يمن مونيتور/ إفتخار عبده

مع اقتراب عيد الفطر المبارك انتعشت التجارة النسوية في اليمن وبشكل كبير، في السوق المحلية، ومن داخل المنازل، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وخاضت العديد من النساء غمار المنافسة التسويقية سواء في الملبوسات أو الزينة وأدوات التجميل، أو في صناعة الحلويات وكعك العيد، ما جعل الأمر أكثر سهولة على الكثير من المقبلات والمقبلين على المشتريات.

في الوقت ذاته تم رفد الأسواق المحلية بالكثير من ملابس العيد التي تمت خياطتها على يد محترفات بهذا المجال، وسط إقبال كبير على شراء الملبوسات ذات الخياط المنزلي؛ لما تتميز به من سعر مناسب وخياطة متينة، بحسب أراء المقبلات عليها.

وتعد الحرف اليدوية من أكثر الأمور التي يتم الإقبال عليها مع اقتراب عيد الفطر المبارك، كصناعة أقماع الحناء والبخور والعطور، والصوابين الطبيعية، بالإضافة إلى صناعة الإكسسوارات وغيرها.

بهذا الشأن تقول إيمان المقطري( تاجرة في الملابس)” ازدهرت التجارة النسوية في اليمن في السنوات الأخيرة بكثرة ليس قبيل العيد وحسب؛ ولكن قبيل العيد يكون العمل أكثر من الأيام العادية بالإضافة إلى تشغيل العديد من مندوبات البيع من قبلنا نحن التاجرات”.

وتعمل إيمان في تجارة الملابس النسائية والولادية والبناتية والأطفال بالإضافة إلى تأجير فساتين الأعراس ودروع الحفلات وغير ذلك من احتياجات النساء في المناسبات.

تضيف المقطري لـ” يمن مونيتور” أذهب إلى صنعاء لشراء البضاعة من الملابس المتنوعة ثم أعود بها إلى مدينة تعز التي امتلك فيها محلًا خاصًا ببيع الملابس وفيه وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أقوم ببيع بضاعتي وبكل حب”.

وأردفت ” أحظى بنسبة إقبال كبيرة؛ لأني أراعي حالة الناس المعيشية ولذا أحاول أن أبيع بأقل الأسعار بحيث أحصل على فارق بسيط في السعر فأحيانًا أعمل فارق 1500 بعد القطعة، الألف تذهب في المواصلات والضرائب وتبقى لي الـ500″.

وتابعت” في هذه الأيام ومع كثرة الطلبات قمت بتوظيف أربعين مندوبة لي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي أرض الواقع، يعملن بكل نشاط، الأمر الذي يبعث السعادة والسرور لي عندما أرى تجارتي تتطور بين فترة وأخرى”.

*الخياطة النسائية تدخل الأسواق بكثافة*

في السياق ذاته تقول بثينة الزريقي( تعمل في الخياطة)” الكثير من نساء اليمن تركن اليوم بصمة جميلة في مجال التسويق بعدما كن بعيدات عنه؛ فلهن دور كبير في إنعاش التجارة ولا سيما تجارة الملابس وأدوات التجميل وهن يحترفن هذا المجال لأنهن يمتلكن خبرة ودراية كبيرة فيه”.

تضيف الزريقي لـ” يمن مونيتور” أعمل في خياطة الأرواب النسائية الخاصة بالصلاة والأرواب الأخرى منذ سنوات طويلة، لكني هذا العام خضت غمار منافسة أخرى وتحدٍ جديد وهو خياطة فساتين الأطفال في أشكال وأحجام متعددة”.

وأردفت” عملي في خياطة فساتين الأطفال الخاصة بالعيد ليس عملًا فرديًا وإنما هو عمل جماعي أقوم به أنا ومجموعة كبيرة من الزميلات المتقنات للخياطة في معمل” معهد احتراف” وتحت إشرافٍ إداري تقوم به الأستاذة حياة الذبحاني”.

وتابعت” نحن نقوم بالخياطة مقابل حصولنا على مستحقات عملنا وإدارة المعمل تقوم بالتعامل مع محلات للبيع وتعمل عروضًا تحظى بإقبال كبير من الجميع لكون أسعارها مناسبة”.

وواصلت” ليست الفساتين وحدها من يقوم المعمل بخياطتها ولكن كثير من الملابس الرجالية والنسائية والأطفال والأزياء العسكرية، فاليوم الكثير من النساء ممن يقمن بالخياطة ما عاد الأمر بالنسبة لهن محصورًا في خياطة الأرواب وإنما تجاوزن ذلك وأتقن خياطة ازياء رجالية ونسائية كثيرة”.

*تجارة من المنزل*

بدورها تقول حنان الوجيه” مشروعي التجاري بسيط للغاية لكني مقتنعة به وأعمل فيه بكل حب وإخلاص وتفان”.

وتعمل حنان في صناعة لصقات وأقماع الحناء ذات الجودة العالية، وبيع الخلطات الطبيعية من الصوابين والزيوت التي تلبي رغبات الزبائن، وسط إقبال مرغوب على منتجاتها.

تضيف حنان لـ” يمن مونيتور” اليوم أصبحت التجارة سهلة للغاية خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي قربت المسافة بين الباعة والزبائن، وتركت مجالًا للفحص والاختيار عن بعد”.

وأردفت” تصلني طلبيات كثيرة منها من تأتي إلى بيتي ومنها من أذهب والتقيها أنا في مكان محدد، تأخذ مني البضاعة وتدفع المبلغ الذي تم الاتفاق عليه مسبقًا”.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: عيد الفطر كسوة العيد مواقع التواصل الاجتماعی یمن مونیتور

إقرأ أيضاً:

تقرير: إيران تعمل على تحصين مواقع نووية تحت الأرض

ذكر تقرير اليوم الأربعاء، أن إيران تعزز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير يتصلان بمنشآتها النووية الرئيسية، وسط تهديدات أميركية وإسرائيلية بشن هجوم.

واستند التقرير الصادر عن معهد العلوم والأمن الدولي إلى صور حديثة التقطتها الأقمار الاصطناعية في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لعقد جولة ثالثة من المحادثات بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على البرنامج النووي لطهران.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن في ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، بقصف إيران ما لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن الهدف نفسه.

ودفع انسحاب ترامب إيران إلى انتهاك الكثير من القيود التي فرضها عليها الاتفاق، وتشتبه القوى الغربية في أن إيران تسعى إلى امتلاك القدرة على تجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.

وقال ديفيد أولبرايت رئيس المعهد إن الطوق الأمني الجديد يشير إلى أن مجمعي الأنفاق، وهي قيد الإنشاء منذ عدة سنوات تحت جبل كولانغ غاز، يمكن أن تصبح جاهزة للعمل قريبا نسبيا.

وأشار أولبرايت إلى أن طهران لم تسمح لمفتشي الأنشطة النووية التابعين للأمم المتحدة بالوصول إلى المجمعات النووية.

وأضاف أن ذلك أثار مخاوف من إمكانية استخدام تلك المجمعات لحفظ مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب أو مواد نووية غير معلنة، وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي يمكنها تنقية اليورانيوم بالدرجة الكافية لصنع قنبلة بسرعة.

ووفق أولبرايت فإن المجمعات يتم بناؤها على أعماق أكبر بكثير من منشأة تخصيب اليورانيوم الموجودة تحت الأرض على عمق كبير في فوردو بالقرب من مدينة قم ذات الأهمية الدينية.

ولفت التقرير إلى أن صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية التجارية في مارس أظهرت مداخل محصنة للمجمعات، وألواحا جدارية عالية أقيمت على امتداد حواف طريق متدرج يحيط بقمة الجبل، وأعمال حفر لتثبيت مزيد من الألواح.

وأكد التقرير أن الجانب الشمالي من الطوق يتصل بحلقة أمنية حول منشأة نطنز.

ويبدو أن أعمال البناء الجارية في المجمعات تؤكد رفض طهران للمطالبات بأن تؤدي أي محادثات مع الولايات المتحدة إلى تفكيك برنامجها النووي بالكامل، قائلة إنها تملك الحق في الحصول على التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية.

ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، في حين يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

وألمح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الثلاثاء على ما يبدو إلى مشروعات مثل بناء محيط أمني جديد حول مجمعات الأنفاق، مشيرا إلى المخاوف من تعرض البرنامج النووي الإيراني للخطر.

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن إسلامي قوله خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحرس الثوري الإيراني إن "الجهود مستمرة... لتوسيع نطاق الإجراءات الاحترازية" في المنشآت النووية.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تدرس فرض حظر على استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي
  • تقرير: إيران تحصّن مواقع نووية تحت الأرض
  • وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الأردن تحذر من الترويج للجمعيات المحظورة على وسائل التواصل الاجتماعي
  • تقرير: إيران تعمل على تحصين مواقع نووية تحت الأرض
  • ما حدث يُعد إنذار للفوضى التي قد تحدث عند وقوع الزلزال الكبير المتوقع في إسطنبول
  • “رئاسة الشؤون الدينية” تنفي وجود مواقع للأئمة والخطباء في وسائل التواصل الاجتماعي وتحذر من المقاطع المفبركة بالذكاء الاصطناعي
  • السعودية تنفي وجود مواقع لأئمة وخطباء الحرمين الشريفين في وسائل التواصل الاجتماعي
  • المدرب علي الورقي: «لينكد إن» منصة مهنية جادة بعيدة عن ضوضاء التواصل الاجتماعي
  • رئاسه الشوؤن الدينية تنفي وجود مواقع للأئمة والخطباء في وسائل التواصل الاجتماعي
  • رئاسة الشؤون الدينية تنفي وجود مواقع للأئمة والخطباء في وسائل التواصل الاجتماعي وتحذر من المقاطع المفبركة بالذكاء الاصطناعي