المسلة:
2025-01-26@07:28:59 GMT

مفترق طرق قبل اللقاء الحاسم في البيت الأبيض

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

مفترق طرق قبل اللقاء الحاسم في البيت الأبيض

7 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في لقاء مرتقب يعتبر حاسمًا لمستقبل العلاقات العراقية الأمريكية، يجتمع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في البيت الأبيض يوم الـ15 من شهر نيسان الجاري.

تتركز المحادثات المرتقبة حول العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن وبغداد، في ظل تصاعد المطالب بخروج القوات الأمريكية من العراق وتقليص التعاون الأمني والعسكري مع الولايات المتحدة.

يأتي هذا اللقاء في وقت تعاني فيه الحكومة العراقية من توترات داخلية وضغوط خارجية، وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية وزيادة التوترات الإقليمية.

من جانبها، تنظر الفصائل العراقية والجماعات المسلحة إلى نتائج المحادثات بترقب، حيث يمكن أن تؤثر على موقفها من الهدنة مع القوات الأمريكية في العراق.

وتواجه الحكومة العراقية تحديات عدة، من بينها التحكم في الوضع الأمني وتعزيز الاستقرار السياسي، وسط تصاعد التوترات مع إيران وتحديات إعادة الإعمار.

من جهته، يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن للاستفادة من الزيارة انتخابيًا، حيث يسعى لتهدئة الأوضاع في العراق والشرق الأوسط، وقد يعطي وعودًا بشأن انسحاب القوات الأمريكية.

وفي المقابل، يسعى السوداني إلى تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية في زيارته لواشنطن، بهدف تعزيز فرص حصوله على ولاية ثانية في الحكم.

تثير توقعات بانسحاب القوات الأمريكية من العراق شكوكًا كبيرة، حيث تعرف الولايات المتحدة أن الانسحاب قد يزيد من تأثير إيران في المنطقة ويجعل العراق جزءًا من المحور الإيراني بشكل كامل.

ويبقى السؤال حول مصير العلاقات العراقية الأمريكية معلقًا، وسط التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها البلدين، وترقب الفصائل والجماعات المسلحة لنتائج اللقاء الرئيسي.

و يتم الاحتفاظ بجميع الإيرادات من مبيعات النفط العراقية، والتي تصل إلى أكثر من 100 مليار دولار سنويا، في حساب الحكومة العراقية في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، ثم يقوم البنك المركزي العراقي بتحويل الدولارات التي تحتاجها الحكومة، بعضها نقداً، إلى بغداد لتوزيعها من قبل وزارة المالية.

وقيدت إدارة بايدن، هذه التحويلات في الأشهر الـ18 الماضية، لأنها تقول إن النظام المالي العراقي منفتح للغاية على غسل الأموال والتدفقات غير المشروعة للدولارات إلى إيران والبلدان الأخرى والأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات.

وإذا فشلت الزيارة بين الرئيس العراقي والرئيس الأمريكي، فإن ذلك قد يترك تأثيرات سلبية على العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة وعلى الوضع السياسي والأمني في العراق بشكل عام، فقد يؤدي فشل الزيارة إلى زيادة التوترات الداخلية في العراق، خاصةً إذا كانت الحكومة قد راهنت على الإنجاز الداخلي  في العديد من المجالات. وقد يفتح فشل اللقاء الباب أمام تصاعد التوترات الإقليمية، خاصةً مع إيران، والتي قد تستغل الفراغ الناتج عن تعثر العلاقات بين العراق والولايات المتحدة.

وينعكس فشل اللقاء على الوضع الاقتصادي في العراق، خاصةً إذا كانت هناك توقعات بدعم اقتصادي من الولايات المتحدة.

و يؤدي فشل الزيارة إلى زعزعة الاستقرار السياسي في العراق، وتصاعد الصراعات الداخلية بين الفصائل والأحزاب المختلفة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: القوات الأمریکیة فی العراق

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع العراق لعب دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة؟

لا يجد العراق نفسه بمنأى عن تأثيرات أي صِدام محتمل بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، فإلى جانب الحدود الطويلة التي تجمع بين البلدين، فإن إيران تتحكم بمختلف مفاصل الدولة العراقية السياسية والعسكرية من جهة، كما أن للولايات المتحدة تواجد عسكري كبير داخل الأراضي العراقية من جهة أخرى، ما يضع بغداد بين "مطرقة أمريكية" و"سندان إيراني".

وقد تكون هذه العوامل من بين دوافع بغداد لمحاولة لعب دور وساطة بين واشنطن وطهران في أكثر من مناسبة، كان آخرها إعلان وزير الخارجية العراقي الدكتور فؤاد معصوم، الخميس، استعداد بلاده للتوسط بين إيران وأمريكا، "إذا طُلب منها ذلك"، وكذلك تصريح الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، بأن العلاقات العراقية مع إيران والولايات المتحدة "جيدة"، إلا أن هذه المساعي العراقية قد تكون وراءها أسباب أخرى، كما أنها تصطدم بعقبات كثيرة وكبيرة، بحسب مسؤول عراقي سابق.

العراق: مستعدون للوساطة بين أمريكا وإيران - موقع 24حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، من هجوم تركي متوقع على القوات الكردية في شمال شرق سوريا، في الوقت الذي عرض فيه استعداد بلاده للتوسط بين إيران والولايات المتحدة. عجز حكومي

يرى السياسي المستقل والبرلماني السابق ومؤسس حزب "الأمة العراقية" مثال الآلوسي، أن "فرص العراق للعب وساطة كهذه كان من الممكن أن تكون كبيرة وعظيمة، بما يليق بالدولة العراقية وقوتها الاقتصادية ومكانتها الاستراتيجية، لو كان هناك نظام متزن وناجح، وحكومة تمتلك الصلاحية والغطاء السياسي الديمقراطي، وبرلمان يمتلك الصلاحيات ويحظى بالاحترام، فحينها يمكن أن يكون للعراق مساحة ومكانة إقليمية ودولية".
وقال الآلوسي في تصريح عبر 24: "ولكن عندما يكون البرلمان العراقي منشغلاً بسنِّ تشريعات تشكل جريمة بحق الأطفال، وتكون الحكومة العراقية عاجزة عن مكافحة الفساد، وأن تكون هي نفسها متهمة بالفساد، فسيكون من الغرابة أن نتخيل قيام العراق بدور كهذا. ربما تقبل إيران بهذه الوساطة، لأن من يحكم في بغداد وفي برلمانها تابعٌ لإيران، التي تهيمن على القرارات السيادية وغيرها في العراق، أما أن تقبل الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر دولة في العالم وأكثرها تأثيراً، بمثل هذه الوساطة، التي يقودها فشلٌ حكوميٌ عراقي، فهذا ليس من المنطق في شيء، ومجرد الحديث عنه يدعو للاستغراب".

كيف ستكون "قواعد المواجهة" بعد عودة ترامب وتقليم أذرع إيران؟ - موقع 24تتجه أنظار العالم حالياً صوب العاصمة الأمريكية واشنطن، مع اقتراب بدء الولاية الثانية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في يناير (كانون الثاني) من العام المقبل، وسط تكهنات بأن يعاود ترامب ممارسة "سياسة الضغط الأقصى على النظام الإيراني" التي ميّزت ولايته الأولى، لا سيما وأنه أفصح عن ... محاولة إيرانية

وأشار المسؤول العراقي السابق إلى أنه لا يتوقع حصول مثل هذه الوساطة، قائلاً: "أعتقد أن هناك سياسيون في بغداد يريدون أن يعطوا لأنفسهم أدواراً وطنية وإقليمية ودولية، إلا أن ذلك بعيد عن الواقع، علاوةً على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تزال في طور التشكيل، فما الغرض من طرح هذه الأفكار الغريبة الآن؟. هذا إن لم تكن المسألة برمتها محاولة إيرانية للسيطرة على قرار العراقيَّين".
وأضاف: "بعبارة أخرى، حتى لو كان هناك تحركٌ وطنيٌ أو سياسي براغماتي في العراق في هذا الاتجاه، فإن إيران ستأتي لنسفه بمثل هذه الوسائل الغريبة من منطلق تعزيز المحور الإيراني، أي محور القتل والإرهاب، وتحويل العراق إلى قاعدة لتهديد دول الجوار والأمن الاستراتيجي للمنطقة، وكذلك استهداف الأمريكان".

طرفٌ في المشكلة

ومضى مثال الآلوسي بالقول إن "العراق لا يصلح للعب دور وساطة بين الولايات المتحدة وإيران، لأن حكومة وبرلمان العراق هما طرف في هذه المشكلة، وليس جزءاً من الحل، يضاف إلى ذلك وجود صراع بين قادة في الإطار التنسيقي من جهة، ورئيس الحكومة وحلفائه من جهة أخرى، حيث يسعى كل طرف إلى الإطاحة بالآخر، كما يحاول كلٌّ منهم أن يثبت لطهران أنه الأجدر بخدمة المصالح الإيرانية داخل العراق وخارجه".
وأكد الآلوسي أن "كلَّ ما ذُكر أعلاه لا ينفي وجود شخصيات عراقية وطنية، وسياسيين على مستوى عالٍ من المهنية مثل وزير الخارجية الدكتور فؤاد حسين، ولكن هذا الأخير لا يستطيع أن يتحدث باسم الحكومة أو الدولة العراقية، لأن القرار العراقي مرهون بيد الإطار التنسيقي والميليشيات والحرس الثوري الإيراني".

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يوقف تمويل برامج إزالة الألغام الأمريكية في جميع أنحاء العالم
  • فؤاد حسين يبرر بقاء القوات الأمريكية.. وقوى سنية وكردية ترفض انسحابها من أجل “التوازن”
  • البيت الأبيض: نواصل العمل لإطلاق سراح بقية المحتجزين الإسرائيليين
  • قرار مفاجئ.. البيت الأبيض يرفع الحظر عن قـ.ـنابل 2000 رطل لإسرائيل
  • مصادر سياسية:الحكومة الحشدوية تتوسط بين إيران وسوريا وتركيا لحماية المصالح الإيرانية
  • وزير الخارجية:القوات الأمريكية لن تنسحب من العراق
  • “تماما كما وعد”.. البيت الأبيض ينشر صورة لمهاجرين مرحلين مقيدين بالسلاسل
  • البيت الأبيض: بدء عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين بالولايات المتحدة
  • هل تبقى القوات الأمريكية في العراق خلال إدارة ترامب؟
  • هل يستطيع العراق لعب دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة؟