100 ألف إسرائيلي نزحوا بالحرب وبعضهم لا يريد العودة للمناطق الحدودية
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قالت القناة الـ12 الإسرائيلية اليوم الأحد إن نحو 100 ألف إسرائيلي ما زالوا مهجرين من منازلهم منذ بداية الحرب قبل 6 أشهر، وذلك بحكم أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وأضافت القناة أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك رؤية حتى الآن لمرحلة ما بعد الحرب، مشيرة إلى أن موعد عودتهم إلى منازلهم غير معروف.
من جانبها، ذكرت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية أن حوالي 20% من العائلات الإسرائيلية، التي تم إخلاؤها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قررت عدم العودة إلى مناطق غلاف غزة، وتبحث عن مساكن بديلة في بلدات أخرى بعيدة عن مناطق القتال.
وكانت سلطات الاحتلال أجلت سكان مستوطنات عديدة في غلاف غزة، كما أخلت 28 بلدة حدودية مع لبنان بسبب القصف المتبادل مع حزب الله منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفق مراسل الجزيرة، تكبدت المستوطنات الإسرائيلية الحدودية مع لبنان منذ بدء التصعيد خسائر في قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة، لا سيما مع خلوها من السكان وتحولها لمواقع يتمركز فيها الجيش وآلياته.
وتضرر أكثر من 500 منزل ومبنى ومتجر في مستوطنات شمال إسرائيل، وتركزت الأضرار المباشرة في بلدة شلومي غربا وكريات شمونة بأصبع الجليل، وفق إحصاءات السلطات الإسرائيلية في فبراير/شباط الماضي.
من جانبه، قال رئيس بلدية كريات شمونة أفيخاي شتيرن إن سكان شمال إسرائيل لا يمكنهم العودة إلى منازلهم طالما أن قوة الرضوان في حزب الله لا تزال على حدود إسرائيل.
كما كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن عددا من النازحين يخططون لبيع منازلهم في شمال إسرائيل والانتقال الدائم إلى وسطها.
واعتبر رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي أن خطة إخلاء المستوطنات الحدودية مع لبنان وفي غلاف غزة تعد تقليصا "لمساحة إسرائيل"، وتؤدي لتمركز سكانها في منطقة غوش دان، معتبرا أن ذلك يعد خطرا إستراتيجيا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال سابقا إن إسرائيل لا يمكنها تحمل نحو 100 ألف نازح داخل دولتهم، مؤكدا أن هذا الأمر مرفوض لتل أبيب، وفق تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
باحث في الشؤون الإسرائيلية: تل أبيب لا تريد الانسحاب من جنوب لبنان
أكد الدكتور يحيى قاعود، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أن إسرائيل لديها اعتبارات آنية وأخرى مستقبلية فيما يتعلق بوجودها في جنوب لبنان، موضحًا أن إسرائيل لا تريد الانسحاب حاليًا رغم تضارب الأنباء حول إمكانية ذلك، إذ تشير بعض التقارير إلى إعادة انتشار قواتها وزيادة عددها بثلاثة أضعاف في الجنوب اللبناني.
وأضاف «قاعود»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تتذرع بعلاقتها مع سوريا وارتباط حزب الله بمجموعات في سوريا وإيران، مما يجعلها تسوق حججًا حول ضرورة استمرار وجودها العسكري، خاصة مع حديثها عن إعادة هيكلة حزب الله وقدرته على استعادة نفوذه جنوب الليطاني.
لبنان يعتمد على التحركات الدبلوماسيةأما على المستوى الداخلي اللبناني، أشار قاعود إلى أن لبنان يعتمد على التحركات الدبلوماسية أكثر من العسكرية، حيث تتجه الحكومة الجديدة للتواصل مع مصر وفرنسا والعمق العربي بدلاً من التصعيد العسكري المباشر.
وفيما يتعلق بحزب الله، أوضح الباحث أنه في أضعف حالاته حاليًا بسبب الدمار الذي لحق بجنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي، بالإضافة إلى تراجع إمداداته العسكرية واللوجستية من إيران نتيجة تغيرات في النظام السوري وصعوبة نقل الدعم عبر سوريا.
إسرائيل تستخدم حزب الله كذريعةوأضاف أن إسرائيل تستخدم حزب الله كذريعة سياسية لتبرير استمرار وجودها في الجنوب اللبناني، رغم أن العديد من المفكرين وحتى المعارضين داخل إسرائيل يؤكدون أن حزب الله لم يعد يشكل تهديدًا كما كان في السابق.
وأشار في ختام حديثه إلى أن محور المقاومة لم يعد بالقوة السابقة بعد التغيرات التي طرأت على سوريا، وتراجع الدعم الإيراني العسكري المباشر للحزب، حتى على المستوى المالي.