قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن الوضع الاقتصادي الذي شهدته البلاد خلال الفترة الماضية كان صعباً، وأضاف “الموقف ما زال صعباً”.

أعلن الرئيس السيسي التزام حكومته بمواصلة تنفيذ إجراءات إصلاح الاقتصاد، والتي تشمل تعزيز التحول الصناعي وتوسيع الأراضي الزراعية وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز دعم القطاع الخاص، مع توفير الحماية الاجتماعية اللازمة للفئات الأولى، وذلك خلال مشاركته في إفطار الأسرة المصرية اليوم.

شهدت مصر تحديات اقتصادية في الفترة الأخيرة، مما أثر على انخفاض قيمة العملة وزيادة معدلات التضخم، وانخفاض الاحتياطي النقدي، نتيجة للتداعيات الخارجية وتصاعد أزمات مثل أزمة الروسية الأوكرانية التي أدت إلى ارتفاع أسعار واردات القمح والنفط، بالإضافة إلى الحروب المستمرة في المنطقة التي أثرت سلباً على السياحة وأدت إلى تراجع إيرادات قناة السويس.

أشار الرئيس السيسي إلى أن مصر تواجه تحديات كبيرة في الوقت الراهن على مستوى الإقليم والعالم، وأكد على أهمية الحوار والتفاهم لتجاوز هذه التحديات.

وفي فبراير، وقعت مصر اتفاقية مع الإمارات تستحوذ بموجبها “القابضة” (ADQ) على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة مقابل 24 مليار دولار بهدف تنمية المنطقة، بجانب تحويل 11 مليار دولار من الودائع التي سيتم استخدامها للاستثمار في مشاريع رئيسية. واستقبلت خزانة مصر بالفعل الدفعة الأولى من التحويلين الإماراتيين بواقع 10 مليارات دولار. كما ارتفع صافي احتياطيات النقد الأجنبي لمصر إلى أعلى مستوى له منذ حوالي عامين، إلى 40.4 مليار دولار بنهاية مارس من 35.3 مليار دولار في الشهر السابق.

كما رفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة 600 نقطة أساس دفعة واحدة، وسمح بتحريك سعر صرف الجنيه أمام الدولار ليصل إلى مستويات تقارب 47 أمام الدولار في البنوك، بعد أن كان وصل سعره في السوق الموازية إلى حوالي 70 أمام العملة الخضراء.

بعد تنفيذ هذه الإجراءات، أقر صندوق النقد الدولي المراجعتين الأولى والثانية التي طال انتظارهما في إطار برنامج التسهيل الممدد لمصر، ووافق على زيادة قيمة البرنامج الأصلي بمقدار 5 مليارات دولار، لتصل قيمته الإجمالية إلى 8 مليارات دولار.

وأشارت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إلى أن الإجراءات الأخيرة التي تهدف إلى تصحيح الاختلالات الاقتصادية العامة تعتبر تحديًا، ولكنها خطوات حاسمة نحو التقدم، مؤكدة على ضرورة مواصلة الجهود للمضي قدمًا. وأضافت: “من الحكمة أن تلتزم الحكومة باستخدام جزء كبير من التمويل الجديد الذي تم الاتفاق عليه من خلال برنامج رأس الحكمة لتعزيز مستوى الاحتياطيات، وتسريع تصفية الديون المتراكمة والمستحقة بالعملة الأجنبية، وخفض الديون الحكومية مسبقًا”.

الشرق للأخبار

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

واشنطن توافق على بيع أسلحة ل دولة عربية بقيمة خمسة مليارات دولار

 

أعلنت الحكومة الأميركية أنها وافقت على بيع مصر معدات عسكرية تفوق قيمتها خمسة مليارات دولار، في وقت تشهد العلاقات بين واشنطن والقاهرة تقاربا على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وأبلغت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس أنها وافقت على بيع تجهيزات خاصة بـ555 دبابة من طراز "ايه1أم1 أبرامز" الأميركية الصنع بقيمة 4.69 مليارات دولار، و2183 صاروخ جو-أرض من طراز "هلفاير" بقيمة 630 مليون دولار، وذخائر موجّهة بقيمة 30 مليونا.

وأكدت الوزارة في بيان الجمعة أن هذه المساعدات "ستعزز السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن بلد حليف أساسي من خارج حلف شمال الأطلسي، يبقى شريكا استراتيجيا مهما في الشرق الأوسط".

وتعهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن لدى توليه منصبه في 2021، باعتماد موقف حازم حيال مصر ونظيره عبدالفتاح السيسي بشأن احترام حقوق الانسان.

الا أن واشنطن وافقت مرارا خلال الأعوام الماضية على صفقات تسليح للقاهرة، إحدى أكبر متلقّي المساعدات العسكرية الأميركية في العالم منذ توقيع اتفاق كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل في العام 1979.

وعفت السلطات المصرية خلال العامين الماضيين عن العديد من السجناء السياسيين.

لكن المنظمات الحقوقية تؤكد أن أعداداً مضاعفة من هؤلاء أودعوا السجون خلال الفترة ذاتها.

وتؤدي الولايات المتحدة ومصر منذ أشهر دورا أساسيا في جهود الوساطة الهادفة الى وقف الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.

وفي سبتمبر الماضي، أعلنت الخارجية الأميركية أنها ستفرج دون شروط عن 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية لمصر، بعدما اشترطت العام الماضي تحقيق القاهرة تقدما في مجال احترام حقوق الانسان، للإفراج عن جزء من هذه المعونة.

ولكن هذا العام، أقرت واشنطن أن القاهرة تبذل جهودا لوضع تشريع لإصلاح نظام الحبس الاحتياطي وقانون العقوبات، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، والتحرك لإنهاء حظر السفر وتجميد الأصول المرتبطة بالتمويل الأجنبي للمنظمات غير الحكومية.

الى ذلك، أجازت الخارجية الأميركية بيع المغرب صواريخ وقنابل بقيمة 170 مليون دولار، وتايوان تجهيزات بقيمة 295 مليونا، واليونان طائرات مسيّرة وعربات مدرّعة بقيمة 130 مليونا.

ويمكن للكونغرس نظريا أن يحول دون اتمام عملية البيع، الا أن خطوات كهذه نادرا ما يٌكتب لها النجاح

مقالات مشابهة

  • الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
  • واشنطن توافق على بيع أسلحة ل دولة عربية بقيمة خمسة مليارات دولار
  • واشنطن توافق على صفقة سلاح لمصر بـ 5 مليارات دولار.. هذه تفاصيلها
  • أمريكا توافق على صفقة أسلحة لمصر بأكثر من 5 مليارات دولار
  • "صندوق النقد": نراقب الوضع عن كثب في سوريا ومن السابق إجراء تقييم اقتصادي
  • صندوق النقد: نراقب الوضع عن كثب في سوريا ومن السابق إجراء تقييم اقتصادي
  • «صندوق النقد»: نراقب الوضع عن كثب في سوريا ومن السابق إجراء تقييم اقتصادي
  • «صندوق النقد» يتحدث عن خطط إعادة إعمار سوريا
  • النقد الدولي يبدي استعداده لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار.. ويحذر: الوضع متقلب
  • النقد الدولي يبدي استعداده لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار.. الوضع متقلب