من ثلاث انتصارات علما بأن المجموعة تضم خمس منتخبات فقط بعد انسحاب إرتيريا.