عيد الفطر.. ينعش التجارة النسوية في اليمن في مجالات متعددة! ( تقرير خاص)
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
يمن مونيتور/ إفتخار عبده
مع اقتراب عيد الفطر المبارك انتعشت التجارة النسوية في اليمن وبشكل كبير، في السوق المحلية، ومن داخل المنازل، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وخاضت العديد من النساء غمار المنافسة التسويقية سواء في الملبوسات أو الزينة وأدوات التجميل، أو في صناعة الحلويات وكعك العيد، ما جعل الأمر أكثر سهولة على الكثير من المقبلات والمقبلين على المشتريات.
في الوقت ذاته تم رفد الأسواق المحلية بالكثير من ملابس العيد التي تمت خياطتها على يد محترفات بهذا المجال، وسط إقبال كبير على شراء الملبوسات ذات الخياط المنزلي؛ لما تتميز به من سعر مناسب وخياطة متينة، بحسب أراء المقبلات عليها.
وتعد الحرف اليدوية من أكثر الأمور التي يتم الإقبال عليها مع اقتراب عيد الفطر المبارك، كصناعة أقماع الحناء والبخور والعطور، والصوابين الطبيعية، بالإضافة إلى صناعة الإكسسوارات وغيرها.
بهذا الشأن تقول إيمان المقطري( تاجرة في الملابس)” ازدهرت التجارة النسوية في اليمن في السنوات الأخيرة بكثرة ليس قبيل العيد وحسب؛ ولكن قبيل العيد يكون العمل أكثر من الأيام العادية بالإضافة إلى تشغيل العديد من مندوبات البيع من قبلنا نحن التاجرات”.
وتعمل إيمان في تجارة الملابس النسائية والولادية والبناتية والأطفال بالإضافة إلى تأجير فساتين الأعراس ودروع الحفلات وغير ذلك من احتياجات النساء في المناسبات.
تضيف المقطري لـ” يمن مونيتور” أذهب إلى صنعاء لشراء البضاعة من الملابس المتنوعة ثم أعود بها إلى مدينة تعز التي امتلك فيها محلًا خاصًا ببيع الملابس وفيه وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أقوم ببيع بضاعتي وبكل حب”.
وأردفت ” أحظى بنسبة إقبال كبيرة؛ لأني أراعي حالة الناس المعيشية ولذا أحاول أن أبيع بأقل الأسعار بحيث أحصل على فارق بسيط في السعر فأحيانًا أعمل فارق 1500 بعد القطعة، الألف تذهب في المواصلات والضرائب وتبقى لي الـ500″.
وتابعت” في هذه الأيام ومع كثرة الطلبات قمت بتوظيف أربعين مندوبة لي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي أرض الواقع، يعملن بكل نشاط، الأمر الذي يبعث السعادة والسرور لي عندما أرى تجارتي تتطور بين فترة وأخرى”.
*الخياطة النسائية تدخل الأسواق بكثافة*
في السياق ذاته تقول بثينة الزريقي( تعمل في الخياطة)” الكثير من نساء اليمن تركن اليوم بصمة جميلة في مجال التسويق بعدما كن بعيدات عنه؛ فلهن دور كبير في إنعاش التجارة ولا سيما تجارة الملابس وأدوات التجميل وهن يحترفن هذا المجال لأنهن يمتلكن خبرة ودراية كبيرة فيه”.
تضيف الزريقي لـ” يمن مونيتور” أعمل في خياطة الأرواب النسائية الخاصة بالصلاة والأرواب الأخرى منذ سنوات طويلة، لكني هذا العام خضت غمار منافسة أخرى وتحدٍ جديد وهو خياطة فساتين الأطفال في أشكال وأحجام متعددة”.
وأردفت” عملي في خياطة فساتين الأطفال الخاصة بالعيد ليس عملًا فرديًا وإنما هو عمل جماعي أقوم به أنا ومجموعة كبيرة من الزميلات المتقنات للخياطة في معمل” معهد احتراف” وتحت إشرافٍ إداري تقوم به الأستاذة حياة الذبحاني”.
وتابعت” نحن نقوم بالخياطة مقابل حصولنا على مستحقات عملنا وإدارة المعمل تقوم بالتعامل مع محلات للبيع وتعمل عروضًا تحظى بإقبال كبير من الجميع لكون أسعارها مناسبة”.
وواصلت” ليست الفساتين وحدها من يقوم المعمل بخياطتها ولكن كثير من الملابس الرجالية والنسائية والأطفال والأزياء العسكرية، فاليوم الكثير من النساء ممن يقمن بالخياطة ما عاد الأمر بالنسبة لهن محصورًا في خياطة الأرواب وإنما تجاوزن ذلك وأتقن خياطة ازياء رجالية ونسائية كثيرة”.
*تجارة من المنزل*
بدورها تقول حنان الوجيه” مشروعي التجاري بسيط للغاية لكني مقتنعة به وأعمل فيه بكل حب وإخلاص وتفان”.
وتعمل حنان في صناعة لصقات وأقماع الحناء ذات الجودة العالية، وبيع الخلطات الطبيعية من الصوابين والزيوت التي تلبي رغبات الزبائن، وسط إقبال مرغوب على منتجاتها.
تضيف حنان لـ” يمن مونيتور” اليوم أصبحت التجارة سهلة للغاية خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي قربت المسافة بين الباعة والزبائن، وتركت مجالًا للفحص والاختيار عن بعد”.
وأردفت” تصلني طلبيات كثيرة منها من تأتي إلى بيتي ومنها من أذهب والتقيها أنا في مكان محدد، تأخذ مني البضاعة وتدفع المبلغ الذي تم الاتفاق عليه مسبقًا”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: عيد الفطر كسوة العيد مواقع التواصل الاجتماعی یمن مونیتور
إقرأ أيضاً:
التأثيرات النفسية للتواصل الاجتماعي.. تحذيرات من مخاطر الإدمان
في العصر الرقمي، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكنها تحمل في طياتها العديد من المخاطر النفسية، خاصة عند الإفراط في استخدامها.
مخاطر إدمان إستخدام منصات التواصل الإجتماعيويجب في البداية التحكم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك حتي يمكننا من تقليل مخاطر الإدمان والاضطرابات النفسية، والاستفادة منها بشكل صحي ومتوازن.
ويشير الإدمان الرقمي إلى الاستخدام القهري لوسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤثر على الحياة اليومية للمستخدمين، وفقا لما كشف في موقع “helpguide”، ومن أبرز علاماته ما يلي :
ـ قضاء ساعات طويلة على المنصات دون الشعور بالوقت.
ـ القلق أو التوتر عند عدم القدرة على استخدام الهاتف أو الإنترنت.
ـ إهمال الأنشطة اليومية والعلاقات الحقيقية بسبب الانشغال بالعالم الافتراضي.
وهناك العديد من الدراسات، التي أكدت بأن هناك مخاطر للإفراط في استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، والذي قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الدماغ، حيث يحفز إفراز الدوبامين، مما يجعل المستخدم يبحث عن متعة سريعة ومتكررة، ما يعزز الإدمان الرقمي.
ويتسبب إدمان إستخدام منصات التواصل الإجتماعي على الشعور بالقلق والاكتئاب، وذلك لعدة اسباب، ومنها :
ـ المقارنات الاجتماعية:
يرى المستخدمون صورًا لحياة الآخرين المثالية، مما قد يؤدي إلى مشاعر الدونية وعدم الرضا عن الذات.
ـ العزلة الاجتماعية:
رغم أن هذه المنصات تهدف إلى التواصل، إلا أن الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى عزلة حقيقية، خاصة إذا استُبدلت العلاقات الواقعية بالعلاقات الافتراضية.
ـ التنمر الإلكتروني:
التعرض للتنمر على الإنترنت يسبب ضغطًا نفسيًا، وقد يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس، والاكتئاب، وحتى أفكار انتحارية في الحالات الشديدة.
ويؤثر إدمان إستخدام منصات مواقع التواصل الإجتماعي في الأرق المفرط قبل النوم، الأمر الذي يؤدي إلى:
ـ اضطراب الساعة البيولوجية بسبب التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، مما يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.
ـ التعب المزمن، ما يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية، ويؤدي إلى ضعف التركيز وزيادة التوتر.
وأفادت بعض الأبحاث، أن إدمان أستخدام مواقع التواصل الإجتماعي يؤدي إلى انخفاض مستوى التركيز والإنتاجية، وذلك نتيجة لـ:
ـ كثرة التنبيهات والإشعارات تجعل الدماغ معتادًا على التشتت، مما يؤثر على القدرة على التركيز.
ـ الاعتماد على المعلومات السريعة والمحتوى القصير قد يقلل من القدرة على التفكير العميق وحل المشكلات.
كيف نقلل من المخاطر النفسية لوسائل التواصل الإجتماعي ؟
ـ تحديد وقت محدد لاستخدام المنصات يوميًا.
ـ تجنب استخدام الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل.
ـ استبدال الوقت الضائع بأنشطة حقيقية مثل القراءة أو الرياضة.
ـ التفاعل مع العالم الواقعي وتعزيز العلاقات الاجتماعية المباشرة.