موقع النيلين:
2024-11-15@22:58:58 GMT

الشواني: جبهة تقدم والحياة في الوهم

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT


تمهيد:
من خلال مناقشات مع مجموعة من الفاعلين السياسيين ومن خلال مشاورات مع بعض الكتاب والسياسيين السودانيين من أصحاب النظر، ممن جمعتنا بهم مشتركات ولم تجمعنا بهم رابطة حزبية بل الهم الوطني العام فقط، توصلنا لكتابة رؤية طرحتها حركة المستقبل للإصلاح والتنمية بعنوان (الرؤية الوطنية لمخاطبة واقع الحرب) ونُشرت من خلال مؤتمر صحفي بتاريخ ٢٠ مارس ٢٠٢٤م وما دفعني لكتابة هذا المقال هو إطلاعي على رؤية منشورة بتاريخ يوم 4 أبريل من (جبهة تقدم) وهي تجمع لقوى الحرية والتغيير مع بعض الحلفاء القدامي لها وبعض شخصيات المجتمع المدني الذي يُمثل واجهة لقحت نفسها ولكوادرها.

قرأت رؤية جبهة تقدم المنشورة بعنوان (رؤية لإنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة السودانية). لم أهتم كثيرا
بالسياق العام الذي طُرحت فيه هذه الرؤية والصراعات الداخلية وسط مكونات جبهة تقدم، ولم أهتم كذلك بالدعم الخارجي المالي واللوجستي لهذه الجبهة، فهذا الأمر صار ثابتا وحقيقة مؤكدة عند الجميع، لكني صوبت التفكير نحو النص والمحتوى السياسي لهذه الرؤية، محاولا مناقشة بعض جزئياتها المهمة بمرجعية (الرؤية الوطنية لمخاطبة واقع الحرب)
* المبادئ والمرتكزات وجذور التطابق بين مليشيا الدعم السريع وجبهة تقدم:

إن خلافنا مع مبادئ رؤية تقدم أنها وفي مجملها مبادئ لا تتصل بعملية وقف الحرب بل تتصل بالمشروع السياسي الخاص بتقدم، وبالتالي فإن لسان حال تقدم يقول: لن تتوقف الحرب مالم يُطبق المشروع السياسي الذي نطرحه. هذا الموقف لوحده من شأنه إطالة أمد الحرب كون أن طبيعة مشروع تقدم نفسها كانت سببا رئيسا في قيام الحرب، فمراجعة الاتفاق الإطاري قبل الحرب تقودنا لفهم أن مسألة الإصلاح الأمني والعسكري بطريقة تقدم هي السبب الرئيس في قيام الحرب وتلك ملابسات أوضحناها في عدة مقالات وخطابات وأكدها خطاب لقائد التمرد وخطابات لقادة المؤسسة العسكرية حول أسباب الخلاف. إن الإصرار على أن الحرب يجب أن تتوقف بمشروع سياسي لفصيل تقدم يعني أنهم يزيدون تعقيد عملية وقف الحرب والتي يجب أن تكون بطريقة مختلفة. بالرجوع (للرؤية الوطنية لمعالجة واقع الحرب) التي نتبناها فإن المبادئ اللازمة لوقف الحرب تتصل فقط بمدأين إثنين لا ترغب تقدم في تبنيهمها لأسباب تتعلق بنزعتها السلطوية: المبدأ الأول: هو رفضنا التكسب من الحرب وذلك من خلال التمييز بين الجانب الإنساني والجانب العسكري والجانب السياسي، وبالتالي لا يجب أن تكون إجراءات وقف الحرب مُتصلة بطرح سياسي سيكون محل خلاف بالضرورة. وهنا تحديدا يتأكد لك عزيزي القارئ أن رؤية تقدم طابقت تماما موقف الدعم السريع السياسي. فهي لم مثلا لم تذكر أهمية تنفيذ إعلان جدة 11مايو في الرؤية أبدا، في حين أن هذا الإعلان الخاص بحماية المدنيين هو المدخل السليم والرئيس لوقف الحرب والعدائيات والسبب في أن تقدم تكره إعلان جدة ١١ مايو هو أنه ينص على أن تنفيذه يقوم على حماية المدنيين ولا يقوم على موقف سياسي لأي طرف، وأن حماية المدنيين وسريان المساعدات لا يجب أن يكون مشروطا بالموقف السياسي، أما الطرح السياسي لتقدم وللدعم السريع فهو يقول عكس ذلك تماما لذا هم يتجاهلون إعلان جدة 11 مايو. أما المبدأ الثاني فهو تبني رؤية عملية لاستدامة وقف الحرب من خلال إكمال المراحل بشكل متدرج ومتعاقب، تبدأ بالمرحلة الإنسانية من خلال تنفيذ إعلان جدة 11 مايو ثم تنتقل للمرحلة العسكرية وتطوير الجوانب العسكرية الأولية المذكورة في إعلان جدة نحو اتفاق وقف إطلاق النار ثم تبدأ بعد ذلك العملية السياسية أي بعد اتفاق وقف إطلاق النار.

أما طرح (تقدم) يختلف تماما فهم يتبنون مرتكزات لوقف الحرب الدائرة شديدة التعقيد فمثلا نجد قضايا فكرية مثل سؤال الدين والدولة كجزء من هذه المرتكزات وكأن الحرب قامت لتجيب على هذا السؤال، وكذلك نجد سؤال نظام الحكم وبناء جيش قومي مهني وخروج المنظومة الأمنية من الأنشطة الاقتصادية بدون حتى تعريف للمشكلة والسياسة الخارجية..الخ عليه من يقول أن الحرب يجب أن تتوقف على هذه المرتكزات المعقدة فهذا معناه أن الأطراف المتقاتلة في الميدان هي أطراف تتقاتل من أجل هذه القضايا، أو أن أحد الأطراف يحمل هذه القضايا فعلا. والواقع غير ذلك تماما فرواية الجيش واضحة وتدور حول أن المشكلة هي تمرد وانقلاب ومؤامرة ضد الدولة بينما رواية الدعم السريع وبكل إجرامها تشترك مع قحت في المبررات الكاذبة حول الديمقراطية والجيش المهني والتأسيس وغيرها، فهل يا ترى تخوض مليشيا الدعم حربا من أجل غايات سياسية تأسيسية حقا؟ وهل تركيب المليشيا وتاريخها ونشوئها وممارساتها تؤهلها أصلا لخوض حربا نبيلة من أجل غايات سياسية؟ ثم أليس من الأولى مخاطبة الجوانب الإنسانية والعسكرية لوقف الحرب بعيدا عن الجوانب السياسية والفكرية التي هي محل خلاف وتحتاج لبيئة مهيأة للحوار. إن جبهة تقدم بهذه المبادئ تمنح المليشا الغطاء السياسي والمبررات الأخلاقية الكافية للاستمرار في الحرب.
العملية السياسية عند جبهة تقدم والعيش في أوهام الماضي:

قوى الحرية والتغيير عموما وعبر جبهة تقدم مصابون بمتلازمة مرض الكيزانوفوبيا الذي ذكروه وحاولوا نفيه في رؤيتهم، هذه الحالة المرضية تجعلهم بعيدين عن فهم الواقع الحقيقي، وما يجب أن تعلمه تقدم أن الواقع قد تغير بشكل جذري بعد الحرب، وأن الشعب السوداني قد وضع شروطا جديدة للسياسية هي: لا سياسة إلا داخل السودان ولا تهاون في السيادة الوطنية.
وفق هذين الشرطين تحتاج تقدم لإعادة موضعة خطابها ورؤاها بشكل جذري، وهذا التموضع الجديد مهم وضروري لصالح السودان لأنه سينقل الصراع السياسي من (الحالة الصفرية) للحالة الإيجابية الحوارية القابلة لخلق مساحات مشتركة من أجل الوطن. ولكن هل تمتلك تقدم النضج الكافي لإدراك هذا التحول؟ وإذا لم تكن تمتلك هذا النضج ما موقف الشعب السوداني وقواه الوطنية منها كقوى غير ناضجة؟

للأسف تقدم لا تمتلك النضج ولا الإرادة السياسية لتدرك طبيعة التحولات الكبيرة التي حدثت في البلاد بعد الحرب والتي دفعت الآلاف للدفاع عن أنفسهم مصطفين مع القوات المسلحة السودانية، لقد بدأ تشكل لعقد اجتماعي وطني داعم لبقاء الدولة الوطنية من كافة المجموعات السودانية، فما يحدث في الجنينة يتأثر له إنسان الشمال والشرق والجنوب، وما حدث في الخرطوم أصاب الجميع. بل تطور الأمر لتحالف عملي راسخ بين حركات مسلحة كثيرة كانت ترفع بندقيتها في وجه الجيش لتقاتل اليوم بجانبه لتمتد تلك التحولات وتشمل الخطاب السياسي العام والرأي العام وسط كل الفئات والطبقات الذي صار مساندا لخطوط السيادة الوطنية ودعم القوات المسلحة السودانية.

أبرز مثال لهذا التحول تجده في طبيعة (الترندات) التي تتصدر السوشيال ميديا، والمتابع يدرك جيدا أن جبهة تقدم/قحت لم تتمكن خلال عام كامل من النجاح في نشر خط إعلامي مع كل منصاتها والجهات الإعلامية الداعمة لها والفرص الكبيرة والتسهيلات التي تجدها، مثلا هاشتاق (جيش واحد شعب واحد) ينتصر انتصارا ساحقا على كل محاولاتهم المخجلة للتضليل.
هذا التحول الكبير تعجز قحت وجبهتها تقدم عن فهمه، لذلك من يطلع على رؤية تقدم للعملية السياسية يرى إيمان تقدم المطلق بالخارج وأنها لا تزال منطلقة من تحليل خاطئ للواقع ومهجسة بعملية وضع الشروط لتنتج (سياسة صفرية) من خلال تحالف بذات النمط القديم النازع نحو السلطة بأي ثمن والرافض للحوار السوداني الشامل.

إننا ندرك جيدا أن قحت بهذا تزيد الوضع تعقيدا من خلال تبني رؤى خاطئة تزيد الصراع بل وتعيق من خلال تحالفها مع الدعم السريع أي تطور للحل، ولكن متغيرات الواقع تقول أن قحت (عرض) زائل والسودان (جوهر) باق، قحت ستذهب مع الريح والوطن يبقى شامخا، لذا فإن الاستمرار في المراهقات السياسية والشطح والتطرف والغلو وخطاب الكراهية يجب أن يدفع الإرادة الوطنية نحو تجاوز وجود جبهة تقدم من الأساس، والتركيز على ما ينفع الناس فأما الزبد فيذهب جفاء.
إن (الرؤية الوطنية لمخاطبة واقع الحرب) التي نتبناها تختلف عن رؤية قحت في أنها تؤكد شروط ألا سياسة إلا داخل السودان وألا تهاون في السيادة الوطنية بجانب أنها رؤية لا تنزع نحو السلطة والنيل منها بل تقوم على أساس أن الفترة الانتقالية ليست فترة لحكم الأحزاب السياسية وأن المهم هو التوافق على أسس الحوار (السوداني – السوداني) ودعم مؤسسات الدولة لتؤدي مهام التشغيل اللازم للدولة وجهازها؛ بمافي ذلك المساعدات الإنسانية وإعادة الحياة لطبيعتها. الحوار السوداني السوداني يشمل الجميع بلا تردد فالواقع الكارثي والخطر المحدق بالبلاد يستدعي هذا التقارب والذي نراه بين كثير من الفاعلين يمينا ويسارا.

أخيرا: ماهي تقدم؟ وماهي القوى المدنية؟
إن طرح جبهة تقدم يقوم أساسا على ذلك التضليل الذي يبدأ من التسمية نفسها كونهم يقولون أنهم يمثلون كل القوى المدنية ويحاولون إقناع الأطراف الدولية بذلك، لكن الخريطة السياسية في السودان معقدة جدا وإذا أردنا العودة لقراءتها وفق التركيب الاجتماعي والطبقي وهذا هو الأسلم سنجد أنفسنا أمام تنوع تتقاصر عبارة القوى المدنية civilian forces المبهمة عن وصفه. فما هو معنى قوى مدنية؟ هل تأتي مقابل قوى عسكرية military forces . هذا ما تحاول أن توهمنا به دعاية تقدم/قحت المضللة بقصد احتكار كل الفضاء المدني. الحقيقة أن هناك أشكال تنظيم كثيرة في السودان بين الريف والحضر وتتباين هذه التنظيمات وفق معايير كثيرة وأقصى ما يمكن قوله أن جبهة تقدم/قحت هي جزء ضئيل من بعض الشرائح الحضرية وليست كل القوى الحضرية urban forces فهناك قوى حضرية ومدنية وشبابية كثيرة ضد تقدم، وطبعا هي بعيدة كل البعد أو متناقضة أشد التناقض مع أشكال وهيئات قوى الريف مثلا rural forces إن تقدم بهذه المحددات والتي يمكن توسيعها في مقال منفصل هي بعيدة كل البعد عن تمثيل الفضاء المدني أو المجتمع المدني السوداني وبالتالي لا معنى لاستخدامها لعبارة القوى المدنية.
عليه فإن الخلاصة البسيطة هي:

على جبهة تقدم أن تبدأ مراجعات جذرية لنفسها ولخطابها ولذاتها ولأسس عملها ولأخلاقها السياسية غير الوطنية، وإذا فعلت ذلك ستخدم نفسها والبلد نحو الحل، وإذا لم تفعل فإن القطار الوطني لن يتوقف من أجل (شلة عملاء) في الخارج.
* أدناه صورة لمصفوفة الرؤية الوطنية لمخاطبة واقع الحرب.

هشام عثمان الشواني
٧ أبريل 2024م

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوى المدنیة الدعم السریع لوقف الحرب جبهة تقدم إعلان جدة وقف الحرب من خلال من أجل یجب أن

إقرأ أيضاً:

مناهضة لدعم أوكرانيا.. من هي تولسي جابارد مرشحة ترامب لقيادة الاستخبارات الوطنية؟

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، ترشيح النائبة الديمقراطية السابقة تولسي جابارد "مديرة للاستخبارات الوطنية"، مشيدًا بخبرتها كمحاربة قديمة، و"دعمها الواسع من كلا الحزبين"، حتى مع انتقاد جابارد للديمقراطيين منذ تركها للحزب وظهورها كشخصية مثيرة للجدل في مسائل السياسة الخارجية.

وتركت جابارد الحزب الديمقراطي في عام 2022 لتصبح مستقلة، وقالت في ذلك الوقت إن الديمقراطيين "عصابة نخبوية من دعاة الحرب"، قبل الانضمام إلى الحزب الجمهوري في أكتوبر الماضي.

وقال ترامب في بيانه، إن جابارد "على مدى أكثر من عقدين، ناضلت من أجل وطننا، ومن أجل حريات جميع الأمريكيين".

واعتبر ترامب أنها "تحظى بدعم واسع من كلا الحزبين" مشيراً إلى ماضيها في الحزب الديمقراطي. وقال إنها الآن "جمهورية بفخر"، مضيفًا: "أعلم أن تولسي ستجلب الروح الشجاعة التي ميزت مسيرتها المهنية اللامعة إلى مجتمع الاستخبارات لدينا، وستدافع عن حقوقنا الدستورية، وستحقق السلام من خلال القوة".

بعد اختياره للمنصب.. أول تصريح لـ وزير الخارجية في إدارة ترامب بعد فوز ترامب | مسئول امريكي: حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة..ماذا يحدث؟

وتعتبر تولسي جابارد من أبرز منتقدي السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك المساعدات لأوكرانيا.

وبعد وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا، قالت إن الحرب كان من الممكن تجنبها لو ضمن الرئيس جو بايدن وغيره من القادة عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وفي وقت لاحق، تسببت جابارد في ضجة بعدما رجّحت أن أوكرانيا تستضيف مختبرات للأسلحة البيولوجية بتمويل من الولايات المتحدة، وفق مجلة "بوليتيكو".

وقالت جابارد لاحقاً إن تصريحاتها "أسيء فهمها"، مشيرة إلى أنها كانت تعبر عن قلقها بشأن وجود مختبرات بيولوجية تتعامل مع مسببات الأمراض الخطيرة في منطقة حرب.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن اختيار جابارد مديرة للمخابرات الوطنية يشير إلى نية ترامب إعطاء أدوار السياسة الخارجية لـ"المتشككين بشدة في فعالية التدخل العسكري الأمريكي في الخارج".

وتعرضت جابارد في عام 2017، لانتقادات بعد زيارتها لسوريا ولقاءها بالرئيس بشار الأسد، وقالت في ذلك الوقت إنها فعلت ذلك "لأنني شعرت أنه من المهم إذا كنا حقاً نهتم بالشعب السوري ومعاناته، أن نكون قادرين على مقابلة أي شخص نحتاج إليه إذا كان هناك احتمال لتحقيق السلام".

وبعد عامين، وخلال ترشحها للرئاسة، رفضت غابارد وصف الأسد بأنه "مجرم حرب"، وقالت إنه "ليس عدواً للولايات المتحدة، لأن سوريا لا تشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة".

ولم تعط جابارد إجابة مباشرة، خلال حملة ترشحها، عندما سُئلت عما إذا كانت ستثق في مجتمع الاستخبارات الأمريكي إذا انتُخبت، قائلة: "لدينا، في ماضينا القريب، موقف حيث كذبت حكومتنا على الشعب الأميركي، وعلى الأمم المتحدة في هذا الشأن، لشن حرب"، في إشارة إلى الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

مقالات مشابهة

  • كيف علقت القوى السياسية اللبنانية على تصريحات جعجع بشأن سلاح حزب الله؟
  • تنسيقية «تقدم» تدعو إلى تشكيل حكومة برئاسة حمدوك
  • الصامت المتحكم
  • محمد الباز: جبهة الإعلام هي حائط صد أمام الشائعات التي يتم ترويجها ضد الدولة المصرية
  • رئيس "الشؤون السياسية والدفاعية الروسية": واشنطن معنية باستمرار الحرب بالشرق الأوسط
  • فقدان الحياء السياسي !!
  • «بلنكين» يدعو إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة «بوريل» يقترح تعليق الحوار السياسي معها
  • لوبس: الأمن والحياة الطبيعية أمل شباب غزة بعد عام من الحرب
  • مناهضة لدعم أوكرانيا.. من هي تولسي جابارد مرشحة ترامب لقيادة الاستخبارات الوطنية؟
  • تعز.. لجنة التحقيق الوطنية تنفذ نزولاً ميدانياً إلى اللواء 35 مدرع