مدته 4 دقائق كاملة.. هل يظهر كسوف الشمس في سماء مصر غدا؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
اقترب العد التنازلي من الوصول إلى اليوم الذي ينتظره العالم، والذي يمنح أكثر من 33 مليون شخص يعيشون في 15 ولاية أمريكية رؤية نادرة للشمس المحجوبة تمامًا في ظاهرة الكسوف الكلي للشمس، والتي يتحول فيها النهار إلى ظلام دامس لمدة 4 دقائق كاملة تقريبًا، لكن يبقى السؤال هل يظهر كسوف الشمس في سماء مصر غدًا أم لا؟
هل يظهر كسوف الشمس في سماء مصر غدًا؟ومع حديث العالم حول ظاهرة نادرة قد لا تتكرر سوى مرة واحدة في العمر، بدأ البعض يتساءل هل يظهر كسوف الشمس في سماء مصر غدًا أم لا؟، وهو ما أوضحه أمين الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، والرئيس الأسبق للمعهد القومي لبحوث الفلك والجيوفيزياء (NRIAG)، جاد القاضي، في تصريحات تليفزيونية، أنه وفقا للحسابات الفلكية، سيحدث كسوف كلي للشمس يوم الأحد 8 أبريل 2024، لن يلاحظ في مصر أو في أي دولة عربية.
وأكد جاد القاضي أنّ كسوف الشمس الكلي سيُرى جزئيًا في أوروبا الغربية والمحيط الأطلسي وأمريكا الشمالية وشمال أمريكا الجنوبية والمحيط الهادئ، بينما سيكون كسوفًا كليًا في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وسيبدأ الكسوف الكلي للشمس في سينالوا بالمكسيك، ثم يتحرك شمال شرقًا حتى تكساس، ويعبر في النهاية 15 ولاية قبل الانتقال إلى كندا، والولايات التي سيكون فيها الكسوف الكلي مرئيًا هي: تكساس، وأوكلاهوما، وأركنساس، وميسوري، وكنتاكي، وتينيسي، وإلينوي، وإنديانا، وأوهايو، وميشيغان، وبنسلفانيا، ونيويورك، وفيرمونت، ونيو هامبشاير، وماين، على الرغم من أن تينيسي وميشيجان لن يتم النظر إليهما إلا من خلال ظل القمر.
وأكد الدكتور جاد القاضي أن الكسوف غير ضار ولن يؤثر على صحة الإنسان، كما أنّه لن يستمر أكثر من أربع دقائق، إذ يبدأ الخسوف الجزئي في تمام الساعة 5:40 مساءً بتوقيت القاهرة، وتكون ذروة الكسوف الكلي في تمام الساعة 8:17 مساءً، وينتهي الخسوف الجزئي عند الساعة 10:52 مساء، مُسجلا فترة زمنية تقدر بحوالي خمس ساعات وعشر دقائق، بينما يستمر الخسوف الكلي حوالي أربع دقائق فقط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كسوف الشمس في مصر الكسوف في مصر كسوف الشمس الكلي الكسوف الكلي للشمس الکسوف الکلی
إقرأ أيضاً:
ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة “قمر الدم” النادرة؟
في ليلة 13 مارس وحتى ساعات الصباح الأولى من 14 مارس، سيستمتع عشاق الفلك بحدث فلكي نادر وهو الخسوف الكلي للقمر.
وخلال هذا الحدث، يتحرك القمر إلى داخل ظل الأرض، ما يحول لون سطحه من الأبيض الساطع إلى اللون الأحمر الغريب، وهو ما يعرف باسم “القمر الدموي” أو “قمر الدم”.
ويحدث هذا الخسوف عندما تصطف الشمس والأرض والقمر بشكل مثالي، ما يسمح للأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر بالمرور عبر الغلاف الجوي للأرض وإضاءة القمر بألوان مذهلة تتراوح بين الأحمر الصدئ والقرمزي.
وستحظى أمريكا الشمالية والجنوبية بمشاهدة واضحة لجميع مراحل هذه الظاهرة الفلكية المذهلة، أما في أوروبا الغربية، فسيغرب القمر وهو ما يزال في مرحلة الكسوف.
وسيتمكن سكان غرب إفريقيا من رؤية الخسوف الكلي مع غروب القمر، وسيتمكن سكان أستراليا ونيوزيلندا من رؤية المراحل الأخيرة من الخسوف مع شروق القمر في 14 مارس.
لكن الخسوف ليس مجرد عرض فلكي ممتع، بل له أيضا أهمية علمية كبيرة. ففي العصور القديمة، ساعدت ظاهرة الخسوف في اكتشافات علمية مهمة. على سبيل المثال، أدرك الفلاسفة اليونانيون أن الأرض كروية بسبب شكل ظل الأرض المنحني على القمر أثناء الخسوف.
ما نتعلمه من الخسوف اليوم
– الغلاف الجوي للأرض: أثناء الخسوف الكلي، يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، ما يتسبب في تشتت الألوان ذات الطول الموجي القصير، مثل الأزرق والأخضر، بينما تصل الألوان الحمراء والبرتقالية إلى القمر. وهذا يفسر سبب ظهور القمر باللون الأحمر أثناء الخسوف، وهو نفس السبب وراء الألوان الدافئة التي نراها أثناء شروق الشمس وغروبها.
ويمكن للون القمر أثناء الخسوف أن يخبرنا عن تغيرات في تركيب الغلاف الجوي للأرض. على سبيل المثال، بعد الانفجارات البركانية الكبيرة، قد يظهر القمر بلون بني رمادي داكن بدلا من الأحمر.
– دراسة سطح القمر: تستخدم المركبات الفضائية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO) التابعة لناسا لدراسة القمر أثناء الخسوف. ولاحظ العلماء أن سطح القمر لا يبرد بشكل موحد أثناء الخسوف، ما يكشف عن اختلافات في خصائص سطحه، خاصة حول الفوهات الصغيرة.
– تأثير الخسوف على المركبات الفضائية: المركبات الفضائية التي تعمل بالطاقة الشمسية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO)، تتأثر بالخسوف لأنها تفقد ضوء الشمس المباشر لساعات. لذلك، يتم إعدادها مسبقا لشحن البطاريات بالكامل قبل الخسوف، وإيقاف الأجهزة مؤقتا لتوفير الطاقة، ثم إعادة تشغيلها بعد انتهاء الخسوف.
– مستقبل دراسة الخسوف: مع استمرار هبوط المزيد من المركبات الفضائية على القمر وبدء عملياتها العلمية، بالإضافة إلى خطط ناسا لإعادة البشر إلى القمر عبر برنامج “أرتميس” (Artemis)، سنتعلم المزيد عن تأثير الخسوف على القمر نفسه.
وتقول كريستين شوبلا، مديرة التعليم في معهد الكواكب القمرية: “على عكس كسوف الشمس، الذي يمكن أن يراه فقط الأشخاص الموجودون على مسار ظل القمر، يمكن رؤية خسوف القمر من قبل أي شخص يمكنه رؤية القمر في ذلك الوقت”. وفي هذا الحدث للخسوف، سيتمكن أكثر من مليار شخص من رؤية القمر يتحول إلى اللون الأحمر.