كشفت دراسة أن اختبارا يُستخدم على نطاق واسع للكشف عن سرطان البروستاتا، "يبالغ في تشخيص الحالات غير الضرورية"، و"غير قادر على اكتشاف أكثر أنواع السرطان عدوانية"، حسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

وشملت الدراسة التي أجريت على أكثر من 400 ألف رجل في المملكة المتحدة تتراوح أعمارهم بين 50 و69 عاما، نتائج اختبار مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، وهو تحليل دم يُستخدم عادة لتحديد إمكانية الحاجة إلى إجراء فحوصات إضافية للرجال الذين يعانون من أعراض في البول.

وتلقى نصف المشاركين في الدراسة دعوة واحدة لإجراء اختبار "PSA". وبعد 15 عاما، لم يكن هناك فرقا يُذكر في عدد الرجال الذين ماتوا من سرطان البروستاتا، سواء أُجري الاختبار أم لا، وفقا للبحث الذي نُشر في مجلة الجمعية الطبية الأميركية.

ووفقا للصحيفة، فإن فحص "PSA"، "بالغ" في تشخيص بعض الحالات، التي لم تكن لتسبب أي مشاكل لاحقة".

الاستيقاظ ليلا من أجل التبول.. لماذا يتكرر؟ وما العمل؟ سواء كنت ذكرا أو أنثى، صغيرا أو كبيرا في السن، لا يستطيع عدد كبير منا البقاء في السرير خلال الليل وحتى الصباح دون الحاجة للاستيقاظ للذهاب إلى المرحاض من أجل التبول. 

وتوفي حوالي 7 رجال من كل 1000 رجل في المجموعة التي تمت دعوتهم لفحص سرطان البروستاتا، مقارنة بما يقرب من 8 رجال من كل 1000 رجل في المجموعة التي لم تخضع للفحص.

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة والعالم في مجال أبحاث السرطان في جامعة بريستول، ريتشارد مارتن، إن "بعض الرجال تلقوا علاجا جراحيا مكثفا رغم إنهم ليس في حاجة إلى ذلك لولا إجراء الفحص".

وأضاف: "مع ذلك، فإن الاختبار فشل أيضا في اكتشاف بعض أنواع السرطان التي تتطلب العلاج".

واستطرد: "نحن بحاجة إلى إيجاد طرق أفضل للكشف عن سرطان البروستاتا الأكثر عدوانية، حتى نتمكن من علاجه في مرحلة مبكرة".

وإلى جانب المخاطر المرتبطة بالعلاج غير الضروري، حذّرت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، من أن التشخيص المبالغ فيه يمكن أن يكون له "تأثير نفسي سلبي"، كما أن علاج سرطان البروستاتا يسبب آثارا جانبية جسدية، من بينها احتمالية الإصابة بالعدوى، ومشاكل المثانة والأمعاء.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: سرطان البروستاتا

إقرأ أيضاً:

الصحةتحتفل بيوم سلامة المرضى وتستعرض أهمية التشخيص الصحيح

احتفلت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمركز ضمان الجودة اليوم باليوم الوطني السابع والعالمي السادس لسلامة المرضى الذي يصادف يوم السابع عشر من سبتمبر من كل عام، وذلك بمركز عمان أفنيوز مول ـ مسقط، ويقام هذا العام تحت شعار "تحسين التشخيص من أجل سلامة المرضى" والذي تم تحديده من قبل منظمة الصحة العالمية.

وتضمن برنامج الاحتفالية افتتاح معرض الأوراق العلمية عن التشخيص العلاجي، حيث قام سعادته بالتجول في أركان المعرض، وتم تقييم الأوراق العلمية عن التشخيص العلاجي المشاركة بالمعرض من قبل لجنة الحكام.

وتسلط فعاليات هذا العام الضوء على أهمية التشخيص الصحيح والمناسب لتحسين سلامة المرضى، ويشتمل التصحيح المبكر للأخطاء التشخيصية على عوامل بنيوية ومعرفية متعددة. كما تسعى الفعاليات هذه إلى تعزيز التعاون بين المرضى والعاملين الصحيين، وقادة الرعاية الصحية لضمان تقديم رعاية صحية آمنة وفعّالة.

وبدأت أنشطة الشهر الوطني لسلامة المرضى في الأول من سبتمبر من خلال تنفيذ فعاليات توعوية تثقيفية، من حيث تمكين المرضى من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وإقامة معرض علمي عن التشخيص العلاجي في مركز عمان أفنيوز مول ـ يومي 17 و18 سبتمبر الحالي، كما سيتم تنظيم حلقة عمل عن المعايير المختصة بالتشخيص العلاجي في نظام الاعتماد الوطني العماني ومناظرة علمية عن التشخيص التقليدي باستخدام الذكاء الاصطناعي يوم 19 سبتمبر .

وستشمل فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى على تنفيذ حملات توعوية مكثفة بمشاركة المحافظات والمستشفيات بإقامة حملات توعوية وعروض مرئية ومعارض ورسائل تثقيفية لأفراد المجتمع وللعاملين في القطاع الصحي من قبل المديرية العامة لمركز ضمان الجودة بالوزارة بالتعاون مع المديريات العامة المركزية المختصة طوال شهر سبتمبر الحالي. كما تمت إضاءة عدد من المباني الصحية والمعالم السياحية بمختلف محافظات سلطنة عمان باللون البرتقالي، الذي يرمز إلى الاحتفاء باليوم العالمي لسلامة المرضى.

وتهدف وزارة الصحة من إقامة هذه الفعاليات إلى رفع الوعي العالمي عن الأخطاء في التشخيص، وتعزيز أهمية التشخيص الصحيح في الوقت الصحيح والآمن كخطوة أساسية نحو تحسين جودة الرعاية الصحية وإعطاء الأولوية للحفاظ على سلامة المرضى.

الجدير بالذكر، أنه جاء اختيار شعار هذا العام 2024 "تحسين التشخيص من أجل سلامة المرضى" أي "افعل ذلك بشكل صحيح، اجعله آمنا" سعيا لتسليط الضوء على أهمية التشخيص الصحيح في الوقت الصحيح، لضمان تحقيق السلامة للمرضى، ولتحسين النتائج الصحية له، ولإعطاء الأولوية للسلامة التشخيصية في سياسة سلامة المرضى والممارسة السريرية على جميع مستويات الرعاية الصحية، لتتماشى مع خطة العمل العالمية لسلامة المرضى 2021-2030، ولتعزيز التعاون بين واضعي السياسات وقادة الرعاية الصحية والعاملين الصحيين ومنظمات رعاية المرضى وأصحاب المصلحة الآخرين في تطوير مفهوم التشخيص الصحيح والآمن في الوقت المناسب لتمكين المرضى وأسرهم من المشاركة بفاعلية جيدة مع العاملين الصحيين وقادة الرعاية الصحية من أجل تحسين عمليات التشخيص ومشاركة المريض في التشخيص العلاجي عبر منصات التواصل الاجتماعي.

حضر الحفل، سعادة منصور بن زاهر بن سالم الحجري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بدية ورئيس اللجنة الصحية والاجتماعية بمجلس الشورى، والدكتورة قمراء بن سعيد السريرية المديرة العامة لمركز ضمان الجودة بوزارة الصحة وعدد من المسؤولين بالمركز.

مقالات مشابهة

  • الصحةتحتفل بيوم سلامة المرضى وتستعرض أهمية التشخيص الصحيح
  • احذر أعراض الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي.. يسبب السرطان
  • لأول مرة.. دراسة ترصد التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة أثناء الحمل
  • باحثون في «نيويورك أبوظبي» يطورون جسيمات نانوية لعلاج السرطان
  • ميقاتي رعى توقيع مذكرة تفاهم بين أوتيل ديو دو فرانس ومؤسسة ديانا بو درغام تنوري لسرطان النساء
  • دراسة تحذر من تأثير السمنة أثناء الحمل
  • التشخيص المبكر للانزلاق الغضروفى يمنع الجراحة
  • العلاج المناعي يثبت مزاياه بمواجهة عدد متزايد من السرطانات
  • أمل جديد.. لقاح يظهر نتائج إيجابية في محاربة سرطان الأورام الصلبة
  • هل للأسماك مشاعر؟.. دراسة جديدة تقترب من الإجابة على السؤال