تحديد كيفية تنظيم الدماغ لعواطفنا
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
ينظم العقل البشري العواطف التي يمكن أن تكون حاسمة في حياتنا اليومية، خاصة عند الحاجة للتحلي بالمرونة للتحكم بسلوكنا واتخاذ القرار المناسب تبعا للأحداث من حولنا.
وترتبط بعض مشكلات الصحة العقلية بعدم قدرة الأفراد على التحلي بالمرونة في الواقع، كما هو الحال عند سيطرة الأفكار السلبية بحيث يكون من الصعب إدراك الموقف بشكل مختلف.
وبهذا الصدد، أجرى باحثو كلية دارتموث الأمريكية دراسة جديدة تعد الأولى من نوعها في مجال فصل النشاط المتعلق بتوليد المشاعر عن تنظيم المشاعر في الدماغ البشري.
وفحص الباحثون مجموعتين من البيانات المستقلة لدراسات الرنين المغناطيسي الوظيفي. وتم تسجيل نشاط دماغ المشاركين أثناء مشاهدتهم لصور من المحتمل أن تثير رد فعل سلبي، مثل مشهد دموي أو حيوانات مخيفة المظهر.
ثم طُلب من المشاركين إعادة صياغة سياق التحفيز من خلال توليد أنواع جديدة من الأفكار حول الصورة لجعلها أقل نفورا، قبل تقديم صورة محايدة تليها صورة أخرى غير محببة.
وتمكن الباحثون من تحديد مناطق الدماغ التي تكون أكثر نشاطا عندما يتم تنظيم العواطف مقارنة بتولد العواطف.
وتكشف الدراسة أن تنظيم العواطف، المعروف أيضا في علم الأعصاب باسم "إعادة التقييم"، يشمل مناطق معينة من قشرة الفص الجبهي الأمامي وغيرها من التسلسلات الهرمية القشرية ذات المستوى الأعلى، والتي لم يتم عزل دورها في تنظيم العواطف من قبل بهذا المستوى من الدقة.
وتبين أنه كلما زاد عدد الأشخاص القادرين على تنشيط مناطق الدماغ الانتقائية لتنظيم المشاعر، كلما أصبحوا أكثر مرونة في مواجهة حدث سلبي دون السماح له بالتأثير عليهم شخصيا.
إقرأ المزيد كيف تمنع الخلايا السرطانية الهجوم المناعي ضدها؟ويقول المعد الرئيسي كي بو، باحث ما بعد الدكتوراه في مختبر علم الأعصاب الإدراكي والعاطفي (CANlab) في دارتموث: "من المثير تحديد بعض مناطق الدماغ التي تنفرد بتنظيم العواطف. وتوفر نتائجنا رؤية جديدة لكيفية عمل تنظيم العواطف من خلال تحديد الأهداف التي يمكن أن يكون لها تطبيقات سريرية".
وعلى سبيل المثال، يمكن للأنظمة التي حددها الباحثون أن تكون أهدافا جيدة لتحفيز الدماغ لتعزيز تنظيم العاطفة.
ويضيف بو: "إن القشرة الدماغية هي المسؤولة حقا عن توليد الاستجابات العاطفية لدى الناس، عن طريق تغيير الطريقة التي نرى بها الواقع".
وتعد الناقلات العصبية، مثل الدوبامين والسيروتونين، المشاركة في تواصل شبكات الخلايا العصبية، أهدافا للمخدرات غير المشروعة والعلاجات على حد سواء. وقد تكون بعض الناقلات مهمة لتمكين القدرة على التنظيم الذاتي.
وأظهرت الدراسة أن مستقبلات القنب والمواد الأفيونية والسيروتونين، بما في ذلك 5H2A، كانت كثيرة في المناطق التي تشارك في تنظيم العاطفة. وعند تناول الأدوية التي ترتبط بهذه المستقبلات، فإنها تؤثر على نظام تنظيم المشاعر.
وتشير النتائج إلى أن تأثيرات الأدوية على الاكتئاب وغيره من اضطرابات الصحة العقلية قد تعمل جزئيا فقط، عن طريق تغيير طريقة تفكيرنا في أحداث الحياة.
وقد يساعد هذا في تفسير سبب عدم فعالية الأدوية، وخاصة المخدرات، بدون الدعم النفسي المناسب.
نشرت النتائج في مجلة Nature Neuroscience.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض بحوث
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث للجسم عند تناول الأفوكادو؟
الأفوكادو، واحد من أكثر الأطعمة المغذية على وجه الأرض، وهو عنصر شائع في الأنظمة الغذائية الصحية.
ماذا يحدث للجسم عند تناول الافوكادو ؟تتميز هذه الفاكهة بقوامه الكريمي ونكهته الغنية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمجموعة واسعة من الوصفات، من السلطات إلى العصائر،وفقا لما نشره موقع هيلثي.
صحة القلب:
الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، وهي نوع من الدهون الصحية التي تساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL). هذا التأثير الإيجابي على مستويات الكوليسترول يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الأفوكادو على البوتاسيوم، وهو معدن ضروري لتنظيم ضغط الدم والحفاظ على صحة الشرايين.
دعم صحة الدماغ:
يُعتبر الأفوكادو مصدرًا ممتازًا لفيتامين E، وهو مضاد أكسدة قوي يحمي خلايا الدماغ من التلف الناتج عن الجذور الحرة. كما أن أحماض أوميغا-3 الموجودة فيه تعزز من وظائف الدماغ، وتحسن من القدرة على التركيز والذاكرة، خاصة لدى كبار السن.
مصدر غني بالمغذيات:
إلى جانب الدهون الصحية، يحتوي الأفوكادو على مجموعة من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامين K، الذي يعزز صحة العظام، وفيتامين B الذي يدعم وظائف الجسم الحيوية. كما أن الألياف الغذائية فيه تُحسن الهضم وتعزز الشعور بالشبع.
الاستخدامات المتعددة:
الأفوكادو متعدد الاستخدامات في المطبخ. يمكن استخدامه كمكون أساسي في السلطات، أو دهنه على الخبز كبديل صحي للزبدة. كما يُضاف إلى العصائر لإضفاء نكهة كريمية ومغذية.
كيف تدمجه في نظامك الغذائي؟
من السهل إضافة الأفوكادو إلى وجباتك اليومية. جرّب تقطيعه إلى شرائح وإضافته إلى السلطة، أو مزجه مع عصير ليمون وزيت زيتون للحصول على صلصة طبيعية.
جدير بالذكر أن الأفوكادو ليس مجرد طعام، بل هو خيار صحي يضيف قيمة غذائية كبيرة لنظامك الغذائي. فهو يحمي القلب، يدعم وظائف الدماغ، ويحسن الصحة العامة، مما يجعله إضافة مثالية لكل من يسعى لعيش حياة صحية.