الأمراض المعدية تطارد الهاربين من الموت في غزة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قالت متحدثة منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، إن الزيادة مستمرة في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية في قطاع غزة، حيث المنظومة الصحية تكاد تعمل في ظل حرب إسرائيلية مدمرة منذ 6 أشهر.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الأناضول مع هاريس، تزامنا مع الاحتفالات الدولية بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يوافق السابع من أبريل/ نيسان من كل عام.
وذكرت هاريس أن 10 مستشفيات فقط من أصل 36 في قطاع غزة تعمل جزئيا، 6 منها تقع في جنوب القطاع و4 في الشمال.
وأوضحت أن ما لا يقل عن 15 طفلاً مصابًا بسوء التغذية يصلون إلى مستشفى كمال عدوان شمال غزة يوميًا.
وأكدت أن المستشفى يواجه صعوبة في تقديم الخدمات بسبب نقص المياه والغذاء والصرف الصحي، فضلاً عن المعدات التقنية.
وأشارت هاريس إلى وجود 18 فريقا طبيا للطوارئ متمركزين في جنوب غزة، وأن مستشفيين ميدانيين فقط يعملان هناك من أصل 3 مستشفيات.
أمراض معدية
وأكدت متحدثة منظمة الصحة العالمية استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المعدية في غزة.
وأشارت إلى تسجيل 614 ألف حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي و330 ألف حالة إسهال بين النازحين في مراكز الإيواء منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما لفتت إلى رصد 83 ألفا و500 حالة جرب، و48 ألف طفح جلدي، و7300 حالة جدري الماء، واليرقان لدى 21 ألفا و300 شخص.
وأوضحت أن حالات الحصبة المشخصة في المراكز الصحية التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مثيرة للقلق.
وذكرت أن وزارة الصحة في غزة سجلت 31 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، بينها 27 طفلا.
وتحدثت هاريس عن 9 آلاف مريض في غزة بحاجة إلى الإجلاء لتلقي العلاج، بمن فيهم أكثر من 6 آلاف مريض مصاب بصدمات نفسية و2000 مريض يعانون من أمراض مزمنة خطيرة مثل السرطان.
وأضافت: "تم إجلاء ما يقرب من 3400 شخص حتى الآن، ولكن هناك حاجة إلى المزيد".
خسارة الشفاء
وتطرقت هاريس إلى الوضع في مستشفى الشفاء، في مدينة غزة، الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي ثم انسحب منه بعد تدميره بالكامل.
وأوضحت أن فريقا من منظمة الصحة العالمية يجري تقييمات حول الدعم الذي يمكن تقديمه والخطوات العاجلة التي يجب اتخاذها لإعادة فتح المستشفى.
وأكدت أن خسارة مجمع الشفاء كارثة بالنسبة للوضع الصحي لآلاف الغزيين الذين يعتمدون على هذا المستشفى الكبير.
وقالت هاريس: "كان هذا المكان قلب نظام الرعاية الصحية في غزة"، مشيرة إلى أنهم يسعون لإعادته إلى الخدمة.
وذكرت أن مستشفى الشفاء تبلغ طاقته الاستيعابية 750 سريرا، وكان يضم 26 غرفة عمليات، و32 غرفة عناية مركزة وقسم غسل الكلى.
وقالت إن خروج مستشفى الشفاء عن الخدمة يزيد العبء على المستشفيات الأخرى وعدد الأشخاص الذين بحاجة للإجلاء لتلقي العلاج خارج غزة.
وأكدت ضرورة حماية المستشفيات واحترامها، وأنه لا ينبغي استخدامها كساحة معركة.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
تفعيل حالة الطوارئ في دولة أفريقية بعد تفشي مرض فيروسي
أعلن مركز مكافحة الأمراض في نيجيريا، الاثنين، إطلاق مركز للاستجابة للطوارئ بعد تسجيل 190 حالة وفاة، بسبب حمى لاسا، وهو مرض فيروسي.
وينتقل المرض بشكل رئيسي إلى البشر عن طريق ملامسة أطعمة، أو أدوات منزلية ملوثة ببول أو براز القوارض، وأصيب 1154 شخصاً في ست ولايات نيجيرية.
وقال جيدي إدريس رئيس مركز مكافحة الأمراض، إن التقييم الذي أجراه المركز صنف مخاطر المرض على أنها مرتفعة، مما دفع إلى تفعيل مركز عمليات الطوارئ لمواجهة تفشي المرض.
وأضاف في مؤتمر صحافي "تحدث الإصابات طوال العام لكن ذروة انتقال العدوى تكون عادة بين أكتوبر(تشرين الأول) ومايو (أيار) تزامناً مع موسم الجفاف عندما يزداد تعرض البشر للقوارض".
وسيعمل المركز على ضمان التنسيق السلس للسيطرة على تفشي المرض وإدارته.
وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع، وقد يؤدي الفيروس في الحالات الأكثر خطورة إلى الوفاة، ويمكن أن ينتقل أيضاً بين البشر من خلال الملامسة المباشرة لدم شخص مصاب بالعدوى أو بوله أو برازه أو غير ذلك من إفرازات جسمه.
وتصنف منظمة الصحة العالمية حمى لاسا مرضاً ذا أولوية، بسبب احتمال أن يتحول إلى وباء، وعدم وجود لقاحات معتمدة لعلاجه.