مفترق طرق قبل اللقاء الحاسم في البيت الأبيض
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
7 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في لقاء مرتقب يعتبر حاسمًا لمستقبل العلاقات العراقية الأمريكية، يجتمع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في البيت الأبيض يوم الـ15 من شهر نيسان الجاري.
تتركز المحادثات المرتقبة حول العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن وبغداد، في ظل تصاعد المطالب بخروج القوات الأمريكية من العراق وتقليص التعاون الأمني والعسكري مع الولايات المتحدة.
يأتي هذا اللقاء في وقت تعاني فيه الحكومة العراقية من توترات داخلية وضغوط خارجية، وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية وزيادة التوترات الإقليمية.
من جانبها، تنظر الفصائل العراقية والجماعات المسلحة إلى نتائج المحادثات بترقب، حيث يمكن أن تؤثر على موقفها من الهدنة مع القوات الأمريكية في العراق.
وتواجه الحكومة العراقية تحديات عدة، من بينها التحكم في الوضع الأمني وتعزيز الاستقرار السياسي، وسط تصاعد التوترات مع إيران وتحديات إعادة الإعمار.
من جهته، يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن للاستفادة من الزيارة انتخابيًا، حيث يسعى لتهدئة الأوضاع في العراق والشرق الأوسط، وقد يعطي وعودًا بشأن انسحاب القوات الأمريكية.
وفي المقابل، يسعى السوداني إلى تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية في زيارته لواشنطن، بهدف تعزيز فرص حصوله على ولاية ثانية في الحكم.
تثير توقعات بانسحاب القوات الأمريكية من العراق شكوكًا كبيرة، حيث تعرف الولايات المتحدة أن الانسحاب قد يزيد من تأثير إيران في المنطقة ويجعل العراق جزءًا من المحور الإيراني بشكل كامل.
ويبقى السؤال حول مصير العلاقات العراقية الأمريكية معلقًا، وسط التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها البلدين، وترقب الفصائل والجماعات المسلحة لنتائج اللقاء الرئيسي.
و يتم الاحتفاظ بجميع الإيرادات من مبيعات النفط العراقية، والتي تصل إلى أكثر من 100 مليار دولار سنويا، في حساب الحكومة العراقية في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، ثم يقوم البنك المركزي العراقي بتحويل الدولارات التي تحتاجها الحكومة، بعضها نقداً، إلى بغداد لتوزيعها من قبل وزارة المالية.
وقيدت إدارة بايدن، هذه التحويلات في الأشهر الـ18 الماضية، لأنها تقول إن النظام المالي العراقي منفتح للغاية على غسل الأموال والتدفقات غير المشروعة للدولارات إلى إيران والبلدان الأخرى والأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات.
وإذا فشلت الزيارة بين الرئيس العراقي والرئيس الأمريكي، فإن ذلك قد يترك تأثيرات سلبية على العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة وعلى الوضع السياسي والأمني في العراق بشكل عام، فقد يؤدي فشل الزيارة إلى زيادة التوترات الداخلية في العراق، خاصةً إذا كانت الحكومة قد راهنت على الإنجاز الداخلي في العديد من المجالات. وقد يفتح فشل اللقاء الباب أمام تصاعد التوترات الإقليمية، خاصةً مع إيران، والتي قد تستغل الفراغ الناتج عن تعثر العلاقات بين العراق والولايات المتحدة.
وينعكس فشل اللقاء على الوضع الاقتصادي في العراق، خاصةً إذا كانت هناك توقعات بدعم اقتصادي من الولايات المتحدة.
و يؤدي فشل الزيارة إلى زعزعة الاستقرار السياسي في العراق، وتصاعد الصراعات الداخلية بين الفصائل والأحزاب المختلفة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: القوات الأمریکیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن موقفها من حل الحشد الشعبي
بغداد اليوم - طهران
اعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليون الاثنين (23 كانون الأول 2024)، موقف طهران من الدعوات المطالبة بحل الحشد الشعبي في العراق وسط ضغوط تمارسها الولايات المتحدة على حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في الفترة الأخيرة.
وقال بقائي في مؤتمر صحفي تابعته "بغداد اليوم" في معرض رده على سؤال بشأن موقف الجمهورية الإسلامية من الضغوط الأمريكية لحل الحشد الشعبي العراقي "هذا شأن داخلي عراقي".
وأضاف "لكن يجب أن يقرره الجانب العراقي موقفه في القضايا الداخلية وكيفية تأمين مصالح وسيادة الشعب العراقي، بالفعل هذه القضية متروكة للمسؤولين العراقيين لتحقيق سيادة العراق ومصالحه".
وحث بقائي على ضرورة عدم نسيات التضحيات الكبيرة التي قدمها الحشد الشعبي في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا تريد الخير لشعوب المنطقة وما يهمها مصالحها فقط.
وقال "القضية الواضحة بالنسبة لنا هي أنه خلال الحرب ضد داعش وتحرير العراق من خطر وتهديد الإرهاب والقضاء على داعش، الشعب العراقي وبكل شجاعة بعد أن أدرك الخطورة قاتل بقوة وهذا القتال حقق النتائج وهو دفع خطر داعش".
وأوضح بقائي "في ذلك الأوضاع في المنطقة والتوترات الحاصلة فمن الضروري يجب على العراقيين أن يبذلوا قصارى جهدهم في اتخاذ قرار بما يتناسب مع خطورة الوضع، وبالتأكيد، بالنظر إلى المخاطر والتهديدات، سيتم اتخاذ القرار المناسب".
وأضاف "بحسب معرفتنا أن الولايات المتحدة ومنذ زمن طويل لا تريد الخير لشعوب المنطقة، ونرفض ممارسة الضغوط على حكومات المنطقة التي تمارسها واشنطن".
وتتواصل الضغوط على حكومة السوداني بهدف حل الحشد الشعبي أو دمجه مع المؤسسات العسكرية العراقية، رغم أن الحشد مؤسسة أمنية تابعة لرئاسة الوزراء.
وتهيمن عدد كبير من الفصائل الشيعية المسلحة على الحشد الشعبي فيما تشير التقارير إلى أن نسبة 60 بالمائة من منتسبي الحشد هم من الفصائل والاحزاب السياسية العراقية.
وتأسس الحشد الشعبي عام 2014 بفتوى من المرجع الشيعي السيد علي السيستاني للدفاع عن العراق والانخراط في صفوف القوات الأمنية مع سيطرة داعش على مساحات واسعة من العراق.